السعودية تقر إنشاء أسواق حرة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية

تدشن ميناء «جازان للصناعات الأساسية والتحويلية» في أكثر الممرات التجارية العالمية ازدحاماً

السعودية توافق على إنشاء أسواق حرة في المنافذ البرية والبحرية والجوية (الشرق الأوسط)
السعودية توافق على إنشاء أسواق حرة في المنافذ البرية والبحرية والجوية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تقر إنشاء أسواق حرة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية

السعودية توافق على إنشاء أسواق حرة في المنافذ البرية والبحرية والجوية (الشرق الأوسط)
السعودية توافق على إنشاء أسواق حرة في المنافذ البرية والبحرية والجوية (الشرق الأوسط)

فتحت السعودية أمس، مسارا تجاريا جديدا عبر الموافقة على تأسيس أسواق حرة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية، ما يدعم توجهاتها نحو تنمية البنية التحتية وتدعيم اللوجستيات وتوفير بيئة أعمال فريدة في قطاع النقل والحركة الجوية والموانئ.
وأعلن مجلس الوزراء، المنعقد أمس الثلاثاء برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الموافقة على إنشاء أسواق حرة - بحسب الحاجة - في المنافذ الجوية والبحرية والبرية والسماح بالبيع فيها للمسافرين القادمين للمملكة والمغادرين منها.
وتتسق الموافقة الرسمية الأخيرة لتأسيس أسواق حرة مع توجهات السعودية نحو التحول الاستراتيجي في تقديم خدمات المساندة والعمليات التشغيلية والأعمال التجارية في المنافذ الرئيسية الثلاثة.
وتشدد وزارة النقل والخدمات اللوجستية في البلاد على الارتقاء بالخدمات المقدمة إلى جانب العمل على تطوير الجانب التشغيلي بما يتوافق مع الخطط المستقبلية وبناء التحالفات وتوفير تجربة سفر مميزة وذلك عبر العمل التكاملي بالاستثمار مع القطاع الخاص لتحقيق أعلى معايير الكفاءة والتشغيل وبناء تحالفات قوية.
من جانب آخر، من المقرر أن تدشن السعودية اليوم (الأربعاء) ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية الواقع جنوب المملكة على البحر الاحمر - أحد أكثر الممرات التجارية العالمية - برعاية الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، وذلك بعد أن عملت الهيئة الملكية للجبيل وينبع على تشغيل واستثمار الموقع مع شركة هاتشيسون للموانئ والتي تعد إحدى أكبر الشركات الدولية الرائدة في مجال استثمار وتشغيل الموانئ.
ووقعت السعودية في العام السابق اتفاقية استثمار وتشغيل ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية مع الشركة العالمية، نظراً لما يحظى به الميناء من أهمية لوقوعه على أهم ممرات النقل البحري على مستوى العالم وبالقرب من دول القرن الأفريقي والأسواق الناشئة.
ويقع الميناء على ممر التجارة الدولية عبر البحر الأحمر وبالقرب من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي وعلى طريق الحرير الصيني البحري.
ويعتبر إنشاء الميناء خطوة مهمة في التنمية الاقتصادية المستمرة وتنويع مصادر الدخل ووجوده كبوابة لوجستية ليكون داعمًا كبيرًا لنهضة المدينة اقتصاديا وصناعيا ولوجستيا.
وتسعى الهيئة الملكية للجبيل وينبع لجعل الميناء أيقونة عالمية تلبي احتياجات المنطقة وأهداف رؤية المملكة 2030، ليكون الموقع نقطة تقديم خدمات لوجستية حديثة ومتقدمة، ما يسهم في جعل البلاد منصة لوجستية عالمية من خلال تقديم أفضل الخدمات وضمان أعلى مستويات الجودة والكفاءة.
ويضم الميناء محطة حاويات وشحن عامة مجهزة بأحدث معدات المناولة وغاطس رصيف بطول 16.5 متر، على أن تبدأ العمليات التجارية في المرحلة الأولى من الافتتاح بمحطة الشحن العامة والسائبة والجافة مع رصيف يبلغ طوله 540 مترا وبما يخدم الاحتياجات الفورية المتزايدة من المستأجرين في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، في حين ستبدأ المرحلة الأولى من التشغيل التجاري لمحطة الحاويات عبر رصيف بطول 730 مترا.
ومن واقع موقعها الجغرافي المميز وارتباط سكانها بالبحر، حرصت المملكة على استثمار المقومات لبناء ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية الذي سيكون أحد أكبر موانئ البلاد وسيوفر العديد من فرص العمل ويعزز اقتصاد المنطقة ويرفع من مكانتها محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وتعد منطقة جازان إحدى أهم المناطق الزراعية في المملكة ولديها محاصيل متنوعة أبرزها المانجو والبابايا وتشتهر بإنتاج عسل النحل، وتعتبر غنية بالثروة الحيوانية خصوصاً الأنواع المحلية من الأغنام والضأن والماعز والأبقار والإبل.
أما البن الجازاني فهو من أهم ما تمتاز به المنطقة وتنتج أجود انواع القهوة العالمية لأسباب عدة تعود إلى الظروف المناسبة لزراعتها والتربة الجبلية الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة، مما جعل صندوق الاستثمارات العامة السعودي يطلق مؤخراً الشركة السعودية للقهوة والتي تعزز جهود تطوير الزراعة المستدامة في جازان جنوب المملكة.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
TT

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)

أعلنت «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)» ارتفاع قيمة الالتزامات القائمة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة للمنطقة العربية بمعدل 7 في المائة، إلى نحو 260 مليار دولار بنهاية عام 2023، لتمثل نحو 8 في المائة من الإجمالي العالمي.

ووفق بيان صحافي صادر عن المؤسسة، الأحد، توزّعت تلك الالتزامات ما بين 83 في المائة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة، و8 في المائة للتأمين ضد المخاطر السياسية (بقيمة 22 مليار دولار)، و9 في المائة لعمليات تأمين أخرى عبر الحدود.

وذكر البيان، بمناسبة إصدار النشرة الفصلية الثالثة «ضمان الاستثمار» لعام 2024، أن بيئة التجارة والاستثمار العالمية واجهت خلال عام 2023 كثيراً من التحديات والمخاطر، التي مثلت فرصاً واعدة لصناعة التأمين ضد المخاطر السياسية والتجارية، تزامناً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في العالم وفي المنطقة العربية، لذا شهدت العمليات الجديدة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة إلى الدول العربية (الواردات) زيادة بمعدل 17 في المائة عام 2023، لتتجاوز 121 مليار دولار، لتبلغ نسبة الواردات المؤمَّن عليها 9 في المائة من إجمالي الواردات السلعية العربية خلال العام نفسه.

وأضاف البيان أنه «في سياق سعي المؤسسة لدراسة ومتابعة ورصد مستجدات قطاع تأمين التجارة والاستثمار والتمويل عالمياً وإقليمياً بالتعاون مع (اتحاد بيرن)، كشفت بيانات أداء القطاع في المنطقة العربية عدداً من الحقائق أبرزها: ارتفاع حصة الدول العربية إلى 4 في المائة من مجمل الالتزامات الجديدة لتأمين التجارة والاستثمار والتمويل في العالم خلال عام 2023».

كما واصل تأمين ائتمان الصادرات الموجهة للدول العربية في مختلف الآجال استحواذه على النصيب الأكبر من الالتزامات الجديدة بحصة 88 في المائة، في حين بلغت حصة التأمين ضد المخاطر السياسية ما نسبته 4 في المائة، ونحو 9 في المائة للالتزامات الأخرى عبر الحدود.

وتركَّزت التزامات التأمين الجديدة جغرافياً في 5 دول عربية، استحوذت على نحو 78 في المائة من الإجمالي، تصدَّرتها السعودية (28 في المائة)، ثم الإمارات (23 في المائة)، تلتهما مصر (13 في المائة)، ثم المغرب (9 في المائة)، ثم الجزائر (5 في المائة).

كما واصلت الوكالات العامة لتأمين ائتمان الصادرات استحواذها على الحصة الكبرى من إجمالي الالتزامات الجديدة في المنطقة العربية خلال عام 2023 بحصة تجاوزت 62 في المائة، في حين استحوذت وكالات التأمين الخاصة على نحو 38 في المائة من الإجمالي.

وتركز نحو 78 في المائة من الالتزامات الجديدة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة في المديين المتوسط والطويل، والتأمين ضد المخاطر السياسية خلال عام 2023، في 3 قطاعات رئيسية هي البنية التحتية، والطاقة، والتصنيع.

وذكر البيان، أن التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين في المنطقة العربية شهدت ارتفاعاً بمعدل 48 في المائة، لتبلغ نحو 713 مليون دولار خلال عام 2023، تزامناً مع ارتفاع التعويضات المستردة بنسبة 23 في المائة لتبلغ 457 مليون دولار. وتركزت غالبية التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين طويلة الأجل في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، بحصة تجاوزت 76 في المائة.

وأكد البيان أنه في ظل استمرار التحديات الناتجة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة حول العالم، تسعى المؤسسة إلى تعزيز قدراتها الشاملة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية القائمة والمحتملة في المنطقة، كما تحرص على تعزيز تحالفاتها مع اللاعبين الإقليميين والدوليين الرئيسيين في الصناعة، وفي مقدمتهم اتحادا «بيرن» و«أمان»، وجميع الجهات المعنية في المنطقة والعالم.