تراجع مقلق للمؤشرات الكورية

وسط توقعات متشائمة خاصة للصادرات

تتراجع المؤشرات الاقتصادية الكورية الجنوبية بصورة مقلقة مع احتمالية تأثر الصادرات بشكل بالغ (أ.ب)
تتراجع المؤشرات الاقتصادية الكورية الجنوبية بصورة مقلقة مع احتمالية تأثر الصادرات بشكل بالغ (أ.ب)
TT

تراجع مقلق للمؤشرات الكورية

تتراجع المؤشرات الاقتصادية الكورية الجنوبية بصورة مقلقة مع احتمالية تأثر الصادرات بشكل بالغ (أ.ب)
تتراجع المؤشرات الاقتصادية الكورية الجنوبية بصورة مقلقة مع احتمالية تأثر الصادرات بشكل بالغ (أ.ب)

أظهرت بيانات يوم الأربعاء، أن الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار في كوريا الجنوبية، انخفضا معاً للمرة الأولى في غضون 3 أشهر، في يوليو (تموز)، وسط ازدياد حالة عدم اليقين الخارجية، حسبما أفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وانخفض الناتج الصناعي بنسبة 0.1 في المائة في يوليو، مقارنة بالشهر السابق، مقابل زيادة بنسبة 0.8 في المائة على أساس شهري في يونيو (حزيران) الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء الكورية. وبالمقارنة مع العام السابق، نما الإنتاج الصناعي بنسبة 3.8 في المائة.
وانخفضت مبيعات التجزئة، وهي مقياس للاستهلاك، للشهر الخامس على التوالي في يوليو؛ حيث أثر ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على الإنفاق الخاص. وانخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 0.3 في المائة في يوليو، بعد انخفاض بنسبة 1 في المائة على أساس شهري في الشهر السابق. وانخفض الاستهلاك للشهر الخامس على التوالي للمرة الأولى، منذ أن بدأت وكالة الإحصاء في تجميع البيانات ذات الصلة في عام 1995.
وتراجع الاستثمار في المرافق بنسبة 3.2 في المائة على أساس شهري في يوليو، مقارنة مع زيادة بنسبة 4 في المائة في الشهر السابق.
ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ أبريل (نيسان) التي ينخفض فيها الإنتاج الصناعي والاستهلاك والاستثمار في المرافق على أساس شهري.
ومن جهة أخرى، أفادت وزارات كورية جنوبية، في تقرير تم عرضه خلال اجتماع اقتصادي بحضور الرئيس يون سوك يول، بأن نمو الصادرات قد يتباطأ في النصف الثاني أكثر من نسبة الـ15.6 في المائة التي جرى تحقيقها في النصف الأول، رغم أنه من المتوقع أن يصل حجم الصادرات لمستوى قياسي العام الجاري.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، نقلاً عن الاجتماع، أنه بغية تحسين الميزان التجاري، سوف تقدم كوريا الجنوبية ما يصل إلى 351 تريليون وون لتمويل الصادرات وهو حجم قياسي.
وقال الرئيس يون خلال الاجتماع: «لقد شهدنا مؤخراً ارتفاع أحجام الصادرات لمستوى قياسي، ولكن توقعاتنا الاقتصادية للنصف الثاني من العام ليست مشرقة، بسبب التراجع في أسعار أشباه الموصلات»، بحسب وكالة «يونهاب» للأنباء.
وسوف تقدم الحكومة دعماً يشمل حوافز ضريبية، حتى يمكن لمصنعي الرقائق أن يحققوا استثمارات بقيمة أكثر من 340 تريليون وون، على مدار الخمس سنوات المقبلة، بحسب وكالة «يونهاب».
وأضاف الرئيس: «أولاً، سوف تبذل الحكومة قصارى جهدها لتحل بشكل فوري الصعوبات التي تواجه شركات التصدير»، وأعلن عن خطط لزيادة التمويل التجاري للمصدرين المحليين إلى مبلغ قياسي قدره 350 تريليون وون، وفقاً لـ«يونهاب».
وعانت كوريا الجنوبية من عجز تجاري للشهر الرابع على التوالي في يوليو، بينما تسببت أسعار النفط والسلع المرتفعة في زيادة فواتير البلاد الخاصة بالاستيراد، بحسب «يونهاب».
وقال يون إن الحكومة سوف تركز على الاستجابة لثلاثة مخاطر رئيسية –وهي تراجع الصادرات للصين، وارتفاع تكاليف الطاقة، وتراجع صادرات الرقائق- لتحسين الميزان التجاري.


مقالات ذات صلة

كوريا الجنوبية تتوقع تأثيراً اقتصادياً محدوداً للصراع في الشرق الأوسط

الاقتصاد ناقلة نفط في عرض البحر (رويترز)

كوريا الجنوبية تتوقع تأثيراً اقتصادياً محدوداً للصراع في الشرق الأوسط

قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (الأحد)، إن كوريا الجنوبية تشهد تأثيراً اقتصادياً محدوداً في أعقاب ضربة انتقامية وجهتها إسرائيل لإيران.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا سيول سابقة بمدينة كان (أ.ف.ب)

سيول مفاجئة في كان الفرنسية تجرف السيارات عبر الشوارع

اجتاحت السيول مدينة كان الفرنسية، اليوم الاثنين، لتجرف السيارات عبر الشوارع وتترك المدينة الواقعة بمنطقة الريفييرا والشهيرة بمهرجانها السينمائي بحالة تأهب قصوى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا بالون مُرسَل من كوريا الشمالية يحمل القمامة يظهر في سيول يوم 9 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حريق في سيول بسبب بالون كوري شمالي مُحمَّل بالنفايات

هبط بالون مُحمَّل بالنفايات أُطلق من كوريا الشمالية على سطح مبنى في سيول، وأدى إلى اندلاع حريق، وفق ما أعلن مركز إطفاء.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (أ.ب)

الخارجية العراقية تحذر من «نار تأكل المنطقة كلها»

حذّر وزير الخارجية العراقي من استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، بينما أعلنت الوزارة تمكّنها من إطلاق سراح مواطن عراقي مختطف بسوريا من دون أن تدفع فدية للخاطفين.

فاضل النشمي (بغداد)
شمال افريقيا بلقاسم خلال تفقّد الإعمار في درنة (صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا)

درنة الليبية على طريق «الإعمار» وسط تحديات الانقسام السياسي

في الذكرى السنوية الأولى لكارثة «الإعصار»، لا يزال سكان درنة يتذكرون السيول التي ضربت مدينتهم، مخلِّفةً قرابة 4 آلاف قتيل، وآلاف المفقودين.

جاكلين زاهر (القاهرة)

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين، حيث أدى تباطؤ المبيعات وحجم الإنتاج إلى توقف مسيرة الأرقام القياسية الأخيرة لصانع السيارات الأكثر مبيعاً في العالم.

وكانت شركة صناعة السيارات اليابانية تسجل أرباحاً قياسية حتى وقت سابق من هذا العام، إذ ساعدها تركيزها الشديد على النماذج الهجينة على الاستفادة من اهتمام المستهلكين المتزايد بالمركبات الأرخص من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات الأكثر تكلفة وسط ارتفاع التضخم.

لكنَّ المنافسة الشديدة من العلامات التجارية الصينية في أكبر سوق للسيارات في العالم، وتعليق إنتاج طرازين في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام، بدأ في إبطاء زخم مبيعاتها في الأشهر الأخيرة.

وبلغت أرباح التشغيل لشركة «تويوتا» في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) 1.16 تريليون ين (7.55 مليار دولار)، بانخفاض 20 في المائة عن 1.44 تريليون ين قبل عام، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع متوسط ​​تقديرات الأرباح البالغة 1.2 تريليون ين لتسعة محللين استطلعت مجموعة بورصة لندن آراءهم. وأبقت الشركة على توقعاتها للأرباح للعام الحالي عند 4.3 تريليون ين.

وتضرر الدخل التشغيلي في أميركا الشمالية، التي تضم أكبر سوق لـ«تويوتا» في الولايات المتحدة، بسبب تدهور حجم مبيعاتها وارتفاع تكاليف العمالة.

وانخفض الدخل التشغيلي في الصين خلال النصف الأول من السنة المالية بشكل رئيسي بسبب ارتفاع تكاليف التسويق، حيث تسعى الشركة إلى التغلب على المنافسة السعرية الشديدة ضد العلامات التجارية الصينية.

وشكَّلت السيارات الهجينة أكثر من ثلثي إجمالي المبيعات العالمية لسيارات «تويوتا ولكزس» في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، مقارنةً بثلثها في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت شركة «هوندا موتور»، منافس «تويوتا» المحلي الأصغر، انخفاضاً مفاجئاً بنسبة 15 في المائة في أرباح التشغيل في الربع الثاني بسبب انخفاض كبير في المبيعات في الصين، مما أدى إلى انخفاض أسهم ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 5 في المائة.