البطالة تتراجع في أميركا وأوروبا... والمخاوف حاضرة

انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة مجدداً الأسبوع الماضي (أ.ب)
انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة مجدداً الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT
20

البطالة تتراجع في أميركا وأوروبا... والمخاوف حاضرة

انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة مجدداً الأسبوع الماضي (أ.ب)
انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة مجدداً الأسبوع الماضي (أ.ب)

رغم تراجع أرقام البطالة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا إلى مستويات دنيا قد تدل من ناحية على قوة حراك الاقتصاد في كليهما، فإن المخاوف تبقى حاضرة لما هو قادم، خاصة خشية أن يؤثر رفع أسعار الفائدة بشكل حاد على حدوث ركود اقتصادي قد يكبل المؤسسات فيما يختص بالقروض التمويلية ويدفعها في مرحلة ما إلى تسريح العاملين بها.
وانخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة مجدداً الأسبوع الماضي، كما تراجع تسريح العاملين في أغسطس (آب) الماضي، مما يتفق مع الطلب القوي والأوضاع الشحيحة في سوق العمل.
وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت بواقع خمسة آلاف طلب إلى رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 232 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 27 أغسطس.
وجرى تعديل بيانات الأسبوع السابق لإظهار انخفاض عدد الطلبات بمقدار ستة آلاف عما تم إعلانه سابقاً. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا 248 ألف طلب في الأسبوع الأخير.
ورغم الزيادات الكبيرة التي أقرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة لكبح التضخم، الأمر الذي أثار خطر حدوث ركود، فإنه لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على تسريح للعاملين على نطاق واسع. ولا تزال الطلبات أقل من نطاق 270 إلى 300 ألف الذي يقول الاقتصاديون إنه يشير إلى تباطؤ فعلي في سوق العمل.
أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) يوم الخميس، أن معدل البطالة في منطقة اليورو تراجع لمستوى قياسي في يوليو (تموز) الماضي بواقع 0.1 نقطة مئوية إلى 6.6 في المائة، وهو أقل مستوى منذ بدء تداول اليورو في الأسواق المالية في 1999.
غير أن المعدل جرى تعديله صعوداً لشهر يونيو (حزيران) السابق عليه. وبعدما تم تسجيل معدل بنسبة 6.6 في المائة سابقاً، تطبق الآن قيمة بنسبة 6.7 في المائة. وكان المعدل عند هذا المستوى في شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين.
وعلى أساس سنوي، تراجعت البطالة في منطقة العملة، بشكل كبير. وفي يوليو 2021. جرى تسجيل معدل بنسبة 7.7 في المائة، عندما كان اقتصاد منطقة اليورو مثقلاً بقيود فيروس كورونا. وأضاف مكتب الإحصاء أن عدد العاطلين بلغ 10.98 مليون شخص في منطقة اليورو في يوليو الماضي، أو أقل بواقع 1.58 مليون شخص عن نفس الشهر من العام الماضي... ولا تزال إسبانيا صاحبة أعلى معدل بطالة في منقطة اليورو عند مستوى 12.6 في المائة، بينما ألمانيا صاحبة أقل معدل عند مستوى 2.9 في المائة.
وتستند بيانات سوق العمل الخاصة بيوروستات على بيانات من منظمة العمل الدولية. وبالتالي فإن المعدل الخاص بألمانيا أقل بكثير من المعدل المعلن من جانب وكالة التوظيف الألمانية.


مقالات ذات صلة

تقرير: عائلة ترمب تفاوض على حصة في «بينانس أميركا»

الاقتصاد شعار «بينانس» في مؤتمر «فيفا تكنولوجي» بباريس (أرشيفية - رويترز)

تقرير: عائلة ترمب تفاوض على حصة في «بينانس أميركا»

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن ممثلين لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجروا محادثات للاستحواذ على حصة مالية في الفرع الأميركي لمنصة «بينانس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أحد المتداولين في بورصة نيويورك (أ.ب)

تهديدات ترمب الجديدة ضد أوروبا تخفّض الأسهم الأميركية

تراجعت الأسهم الأميركية يوم الخميس، مع تهديد الرئيس دونالد ترمب الأخير بفرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد تجميع شاحنة فورد «إف-150» في مصنع ديربورن بميشيغان (أ.ب)

استقرار غير متوقع لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة

استقرت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في فبراير (شباط)، إلا أن هذا التراجع قد لا يستمر طويلاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شاشات تعرض أخبار السوق المالية في «ناسداك ماركت سايت» بـ«تايمز سكوير» بنيويورك (أ.ف.ب)

الأسواق الأميركية تترقب مشروع قانون التمويل وتتخوف من سياسات ترمب

شهدت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية انخفاضاً ملحوظاً يوم الخميس، وسط اهتمام المستثمرين بمشروع قانون التمويل الحكومي المؤقت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يغادر مبنى الكابيتول بعد حضور غداء «أصدقاء آيرلندا»، في 12 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب يهدد بفرض رسوم 200 % على سلع محددة من الاتحاد الأوروبي

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، الاتحاد الأوروبي بأنه من أكثر الهيئات عدوانية واستغلالية في فرض الضرائب والرسوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
TT
20

الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، يوم الخميس، حيث حافظت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى رهانات تخفيف السياسة النقدية من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي»، على جاذبية المعدن الأصفر القوية.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 2969.53 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى 2982.50 دولار.

وصرَّح أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «أليغانس غولد»: «يشهد الذهب سوقاً صاعدة طويلة الأمد. نتوقع أن تتراوح الأسعار بين 3000 و3200 دولار هذا العام».

وساعدت أحدث سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية على ارتفاع سعر الذهب بنسبة 12 في المائة حتى الآن هذا العام، وهو أصل مفضَّل لدى المستثمرين في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية ثبات أسعار المنتجين بشكل غير متوقع في فبراير (شباط)، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد تسارعه بنسبة 0.5 في المائة في يناير (كانون الثاني).

في الوقت نفسه، انخفض عدد الأميركيين الذين تقدَّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي وتصاعد الحرب التجارية يهددان استقرار سوق العمل.

وأضاف إبكاريان: «سيكون (الاحتياطي الفيدرالي) في مرحلة قد يضطر فيها إلى خفض أسعار الفائدة. ويُنظر إلى انخفاض أسعار الفائدة على أنه أمر إيجابي للذهب لأن تكاليف الفرصة البديلة تنخفض مع انخفاض العائدات».

ومن المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الفيدرالي» على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25 في المائة -4.50 في المائة يوم الأربعاء المقبل، بعد أن خفضه بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول). ويتوقَّع المتداولون أن يستأنف البنك المركزي الأميركي خفض تكاليف الاقتراض في يونيو (حزيران) بعد أن أوقف دورة التيسير النقدي في يناير.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 33.39 دولار للأونصة. وقال لقمان أوتونوغا، كبير محللي الأبحاث في «إف إكس تي إم»: «إن اختراقاً قوياً لمستوى 33.30 دولار قد يفتح الباب أمام وصول الفضة إلى 34 دولاراً».

وانخفض البلاتين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 983.50 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 949.49 دولار.