قرر زوجان كنديان أن يصطحبا أبناءهما الأربعة في جولة حول العالم، لرؤية جميع المعالم والدول قبل أن يفقد أولئك الأطفال بصرهم، وذلك بعد أن تم تشخيص إصابتهم بحالة وراثية نادرة تسبب فقدان الرؤية.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد كانت ميا ابنة الزوجين الكنديين سيباستيان بيليتيير وإيديث ليماي، تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط عندما لاحظ الوالدان لأول مرة أنها تعاني من مشاكل في الرؤية عام 2011.
وبعد 4 سنوات من اصطحابها لأول مرة لمقابلة اختصاصي، تم تشخيص إصابة ميا، وهي أكبر إخوتها الأربعة وتبلغ من العمر الآن 12 عاما، بالتهاب الشبكية الصباغي، وهي حالة وراثية نادرة تسبب فقدان الرؤية بمرور الوقت.
وبعد تشخيصها مباشرة، لاحظ ليماي وبيليتيير أن اثنين من أبنائهما، هما كولين، البالغ من العمر الآن سبعة أعوام، ولورينت، الذي يبلغ خمسة أعوام، كانا يعانيان من نفس الأعراض.
وبالفحص، تم تشخيص الأولاد بنفس الاضطراب الوراثي في عام 2019.
وقبل أشهر، تم تشخيص ابنهما الرابع ليو (9 سنوات) بالمرض أيضاً.
ولا يوجد حالياً علاج فعال لإبطاء تقدم التهاب الشبكية الصباغي.
وفي محاولة لتقبل الأمر الواقع، ركز ليماي وبيليتيير انتباههما على مساعدة أطفالهما على تكوين ذكريات مرئية بأدمغتهم وبناء المهارات التي قد يحتاجون إليها للتأقلم مع فقدان البصر.
ورأى الزوجان أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي تخصيص عام كامل للسفر حول العالم مع أطفالهما، حتى يتمكنوا من رؤية المعالم والمناظر الطبيعية الموجودة في دول العالم أجمع، والتعرف على الثقافات المختلفة.
وساهم في تحقيق هذه الخطة بيع الشركة التي كان بيليتيير يعمل بها والتي كان يمتلك الكثير من الأسهم فيها، الأمر الذي وفر لهم الأموال اللازمة للسفر.
وكان من المقرر أن تبدأ جولة الأسرة حول العالم المكونة من ستة أفراد في يوليو (تموز) 2020، وقد خططت لمسار رحلة كبير يتضمن السفر عبر جميع أنحاء روسيا برا، وقضاء بعض الوقت في الصين.
ومع ذلك، فقد أجبروا على تأخير رحلتهم لمدة سنتين بسبب قيود السفر التي أحدثها الوباء العالمي، وقاموا بتعديل مسار رحلتهم، التي انطلقت في مارس (آذار) 2022، بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وبدأت رحلة الأسرة في ناميبيا قبل أن تتوجه إلى زامبيا ثم إلى تنزانيا، ثم سافرت إلى تركيا ثم منغوليا وإندونيسيا.
ومن المقرر أن تنتهي الرحلة في مارس المقبل.