مئات الروس يودعون غورباتشوف وبوتين يغيب عن الجنازة (صور)

رئيس وزراء المجر سيشارك «تكريماً» لآخر زعيم للاتحاد السوفياتي

أفراد من حرس الشرف الروسي يقفون بالقرب من تابوت يحمل جثمان آخر زعيم للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في قاعة أعمدة مجلس النقابات العمالية في موسكو  (إ.ب.أ)
أفراد من حرس الشرف الروسي يقفون بالقرب من تابوت يحمل جثمان آخر زعيم للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في قاعة أعمدة مجلس النقابات العمالية في موسكو (إ.ب.أ)
TT

مئات الروس يودعون غورباتشوف وبوتين يغيب عن الجنازة (صور)

أفراد من حرس الشرف الروسي يقفون بالقرب من تابوت يحمل جثمان آخر زعيم للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في قاعة أعمدة مجلس النقابات العمالية في موسكو  (إ.ب.أ)
أفراد من حرس الشرف الروسي يقفون بالقرب من تابوت يحمل جثمان آخر زعيم للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في قاعة أعمدة مجلس النقابات العمالية في موسكو (إ.ب.أ)

نظمت جنازة آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف اليوم (السبت) في موسكو في مراسم محدودة دون حضور الرئيس فلاديمير بوتين ما يدل على إرثه المثير للجدل في روسيا.
وتوجه رئيس الوزراء المجري القومي فكتور أوربان الذي يتبع سياسة منفردة في أوروبا عبر تجارة الغاز مع روسيا، إلى موسكو صباح اليوم (السبت) لحضور جنازة غورباتشوف، كما أعلن سكرتير الدولة للاتصالات الدولية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1566051982607089664
وكتب سكرتير الدولة في تغريدة على تويتر غداة إعلان مجموعة غازبروم الروسية العملاقة الإبقاء على إغلاق خط أنابيب الغاز نورد ستريم الحيوي لأوروبا، أن أوربان الذي يرافقه وفد، يريد أن «يحيي الراحل ميخائيل غورباتشوف»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
توفي غورباتشوف مساء الثلاثاء «بعد صراع طويل مع مرض خطر»، حسب ما أفاد المستشفى التابع للرئاسة الروسية حيث كان يعالج.

ويحظى غورباتشوف الذي وصل إلى السلطة في 1985، باحترام كبير في الدول الغربية، فيما يأخذ عليه جزء من الروس مساهمته في انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 عند محاولته إنقاذه مع إصلاحات ديمقراطية واقتصادية. وأدى انهيار الاتحاد السوفياتي الذي وصفه بوتين بأنه «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين» إلى انتهاء الحرب الباردة. ورغم الإصلاحات الكبرى التي قام بها من أجل حرية التعبير، حمله العديد من الروس مسؤولية انهيار قوة عظمى وسنوات من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تلت ذلك.
ولم يتم إعلان يوم حداد وطني رغم أنه ستكون هناك «عناصر جنازة رسمية» أثناء تشييع غورباتشوف، خصوصاً مشاركة «حرس الشرف» بحسب ما أعلن الكرملين.

وفي إطار من التوتر الشديد بين روسيا والدول الغربية حول النزاع في أوكرانيا، لم يعلن حضور أي زعيم أجنبي إلى موسكو للمشاركة في الجنازة.
وبدأت الجنازة بحفل وداع في مجلس النقابات، وهو مكان رمزي في العاصمة الروسية سجيت فيه جثامين عدة قادة شيوعيين مثل جوزف ستالين عام 1953.
وبدأت المراسم عند السابعة صباحا، مفتوحة أمام العموم كما أعلنت مؤسسة غورباتشوف، ليوارى الزعيم السوفياتي السابق الثرى في مقبرة نوفوديفيتشي إلى جانب زوجته رايسا غورباتشوفا التي توفيت عام 1999 والتي كان قريبا جدا منها.

وأعلن الكرملين الخميس أن الرئيس بوتين لن يحضر بسبب «ارتباطات».
بحسب الصور التي بثها التلفزيون الروسي فإن بوتين توجه الخميس إلى المستشفى المركزي في موسكو حيث توفي غورباتشوف.
وضع الرئيس الروسي باقة من الورود قرب النعش المفتوح لآخر زعيم للاتحاد السوفياتي، وقف لثوانٍ قرب الجثمان ثم أحنى رأسه احتراماً.
غداة وفاته وجه بوتين له أول تحية في رسالة تعزية. بلهجة حيادية، قال إن غورباتشوف «ترك تأثيرا كبيرا على تاريخ العالم» وكان «يجهد لعرض حلوله الخاصة للمشاكل».
وكانت العلاقات بين الرجلين معقدة وتتأرجح بين علامات التقدير والمآخذ المتبادلة قبل أن تصبح لا مبالاة ودية.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أمام تابوت يحمل جثمان غورباتشوف (سبوتنيك)

في المقابل فإن العواصم الغربية من واشنطن إلى برلين مرورا بباريس وروما وجهت تحية تقدير لذكرى غورباتشوف بسبب عمله على التقارب بين الغرب والشرق وخفض الترسانات النووية ما أدى إلى منحه جائزة نوبل للسلام في 1990.
وأعلنت ألمانيا التي أتاح سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي إعادة توحيدها، أنه سيتم تنكيس الأعلام اليوم (السبت) في العاصمة.

في المقابل، يظهر التكريم المحدود الذي خص به الروس غورباتشوف ضعف شعبيته في البلاد. ويرى كثيرون أنه ساهم في انهيار القوة السوفياتية العظمى التي كانت تتنافس مع أميركا والتي فتحت نهايتها المجال أمام عقد من الأزمات والعنف.
يشار إلى أن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، المنافس الأكبر لغورباتشوف، والذي حكم خلال السنوات الصعبة في التسعينيات وعين فلاديمير بوتين خلفا له في 1999، خصصت له مراسم جنازة وطنية عند وفاته في 2007. وحضر بوتين وغورباتشوف آنذاك جنازة يلتسين وأعلن يوم حداد وطني في البلاد بعد وفاته.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.