كييف تعلن إسقاط طائرة بدون طيار إيرانية قرب كوبيانسك

قوات أوكرانيا تتقدم في خاركيف لكن القتال ما زال محتدماً

مدرّعة روسية استولت عليها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف (رويترز)
مدرّعة روسية استولت عليها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف (رويترز)
TT

كييف تعلن إسقاط طائرة بدون طيار إيرانية قرب كوبيانسك

مدرّعة روسية استولت عليها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف (رويترز)
مدرّعة روسية استولت عليها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف (رويترز)

قالت كييف، الثلاثاء، إن هدفها من العملية العسكرية الدائرة على الجبهة الشمالية الشرقية في أوكرانيا هو تحرير المناطق التي احتلتها القوات الروسية، مضيفة أن القتال ما زال محتدماً في منطقة خاركيف وفي شمال شرقي أوكرانيا بشكل عام، لكن القوات الأوكرانية تحقق تقدماً كبيراً لأنها متحفزة كثيراً ولأن العملية العسكرية التي تنفذها جيدة التخطيط.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في مقابلة: «الهدف هو تحرير منطقة خاركيف وما وراءها (أي) جميع الأراضي التي احتلها الاتحاد الروسي. القتال مستمر في (منطقة خاركيف). ما زال من السابق لأوانه القول إن السيطرة (الأوكرانية) الكاملة تحققت على منطقة خاركيف». ومضت قائلة، كما نقلت عنها «رويترز»: «تنبع قوتنا من حقيقة أننا متحفزون للغاية وأننا نخطط لعملياتنا بدقة». وأضافت أن أوكرانيا اتخذت قرار المضي قدماً بعمليتها في منطقة خاركيف بسبب النجاحات التي سبق أن تحققت.
وكانت ماليار تتحدث على الطريق إلى بالاكليا وهي مركز إمداد عسكري أساسي استعادته القوات الأوكرانية أواخر الأسبوع الماضي خلال هجوم مضاد أجبر القوات الروسية على الفرار إلى أماكن أبعد شرقاً. وتقع بالاكليا على مسافة 74 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة خاركيف عاصمة إقليم خاركيف وثاني أكبر مدينة بأوكرانيا.
وصرح سيرغي غايداي، حاكم إقليم لوهانسك بشرق أوكرانيا أمس الثلاثاء، بأن القوات الروسية انسحبت من البلدات الأولى في المنطقة. وقال غايداي: «اليوم، كريمينا خاوية تماماً على عروشها... لا توجد شرطة، ولا مكتب قائد، ولا مكتب ادعاء، لم يتبق أحد، لقد هربوا جميعاً». وجاءت تصريحات حاكم الإقليم، التي لم تتمكن الوسائل الإعلامية من التحقق من صحتها بشكل مستقل، بعد يوم من إعلان مدونين عسكريين روس أن القوات الأوكرانية اقتحمت قرية بيلوغوريفكا. وتقع بيلوغوريفكا بالقرب من بلدة كريمينا الصغيرة المطلة على الضفة الأخرى لنهر سيفرسكي دونيتس.
وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي الاثنين إن أوكرانيا استعادت إلى الآن 6000 كيلومتر مربع تقريباً من الأراضي التي احتلتها روسيا لكنه ناشد الغرب الإسراع بتقديم شحنات الأسلحة إليها. وردت روسيا، التي ما زالت تسيطر على نحو خمس مساحة البلاد بعد غزوها الذي بدأ يوم 24 فبراير (شباط)، على النجاحات التي حققتها أوكرانيا في ميدان القتال بقصف محطات توليد الكهرباء والبنية التحتية الأساسية الأخرى ما تسبب في انقطاعات للتيار في خاركيف وغيرها. وتجدد انقطاع التيار الكهربي في مدينة خاركيف والمناطق المحيطة بها، أمس الثلاثاء.
وقال حاكم المقاطعة أوليه سينيهوبوف، عبر قناته على تطبيق تليغرام إن «العدو قصف لوسوفا نحو الساعة الثالثة صباحاً ووقعت إصابة مباشرة في مؤسسة تعليمية». ونشر سينيهوبوف صوراً تظهر الدمار الكامل لمبنى مدرسة في البلدة الصغيرة على مسافة نحو 150 كيلومتراً جنوب مدينة خاركيف. وقالت السلطات إن انقطاع التيار الكهربائي حدث بسبب القصف الروسي الذي ألحق أضراراً بخط إمداد كهرباء احتياطي. ووصفت كييف هذه الهجمات التي تستهدف المرافق بأنها انتقام لنجاحها الأخير في استعادة الأراضي من القوات الروسية.
وأفادت السلطات بأن ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم وأصيب ثمانية في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما استهدفت القوات الروسية مدينة كوبيانسك شرق منطقة خاركيف، التي استعادها الأوكرانيون في هجومهم المضاد. واستعاد الجيش الأوكراني أكثر من ستة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي من القوات الروسية منذ بداية الشهر الجاري، حسبما أعلن الرئيس الأوكراني. وفي الوقت نفسه، تمت مشاركة صور لطائرة بدون طيار تم إسقاطها وتردد أنها من أصل إيراني عبر شبكة الإنترنت.
وادعت كييف لأول مرة أنها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية الصنع. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن قواتها أسقطت الطائرة «شاهد - 136» قريباً من كوبيانسك في شمال شرقي خاركيف، وهي بلدة استعادت أوكرانيا السيطرة عليها في الآونة الأخيرة. ونشرت صوراً لأجزاء من الطائرة مكتوباً عليها بالروسية «جيرات - 2». وقالت إن جناحها يشبه جناح الطائرة الإيرانية «شاهد - 136».
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بشراء طائرات مسيرة من إيران، إلا أن موسكو نفت ذلك.


مقالات ذات صلة

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

أوروبا رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (رويترز)

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن رمضان قديروف رئيس الشيشان قوله اليوم الأربعاء إن طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا هاجمت العاصمة غروزني وتسببت في سقوط مدنيين.

«الشرق الأوسط» (غروزني)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)

«الناتو» يدعو الغرب لتوفير «دعم كافٍ» لأوكرانيا لـ«تغيير مسار» الحرب

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الأربعاء، أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة لـ«تغيير مسار» الحرب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.