شباب مورينو... حضور مختلف في «دوري روشن السعودي»

الاستقطابات الانتقائية رفعت قيمة الفريق السوقية إلى 50 مليون يورو

سانتي مينا لفت الأنظار بتألقه  -  البرازيلي  كارلوس (المركز الإعلامي لدوري روشن)
سانتي مينا لفت الأنظار بتألقه - البرازيلي كارلوس (المركز الإعلامي لدوري روشن)
TT

شباب مورينو... حضور مختلف في «دوري روشن السعودي»

سانتي مينا لفت الأنظار بتألقه  -  البرازيلي  كارلوس (المركز الإعلامي لدوري روشن)
سانتي مينا لفت الأنظار بتألقه - البرازيلي كارلوس (المركز الإعلامي لدوري روشن)

تبدو انطلاقة الفريق الكروي الأول بنادي الشباب مثالية في دوري روشن السعودي لهذا الموسم، وذلك بعد فوزه في أول مباراتين على الباطن بثلاثية نظيفة ثم ضد أبها برباعية خارج ملعبه، ليحصل الفريق على 6 نقاط تحت قيادة مدربه الإسباني فيسنتي مورينو، الذي نجح في إيجاد التناغم المطلوب بين نجوم الفريق الجدد واللاعبين القدامى بشكل سريع وفعال.
ويعتبر فريق الشباب هو الأنجح حتى الآن بعد مرور أول جولتين في دوري روشن السعودي، بتسجيل لاعبيه 7 أهداف كأقوى خط هجوم في البطولة، وعدم استقباله أي هدف في أول مباراتين، رغم غياب نجمه الأول الأرجنتيني إيفر بانيجا لاعب الوسط، بسبب إيقافه عن اللعب لمدة 4 مباريات من جانب لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وتألق محترفو فريق الشباب بشكل واضح مطلع الموسم الحالي، حيث ساهم الإسباني سانتي مينا في 3 أهداف حتى الآن، بواقع تسجيله هدف ضد الباطن في الجولة الأولى، بالإضافة إلى تسجيله هدف وصناعته آخر أمام أبها في الجولة الثانية، ليحقق أفضل مردود ممكن خلال بدايته مع فريقه الجديد هذا الموسم.
ولم يقف التألق عند سانتي مينا فقط، بل قدم الغابوني آرون سالم بوبيندزا أوراق اعتماده سريعاً مع الليث الشبابي، بعد أن ساهم هو الآخر بـ3 أهداف حتى الآن، بعد تسجيله هدفاً وصناعته هدفين خلال مباراة الفريق أمام الباطن، ليكون اللاعب الأعلى تقييماً خلال الجولة الأولى بين جميع لاعبي دوري المحترفين.

مورينو (تصوير: علي خمج)

ونجح البرازيلي كارلوس جونيور في تسجيل هدفين مع الشباب في الدوري، بواقع هدف في شباك الباطن وآخر في شباك أبها، فيما سجل الأرجنتيني كريستيان جوانكا هدفاً في شباك أبها، بالإضافة إلى تألق البولندي كريتشوفياك الذي صنع هدفاً في أول مباراتين، مما يؤكد تألق محترفي الليث بوضوح حتى الآن.
ومن بين 7 أهداف سجلهم الشباب هذا الموسم، نجح أجانب الفريق في تسجيل 6 أهداف منهم، مع هدف واحد فقط سجله هتان باهبري أمام أبها، حيث ينتظر الفريق مباريات أقوى خلال الجولات القادمة، مع رغبة إدارة النادي في المنافسة بقوة على لقب الدوري بعد أن فاز به للمرة الأخيرة خلال موسم 2011 - 2012. أي قبل نحو 10 سنوات.
تكتيكياً، يراهن المدرب فيسنتي مورينو على خطة 4 - 2 - 3 - 1. بوجود الثنائي كريتشوفياك وحسين القحطاني في خانة الارتكاز أمام رباعي الدفاع فواز الصقور، إياغو سانتوس، حسان تمبكتي، ومتعب الحربي، وفي المرمى الحارس الكوري الجنوبي كيم سونج، مع نجاح هذه التوليفة في عدم استقبال أي هدف بأول مباراتين. وفي الشق الهجومي، يعتمد المدرب الإسباني على توليفة من النجوم المحترفين بقيادة مواطنه سانتي مينا في مركز المهاجم الصريح، وخلفه الأرجنتيني كريستيان جوانكا في مركز صانع اللعب، وعلى الأطراف كل من كارلوس جونيور وآرون بوبيندزا، مما يجعل شكل الفريق متنوعاً بين العمق والأطراف أثناء صناعة الأهداف وتسجيلها.
واعتمد فيسنتي مورينو على أسلوب المفاجأة في مباغتة منافسيه، حيث بدأ الدوري بنظام التوازن الخططي بين الدفاع والهجوم أمام الباطن، لكنه قرر تعديل خطته سريعاً ضد أبها باللجوء إلى أسلوب الضغط العالي ومحاولة قطع الكرات في نصف ملعب منافسه، مع تنفيذ الهجوم السريع بأقل عدد ممكن من التمريرات، لتنجح هذه الخطة ويسجل الفريق 4 أهداف في شباك منافسه.
واعترف مورينو بعد اللقاء أنه يرتب الخطط حسب كل مباراة، ليؤكد بأن كل مباراة لها استراتيجية خاصة، وطريقة معينة حسب الفريق المنافس. كذلك أبدى المدرب ثقته في قدرات لاعبيه وكثرة التغييرات التي يجريها، خاصة أن الشباب أصبح يملك لاعبين مميزين سواء الأساسيين أو البدلاء، ولديهم تجانس كبير، لذلك تمنى المدير الفني الإسباني إعطاء الفرصة للجميع بسبب ما يقدموه في التدريبات والمباريات.
ويمتاز الفريق الشبابي هذا الموسم بوفرة الحلول والبدائل، مع وجود الأوراق الرابحة على الخط مثل نواف العابد وهتان باهبري.
بالإضافة إلى تركي العمار وخالد الغامدي، لذلك لم يتأثر الشباب حتى الآن بغياب نجمه إيفر بانيجا الذي سيغيب عن مباراتي الطائي والعدالة أيضاً في الجولتين الثالثة والرابعة.
وارتفعت القيمة السوقية لنادي الشباب هذا الموسم لتصل إلى نحو 50 مليون يورو، بعد أن تعاقدت إدارة النادي مع عدد من المحترفين، حيث تبلغ قيمة سانتي مينا نحو 12 مليون يورو، وكريتشوفياك نحو 8 ملايين يورو، بالإضافة إلى 7 مليون يورو للغابوني آرون بوبيندزا و5 ملايين للبرازيلي كارلوس جونيور، لذلك فإن الفريق هذا الموسم أصبح جاهزاً على جميع المستويات الفنية والمالية، من أجل محاولة استعادة لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي العاصمي منذ نحو 10 أعوام.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.