مائة ألف مصري حضروا فعاليات «قلعة صلاح الدين الغنائي»

عمر خيرت أسدل الستار على الدورة الـ30 من المهرجان

خيرت قدم أشهر مؤلفاته الغنائية
خيرت قدم أشهر مؤلفاته الغنائية
TT

مائة ألف مصري حضروا فعاليات «قلعة صلاح الدين الغنائي»

خيرت قدم أشهر مؤلفاته الغنائية
خيرت قدم أشهر مؤلفاته الغنائية

على موسيقى ونغمات الموسيقار المصري عمر خيرت، اختتمت فعاليات الدورة الثلاثين من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، بعد 15 ليلة موسيقية عزف على أوتارها عدد كبير من نجوم الغناء والموسيقى المصرية والعربية، لتشهد الدورة تسجيل أعلى حضور جماهيري في تاريخ المهرجان الذي انطلق بداية تسعينات القرن الماضي.

وحظي حفل الختام بتفاعل لافت بين مقطوعات خيرت الموسيقية وبين الجمهور الذي طالب بإعادة مقطوعات معينة، وقام بغناء بعض المؤلفات على غرار «فيها حاجة».
وحققت الدورة الـ30 عدداً من الأرقام المهمة التي لم تحدث مسبقاً في تاريخ المهرجان، بعدما تجاوز عدد حضور حفل الفنان هاني شاكر 15 ألف شخص، ووصل عدد الحاضرين لحفلات المهرجان إلى 100 ألف شخص، شاهدوا 36 فقرة غنائية وموسيقية.
وخلال مدة انعقاد المهرجان، التي امتدت لأسبوعين، تصدر 7 نجوم شاركوا في إحياء ليالي المهرجان قائمة الأكثر تداولاً عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر» وهم: علي الحجار ومدحت صالح ومصطفى حجاج وياسين التهامي ونوال الزغبي وهاني شاكر وعمر خيرت.
الليلة الأخيرة من المهرجان شهدت فقرة موسيقية لعازفي آلة التشيللو حيث عزفوا عدداً من المقطوعات الموسيقية العربية والأجنبية منها العاصفة، والأب الروحي، وقراصنة البحر الكاريبي، وبانوراما من أعمال أم كلثوم، والنمر الوردي، وبانوراما من الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية العربية وغيرها.
حتى أسدل الموسيقار المصري عمر خيرت الذي صاحبه أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجي وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، الستار على فعاليات المهرجان، وسط تفاعل كبير من جمهور المهرجان.
وبدأ خيرت فقرته الموسيقية بعزف «افتتاحية مصرية»، ثم وصل تقديم مقطوعاته الموسيقية التي خطفت الحاضرين من بينها «خلي بالك من عقلك»، و«في هويد الليل»، و«مسألة مبدأ»، و«تيمة حب»، و«زي الهوى»، و«الداعية»، و«جيران الهنا».
وقدم خيرت قبل عزف مقطوعة فيلم «إعدام ميت» شكراً خاصاً للدولة المصرية وقيادات القوات المسلحة المصرية والشرطة هاتفاً «تحيا مصر»، ثم قدم باقي مقطوعاته الموسيقية ومنها «الخواجة عبد القادر»، و«ليلة القبض على فاطمة»، و«عارفة»، و«مافيا» التي أعاد تقديمها بناء على طلب الجمهور، و«100 سنة سينما»، و«قضية عم أحمد»، وانتهى بعزف «فيها حاجة حلوة» شاكراً الجمهور على الحضور ووعدهم بمقابلتهم مرة أخرى خلال شهر سبتمبر (أيلول) في حفل بأحد النوادي الخاصة تحت رعاية دار الأوبرا المصرية.

من جهته، أعرب الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية عن سعادته البالغة للنجاح الكبير الذي شهدته فعاليات الدورة الثلاثين من المهرجان، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الدورة كانت مميزة للغاية، فبعيداً عن الحضور الجماهير الضخم الذي شمل كل الحفلات طيلة أيام المهرجان، كانت هناك نقلة جديدة، وهي نقل الفعاليات على الهواء مباشرة، عبر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وقناة الحياة، حيث ساهم النقل في انتشار المهرجان في أنحاء مصر وبعض الدول العربية، ما أدى إلى تصدر المهرجان وفنانيه قوائم الأكثر تداولا في مصر والعالم العربي على مواقع التواصل».
وشدد صابر على أن المهرجان لم يكن يهدف للربح بقدر هدفه لإسعاد الجمهور ولم شمل الأسرة «المهرجان منذ إطلاقه في تسعينات القرن الماضي وهو يهدف لإسعاد الجمهور، ولم يكن هدفه مطلقاً الربح، فتذكرته طيلة أيام المهرجان كانت 20 جنيهاً مصرياً، (حوالي دولار أميركي واحد تقريباً) وهو مبلغ رمزي، لحث الأسرة المصرية على لم شملها والحضور كاملا للحفلات، فأي أسرة مكونة من 5 أفراد قادرة على دفع ثمن التذكرة».
ومن المقرر عودة مهرجانات دار الأوبرا المصرية للنور مرة أخرى مع نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، من بينها فعاليات مهرجان الموسيقى العربية.


مقالات ذات صلة

«مسرح مصر» لإعادة الوهج إلى شارع عماد الدين بالقاهرة

يوميات الشرق «مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)

«مسرح مصر» لإعادة الوهج إلى شارع عماد الدين بالقاهرة

يستعد البيت الفني للمسرح في مصر لضم دار عرض جديدة هي «مسرح مصر»، في خطوة من شأنها المساهمة بإعادة الوهج الفني إلى شارع عماد الدين (وسط القاهرة).

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جوزيان بولس تحرص على إبقاء بيروت منارة الثقافة (جوزيان بولس)

جوزيان بولس لـ«الشرق الأوسط»: المجال الثقافي آخر ما يُهتم به في لبنان

صرخة جوزيان بولس المنتجة والكاتبة والممثلة المسرحية قديمة، تختزن خبرات وتجارب.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تناول العرض قصصاً عدّة عن الهجرة غير المشروعة (بيت السحيمي بالقاهرة)

«صيد البشر»... عرض مسرحي مصري لمواجهة «الهجرة غير المشروعة»

«فكرة الهجرة غير المشروعة شائعة جداً، وكثيراً ما نسمع حكايات عن هذه القضية معظمها ينتهي بشكل مأساوي».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الملصق الدعائي للمسرحية (حساب الفنان عمرو يوسف على «فيسبوك»)

«قلبي وأشباحه»... أول مسرحية مصرية في «موسم الرياض» الجديد

تفتتح مسرحية «قلبي وأشباحه» العروض المسرحية المصرية ضمن فعاليات النسخة الجديدة من «موسم الرياض»، مع انطلاق العروض بدايةً من 29 أكتوبر.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجد في المسرح مقاومة من نوع آخر (ميراي بانوسيان)

ميراي بانوسيان لـ«الشرق الأوسط»: هجرتي خارج لبنان كانت حرباً من نوع آخر

تأثرت الممثلة المسرحية ميراي بانوسيان بدورها في المشهدية الحزينة الحالية، فقررت المقاومة على طريقتها، مستخدمة موهبتها للتخفيف عن النازحين.

فيفيان حداد (بيروت)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
TT

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

تحدّث متخصِّصون في قطاع الطبّ التجميلي عن زيادة ملحوظة في أعداد الرجال المُقبلين على جراحات التجميل خلال السنوات الأخيرة في السعودية، مدفوعين بوعي متزايد حول مواجهة آثار الشيخوخة والاهتمام بالنضارة والصحّة.

وأكد عاملون في القطاع لـ«الشرق الأوسط»، خلال مؤتمر علمي، تضاعُف أعداد الرجال الزائرين عيادات التجميل بنسبة تصل إلى 200 في المائة خلال السنوات الـ10 الأخيرة، شاملةً مختلف الفئات العمرية.

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

واحتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار (20 مليار ريال).

وأوضح استشاري الأمراض الجلدية وطبّ التجميل والليزر، البروفسور سعد آل طلحاب، أنّ ثمة «زيادة كبيرة في أعداد أطباء ومراكز التجميل في المملكة»، مشيراً إلى «الانتشار الواسع لثقافة الجراحات التجميلية»، ولافتاً إلى أنّ «التركيز كان سابقاً على الفيلر والبوتوكس، واليوم ثمة اهتمام لافت بمحفّزات الكولاجين لمعالجة آثار الشيخوخة، إذ بات الجميع يسأل عن الخيارات المتاحة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نستطيع القول إنّ عدد الرجال زاد بشكل كبير، بعدما حُصر سابقاً برجل واحد مقابل كل 10 نساء، أما الآن فأصبح مقابل كل 10 نساء نحو 5 رجال، مما يعكس زيادة تتجاوز 200 في المائة».

وأوضح البروفسور الذي كان يتحدّث خلال مشاركته في مؤتمر «الأكاديمية العلمية للطبّ التجميلي» في نسخته الثالثة الذي عُقد مؤخراً في الرياض، أنّ المملكة تُوفّر أحدث التقنيات في مجال الطبّ التجميلي، بما فيها منتجات جديدة مثل «حقن الإكسوزوم»، وأحدث أجهزة الليزر لعلاج حَبّ الشباب.

وتابع: «رغم اهتمام الناس بالصحّة، لا يزال بعضٌ يلهث خلف الموضة و(الترند)، في حين يقع آخرون ضحية أشخاص غير مؤهَّلين؛ لذا ننصح بأهمية اختيار الطبيب المؤهَّل والمُنتجات الآمنة المُستخدمة».

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل (الشرق الأوسط)

من جانبها، أكدت الصيدلانية السعودية، شروق شريفي، أنّ شركات التجميل العالمية تُركز بشكل كبير على التوعية، بالنسبة إلى أطباء التجميل أو للمجتمع عموماً. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «نسبة النمو في قطاع التجميل لافتة، وقد تصل إلى 70 في المائة في ما يتعلّق بعدد الأطباء والمراكز».

وتابعت: «في الماضي، وُجِّه التجميل بشكل أساسي إلى النساء. أما الآن فيتزايد إقبال الرجال على هذه الخدمات».

إلى ذلك، شدَّد محمود الدفلاوي، وهو مدير تجاري في إحدى شركات التجميل العالمية، على أهمية إجراء جراحات التجميل بتقنية صحيحة، نظراً إلى أنها أصبحت مسألة أساسية في حياة كثيرين.

ورأى أنّ نحو 80 في المائة من زائري عيادات التجميل في المملكة يطلبون واحداً من 3 إجراءات: «محفّزات الكولاجين، وحقن الإكسوزوم، أو البوتوكس»، مؤكداً: «تنبغي معرفة حاجاتنا بدقة، واختيار العيادة والطبيب المناسبَيْن، وتجنُّب الانجراف خلف وسائل التواصل الاجتماعي و(الترندات)».

مطاردة «الترند» وتدخّل غير المؤهَّلين من تحدّيات قطاع التجميل في السعودية (الشرق الأوسط)

وأشار الدفلاوي إلى زيادة ملحوظة في أعداد الرجال الذين يقصدون عيادات التجميل في السنوات الأخيرة؛ إذ يُقبلون على إجراءات تجميلية متنوّعة، مثل: مكافحة علامات الشيخوخة، والحفاظ على النضارة، وتفتيح البشرة، وإزالة الهالات الداكنة.

يُذكر أنّ حجم سوق جراحات التجميل عالمياً يُقدَّر بنحو 70 مليار دولار خلال عامَي 2022 و2023، مع توقّعات بارتفاعه إلى نحو 140 ملياراً بحلول عام 2032.