البرازيل تسعى للتأهل.. وكولومبيا تتطلع للثأر وتجنب التوديع مبكرًا

مرة أخرى.. عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل ضمن منافسات كوبا أميركا

نجما البرازيل نيمار وسيلفا يتطلعان لمواصلة تألقهما (أ.ف.ب)
نجما البرازيل نيمار وسيلفا يتطلعان لمواصلة تألقهما (أ.ف.ب)
TT

البرازيل تسعى للتأهل.. وكولومبيا تتطلع للثأر وتجنب التوديع مبكرًا

نجما البرازيل نيمار وسيلفا يتطلعان لمواصلة تألقهما (أ.ف.ب)
نجما البرازيل نيمار وسيلفا يتطلعان لمواصلة تألقهما (أ.ف.ب)

مرة أخرى سيكون المتابعون لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) لكرة القدم والمقامة حاليا في تشيلي على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل ضمن منافسات الدور الأول للبطولة عندما يلتقي المنتخبان البرازيلي والكولومبي اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.
ويلتقي الفريقان للمرة الثالثة في غضون نحو عام واحد لتتسم المباراة بينهما اليوم بمزيد من الإثارة في ظل الظروف التي أحاطت بالمباراتين الماضيتين. وقبل عام واحد، التقى الفريقان في مباراة مثيرة وحاسمة بدور الثمانية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل واستغل المنتخب البرازيلي عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثمين 2 / 1 على نظيره الكولومبي الذي اعتبره كثيرون «فاكهة» المونديال البرازيلي لما قدمه من عروض قوية بقيادة النجم الشهير جيمس رودريغيز الذي توج هدافا للبطولة. وما زالت جماهير المنتخبين وعشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم تتذكر المشاهد التي أعقبت المباراة عندما حرص لاعبو البرازيل على مواساة رودريغيز في هذه المباراة، بل إن بعض اللافتات في مدرجات الاستاد كانت معبرة عن مدى إعجاب البرازيليين أنفسهم بالعروض الرائعة التي قدمها رودريغيز ولكن هذا لم يمنع احتفالاتهم بفوز راقصي السامبا وتأهلهم إلى المربع الذهبي رغم الخسارة الفادحة للفريق في هذه المباراة بإصابة المهاجم البرازيلي الخطير نيمار دا سيلفا ليغيب عن صفوف الفريق في المربع الذهبي للبطولة. وسوف يستعيد نيمار ذكرياته الأليمة عندما يقود بلاده البرازيل اليوم أمام كولومبيا. ويسعى نجم برشلونة الإسباني إلى تحقيق ثأر شخصي من الجار الكولومبي الذي قضى على حلمه بقيادة بلاده إلى لقبها العالمي السادس رغم فوز منتخب السامبا في تلك الأمسية السوداء في فورتاليزا وتأهله إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الأولى منذ 12 عاما، إذ أصيب نيمار بكسر في الفقرة القطنية الثالثة في ظهره إثر تعرضه لضربة بالركبة من قبل المدافع الكولومبي خوان تسونيغا قبل دقيقتين من انتهاء المباراة، ما حرمه من مواصلة المشوار مع البلد المضيف. وزعزعت إصابة نيمار والإعلان عن غيابه حتى نهاية مونديال 2014 الآمال البرازيلية في إحراز كأس عالمية سادسة ولعبت دورا في الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا (1 - 7) في دور الأربعة ثم أمام هولندا (صفر - 3) في مباراة المركز الثالث، وذلك بسبب الإحباط المعنوي الذي شعر به اللاعبون والجمهور على حد سواء.
ويدرك المنتخب البرازيلي أنه بحاجة إلى فوز جديد على المنتخب الكولومبي إذا أراد العبور إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في النسخة الحالية من البطولة القارية دون الدخول في الحسابات المعقدة وانتظار مباريات الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة والتي يلتقي فيها نظيره الفنزويلي العنيد فيما يصطدم المنتخب الكولومبي بنظيره البيروفي. وبخلاف مباراة الفريقين في دور الثمانية بالمونديال البرازيلي، كانت البوابة الكولومبية هي الوسيلة التي بدأ بها المنتخب البرازيلي صفحته الجديدة بعد السقوط المهين أمام المنتخب الألماني في المربع الذهبي للمونديال البرازيلي والهزيمة أمام هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث.
وبعد المونديال، كان طبيعيا أن يرحل المدرب لويز فيليبي سكولاري لتسند المهمة إلى المدرب كارلوس دونغا الذي استهل مبارياته مع الفريق بالفوز 1/ صفر على المنتخب الكولومبي بالتحديد وذلك في سبتمبر (أيلول) الماضي. ولكن دونغا سيكون بحاجة إلى الفوز على كولومبيا اليوم أكثر من أي وقت مضى حيث لم يقدم المنتخب البرازيلي العرض المنتظر منه في المباراة الأولى له بالمجموعة وخطف الفوز بصعوبة بالغة من منتخب بيرو 2 - 1 في الوقت بدل الضائع. ولهذا، سيكون الفوز على كولومبيا اليوم بمثابة بطولة خاصة للمنتخب البرازيلي ومدربه دونغا الذي يسعى للتأكيد على أن الفوز بصعوبة على بيرو كان لكونها المباراة الأولى للفريق في البطولة.
ويقف التاريخ في صف المنتخب البرازيلي في مواجهاته مع كولومبيا بمختلف البطولات حيث التقى الفريقان 28 مرة سابقة وكان الفوز من نصيب البرازيل في 18 منها مقابل انتصارين لكولومبيا وثمانية تعادلات. ولكن هذا السجل سيكون حافزا إضافيا للمنتخب الكولومبي الحالي من أجل تحقيق الفوز الأول على منتخب البرازيل منذ نحو ربع قرن حيث كان آخر فوز سابق لكولومبيا على البرازيل في 13 يوليو (تموز) 1991 وكان 2 - صفر في كوبا أميركا بالذات. ويتطلع المنتخب الكولومبي للثأر من نظيره البرازيلي الذي أطاح به من المونديال قبل نحو عام واحد، لكنه يدرك أن مهمة الفريق اليوم لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث يواجه فريقا كافح حتى النهاية لتحقيق الفوز على بيرو في الوقت الضائع. وفيما ارتفعت معنويات راقصي السامبا بهذا الفوز على بيرو، تلقى المنتخب الكولومبي صدمة موجعة بهزيمته المفاجئة صفر - 1 أمام منتخب فنزويلا في المباراة الأولى له بالبطولة الحالية.
ولهذا، ستكون مباراة اليوم بمثابة حياة أو موت للفريق الكولومبي الذي يحتاج للثلاث نقاط من أجل إنعاش فرصته في التأهل لدور الثمانية فيما ستكون أي نتيجة أخرى بمثابة صدمة كبيرة للفريق ومديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، وخاصة أنها قد تطيح به خارج البطولة مبكرا بعدما خاض هذه النسخة وهو مرشح بقوة لإحراز اللقب. ويتطلع المنتخب الكولومبي مجددا إلى خبرة نجومه البارزين مثل راداميل فالكاو غارسيا الذي غاب عن المونديال البرازيلي للإصابة وجيمس رودريغيز وكارلوس باكا وخوان كوادرادو. ولكنه يدرك أيضا أن صفوف المنتخب البرازيلي متخمة بعدد كبير من النجوم في مقدمتهم المهاجم الخطير نيمار دا سيلفا الذي ساهم بقدر كبير وفعال في الفوز البرازيلي على بيرو سواء من خلال الأداء القوي في الملعب أو الروح المعنوية التي يبثها في نفوس اللاعبين.
وقد لا تكون الهزيمة أمام البرازيل اليوم وفوز فنزويلا على البيرو غدا نهاية المشوار بالنسبة لكولومبيا لأن فوزها في الجولة الثالثة الأخيرة على البيرو قد يؤهلها أيضا كأحد أفضل منتخبين من أصل ثلاثة في المركز الثالث. وبدا جيمس رودريغيز الذي سجل هدف بلاده الوحيد في مباراة الفريقين في الدور ربع النهائي لمونديال الصيف الماضي، واثقا من أن بإمكان منتخب بلاده مقارعة البرازيل: «ضد البرازيل، أتوقع مباراة مفتوحة أكثر (من لقاء فنزويلا). يلعبون بهجوم أكبر ويتركون الكثير من المساحات. قد تكون مباراة جيدة بالنسبة لنا». وواصل صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني: «لن يكون من السهل الفوز على البرازيل. يجب أن نتعاضد وأن نعمل معا من أجل الفوز بالمباريات». أما زميله تسونيغا الذي سيكون تحت الأضواء بسبب ما حصل الصيف الماضي، فتحدث بدوره عن الخسارة أمام فنزويلا، قائلا: «كانت مباراة سيئة للغاية، لكن هذه الأمور تحصل ونحن لسنا مثاليين. كنا نعلم بأن المباراة ستكون صعبة ضد فنزويلا». وواصل مدافع نابولي الإيطالي: «الأهداف واضحة - علينا الآن التفكير بالبرازيل».
وشدد تسونيغا على أن مواجهة نيمار مرة أخرى لا تشكل له حدثا خاصا، بعد الإصابة الخطيرة التي تسبب فيها للنجم البرازيلي وقال مدافع نابولي الإيطالي في تصريحات صحافية: «العلاقة مع نيمار تسير على ما يرام وكل شيء أصبح من الماضي». وأضاف تسونيغا: «سألعب أمام البرازيل كما لعبت أمام فنزويلا.. إنها مباراة عادية.. أتمنى ألا يثور أي جدل هذه المرة أيضا». والتقى اللاعب الكولومبي بالنجم البرازيلي نيمار عقب المونديال في المباراة الودية التي جمعت بن منتخبيهما في ولاية ميامي الأميركية، حيث التقى اللاعبان وجها لوجه أمام حكم المباراة أثناء إجراء قرعة البداية بما أنهما كانا قائدي فريقيهما، كما تبادلا العناق في تلك المناسبة. أما بالنسبة لمدرب كولومبيا الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، فكان واثقا من قدرة فريقه على التعويض أمام البرازيل، مضيفا: «لن نغير أي شيء في أسلوب لعبنا (مقارنة مع المباراة الأولى) لأن جميع المنافسين مهمون جدا بالنسبة لنا».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.