رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نصر الله أكثر حكمة من المبادرة إلى حرب

على الرغم من أن قائد منطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أمير برعام، أعلن في ختام ولايته عن تقديرات بأن حزب الله غير معني بشن حرب في الظروف الحالية، خرج رئيس الأركان، الجنرال أفيف كوخافي، بتهديدات للحزب وللبنان كله، وقال إن «لبنان ينتهك القوانين الدولية».
وقال كوخافي في كلمة خلال مراسم تنصيب قائد جديد للواء الشمالي في الجيش: «يومياً نحن نعمل ضد الإرهاب، وهذا نشاط ينبع من سياسة مدروسة تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة إسرائيل. الأنشطة العملانية في الساحة الشمالية هي مثال لتفعيل القوة العسكرية التي تسمح بتشكيل الساحة وتتيح لدولة إسرائيل تحقيق أهدافها». وتابع: «دولة لبنان وحزب الله سيتحملان النتائج في حال تضررت السيادة الإسرائيلية، أو تم المساس بممتلكاتها أو أصيب الإسرائيليون».
وكان برعام قد اعتبر لبنان وسوريا ساحة مستباحة من قبل إيران وميليشياتها. وكشف أن قواته تتجاوز الحدود وتعمل في قلب الأراضي السورية بوتائر عالية جداً، ليس فقط عبر الغارات والقصف المدفعي، بل أيضاً بالقوات البرية. وقال: «سوريا هي نوع من مساحة يتاح لكثير من اللاعبين الدخول إليها. ولذلك فنحن عندما نقتل، لا نقتل لمجرد القتل ولا نصيب لمجرد الإصابة ولا ندمر مخزن أسلحة عبثاً. بهذه العمليات أحبطنا عدة محاولات لحزب الله في فتح جبهة ثانية ضدنا في هضبة الجولان».
وسئل برعام، خلال فيلم وثائقي عن الجبهة الشمالية تم بثه في القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، إن كانت هناك نقطة لا تستطيع فيها إسرائيل أن تحمل تعزيزاً إضافياً في قوة حزب الله فتخرج إلى حرب ما وقائية. فأجاب: «من الممكن أن تكون نقطة كهذه. قد نصل إليها في وقت ما. لكنني لا أعتقد أننا لسنا في هذا المكان بعد. نحن حتى الآن لسنا في مكان شن حرب وقائية. وإذا اندلعت حرب في لبنان، أتوقع ألا تحصل من الصفر وحتى المائة، بل بالتدريج».
وسئل: لكن هناك من يقول، توجد لدينا هنا فرصة. قبل أن يتم توقيع الاتفاق النووي مع إيران. وقبل أن يعود الاقتصاد الإيراني يزدهر وتعود الأموال لتتدفق على حزب الله. فهيا لنستغل اللحظة ونضربهم قبل أن تتعزز قوتهم أكثر. فأجاب برعام: «أعتقد أن علينا إجراء هذه الحسابات طوال الوقت. ولكن، لا أعتقد أننا وصلنا إلى هذه الذروة. لدينا أمور أخرى للانشغال بها تحت عتبة نهاية الحرب. في الحرب يدفعون أيضاً الثمن. بالتأكيد هناك مكاسب كثيرة من الناحية الاستراتيجية، لكن أيضاً، هناك ثمن باهظ جداً. لا نذهب إلى الحرب هكذا عبثاً». وسئل عن رأيه في موقف حسن نصر الله الذي يواصل التهديد. فأجاب: «نصر الله إنسان جاد وجدي وهو أكثر حكمة من أن يلجأ إلى حرب يعرف سلفاً أي ثمن باهظ سيدفع فيها. إنه ليس مغامراً».