اهتمت المجلات العلمية التي صدرت في مطلع شهر سبتمبر (أيلول) بالجهود العالمية للحفاظ على الحيوانات والنباتات، وإعادة إحياء الطبيعة البريّة. وناقشت «ناشيونال جيوغرافيك» نطاق تطبيق إجراءات حفظ الأنواع على صعيد المكان، فيما اهتمت «بي بي سي ساينس فوكاس» بمداها على مستوى الزمان. ولم يَغِبْ عن هذه المجلات تطورات مشكلة الجفاف التي تعاني منها أوروبا حالياً، وتأثيرها على إنتاج الغذاء وتوليد الطاقة.
«ناشيونال جيوغرافيك»
مع تغيُّر المناخ، يزداد الاهتمام في الولايات المتحدة بالحفاظ على الطبيعة على نحو غير مسبوق لصالح الحيوانات والنباتات والبشر. ويعتمد جزء كبير من جهود الحماية على توسيع طريقة التفكير بعملية الحفظ نفسها. وتناقش ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic) في عددها الجديد التوجهات في هذا المجال؛ حيث لم تَعُدْ المحميات الطبيعية وحدها كافية لحماية الأرض والماء والحياة البرية، بل المطلوب ممارسة إجراءات الحفظ في كل مكان، مثل الأحراج الخاصة كما في المزارع والمدن. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وقّع أمراً تنفيذياً ينصّ على تطبيق إجراءات الحفظ ضمن 30 في المائة على الأقل من الأراضي والمياه الأميركية بحلول 2030.
«نيو ساينتست»
هل هو أسوأ جفاف تشهده أوروبا خلال 500 سنة؟ في إجابتها عن هذا السؤال، تشير نيو ساينتست (New Scientist) إلى أن الجفاف الحالي، الذي يُرجّح تفاقمه بسبب الاحتباس الحراري العالمي، يهدد إنتاج الغذاء والنقل النهري، بينما يواجه العالم أزمة غذائية وارتفاعاً في أسعار الطاقة نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا. وتسبب الجفاف في أوروبا بخفض إنتاج الأرز في إيطاليا بأكثر من 60 في المائة، كما تراجعت تدفقات الأنهار بنحو 29 في المائة، ما أدى إلى تراجع توليد الطاقة الكهرومائية بمقدار الخُمس في جميع أنحاء القارّة، وأُجبرت محطات الطاقة النووية على خفض إنتاجها لضمان عدم ارتفاع حرارة مياه الأنهار نتيجة تفريغ مياه التبريد.
«ساينس»
خلص بحث جديد نشرته ساينس (Science) إلى أن بعض الغابات حول العالم معرّضة لخطر أكبر، مقارنة بغيرها، نتيجة تغيُّر المناخ، لا سيما الأجزاء الجنوبية من غابات التايغا في شمال أميركا وأوراسيا، وكذلك أجزاء من غابات الأمازون. وفيما تُعتبر الغابات مصرفاً أساسياً لتخزين الكربون، فإن فاعلية الحلول المناخية القائمة على الطبيعة، التي تجري مناقشتها حالياً، تتضمن قدراً كبيراً من عدم اليقين، نظراً للتأثيرات المناخية العميقة المتوقعة على الغابات في القرن الحادي والعشرين.
«ساينتفك أميركان»
التنبؤ بأنهار الغلاف الجوي ومعرفة توقيت حصول سيول الأمطار كان أحد الموضوعات المهمة التي ناقشتها ساينتفك أميركان (Scientific American). ويعرّف مجتمع الأرصاد الجويّة أنهار الغلاف الجوي على أنها تدفقات من بخار الماء في السماء، تدفعها رياح قوية منخفضة الارتفاع. وتقارب سرعة أنهار الغلاف الجوي سرعات الإعصار، ويمكن أن يبلغ طولها 3500 كيلومتر وعرضها 800 كيلومتر وعمقها نحو 3.5 كيلومتر. وتجلب أنهار الغلاف الجوية إلى السواحل الغربية للقارات معدلات هطول مطري أكبر بكثير من المطر المعتاد أو العواصف الرعدية. ويمكن لنهر الغلاف الجوي أن يحمل بخاراً يعادل تدفقه 25 ضعفاً مقارنة بتدفق نهر المسيسيبي عند مصبه في خليج المكسيك.
«بي بي سي ساينس فوكاس»
ناقشت بي بي سي ساينس فوكاس (BBC Science Focus) ممارسات إحياء الطبيعة البرية التي تهدف إلى ترميم العمليات الطبيعية والمناطق البرية الرئيسية وحمايتها. وتشمل هذه الممارسات العديد من المبادرات، مثل إعادة الحيوانات المتوالدة في الأسر إلى مواطنها الطبيعية، وإبعاد النشاط البشري عن الموائل الطبيعية. وتوجد العديد من الطروحات حول إحياء الطبيعة البرية، كالمدى الذي يجب الوصول إليه في هذه العملية: فهل تكون العودة إلى ما قبل الثورة الصناعية أو ما قبل الثورة الزراعية أو ما قبل استيطان البشر؟ وتقترح المجلة عدم تحويل ممارسات إحياء الطبيعة البرية إلى مطرقة تكون فيها كل مشكلة حفاظ على الأنواع الحية مسماراً جاهزاً للطرق عليه.
«ديسكفر»
قدّمت ديسكفر (Discover) مقاربة طريفة لحل مشكلة الأنواع الحيّة الغازية، وهي تحضيرها كأطباق مغذّية شهية. واستعرضت المجلة تسعة أنواع من النباتات والحيوانات الغازية يمكن استخدامها كأطعمة لذيذة، من بينها حلزون الحديقة وسمكة التنين (ديك البحر) وضفدع الثور الأميركي والإغوانة الخضراء والهندباء البرية. وتبلغ قيمة الأضرار الناتجة عن الأنواع الحية الغازية للولايات المتحدة خلال العقد الماضي نحو 26 مليار دولار. ولا تُعتبر كل الأنواع الدخيلة أنواعاً غازية، فالذرة والقمح مثلاً جاءا من خارج الولايات المتحدة، وهما الآن من أكثر نباتات الغلال انتشاراً في البلاد.
«ساينس نيوز»
خصصت ساينس نيوز (Science News) موضوع غلاف عددها الأخير لمبادرات صنع منتجات من ثاني أكسيد الكربون، كإحدى استراتيجيات خفض الانبعاثات.
وكانت شركة «زارا» الإسبانية لصناعة الملابس أطلقت خلال السنة الماضية خطاً لإنتاج الفساتين المصنوعة جزئياً من انبعاثات الكربون. وتحذو العديد من الشركات حالياً حذوها في استخدام ثاني أكسيد الكربون لتصنيع البلاستيك بدلاً من استخدام المشتقات النفطية. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع انبعاثات الكربون العالمية السنوية من 34 مليار طن في 2020 إلى ما يقرب من 43 مليار طن بحلول 2050، إذا استمرت السياسات الحالية واتجاهات النمو على ما هي عليه.
«ذي أناليتيكال ساينتست»
عرضت ذي أناليتيكال ساينتست (The Analytical Scientist) وجهة نظر الدكتور داميا بارسيلو، الأستاذ في مجلس البحوث الوطني الإسباني وأستاذ البيولوجيا في جامعة الملك سعود سابقاً، حول جزيئات البلاستيك الدقيقة (ميكروبلاستيك). وتعتبر مخلفات البلاستيك الدقيقة التي تنتهي في البحار والمحيطات مشكلة آخذة في التزايد. وعلى الصعيد العالمي، يدخل جسم كل إنسان نحو 4000 جزء من الميكروبلاستيك سنوياً مع مياه الشرب. ويدعو الدكتور بارسيلو إلى اعتماد بروتوكولات قياسية لتحديد السمية البيئية للميكروبلاستيك، والتحوُّل من اللدائن ذات الاستخدام الفردي إلى البلاستيك القابل للتحلل الحيوي، واستخدام لدائن البولي إيثيلين فورانوات (PEF) بدلاً من البولي إيثيلين تيرفثالات (PET) المستخدم حالياً في تصنيع قوارير المياه الغازية.
البيئة في مجلات الشهر... كيف نحمي الأنواع الحيّة ونُعيد الموائل البريّة؟
البيئة في مجلات الشهر... كيف نحمي الأنواع الحيّة ونُعيد الموائل البريّة؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة