أوروبا تتنفس الصعداء بعد انقشاع غيوم انكماش الأسعار

ارتفاع معدلات التضخم في منطقة اليورو ومجمل الاتحاد

أوروبا تتنفس الصعداء بعد انقشاع غيوم انكماش الأسعار
TT

أوروبا تتنفس الصعداء بعد انقشاع غيوم انكماش الأسعار

أوروبا تتنفس الصعداء بعد انقشاع غيوم انكماش الأسعار

بدأت أوروبا تتنفس الصعداء بعد انقشاع غيوم انكماش الأسعار التي كانت تلبد سماء اقتصاد القارة وتثير المخاوف من أن يطول مفعولها، فقد ارتفعت معدلات التضخم في منطقة اليورو خلال شهر مايو (أيار) الماضي بنسبة 0.3 في المائة، مقارنة مع الشهر الذي سبقه أبريل (نيسان)، الذي وصلت النسبة فيه إلى 0.0 في المائة. وحسب الأرقام، التي صدرت عن مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل (يوروستات)، فقد ارتفع المعدل الموسمي للتضخم في مايو الماضي، وكان المعدل قد وصل إلى 0.5 في المائة في مايو من عام 2014، وإنما بالنسبة للمعدل السنوي لمجمل الاتحاد الأوروبي فقد ارتفعت معدلات التضخم أيضا بنسبة 0.3 في المائة في مايو الماضي مقارنة بشهر أبريل، بينما كانت النسبة قد وصلت في مايو من العام الماضي إلى 0.6 في المائة.
وقالت الأرقام الأوروبية إن معدلات سنوية سلبية سجلت في 8 دول، وكانت أدنى المعدلات في قبرص ناقص 1.7 في المائة، واليونان ناقص 1.4 في المائة، وتلتها سلوفينيا، أما أعلى المعدلات السنوية فقد سجلت في رومانيا ومالطا بنسبة 1.3 في المائة، ولاتفيا 1.2 في المائة، وانخفضت معدلات التضخم السنوية في اثنتين من الدول الأعضاء، وبقيت مستقرة في 3 دول، وارتفعت المعدلات في 23 دولة.
وعن التفاصيل ذكرت الأرقام الأوروبية أن أكثر التأثيرات في معدل التضخم السنوي جاءت من الارتفاعات التي سجلت في أسعار الخضراوات زائد 0.09 نقطة مئوية، والمطاعم والمقاهي 0.08، والتبغ 0.07، ووقود النقل ناقص 0.34 نقطة، وزيت التدفئة ناقص 0.15، والغاز ناقص 0.08 نقطة مئوية.
وحسب مصادر إعلامية، يتوقع معهد إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) عودة اقتصاد منطقة اليورو إلى التضخم في مايو مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتبغ والخدمات، الذي طغى على تأثير انخفاض أسعار الطاقة. وقال يوروستات إن أسعار المستهلكين في الدول التسع عشرة الأعضاء بمنطقة اليورو زادت 0.2 في المائة على أساس شهري في مايو، بينما ارتفعت 0.3 في المائة مقارنة مع مستواها قبل عام، ليؤكد بذلك تقديراته الأولية. وكانت الأسعار استقرت في أبريل نيسان.
وارتفع معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد الأسعار المتقلبة للأغذية غير المصنعة والطاقة بنسبة 0.1 في المائة على أساس شهري، و0.9 في المائة على أساس سنوي. وذكر يوروستات أن ارتفاع أسعار الخضر وخدمات المطاعم والمقاهي والتبغ في مايو كان له التأثير الأكبر على معدل التضخم السنوي الإجمالي صعودا، بينما ساهم تراجع أسعار وقود السيارات وزيت التدفئة والغاز في نزول المؤشر.
ويريد البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على المؤشرات الرئيسية للتضخم عند أقل قليلا من اثنين في المائة في الأمد المتوسط. وبدأ البنك الأوروبي في شراء سندات حكومية في مارس (آذار) لضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد ورفع الأسعار من جديد بسبب قلقه من انكماش الأسعار.
ويعتقد البعض في السوق أن عودة التضخم قد تدفع المركزي الأوروبي إلى وقف برنامج التيسير الكمي قبل استكماله، وإن كان معظم صناع القرار في البنك قالوا إنهم يعتزمون تطبيق البرنامج بأكمله. ويتوقع البنك المركزي أن يرتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 1.5 في المائة في 2016، و1.8 في المائة في 2017 بما يجعله قريبا من المستوى الذي يستهدفه.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.