ساوثغيت في حيرة من أمره بسبب «حارس إنجلترا»

صراع بين هندرسون وبوب ورامسدال على مركز بيكفورد

دين هندرسون (أ.ب)
دين هندرسون (أ.ب)
TT

ساوثغيت في حيرة من أمره بسبب «حارس إنجلترا»

دين هندرسون (أ.ب)
دين هندرسون (أ.ب)

قال دين هندرسون عندما رحل عن مانشستر يونايتد إلى نوتنغهام فورست على سبيل الإعارة في وقت سابق من هذا الصيف: «الجلوس هناك وإضاعة 12 شهرا هو أمر إجرامي حقا، في سني. كنت أستشيط غضبا»، وبعد أن بدا من المرجح بشكل متزايد أن يكون الحارس الأول لمانشستر يونايتد الموسم الماضي، أصيب هندرسون بفيروس «كورونا»، وفقد مكانه في التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر، وكان يتعين عليه أن يجلس على مقاعد البدلاء ليشاهد ديفيد دي خيا وهو يعود لحراسة عرين مانشستر يونايتد، ويحصل في نهاية الموسم على لقب أفضل لاعب في الفريق بتصويت زملائه.
خاض هندرسون مباراتين فقط مع مانشستر يونايتد الموسم الماضي، ولم تكن أي منهما في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي كان من المناسب لجميع الأطراف أن يرحل هندرسون إلى فريق آخر هذا الصيف، حيث سيستفيد مانشستر يونايتد من اكتساب حارسه الشاب لمزيد من الخبرات، كما سيلعب هندرسون بشكل منتظم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي كان يحتاجه ويتشوق إليه بشدة.


بيكفورد سيدافع بقوة عن أحقيته كحارس أساسي في منتخب إنجلترا (رويترز)

خاض هندرسون، البالغ من العمر 25 عاما، ثلاث مباريات مع نوتنغهام فورست هذا الموسم، وتشبث بالفرصة التي حصل عليها بكلتا يديه. لقد خاطر نوتنغهام فورست بالتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الجدد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لكن هندرسون كان إضافة كبيرة للغاية في مركز حراسة المرمى بعد رحيل بريس سامبا إلى نادي لينس في الدوري الفرنسي الممتاز.
تعاقد نوتنغهام فورست مع 16 لاعبا جديدا هذا الصيف، وبالتالي لا يزال لاعبو الفريق في حاجة إلى بعض الوقت من أجل التأقلم والتكيف مع اللعب معا، ولذا فليس من المستغرب أن تكون عدد التسديدات على مرمى الفريق هي الأكثر بين جميع فرق الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (20.3 تسديدة في المباراة في المتوسط). ومع ذلك، نجح هندرسون في التعامل مع هذه التسديدات بطريقة رائعة، حيث أنقذ 18 تسديدة على المرمى، ليأتي في المرتبة الأولى في هذه الإحصائية بين جميع حراس مرمى فرق المسابقة.
من المؤكد أن نوتنغهام فورست لن يظل على هذه الحالة طوال الموسم، لكن ذلك منح الحارس الشاب الفرصة لإظهار قدراته في التصدي لهذه التسديدات، وفاز هندرسون بجائزة أفضل لاعب في آخر مباراتين لنوتنغهام فورست – التعادل أمام إيفرتون بهدف لكل فريق، والفوز على وستهام بهدف دون رد.

غاريث ساوثغيت يتابع حالياً المنافسة القوية بين حراس إنجلترا (إ.ب.أ)

لم ينضم هندرسون إلى قائمة المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية العام الماضي بسبب الإصابة، لكنه سيبذل قصارى جهده للمشاركة في نهائيات كأس العالم بقطر. ومن المؤكد أن هذا كان هو الأولوية الأولى بالنسبة له عندما قرر الرحيل عن مانشستر يونايتد والانتقال إلى نوتنغهام فورست. لا يتبقى على انطلاق كأس العالم سوى أقل من ثلاثة أشهر، وبالتالي يحتاج هندرسون إلى المشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات؛ لكي يثبت أنه يستحق الانضمام إلى قائمة منتخب الأسود الثلاثة. ولم يكن هندرسون هو حارس المرمى الإنجليزي الوحيد الذي انتقل لناد آخر هذا الصيف من أجل المشاركة في عدد أكبر من المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز.


آرون رامسدال (رويترز)

وعندما تأكد هبوط بيرنلي لدوري الدرجة الأولى، كان الأمر عبارة عن مسألة وقت فقط قبل أن ينتقل نيك بوب إلى ناد جديد. كان بوب محط أنظار الكثير من الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز، ورغم أن نيوكاسل كان لديه حارس جيد هو مارتن دوبرافكا، فإنه دفع 10 ملايين جنيه إسترليني للحصول على خدمات حارس المرمى البالغ من العمر 30 عاما. لقد دعم نيوكاسل مركز حراسة المرمى لديه، لكن الأهم بالنسبة لبوب هو عودته للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. من المعروف أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت يثق في عدد معين من اللاعبين، ويعتمد عليهم بشكل كبير، لكن بوب كان سيخرج من دائرة اهتمامات ساوثغيت لو لم يلعب في أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. وكما هو الحال مع نوتنغهام فورست، لم تهتز شباك نيوكاسل سوى بثلاثة أهداف فقط في الدوري هذا الموسم – وجاءت الأهداف الثلاثة في المباراة الممتعة التي انتهت بالتعادل أمام مانشستر سيتي بثلاثة أهداف لكل فريق يوم الأحد الماضي. وكما هو الحال مع هندرسون، لعب بوب دورا أساسيا في البداية القوية لفريقه. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن بوب يأتي في المركز الثالث في قائمة حراس المرمى الأكثر تصديا للكرات في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تصديا)، خلف هندرسون (18 تصديا)، وحارس برينتفورد ديفيد رايا (13 تصديا).


نيك بوب (أ.ف.ب)

من المؤكد أن الموسم لا يزال في بدايته، ومن الصعب الحكم على الأمور الآن، لكن من الواضح أن هندرسون وبوب تأقلما مع فريقيهما الجديدين سريعا. ومع اقتراب نهائيات كأس العالم، سيكون هذا في مصلحتهما دون أدنى شك وهما يتنافسان مع آرون رامسدال للإطاحة بجوردان بيكفورد من حراسة مرمى المنتخب الإنجليزي. لقد بدأ رامسدال هذا الموسم بشكل رائع، ولم تهتز شباكه سوى مرتين فقط في المباريات الثلاث التي فاز بها آرسنال والتي وضعته في صدارة جدول الترتيب بعدما أصبح الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في جميع المباريات التي لعبها حتى الآن.
لم يتعرض رامسدال لنفس عدد التسديدات التي تعرض لها بوب وهندرسون، لكن من اللافت للأنظار أنه يجيد اللعب بقدميه، ويلعب دورا كبيرا في هذا الفريق الذي يثق كثيرا في قدراته هذا الموسم. وفي المقابل، يجب أن يكون أداء إيفرتون السيئ مصدر قلق لبيكفورد. لقد كان النادي على وشك الهبوط لدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي – استقبل بيكفورد أهدافا أكثر من الأهداف التي استقبلها بوب مع بيرنلي – وبدأ الموسم الحالي بشكل سيئ مرة أخرى، وفشل في تحقيق أي انتصار في مبارياته الثلاث الأولى. لقد احتفظ بيكفورد بمكانه في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أدائه الثابت تحت قيادة ساوثغيت، لكن يتعين على المدير الفني اتخاذ قرار حاسم الآن بشأن الحارس الأول للمنتخب الإنجليزي.
ستلعب إنجلترا أمام إيطاليا وألمانيا في دوري الأمم الأوروبية الشهر المقبل، لذا سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان ساوثغيت سيواصل الاعتماد على بيكفورد أم سيمنح أحد حراس المرمى الآخرين الفرصة، بينما يحاول تعزيز الزخم قبل انطلاق كأس العالم. وفي ظل البداية القوية لكل من هندرسون وبوب ورامسدال هذا الموسم، يتعين على ساوثغيت الإجابة عن السؤال التالي: هل يعطي الأولوية لمستوى الحراس في الدوري الإنجليزي الممتاز أم الخبرة على الصعيد الدولي؟
لا شك في أن ساوثغيت سيقول إنه يريد أن يرى اللاعبين يتنافسون بقوة من أجل حجز مكانهم في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي. فإذا كان أداء الحراس الآخرين يجعل بيكفورد يلعب بشكل قوي وثابت مع إيفرتون، فسيكون ذلك مفيدا للغاية للمنتخب الإنجليزي. ربما لن يفقد بيكفورد مكانه في التشكيلة الأساسية إلا إذا تعرض للإصابة أو لهبوط حاد في المستوى، لكن البداية القوية من جانب هندرسون وبوب ورامسدال هذا الموسم تضع الكثير من الأعباء والضغوط على كاهل ساوثغيت!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».