مؤتمر سعودي يبحث تحلية المياه في الفضاء

السعودية تنظم مؤتمراً لبحث مستقبل تحلية المياه وأحدث المستجدات الصناعية (الشرق الأوسط)
السعودية تنظم مؤتمراً لبحث مستقبل تحلية المياه وأحدث المستجدات الصناعية (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر سعودي يبحث تحلية المياه في الفضاء

السعودية تنظم مؤتمراً لبحث مستقبل تحلية المياه وأحدث المستجدات الصناعية (الشرق الأوسط)
السعودية تنظم مؤتمراً لبحث مستقبل تحلية المياه وأحدث المستجدات الصناعية (الشرق الأوسط)

في أول عنوان من نوعه عالميا، تستضيف العاصمة السعودية الرياض مؤتمرا يبحث مستقبل التحلية يتخذ عنوان «التحلية في الفضاء» وذلك خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، حيث سيناقش عددًا من القضايا التي تواجه مستقبل التحلية.
ويسعى المؤتمر للمشاركة في إنشاء خريطة طريق لتطوير صناعة موارد المياه غير التقليدية حتى عام 2030، وذلك عبر الجلسات وورش العمل بالإضافة إلى عرض ثلاثي الأبعاد حول التحلية في الفضاء وتحت المياه وفي المناطق الثلجية، ومحطات المحاكاة الافتراضية التي تعمل دون تدخل بشري.
وأبرز ما يسعى المؤتمر لتحقيقه، وفق بيان صادر أمس، قراءة تقدمية طموحا للمستقبل في مجال تحلية المياه، بالتزامن مع الأبحاث المتقدمة التي بدأت تأخذ مجالها في حقول الاستفادة من علوم الفضاء والتجارب المتعلقة به، حيث يناقش الخبراء الرؤى الجديدة المتعلقة بنشاط تحلية المياه وفقًا لما يتوفر من معلومات ومتطلبات وأبحاث مستقبلية في مجال الفضاء، وهو مجال متسع الآفاق، ما يسمح بطرق أبواب الخيال لإحالتها إلى واقع.
ويشدد المؤتمر على إبراز الحلول التي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن صناعة التحلية بنسبة 51 في المائة والأساليب المُمكّنة من زيادة نسبة تدفقات الإيرادات غير المائية إلى 10 في المائة إضافةً إلى سبل جعل تكلفة تحلية المياه 0.32 دولار أمريكي للمتر المكعب.
ووفقاً للرؤية في هذا المجال، يناقش التجمع العناصر التقنية كالمرشحات الغشائية المحسنة، والعمليات المبتكرة إضافةً إلى ما يتضمنه ذلك من استبدال محطات تحلية ذات مرشحات غشائية بمحطات التحلية الحرارية الحالية، ودمج تحلية المياه مع مصادر الطاقة المتجددة بشكل أكثر كفاءة.
وبحسب البيان، ستكون الفعاليات المبتكرة نقطة البدء لها في اليوم الأول للمؤتمر من خلال الجلسة الوزارية، والجلسة الافتتاحية، بجانب تدشين المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث ستجمع بين الجوانب الاحتفالية، والجوانب التي تغطي الأهداف الرئيسية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تأكيدا لاستمرار الدور الريادي السعودي في تحلية المياه.
ومعلوم أن السعودية أنشأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في عام 1974، والتي تعتبر أكبر منشأة منتجة لمياه البحر المحلاة في العالم، وأنموذجا عالميا لتنفيذ وتشغيل المشاريع والمحطات الضخمة، مع الالتزام بالجودة في الأداء.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.