«هدنة» الصدريين وخصومهم مهددة بالانهيار في أي لحظة

بدا الشارع العراقي أمس، لليوم الرابع على التوالي، هادئاً بعد أحداث ليلة الاثنين، لكن الهدنة الهشة غير المكتوبة بين «التيار الصدري» وقوى «الإطار التنسيقي» تبقى مهددة بالانهيار في أي لحظة، فيما دخل مجلس الأمن على خط الأزمة العراقية داعياً إلى «ضبط النفس وبدء الحوار من دون تأخير من أجل تعزيز الإصلاحات».
وفي سياق الصراع المسلح بين «سرايا السلام»، التابعة لـ«التيار الصدري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، فإن اشتباكاتهما المسلحة في المنطقة الخضراء التي أوقعت مئات القتلى والجرحى، انتقلت إلى محافظة البصرة جنوب العراق فأدت إلى مقتل 4 بين الطرفين.
لكن قراراً من قبل «العصائب» بغلق مقارها في كل أنحاء العراق للحيلولة دون إحراقها من قبل أنصار الصدر، كرّس بشكل واضح الهدنة بينهما، في وقت يبدي فيه الصدريون شكوكاً بشأن نيات مبيتة لخصومهم بمواجهة محتملة.
ودخل مجلس الأمن، أمس الجمعة، على خط الأزمة، فندد بأعمال العنف في اليومين الأخيرين من الشهر الماضي، معبراً عن «قلقه البالغ» حيال «ما تردد عن سقوط قتلى وجرحى»، وداعياً كل الأطراف على «حل خلافاتهم السياسية سلماً».
إلى ذلك، تظاهر المئات من العراقيين، وسط بغداد، أمس، للمطالبة بـ«إسقاط النظام»، رافعين شعارات مناهضة لأحزاب شيعية موالية لإيران. واختار المتظاهرون ساحة النسور في جانب الكرخ من بغداد، وبعيداً عن ساحة التحرير والمنطقة الخضراء.
وقال أحد الناشطين إن اختيار مكان مختلف جاء «لإظهار الاستقلال عن النزاع الدائر بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري»، لكن مصادر ميدانية أكدت مشاركة عدد من أتباع الصدر في المظاهرة التي رفع مشاركون فيها شعار «إيران لن تحكم العراق».
... المزيد