طبيب: 7 خرافات حول النظام الغذائي النباتي

طبيب: 7 خرافات حول النظام الغذائي النباتي
TT

طبيب: 7 خرافات حول النظام الغذائي النباتي

طبيب: 7 خرافات حول النظام الغذائي النباتي

قد يكون من الصعب معرفة ما يجب تصديقه وما لا يجب تصديقه عندما يتعلق الأمر بالتغذية. ولسوء الحظ، هناك الكثير من المعلومات الخاطئة على الإنترنت. قد يكون من الصعب للغاية تحديد ما هو مدعوم وما لا يدعمه البحث العلمي. وتأتي معظم المفاهيم الخاطئة حول تناول نظام غذائي نباتي من سوء الفهم على نطاق واسع.
ووفق خبير التمثيل الغذائي في Fast & Up الدكتور ريشكيش تريفادي، فان هناك عدة خرافات حول النظام الغذائي النباتي، حسبما نشر موقع «Onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الخرافة الأولى: من الصعب الحصول على ما يكفي من البروتين من النظام الغذائي النباتي

الاستجابة الأكثر شيوعًا التي نتلقاها عند سؤالنا عن البروتين هي أنه يساعد في نمو العضلات. وعلى الرغم من صحته من الناحية الفنية، إلا أن البروتين يقوم بأكثر من مجرد المساعدة في نمو العضلات. إنه يعطينا الأحماض الأمينية المهمة التي نحتاجها لمناعة صحية، والهضم وتنظيم نسبة السكر في الدم، وأكثر من ذلك بكثير.
ورغم أن الجميع يدرك أن الأطعمة الحيوانية مثل الأسماك والدواجن واللحوم ومنتجات الألبان والبيض هي مصادر جيدة للبروتين، لا يمكن للمرء التغاضي عن الفوائد الغذائية للبروتينات النباتية.
وبالنسبة لغالبية الناس، فإن البدل اليومي الموصى به (RDA) للبروتين هو 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم الصحي. إذ يمكن أن يساعدك تناول نظام غذائي نباتي على تحقيق ذلك بسهولة. فيما تعد الحبوب الكاملة والعدس والفول والمكسرات والبذور أمثلة قليلة على الأطعمة النباتية الغنية بالبروتين.

الخرافة الثانية: النظم الغذائية النباتية باهظة الثمن

غالبًا ما يُنظر إلى النظام الغذائي النباتي على أنه باهظ الثمن. ومع ذلك، هذا ليس هو الحال دائمًا. أولاً وقبل كل شيء، يمكنك شراء الفواكه والخضروات والبقوليات المجمدة أو المعلبة التي لها مدة صلاحية أطول؛ فقط حاول أن تختار منها منخفضة الصوديوم حيثما أمكنك ذلك. يمكن شراء الفواكه والخضروات الموسمية من الأسواق بأسعار معقولة مقارنة بالأطعمة غير الموسمية في محلات السوبر ماركت. عندما يتعلق الأمر بالحبوب الجافة والبقوليات، يمكن شراؤها بكميات كبيرة وتخزينها أيضًا لفترة طويلة.

الخرافة الثالثة: الأكل النباتي يعاني من نقص الحديد

صحيح أن الحديد الهيم الموجود في اللحوم قد يمتصه الجسم بسهولة أكبر من الحديد الموجود في الأطعمة النباتية (الحديد غير الهيم). ومع ذلك، وفقًا لدراسة، يتم تحسين توافر الحديد عن طريق تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C أو الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الهيم إلى جانب البروتين النباتي. على سبيل المثال، يمكن تناول طبق يتكون من الفاصوليا مع الفلفل الأحمر أو التوفو مع البروكلي. يمكنك أيضًا العثور على كمية جيدة من الحديد في الأطعمة النباتية مثل العدس والحمص والخضروات الورقية الداكنة وبذور الشيا والفواكه المجففة.

الخرافة الرابعة: قلة خيارات الأكل النباتية

يمكنك الاستمتاع بمعظم الأطعمة المفضلة لديك في الإصدارات النباتية. هناك تصور خاطئ بأن تناول نظام غذائي نباتي أمر رتيب ويقتصر على السلطات. ومع ذلك، من خلال الالتزام باستهلاك المزيد من الحبوب والبقوليات والفواكه والخضروات، فإنك تجد لنفسك المئات من النكهات والمغذيات الجديدة. يمكنك دائمًا تجربة وصفات جديدة لإضافة مجموعة متنوعة إلى نظامك الغذائي.

الخرافة الخامسة: النظام الغذائي النباتي يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن

هذا هو البيان غير الدقيق إلى حد بعيد حيث يمكن العثور على معظم العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الإنسان في الأطعمة النباتية. على سبيل المثال، تحتوي الفواكه الاستوائية مثل المانجو والأناناس على نسبة عالية من فيتامين سي، بينما الخضار الورقية والبقوليات غنية بالكالسيوم والحديد والزنك. يحتوي التوت أيضًا على نسبة عالية جدًا من فيتامين K والمنغنيز. في النهاية، كلما زاد التنوع الذي تدخله في نظامك الغذائي، كان ذلك أفضل. ومع ذلك، بالنظر إلى أن فيتامين ب 12 مشتق من التربة، فإن أولئك الذين يستهلكون النباتات فقط يحتاجون إلى تناول مكملات. فقط هذا الفيتامين لا يمكن الوصول إليه لأولئك الذين يتناولون وجبات نباتية.

الخرافة السادسة: النظم الغذائية النباتية لا تشبع

قد يبدو الأمر كذلك لأن النباتات ذات كثافة منخفضة من السعرات الحرارية، لكن هذا غير صحيح تمامًا. الأطعمة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات غنية بالألياف ومن المرجح أن تجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول. ومقارنة باللحوم، فإن تناول المزيد من الأطعمة النباتية أمر ممكن بل ويتم تشجيعه.

الخرافة السابعة: النظم الغذائية النباتية تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي

على عكس التصور الشائع، يمكن استخدام نظام غذائي خالٍ من الخضروات لعلاج أمراض الأمعاء الالتهابية. وتصبح أمعاؤنا أكثر صحة كلما تناولنا المزيد من الخضر. وقد ثبت أن الأطعمة النباتية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان مهمة لصحة الأمعاء. ومقارنة باللحوم، فإن تناول المزيد من الأطعمة النباتية أمر ممكن بل ويتم تشجيعه. إذ يساعد النظام الغذائي النباتي حتى الميكروبات لدينا على البقاء بصحة جيدة.
الآن وقد تم تبديد سوء الفهم المحيط بالتغذية النباتية، فقد حان الوقت لتجربة العديد من الخيارات الصحية المتاحة في النظام الغذائي النباتي.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.