أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس (الأحد)، تعيين هرتسي هليفي نائب رئيس الأركان الحالي، ليصبح رئيس هيئة الأركان الـ23 للجيش الإسرائيلي، خلفاً لأفيف كوخافي.
ويُفترَض أن يرسل غانتس، خلال الأسبوع المقبل، اسم هليفي إلى اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا في الخدمة المدنية برئاسة قاضي المحكمة العليا (المتقاعد)، ماني مازوز، من أجل الموافقة عليه قبل أن تعينه الحكومة.
وأبلغ غانتس قراره لرئيس الوزراء يائير لبيد، ورئيس الأركان اللواء أفيف كوخافي، كما تحدث مع هليفي نفسه، وأبلغه بالقرار. وفوراً هنَّأ لبيد هليفي قائلاً إنه ضابط مميز يتمتع بثروة من الخبرة والمهارات، وسيقود الجيش الإسرائيلي إلى العديد من الإنجازات المهمة.
وتمت عملية اختيار المرشحين، بعد انتهاء العام الإضافي لكوخافي، الذي منحته إياه الحكومة الحالية فور تَشكُّلها، العام الماضي، رغم أن كوخافي كان يتطلع لعام إضافي آخر، في ظل التحديات الموجودة. وقال مكتب غانتس، إن اختيار هليفي (55 عاماً)، تم باعتباره الضابط الأنسب من حيث الخبرة العملية الثرية التي يتمتع بها في مختلف ساحات العمل، وكذلك من حيث قدراته القيادية ونهجه في مختلف القضايا العسكرية التي أثبتها طوال سنوات خدمته في الميدان، وفي المقر الرئيسي.
وكان غانتس قد تحدث أيضاً مع الجنرال إيال زامير، المرشح الآخر للمنصب، وأبلغه بأنه «مرشح ممتاز وجدير بمنصب رئيس هيئة الأركان العامة ومناصب أخرى في جهاز الأمن». وشدد غانتس على مسامع زامير بأنه متأكد من أنه سيواصل المساهمة من أجل دولة إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن غانتس كان يعرف، تمام المعرفة، على مدى عقود طويلة، كلا المرشحين النهائيين لشغل هذا المنصب، ثم توصل إلى قراره بأن هليفي هو الأفضل. وتولى رئيس الأركان الجديد في الماضي، منصب قائد وحدة كوماندوز النخبة «سرية هيئة الأركان العامة»، وقائد لواء المظليين، إضافة إلى رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية، وقائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة.
واختيار هليفي يخالف رغبة رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي لو استمر في منصبه رئيساً للحكومة، لكان يفضل تعيين المرشح الثاني زامير. وسبق له أن طلب من غانتس عدم تعيين رئيس أركان في الفترة الانتقالية، أي فترة حكومة تسيير الأعمال الحالية.
لكن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، أعطت، في يوليو (تموز) الماضي، موافقتها على تعيين رئيس للأركان، وقالت إنه لا يوجد مانع من تعيين رئيس لهيئة الأركان العامة، خلال فترة الانتخابات، رغم وجود مصاعب قانونية، وذلك بسبب وجود تحديات أمنية خاصة أمام قوات الجيش. وأعطت بهاراف - ميارا، قرارها، رغم تهديدات حزب «الليكود»، الذي يرأسه نتنياهو، بأنها إذا صادقت على التعيين، فسيعمل «الليكود» على استبدالها من منصبها، إذا عاد للحكم.
- من هو هليفي؟
> وُلد اللواء هليفي عام 1967، وسُمّي على اسم عمه، هرتسل هليفي، الذي قُتِل في حرب الأيام الستة، حرب يونيو (حزيران) 1967.
تجنَّد عام 1985 كمقاتل في سلاح المظلات، ثم تدرَّج في المناصب، بدءاً من 2001، عندما تسلَّم منصب قائد دورية في وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة (ماتكال).
في عام 2005، تم تعيينه قائداً للواء «منشيه» الإقليمي، شمال الضفة، ثم في عام 2007 قائداً للواء المظليين. شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الأعوام من 2014 إلى 2018. وعُيّن عام 2021 في منصب نائب رئيس الأركان. يحمل هليفي شهادة البكالوريوس في الفلسفة وإدارة الأعمال من الجامعة العبرية في القدس، والماجستير في إدارة الموارد القومية من جامعة الأمن القومي في واشنطن.
هليفي رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي خلافاً لرغبة الـ«ليكود»
هليفي رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي خلافاً لرغبة الـ«ليكود»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة