هل يثبت أوباميانغ خطأ أرتيتا عندما أرغمه على الرحيل؟

بعد أن عاد اللاعب إلى لندن ويلعب مجدداً تحت قيادة توخيل في تشيلسي

ارتبط توخيل مع أوباميانغ بعلاقة قوية عندما كان المدرب الألماني واللاعب الغابوني معاً في دورتموند (غيتي)
ارتبط توخيل مع أوباميانغ بعلاقة قوية عندما كان المدرب الألماني واللاعب الغابوني معاً في دورتموند (غيتي)
TT

هل يثبت أوباميانغ خطأ أرتيتا عندما أرغمه على الرحيل؟

ارتبط توخيل مع أوباميانغ بعلاقة قوية عندما كان المدرب الألماني واللاعب الغابوني معاً في دورتموند (غيتي)
ارتبط توخيل مع أوباميانغ بعلاقة قوية عندما كان المدرب الألماني واللاعب الغابوني معاً في دورتموند (غيتي)

لم يكد بيير إيمريك أوباميانغ، يصل إلى العاصمة البريطانية لندن، حتى غادرها مرة أخرى، من أجل تركيب قناع للوجه في إيطاليا. وسيحتاج مهاجم تشيلسي الجديد، الذي أكمل انتقاله إلى «البلوز» مقابل 12 مليون جنيه إسترليني قادماً من برشلونة في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الصيفية، إلى قناع لحماية فكه الذي كُسر أثناء الهجوم عليه من لصوص مسلحين اقتحموا منزله مطلع هذا الشهر. يا له من أسبوع بالنسبة إلى المهاجم الغابوني البالغ من العمر 33 عاماً، الذي مر بالكثير من المشاعر المختلفة، لكن الأمر المرعب حقاً كان يتمثل في الهجوم عليه وعلى زوجته وأطفاله من قبل بعض البلطجية. لقد وعده المدير الفني لتشيلسي، توماس توخيل، بـ«كل المساعدة والدعم اللذين يمكننا تقديمهما».
وعلى المستوى الاحترافي، عاد أوباميانغ إلى لندن، لأن «لديه عملاً لم يكمله في الدوري الإنجليزي الممتاز»، على حد قوله. ومن المؤكد أنه يقصد بذلك أن يثبت للمدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، أنه كان مخطئاً عندما أجبره على الرحيل عن «المدفعجية» في نهاية فترة الانتقالات الشتوية في الموسم الماضي، بعد أن سئم المدير الفني الإسباني من عدم انضباط المهاجم الغابوني في الذهاب إلى التدريبات في الوقت المحدد بالضبط. وسوف يرتدي أوباميانغ القميص رقم 9 الملعون في تشيلسي، لأنه، حسب توخيل، «لا يخاف من الماضي وما يعنيه هذا الرقم... إنه مستعد لكتابة تاريخه الخاص». ويحب توخيل أوباميانغ كثيراً، وسبق له العمل معه بشكل مثمر للغاية في بوروسيا دورتموند خلال الفترة بين عامي 2015 و2017. وقال توخيل، «كلما زادت التحديات، كان أفضل. فإذا كان يريد التغلب على لعنة القميص رقم تسعة، أو يريد أن يُظهر لشخص ما في لندن أنه أفضل مما يعتقده الناس... كان ذلك أفضل».
وعلى الفور، يجب أن يعتاد أوباميانغ على القناع عندما يتدرب وهو يرتديه في تشيلسي لأول مرة. لم يشارك أوباميانغ في المباراة التي فاز فيها تشيلسي على وستهام بهدفين مقابل هدف وحيد يوم السبت. وقال توخيل، «ربما سيلعب للمرة الأولى أمام فولهام (السبت المقبل)، وربما بعد أسبوع. وربما يتأخر الأمر إلى ما بعد فترة الراحة الدولية (في نهاية الشهر)، لكننا نحاول أن ندفع الأمور للأمام، وأوباميانغ سعيد بدفع الأمور للأمام». في الحقيقة، من الممكن أن نرى هذه الزوبعة الشخصية لأوباميانغ على أنها نموذج مصغر للفوضى التي يعيشها تشيلسي منذ مارس (آذار) الماضي عندما فرضت حكومة المملكة المتحدة عقوبات على مالك النادي آنذاك، رومان أبراموفيتش، وأجبرته على الرحيل عن «ستامفورد بريدج» ليستحوذ على النادي في نهاية المطاف رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي.
لقد كان كل شيء معلقاً، ثم تكسرت الأغلال - بشكل كبير – وأنفق بوهلي 266 مليون جنيه إسترليني لإعادة بناء الفريق؛ وهو رقم قياسي عالمي بالنسبة لأكبر مبلغ مالي ينفقه أي فريق على الصفقات الجديدة في فترة انتقالات واحدة. لقد تحرك النادي بشكل محموم لإبرام صفقات جديدة من أجل سد الثغرات التي يعاني منها. في بعض الأحيان، كان هناك شعور بالصدمة بسبب المبالغ الخرافية التي يدفعها النادي في صفقاته الجديدة. وحتى توخيل نفسه اعترف بذلك. لكن هذا هو الموقف الذي وجد النادي نفسه به، وبالتالي شعر بأنه يتعين عليه القتال والعمل بكل قوة من أجل العودة إلى المسار الصحيح.
لقد كان هناك الكثير من عوامل التشتيت، وهو الأمر الذي انعكس بالسلب على النتائج والمستويات التي لم تكن جيدة. لكن الآن، حان وقت إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. وبالنسبة إلى توخيل وأوباميانغ، فهذا هو الوقت الذي يجب أن يبدأ فيه الموسم بجدية. وقال توخيل، «يتعين علينا أن نستغل نهاية فترة الانتقالات، والطاقة والاستقرار اللذين تمنحهما لك لتنمية المجموعة. سوف نستغل هذا الزخم، وسوف نستخدمه بداية جديدة. هناك حاجة للقيام بذلك». وأضاف المدير الفني الألماني: «لقد أخبرتكم عدة مرات بأننا نادٍ في مرحلة انتقالية، وبأننا ندفع ثمن نصف العام الأخير من انعدام الأمان. الفرق التي تهيمن على الدوري هي الفرق التي تعرف منذ عدة أشهر ما تريد القيام به، وأين هي بالضبط. لكن لم يكن الأمر واضحاً بالنسبة لنا حتى اليوم». وتابع: «فترة الانتقالات كانت مضطربة للغاية، رغم عدم وجود خيار آخر سوى القيام بالأمور بالطريقة التي تصرفنا بها. يمكنك أن تصف ذلك بأنه تشتيت للانتباه، وتحول في التركيز - وبالطبع كان الأمر هكذا. لهذا السبب أنا سعيد لأن فترة الانتقالات قد انتهت الآن، وأصبح تركيزنا ينصب بالكامل على الفريق. أعتقد أننا تمكنا من التعاقد مع لاعبين جيدين للغاية».
ومن بين هؤلاء اللاعبين بالطبع أوباميانغ. وأوضح توخيل أنه إذا كان بإمكان أي شخص التعامل مع صدمة هائلة مثل هذا السطو المسلح الشرير، فإن هذا الشخص هو أوباميانغ. ولم يستطع المدير الفني الألماني إخفاء الابتسامة وهو يتحدث عن قوة شخصية هذا اللاعب. وتذكر توخيل كيف واجه مشكلة واحدة فقط معه في بوروسيا دورتموند، ولم تكن هذه المشكلة تتعلق بانضباط أوباميانغ في المواعيد، حتى لو كان أوباميانغ يترك كل شيء حتى اللحظة الأخيرة. وحدثت هذه المشكلة عندما ذهب أوباميانغ لقص شعره بدلاً من البقاء مع زملائه قبل مباراة الفريق أمام سبورتينغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا. اضطر توخيل لاستبعاده من المباراة، لكنه أعاده في المباراة التالية، التي سجل فيها أربعة أهداف ضد هامبورغ. وقال توخيل، «ركض أوباميانغ نحوي وعانقني».
من المؤكد أن أرتيتا لا يتفق مع هذا الرأي، لكن توخيل يعتقد أن أوباميانغ رجل يصعب أن تغضب منه. وقال توخيل، مشيراً إلى الزي الذي يرتديه هو شخصياً أثناء التدريبات: «لا يتعين على الجميع أن يرتدوا ملابس زرقاء داكنة وقبعة مملة. يمكن أن تكون لديهم قصة شعر جميلة وسيارة فاخرة». وأضاف: «إنها فقط مشكلة في الحكم على الناس بسرعة كبيرة، كأن تقول إن هذا اللاعب يمتلك سيارة فاخرة ولديه هذا وذاك، ولذلك فهو لاعب غير محترف. ربما يكون هذا اللاعب أكثر جنوناً منا. يجب أن يكون اللاعب مختلفاً بعض الشيء حتى يكون استثنائياً داخل الملعب».


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».