قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تحاول إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن في منطقتها الشرقية المحررة حديثاً، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف زيلينسكي في كلمته عبر الفيديو مساء أمس (الثلاثاء): «من المهم جداً أن تحل الحياة الطبيعية العادية في الأراضي التي تم نزع احتلالها بقواتنا وعلمنا».
وقال الرئيس إن أوكرانيا قادرة الآن على الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية، مضيفاً أنه في بلدة بالاكليا المحررة في منطقة خاركيف، تم دفع المعاشات التقاعدية مرة أخرى لأول مرة منذ خمسة أشهر. وأضاف: «ببساطة لم نتمكن من سداد المستحقات بسبب الاحتلال».
وأشار زيلينسكي إلى البحث عن أي جنود روس متبقين أو مجموعات تخريبية في المنطقة، فضلاً عن اعتقال أولئك الذين تعاونوا مع «الاحتلال» كأولوية أخرى، مشدداً على أهمية إعادة إرساء الأمن في الأجزاء المحررة حديثاً من البلاد. يُذكر أن الجيش الأوكراني استعاد أجزاء كبيرة من منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية في هجوم مضاد مفاجئ.
وفي أعقاب استعادة مساحات واسعة من منطقة خاركيف في الأيام الأخيرة، قالت السلطات الأوكرانية إنها اكتشفت أدلة على جرائم ارتكبتها القوات الروسية.
وقال سيرهي بولفينوف، وهو ضابط شرطة أوكراني كبير من مدينة بالاكليا، إن القوات الروسية هناك عذّبت السجناء بانتظام في مركز الشرطة المحلي، مما رفع عدد الأشخاص الذين سُجنوا خلال الاحتلال المستمر منذ أشهر إلى نحو 40 شخصاً. وكتب بولفينوف على «فيسبوك»، أمس: «أخذ المحتلون أولئك الذين خدموا في الجيش أو لديهم أقارب هناك، وبحثوا أيضاً عن أولئك الذين ساعدوا الجيش».
ووفقاً لشهود عيان، تم استخدام الكهرباء لتعذيب السجناء، حيث تزعم التقارير التي لم يتم التحقق منها من أماكن أخرى في المنطقة أن الجيش الروسي قتل أشخاصاً أيضاً.
وتم اكتشاف مئات القتلى المدنيين بعد انسحاب القوات الروسية من المنطقة المحيطة بكييف في الربيع. وعلى الرغم من الأدلة الدامغة، نفت موسكو أن تكون عمليات القتل من عمل الجنود الروس، وادعت أن الفظائع ارتكبتها أوكرانيا.