علماء يطورون أول «ميكروبيوم» بشري صناعي

يجمع بين 119 نوعاً من البكتيريا الموجودة بالجسم

يمكن للميكروبيوم الصناعي الجديد أن يتصدى لمسببات الأمراض العدوانية (نيويورك تايمز)
يمكن للميكروبيوم الصناعي الجديد أن يتصدى لمسببات الأمراض العدوانية (نيويورك تايمز)
TT

علماء يطورون أول «ميكروبيوم» بشري صناعي

يمكن للميكروبيوم الصناعي الجديد أن يتصدى لمسببات الأمراض العدوانية (نيويورك تايمز)
يمكن للميكروبيوم الصناعي الجديد أن يتصدى لمسببات الأمراض العدوانية (نيويورك تايمز)

ابتكر علماء من جامعة ستانفورد الأميركية أول ميكروبيوم بشري صناعي، يجمع بين 119 نوعاً من البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، وأشاروا إلى أن هذا الابتكار يمكن أن تؤدي إلى علاجات لعدوى الأمعاء التي تهدد الحياة.
وتتكون ميكروبيومات الأمعاء من مئات الأنواع البكتيرية التي تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان وتلعب دوراً رئيسياً في صحة الإنسان من خلال دعم جهاز المناعة والتحكم في الهضم.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد طور علماء جامعة ستانفورد مستعمرة من 119 نوعاً من البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان، بعد دراستهم لتسلسل الجينومات الميكروبية الكاملة لأكثر من 300 بالغ، ثم تمكنوا بعد ذلك من تحويل هذه البكتيريا في المختبر إلى ميكروبيوم بشري صناعي.

بعد ذلك، وللتأكد من فاعلية نتائجهم، قام العلماء بزرع الميكروبيوم الصناعي في مجموعة من الفئران، حيث استقر بأجسامهم وتضاعف. وحين حقن العلماء القوارض ببكتيريا الإشريكية القولونية التي تعيش عادة في الأمعاء، وجدوا أن الميكروبيوم المزروع حماها من العدوى وأدى إلى تطوير نظام مناعي صحي بأجسامها.
وقال الدكتور مايكل فيشباخ، الذي قاد فريق البحث في بيان: «يمكن للميكروبيوم الصناعي الجديد أن يتصدى لمسببات الأمراض العدوانية ويعالج التهابات الأمعاء المهددة للحياة عن طريق زرعه في أمعاء المرضى».
ولفت فيشباخ إلى أن فريقه يخطط للبحث مستقبلاً في كيفية استخدام الأنواع المختلفة من البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان في علاج الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة، وليس فقط مشكلات الأمعاء.
ونشرت الدراسة الجديدة أمس (الثلاثاء) في مجلة Cell.


مقالات ذات صلة

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
TT

طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)

رفع الطاهي الشخصي السابق للمخرج الأميركي الشهير وودي آلن، دعوى قضائية ضدَّه، مفادها أنّ الفنان وزوجته أقالاه بسبب خدمته في قوات الاحتياط الأميركية، وسط إثارة تساؤلات حول راتبه، قبل أن «يزيدا الأمر سوءاً» بالقول إنّ طعامه لا يعجبهما.

ونقلت «أسوشييتد برس» عن الطاهي هيرمي فاجاردو، قوله في شكوى مدنيّة رُفعت في محكمة مانهاتن الفيدرالية، إنّ آلن وزوجته سون-يي بريفين «قرّرا ببساطة أنّ المُحترف العسكري الذي أراد أن يتقاضى أجراً عادلاً لم يكن مناسباً للعمل في منزلهما».

تقول الشكوى إن آلن وبريفين عرفا أنّ فاجاردو سيحتاج إلى إجازة للتدريبات العسكرية عندما وظّفاه طاهياً بدوام كامل في يونيو (حزيران) الماضي براتب سنوي مقداره 85 ألف دولار. لكنّهما فصلاه في الشهر التالي، بعد مدّة قصيرة من عودته من تدريب استمر يوماً أطول من المتوقَّع. وأوردت الشكوى أنه عندما عاد فاجاردو إلى العمل «قابله المدَّعى عليهما بالعداء الفوري والاستياء الواضح».

أثار فاجاردو في ذلك الوقت مخاوفَ بشأن راتبه؛ أولاً لأنّ ربّ عمله لم يخصم الضرائب بشكل صحيح، ولم يقدّم شهادة راتب، بالإضافة إلى تقليل راتبه بمقدار 300 دولار، وفقاً للشكوى.

واتّهمت الدعوى آلن وبريفين والمديرة باميلا ستيغماير، بانتهاك قانون حقوق التوظيف وإعادة التوظيف للخدمات الفيدرالية الموحَّدة وقانون العمل في نيويورك، وأيضاً بالتسبُّب في إذلال فاجاردو وإرهاقه وخسارته قِسماً من أرباحه.

وقال فاجاردو إنه عُيِّن بعد إغداق المديح عليه لإعداده وجبةً من الدجاج المشوي والمعكرونة وكعكة الشوكولاته وفطيرة التفاح للمدَّعى عليهما وضيفين آخرين، ولم يُقَل له إنّ طهيه لم يكن على مستوى جيّد إلا بعدما أقالته بريفين.