وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 38% من الأميركيين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وفق ما تقول الدكتورة كيت كيرلي، مبينة «بشكل عام، يعتبر الكوليسترول مهمًا لأجسامنا. نحن نستخدم الكوليسترول للقيام بمجموعة متنوعة من الأشياء... ينتج الجسم الكوليسترول سواء أكلناه أم لا، ومن الجيد أن يكون لدينا وظائف معينة داخل أجسامنا. ولكن هناك بعض أنواع الكوليسترول التي قد تكون مفيدة ووقائية. عادة ما نفكر في HDL ، أو البروتين الدهني عالي الكثافة، فالكوليسترول يحمي القلب والأوعية الدموية إلى حد ما لأنه يمتص الكوليسترول ويعيده إلى الكبد. لذا نميل إلى التفكير في الكوليسترول الضار، أو البروتين الدهني منخفض الكثافة كنوع رئيسي من الكوليسترول الذي نركز عليه ككوليسترول ضار محتمل لقلوبنا لأنه يتجمع في جدران أوعيتنا الدموية».
وحسب مجموعة من الأطباء، فيما يلي خمسة أمراض مرتبطة بارتفاع نسبة الكوليسترول، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتحصص.
1- الأمراض العقلية
يرتبط ارتفاع الكوليسترول ارتباطًا وثيقًا بمرض ألزهايمر والخرف الوعائي، وفق الدكتور نواب قيزلباش كبير الأطباء أخصائي علم الأوبئة الإكلينيكي بعلم الأوبئة OXON أستاذ مشارك فخري في علم الوبائيات الدوائية بمدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، الذي يؤكد «في حين أن الصلة بين كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والخرف ومرض ألزهايمر متواضعة وتوجد في الأشخاص الذين تمت متابعتهم من منتصف العمر لأكثر من 10 سنوات، فإن أي عامل خطر قابل للتعديل مرحب به لهذا المرض الضخم والمزدهر والمدمّر... يصعب تعديل معظم عوامل الخطر المعروفة، وهناك أدلة مقنعة على أن تعديلها يمكن أن يمنع الخرف أو مرض ألزهايمر نادر. وبالمثل، هناك حاجة إلى متابعة طويلة الأجل (10 سنوات) للدراسات العشوائية وغير العشوائية لتقييم ما إذا كانت فوائد تدخلات خفض الكوليسترول الضار (التي تقلل بشكل كبير من أمراض القلب التاجية) قد تقلل بالإضافة إلى ذلك من خطر الإصابة بالخرف أو مرض ألزهايمر».
2- النوبة القلبية والسكتة الدماغية
يقول الأطباء إن ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية.
وحسب طبيبة القلب الدكتورة ليزلي تشو «تنتج أجسامنا في الغالب الكوليسترول، ولكن يمكنك أيضًا العثور على الكوليسترول في النباتات... والآن، الكوليسترول، لسوء الحظ، مع تقدمنا في العمر، يرتفع مستواه لدينا. وفي بعضنا، في الواقع، يصبح مستوى الكوليسترول مرتفعًا جدًا في بعضنا. وهذا الكوليسترول، لسوء الحظ، إذا لم يتم القضاء عليه يمكن أن يرقد في أوعيتنا الدموية مسبباً نوبة قلبية وسكتات دماغية وخرفا».
3- ضغط دم مرتفع
يرتبط ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بارتفاع ضغط الدم نتيجة لتسبب لويحات الكوليسترول في تصلب الشرايين. حسب الدكتورة كيرلي «من المهم أن نلاحظ أن ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم يميلان إلى السير معًا. أحدهما لا يتسبب بالضرورة في الآخر، ولكن من الشائع جدًا رؤية الاثنين معًا. وبالتأكيد، كلاهما يساهم في زيادة خطر إصابة شخص ما بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. يمكن أن تؤثر التدخلات للمساعدة (أشياء مثل المزيد من النشاط البدني والتغذية) على كل من ضغط الدم والكوليسترول لديك».
4- داء السكري
تشير الدراسات إلى وجود صلة بين ارتفاع الكوليسترول ومرض السكري من النوع 2. وفق ما تقول جمعية القلب الأميركية «يميل مرض السكري إلى خفض مستويات الكوليسترول الجيد ورفع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتسمى هذه الحالة بخلل شحوم الدم السكري».
5- متلازمة تكيس المبايض
حذر الأطباء من أن متلازمة تكيس المبايض (PCOS) وارتفاع الكوليسترول مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، حسب الدكتورة إيرين ميتشوس مديرة مساعدة لأمراض القلب الوقائية بمركز جونز هوبكنز سيكارون للوقاية من أمراض القلب، التي توضح «تشعر النساء بالقلق بشأن العقم وحب الشباب وزيادة الوزن، ولكن ربما لا يفكرن في ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني... من المهم أن تعرف أنهن في خطر متزايد ومدى أهمية النظام الغذائي والتمارين الرياضية. إذ تشير الدراسات إلى أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض معرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية».