5 أعراض تدل على ضعف جهازك الهضمي

5 أعراض تدل على ضعف جهازك الهضمي
TT

5 أعراض تدل على ضعف جهازك الهضمي

5 أعراض تدل على ضعف جهازك الهضمي

يعاني كل شخص من مشاكل في الجهاز الهضمي من وقت لآخر. لكن عندما تصبح الأعراض تحدث بشكل منتظم، فقد يعني ذلك أن لديك مشكلة في الجهاز الهضمي. ووفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، يعيش 60-70 مليون أميركي مع أمراض الجهاز الهضمي.
ومن أجل إلقاء المزيد من الضوء على هذا الموضوع أفاد الدكتور سهيل سالم أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى Dignity Health Northridge و United Medical Doctors بأن هناك علامات تشير إلى وجود مشاكل في الجهاز الهضمي، قد يتطلب بعضها اللجوء الى الطبيب، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

لماذا يعتبر الجهاز الهضمي مهمًا؟

يخبرنا الدكتور سالم «ان جهازك الهضمي يتكون من جميع الأعضاء اللازمة لجسمك ليبتلع الطعام ويفككه، ويمتص جميع العناصر الغذائية، بالإضافة إلى تخزين وإزالة الفضلات المتبقية. ويبدأ بابتلاع الطعام في جسمك. ومن المريء إلى المعدة، يساعد الحمض والإنزيمات الموجودة في معدتك على تكسير الطعام ودفعه إلى الأمعاء الدقيقة. ثم يتم امتصاص العناصر الغذائية من الطعام في الأمعاء الدقيقة ويتم نقل الفضلات المتبقية إلى القولون. ولا يزال الماء والكهارل ممتصة، ما يترك الفضلات غير القابلة للهضم ليتم نقلها والتخلص منها من القولون. كما يفرز كل من الكبد والمرارة والبنكرياس سوائل مهمة في الأمعاء لتسهيل عملية الهضم. لذا تأكد من أن بقية جسمك يمكن أن ينمو ويعمل بشكل طبيعي طوال الحياة».

لا تتجاهل الأعراض

يقول الدكتور سالم «إن الجهاز الهضمي هو نظام معقد ومتطور يعمل بتناغم. وفي الغالب، يعمل بشكل جيد للغاية، خاصة إذا تم الاعتناء به جيدًا. ولكن حتى ذلك الحين يعاني معظم الناس من بعض أعراض الجهاز الهضمي من وقت لآخر. ومعظم هذه الأعراض ليست علامة على مرض خطير، ولكن من المهم مناقشتها مع طبيبك. اعتمادًا على تاريخك الطبي، قد يكون من الضروري إجراء فحوصات أو علاج إضافي. ولكن بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يكون من الضروري إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة».

أسباب مشاكل الجهاز الهضمي

يقول الدكتور سالم «يمكن أن يكون للعديد من الأشياء المختلفة تأثير سلبي على الجهاز الهضمي، بما في ذلك النظام الغذائي غير الصحي أو نمط الحياة والتهابات الجهاز الهضمي والحالات الالتهابية والحالات الطبية مثل مرض السكري والآثار الجانبية للأدوية والسرطان أو الجراحة».

اعتن بصحة الجهاز الهضمي

يذكرنا الدكتور سالم بأن الاستباقات بشأن صحة الجهاز الهضمي يمكن أن تساعد في الوقاية من الأمراض أو أعراض الجهاز الهضمي المزعجة. تناول نظام غذائي صحي غني بالألياف مع الكثير من الفواكه والخضروات يمكن أن يحافظ على صحة أمعائك، وفي نفس الوقت تجنب العادات غير الصحية مثل التدخين أو الإفراط في تناول الكحوليات أو تناول الكثير من اللحوم الحمراء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد فحوصات الكشف عن السرطان في القضاء على السرطانات قبل ظهورها لدى العديد من المرضى، لذلك من المهم المشاركة في برامج الفحص.
اما أبرز العلامات والأعراض التي تدل على أن الجهاز الهضمي ضعيف وغير قوي بما يكفي فهي:

1 - الإسهال أو براز خفيف
يوضح الدكتور سالم، قد يكون الإسهال علامة على وجود مشكلة في الجهاز الهضمي. يعتبر تناول مكمل الألياف بكميات كبيرة مثل قشور السيليوم بداية جيدة دائمًا، ولكن الاختبارات الطبية لحالات مثل مرض الاضطرابات الهضمية أو مرض التهاب الأمعاء يمكن أن يساعد في تحديد السبب وما هي التدابير المحددة التي ستكون أكثر فائدة لكل فرد.

2 - حبيبات صغيرة صلبة مثل البراز أو إمساك
يبين سالم انه غالبًا ما يشير هذا إلى بطء حركة الجهاز الهضمي، ويمكن أن يتسبب تراكم الفضلات في القولون بظهور أعراض مثل الانتفاخ وآلام البطن. ومرة أخرى، تعتبر مكملات الألياف خطوة أولى جيدة في هذه الحالة، على الرغم من أنها قد لا تعمل مع الجميع. واعتمادًا على عمرك، قد يكون من الضروري إجراء تنظير القولون لضمان عدم وجود انسداد جسدي أو سرطان القولون.

3 - وجع في البطن
وفق سالم، فان ألم البطن علامة على وجود خطأ ما في الجهاز الهضمي؛ قد يشير الألم في بطنك إلى وجود مشكلة في أي من أعضاء الجهاز الهضمي، بما في ذلك المعدة أو المرارة أو الأمعاء الدقيقة أو الغليظة أو البنكرياس. من المهم أن يتم تقييمك لتحديد سبب الألم على أفضل وجه ممكن، لذلك يمكن وصف علاج محدد.

4 - دم في البراز
يؤكد الدكتور سالم أن الدم في البراز هو علامة حمراء يجب تقييمها. هناك العديد من الأسباب الخطيرة للنزيف الداخلي بما في ذلك القرحة الهضمية وسرطان القولون من بين العديد من الأسباب الأخرى. يمكن أن يساعد التنظير الداخلي وتنظير القولون في تحديد السبب والمساعدة في تسهيل أفضل علاج.

5 - صعوبة البلع
فإذا علق الطعام أثناء البلع، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في المريء. وهناك بعض الحالات الحميدة مثل ارتجاع الحمض أو حالات الحساسية التي قد تسبب هذه الأعراض. ولكن في بعض المرضى يمكن أن يكون ذلك من أعراض سرطان المريء. لذا يمكن إجراء التنظير لتشخيص السبب.


مقالات ذات صلة

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
TT

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

يقصد عيادةَ اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تقي ويلات؛ منها السكّري. هؤلاء، في معظمهم، لم يغادروا المنازل نحو سقوف تتراءى آمنة من التوحّش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تناول الطعام لسدّ حاجة إلى امتلاء تفرضه فراغات مؤلمة. لطالما تأكّدت العلاقة الشائكة بين المعدة والعالم الخارجي، وبدا وثيقاً الرابط بين الطعام والظرف. هذه أيامٌ مضطربة. جَرْفٌ من النزوح والخوف وفوضى الوقت. لذا تتدخّل الشهية في ترميم ما يتجوَّف. وتمنح بعض الأصناف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟

اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية الدكتورة فيرا متّى (حسابها الشخصي)

ينطبق وَصْف «الأكل العاطفي» على ملتهمي الطعام الملوَّعين بالمآسي. تقول الدكتورة متّى، إنهم يشاءون مما يتناولونه الإحساس بواقع أفضل. تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن وَقْع الاضطراب في الأجساد والنفوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكمّياتها: «تاركو المنازل يتابعون النقل المباشر للحرب دون انقطاع. يتفاقم توتّرهم وينمو الشعور بعدم الأمان. ذلك يعزّز هرمونات تشتهي أنواع السكّر، وقد تتعدّى الرغبةُ الحلويات إلى الأملاح، دفعةً واحدة، دون فاصل أو استراحة أضراس».

تحسم تبدُّل العادات الغذائية أو تأثّرها في أقل تقدير. فغذاء النازح غالباً «غير صحّي»، ويُعمّق سوءه «النوم المتقطّع، والروتين المستجدّ». تشرح: «ضرر ذلك على الأطفال الحدّ من نموّهم الفكري والجسدي، بينما يمسُّ هرمون الكورتيزول المُسبِّب تكوُّن الدهون على بطن الكبار، فتتحقّق زيادة الوزن وإن قلَّ التهام الطعام جراء اضطراب النوم والتوتّر العالي. هنا، يتحوّل كل ما يدخل الفم إلى دهون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللافت مُحوطاً بعوامل تُصعِّب انخفاضه».

تستوقفها وضعية التغذية المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلاً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُضاف، وتحتوي مواد كيميائية تُسبّب السرطان على المدى الطويل. بذلك، لا يعود نقصُ الطعام مُسبِّبَ المرض؛ وإنما سوءه».

غذاء النازح غالباً غير صحّي ويُعمّق سوءه النوم المتقطّع (أ.ف.ب)

ما يُفعِّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا متّى، «الطعام غير المحفوظ جيداً». تتحدّث عن حالات بكتيرية تتمثّل في عوارض؛ منها التقيّؤ واضطراب الأمعاء، لغياب الثلاجات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. أما الكبار فيفاقمون مشكلات السكّري والشرايين والكولسترول وتشحُّم الكبد إنْ عانوها».

تعطي نسبة 20 في المائة فقط، من بين مَن تابعتْ حالتهم الغذائية، لمن لا يزالون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوَّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضخَّم تبدُّلُ غذائهم معاناتهم مع الأمراض. من دورها العيادي، تحاول إعادة أمور إلى نصابها: «نركّز اليوم على السلامة الغذائية، وكيفية تعامُل النازحين مع واقعهم الصحّي. دورنا توعوي. علينا الحدّ من التسمُّم، فأزمة الدواء لم تُحلّ، والمستشفيات توفّر استيعابها للجرحى. لا بدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية».

تفترض إخضاع اللبنانيين لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكل العاطفي»، وتضمن النتيجة: «قلة فقط ستكون خارج القائمة». تصوغ معادلة هذه الأيام: «تلفزيون وبرادات. الالتهام فظيع للأخبار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً».

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً. بالنسبة إلى الدكتورة متّى إنه «إحساس بالامتلاء وبأنّ مَن يتناوله لا يزال حياً». تحت قسوة هذه الأيام ومُرّها، لا يعود الإحساس بالذنب المُرافق للإفراط في تناوله، هو الغالب... «يتراجع ليتقدّم الشعور بالنجاة. مساعي البقاء تهزم فكرة الكيلوغرامات الزائدة. بإمكان الأكل العاطفي إتاحة المساحة للراحة والسعادة. ذلك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنما في مرحلة لاحقة، بعد بهجة الامتلاء الداخلي».

ضرر سوء الغذاء على الأطفال يمسّ بنموّهم الفكري والجسدي (د.ب.أ)

تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبُّث به. الطعام يتقدَّم. ترى أن لا أحد مخوَّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف في جوارك». برأيها، «يكفي الخوف وحده شعوراً سيئاً». يهمّها «الحدّ من نتائج كارثية ستظهر بوضوح بعد الحرب»، مُفضِّلة الاستعانة بالتمر مثلاً بدل «القضاء على علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين.

وتنصح بالتنفُّس والرياضة، فهما «يهدّئان هرمون الأعصاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي الماء قبل استعماله حال الشكّ في مصدره». تضيف: «الاستغناء عن تناول دجاج ولحوم أُبقيت مدّة خارج الثلاجة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلاً، القابلَيْن لعمر أطول». أما الحصص الغذائية، فالمفيد منها «التونة والسردين والأرز والمعكرونة وزيت الزيتون، ولا بأس بمعلّبات البازلاء والذرة بديلاً للخضراوات. يُفضَّل استبعاد اللحوم المصنّعة. الحليب المجفَّف جيّد أيضاً لغياب الطبيعي».