إسرائيل تتجاوب مع قطر لتسهيل حضور الفلسطينيين المونديال

الشعار الرسمي لمونديال قطر 2022 يظهر على جدار في الدوحة (رويترز)
الشعار الرسمي لمونديال قطر 2022 يظهر على جدار في الدوحة (رويترز)
TT

إسرائيل تتجاوب مع قطر لتسهيل حضور الفلسطينيين المونديال

الشعار الرسمي لمونديال قطر 2022 يظهر على جدار في الدوحة (رويترز)
الشعار الرسمي لمونديال قطر 2022 يظهر على جدار في الدوحة (رويترز)

في إطار المحادثات المتقدمة بين إسرائيل وقطر حول مباريات المونديال، أبلغت تل أبيب وزارة الخارجية في الدوحة، أنها ستقدم تسهيلات للفلسطينيين الراغبين في حضور الألعاب عند العبور على الحواجز. وعرضت أن يسافروا عبر مطار رامون الإسرائيلي في النقب.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن هناك محادثات نشطة بين السلطات الإسرائيلية والقطرية «تتم بروح إيجابية» منذ وقف الهجوم الإسرائيلي على تنظيم «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، واتفاق إطلاق النار الذي تم إبرامه بوساطة مصرية ومساهمة قطرية.
وذكرت أنه على عكس التقديرات السابقة التي تحدثت عن رغبة حوالي 40 ألف مواطن إسرائيلي المشاركة في الألعاب، سيشارك فقط حوالي 10 آلاف، من مجموع مليون مشجع سيتقاطرون على قطر من مختلف دول العالم. ومع ذلك، فإن الجانب الإسرائيلي يطلب تفعيل خط طيران مباشر بين تل أبيب والدوحة خلال المونديال الذي يبدأ في العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، ويطلب أيضاً فتح مكتب قنصلي مؤقت لمعالجة احتياجات هؤلاء السياح والمشاكل التي قد تنشأ معهم، مثل مخالفة قانون أو فقدان جواز سفر وغير ذلك.
وأكدت المصادر أن مكتبا كهذا سيغلق مع انتهاء المونديال، لأن قطر تفضل بقاء العلاقات بين البلدين على مستوى سياسي قيادي ومن دون تمثيل دبلوماسي في هذه المرحلة.
وطلب القطريون من إسرائيل أن تسهل على الفلسطينيين الراغبين في حضور المونديال، عند عبور الحواجز على الحدود، لأنها معنية بإبقاء الطابع الرياضي فوق السياسة لهذه الألعاب العالمية. وقد استجابت إسرائيل للطلب، وباشرت في فحص سبل تقديم هذه التسهيلات لأنصار الرياضة من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، علما بأن السلطات الإسرائيلية كانت قد منعت الفلسطينيين من حضور مباريات التحضير لبطولة آسيا لكرة القدم في الماضي.



توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».