> ليس هناك من أفلام عربية داخل المسابقة الرئيسية، بل يتوزع القليل الموجود في أركان المهرجان الأخرى. لكن اللافت ليس غياب الأفلام العربية عن المسابقة الرئيسية (فهذا متكرر دوماً وربما يرجع لعدم وجود ما يستحق منها دخول المسابقة)، بل أساساً ما يبدو نظاماً متوالياً كل سنة في أعوام المهرجان العشر الأخير يختلف قليلاً في كل مرّة.
> النظام المقصود هو التالي: هناك 23 فيلماً في المسابقة هذا العام خمسة منها فقط غير أوروبية أو أميركية. هناك فيلم من المكسيك وفيلم من الأرجنتين وفيلم من اليابان وفيلمان من إيران. في المقابل هناك ستة أفلام أميركية وخمسة أفلام فرنسية وأربعة أفلام إيطالية وثلاثة بريطانية. رقم 5 تكرر أكثر من مرّة خلال السنوات العشر الأخيرة على الأقل.
> من ناحية، يحتاج المهرجان للأفلام الأميركية كما يحتاج المرء لشرب الماء عند العطش. فالفيلم الأميركي يجلب النجوم معه وهذا ما تفعله بعض الأفلام الأوروبية أيضاً. لكن كيف يمكن تفسير أن العديد من الدول الأوروبية لا مكان لها في هذا الخضم؟
> وجود فيلمين إيرانيين يعني أن هناك حاجة لملء اهتمام قسم آخر من الجمهور. الأول يرغب في النجوم أما هذا الثاني يريد الوقوف على مفاهيم مجتمعية وسياسية مناوئة. لكن ألم يكن من الأفضل اقتصار الاشتراك الإيراني على فيلم واحد واستبدال الآخر بفيلم من دولة أخرى غير ممثّلة؟ أو، في حل آخر، سحب فيلمين من أفلام السينما الفرنسية أو الأميركية واستبدالهما بفيلمين من دول لم تدخل المسابقة مثل السويد أو بلغاريا أو الصين؟
> ثم هل السينما العربية بالرداءة بحيث لا يمكن إيجاد منفذ للمسابقات الكبرى إلا من حين بعيد لآخر؟ لا يمكن معرفة ما هي الأفلام العربية التي تتقدم كل سنة لدخول المسابقة ولماذا يتم رفضها، لكن هناك شيء لا يحتاج إلى تأويل وهو أن السينما العربية لا تعيش حالة مزدهرة في هذه الأيام.
م. ر
15:2 دقيقه
سر الرقم 5
https://aawsat.com/home/article/3863351/%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85-5
سر الرقم 5
سر الرقم 5
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة