عمران خان «يأسف» لتعليقات انتقد فيها قاضية

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (إ.ب.أ)
TT

عمران خان «يأسف» لتعليقات انتقد فيها قاضية

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، إنه «يأسف» لتصريحات أدلى بها بشأن قاضية، لكنه لم يقدم اعتذاراً كاملاً قُبيل مثوله أمام القضاء، اليوم (الخميس) في قضية تتعلق بإهانة المحكمة.
وتمثّل هذه الجلسة انعطافة جديدة في الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر، حتى قبل الإطاحة به في أبريل (نيسان) في تصويت برلماني بحجب الثقة.
وكانت المحكمة العليا في إسلام آباد قد أمهلته الأسبوع الماضي سبعة أيام للرد على تهمة إهانة المحكمة الموجهة لانتقاده القاضية المسؤولة عن إبقاء مسؤول في حزبه قيد الاحتجاز لدى الشرطة وقوله أيضاً، إن المسؤول تعرّض للتعذيب.
قال خان في رد رسمي قُدم للمحكمة قبيل جلسة الخميس وحصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه «ينتهز المدعى عليه الفرصة للتعبير عن أسفه العميق إزاء تصريحاته غير المقصودة خلال خطابه». وأضاف «هذه الأقوال كانت غير مقصودة، وليس المقصود منها أن تكون موجهة نحو السيدة القاضية التي يحترمها جداً».
وكانت المحكمة قد رفضت الرد الأصلي الذي قدمه خان الأسبوع الماضي، لكن رده الأخير لم يتضمن أي اعتذار وطلب بدلاً من ذلك من المحكمة قبول «تفسيره».
وجاء في البيان، أن «المدعى عليه يطلب اتباع المبادئ الإسلامية بشأن... التسامح في هذه الحالة».
رغم إطاحته لا يزال خان يتمتع بتأييد واسع؛ إذ نظم مسيرات حاشدة ضد حكومة شهباز شريف وحقق فوزاً في انتخابات فرعية في الأقاليم.
ومن المقرر أيضاً أن يمثُل خان أمام محكمة مكافحة الإرهاب في قضية منفصلة الجمعة عندما تنتهي فترة تدابير الإفراج المشروط عنها في قضية أخرى تتعلق بنفس التعليقات التي تناول بها القاضية.
ويعد استخدام المسؤولين الباكستانيين الشرطة والمحاكم بهدف التضييق على خصومهم أمراً شائعاً في البلاد، وحتى رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف يواجه قضايا عدة معلقة حالياً تعود إلى فترة وجوده في المعارضة.
تُثار هذه الخلافات السياسية في وقت تواجه فيه باكستان فيضانات غير مسبوقة غمرت ثلث مساحة البلاد وتضرر بسببها نحو 33 مليون شخص.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.