أوستن: دعم الحلفاء لأوكرانيا يعطي نتائج في الميدان

واشنطن تعلن عن مساعدة عسكرية جديدة بـ675 مليون دولار

أوستن خلال إدلائه بتصريح في بداية اجتماع حلفاء أوكرانيا (أ.ف.ب)
أوستن خلال إدلائه بتصريح في بداية اجتماع حلفاء أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

أوستن: دعم الحلفاء لأوكرانيا يعطي نتائج في الميدان

أوستن خلال إدلائه بتصريح في بداية اجتماع حلفاء أوكرانيا (أ.ف.ب)
أوستن خلال إدلائه بتصريح في بداية اجتماع حلفاء أوكرانيا (أ.ف.ب)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (الخميس)، أن الولايات المتحدة ستسلم أوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 675 مليون دولار، وذلك قبل افتتاح اجتماع جديد لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتين الجوية في ألمانيا، يهدف إلى تنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وقال أوستن، خلال استضافته الجولة الجديدة من المحادثات، إن الدعم العسكري الذي قدمه الحلفاء لأوكرانيا يعطي نتائج في ميدان المعركة.
وإذ لفت إلى أن القوات الأوكرانية بدأت هجومها المضاد في جنوب البلاد، قال: «الآن نرى نجاحاً واضحاً لجهودنا المشتركة في ميدان المعركة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1567862192396984320
وكان أوستن دعا أعضاء مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا للاجتماع بالقاعدة العسكرية. وشارك في ذلك أيضاً وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانه لامبرشت والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ.
وأكد أوستن في خطابه أكثر من مرة أن أوكرانيا بحاجة لدعم على المدى البعيد، وشدد على أن أوكرانيا بصدد مواجهة «طريق صعب»، ولكنه أشار إلى أنه من الممكن رؤية نجاح المساعي المشتركة بالفعل في ساحة المعركة.
ولفت أوستن أيضاً إلى أن نقاشات اليوم ستبحث «الخطوات المقبلة لتأسيس مهمة تدريب دولية لأجل القوات الأوكرانية»، وأعرب عن امتنانه لوزيرة الدفاع الألمانية على تعهدات بلادها لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، في نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، دعم أوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات دولار تقريباً، يمكن لأوكرانيا بها شراء أنظمة دفاع جوي وأنظمة مدفعية وذخيرة وطائرات من دون طيار ورادارات تمكنها من الدفاع عن نفسها على المدى الطويل.
وأمس، بدأ الجيش الأوكراني هجومين مضادين ضد مواقع روسية في شرق وجنوب أوكرانيا، وفقاً لما ذكره أوليكسي أريستوفيتش، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأوضح أن الهجوم المزدوج يهدف إلى منع الجيش الروسي من تعزيز جزء من الجبهة على حساب الجزء الآخر، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية تضع القوات الروسية تحت الضغط.

 



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.