بايدن إلى ميريلاند وأوهايو لحشد الناخبين لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي

بعد رحلاته المكثفة إلى بنسلفانيا والحديث في ثلاثة خطابات للترويح للحزب الديمقراطي، تحفل أجندة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الأسبوع الحالي، برحلات إلى ولايات مهمة أخرى. إذ يتوجه الخميس إلى ولاية ميريلاند للمرة الثانية للمشاركة في حفل استقبال اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي بمنطقة ناشونال هاربر، ويغادر الجمعة إلى ولاية أوهايو للترويج لقانون تصنيع الرقائق الإلكترونية وافتتاح مصنع لتصنيع أشباه الموصلات.
وتشهد ولاية أوهايو سباقاً ساخناً في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتعد من الولايات الحمراء التي تميل تقليدياً إلى التصويت لمرشحي الحزب الجمهوري، وهي الولاية التي فاز فيها دونالد ترمب مرتين في الانتخابات السابقة. ومن المقرر أن يستضيف بايدن اليوم (الأربعاء)، الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما في حفل خاص لإزاحة الستار عن صورهم الرسمية بالبيت الأبيض. وهي ثاني زيارة يقوم بها أوباما إلى البيت الأبيض منذ تركه منصبه، بعد زيارة سابقة له في أبريل (نيسان) الماضي، للمشاركة في ذكرى توقيع قانون الرعاية الصحية.
وخلال عطلة الأسبوع، يقوم بايدن بزيارة خاصة إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) في ولاية فيرجينيا صباح الأحد، لإحياء ذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وتشمل مراسم الاحتفال وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للضحايا.
وقد عقد بايدن اجتماعاً مهماً صباح الثلاثاء، هدف إلى إبقاء الحكومة الفيدرالية مفتوحة مع انتهاء السنة المالية بحلول الثلاثين من سبتمبر (أيلول) الحالي. وهو يسعى إلى تمرير مشاريع قوانين الاعتمادات المالية بحلول نهاية السنة المالية.
وكثّف بايدن زياراته لولاية بنسلفانيا التي فاز بأصواتها على منافسه ترمب بفارق ضئيل في عام 2020 لدعم الحاكم الديمقراطي جون فيزمان في مواجهة الجمهوري محمد أوز، على شغل مقعد السيناتور الجمهوري المتقاعد بات تومي في مجلس الشيوخ. وقد شهدت هذه الولاية التي تعد ولاية حاسمة في ساحة المعركة الانتخابية، زيارات من بايدن وترمب خلال الأيام الماضية.
ويتوجه الناخبون الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع في ولاية ماساتشوستس التي تعد من الولايات الزرقاء ذات الكثافة الديمقراطية، ويتنافس مرشح لمنصب حاكم مدعوم من ترمب ضد منافس أكثر وسطية في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين.
ويشير المحللون إلى أن الديناميكية السابقة في توقعات فوز كبير للجمهوريين قد تغيرت. ففي ولاية ويسكنسون، يسعى السيناتور الجمهوري رون جونسون لإعادة انتخابه. وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع حظوظه بشكل كبير، بينما يكافح المرشح الجمهوري بليك ماسترز لجمع التبرعات لحملته في أريزونا. بينما تشهد ولاية أوهايو سباقاً ساخناً، وتستهدف زيارة بايدن إلى هذه الولاية الترويج ودعم حملة النائب الديمقراطي تيم رايان في مواجهة منافسة الجمهوري جي دي فانس. وقد نجح رايان في جمع تبرعات تعادل ستة أضعاف مع جمعه منافسه.
ويقول الاستراتيجيون الجمهوريون إنه على الرغم من الأخبار السارة الأخيرة للديمقراطيين والحقيقة الهيكلية المتمثلة في أن بايدن فاز في ولايات ساحات القتال قبل عامين، لا يزال لدى الجمهوريين فرصة جيدة للفوز بمجلس الشيوخ، خصوصاً مع تراجع المعدلات الاقتصادية. وقد تكون أرقام الموافقة على أداء إدارة بايدن قد تحسنت بشكل طفيف في بعض استطلاعات الرأي، لكن هذا لا يعني الكثير، خصوصاً أن معظم الأميركيين ما زالوا غير راضين عن أدائه. كما أن الاتجاه التاريخي لرؤساء الولاية الأولى، يشير إلى أن حزبهم يخسر دائماً أغلبية بالكونغرس في الانتخابات النصفية.