الصين تحقق في فضيحة مصرفية وأكثر من 200 موقوف

تراجع أرباح شركات إدارة الديون المتعثرة في النصف الأول

يواجه القطاع العقاري في الصين أزمة متنامية مع تراجع أرباح شركات إدارة الديون المتعثرة (إ.ب.أ)
يواجه القطاع العقاري في الصين أزمة متنامية مع تراجع أرباح شركات إدارة الديون المتعثرة (إ.ب.أ)
TT

الصين تحقق في فضيحة مصرفية وأكثر من 200 موقوف

يواجه القطاع العقاري في الصين أزمة متنامية مع تراجع أرباح شركات إدارة الديون المتعثرة (إ.ب.أ)
يواجه القطاع العقاري في الصين أزمة متنامية مع تراجع أرباح شركات إدارة الديون المتعثرة (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات الصينية أنّها أوقفت أكثر من 200 شخص للاشتباه بضلوعهم في واحدة من أضخم الفضائح المصرفية في البلاد، وأثارت احتجاجات شعبية نادرة.
وتضرّر القطاع المصرفي بشدّة في المناطق الريفية الصينية، عقب حملة إجراءات صارمة أطلقتها بكين لاحتواء أزمة فقاعة عقارية وديون متصاعدة. وتسببت هذه الأزمة في ارتدادات قوية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، جمّدت 4 مصارف في مقاطعة خنان عمليات السحب النقدي، بعد أن تحرّكت السلطات لملاحقة مخالفات تتعلّق بسوء الإدارة، ما أدّى إلى احتجاز أرصدة مئات آلاف المودعين، وخروج قسم منهم في تظاهرات احتجاجية نادرة.
وأعلنت الشرطة مساء الاثنين أنّها ألقت القبض على 234 شخصاً على صلة بالفضيحة، وأنّ «تقدّماً كبيراً» يتمّ إحرازه في استعادة الأموال المسروقة. وقالت الشرطة في مدينة شوتشانغ في بيان، الاثنين، إنّ «عصابة إجرامية سيطرت بشكل غير قانوني على 4 بنوك في القرى والبلدات... ويشتبه في ارتكابها سلسلة من الجرائم الخطيرة».
والاثنين، تعهدت هيئة المصارف وشركات التأمين في خنان بسداد ودائع من يملكون حسابات تتراوح بين 350 و400 ألف يوان (51 إلى 58 ألف دولار تقريباً). ويومها، اتّهمت السلطات المصارف الريفية الأربعة بالإضافة إلى مصرف ريفي خامس يقع في مقاطعة أنهوي، بالتورط في مخطط احتيال، معلنة فتح تحقيق من قبل الشرطة.
ويقول محلّلون إنّ فضيحة خنان المصرفية وجّهت ضربة غير مسبوقة للثقة بالنظام المصرفي الصيني، بسبب حجم هذا الاحتيال؛ حيث يُزعم أنّ المصارف المتورطة تعمل بشكل غير قانوني منذ أكثر من عقد.
وتسعى السلطات الصينية لتجنّب أي إخلال بالاستقرار الاجتماعي، قبل أشهر عدة من موعد انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم.
وكانت السلطات قد استخدمت العنف في 10 يوليو (تموز) الماضي لقمع تظاهرة في مدينة تشنغتشو عاصمة مقاطعة خنان؛ حيث تم إجبار المشاركين على ركوب حافلات، وانهالت عليهم بالضرب، وفق روايات شهود عيان لوكالة «الصحافة الفرنسية»، وصور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتمّ التحقق منها.
ومن جهة أخرى، أعلنت شركتا «تشاينا هوارونغ أسيت مانجمنت» و«تشاينا سيندا أسيت مانجمنت»، أكبر مؤسستين حكوميتين لإدارة الديون المتعثرة، تراجع أرباحهما خلال النصف الأول من العام الحالي، على خلفية أزمة القطاع العقاري في الصين.
وبحسب بيان رسمي، تراجع صافي أرباح «سيندا» خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 33 في المائة، إلى 4.51 مليار يوان (652 مليون دولار) بعد ارتفاع خسائر القطاع العقاري. كما أعلنت شركة «هوارونغ» أنها تتوقع خسائر بقيمة 18.88 مليار يوان خلال النصف الأول من العام الحالي، مقابل أرباح بقيمة 158 مليون يوان خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن شركات إدارة الديون المتعثرة في الصين تعاني من فوضى شديدة، بسبب التوسع الكبير في إقراض شركات التطوير العقاري والقطاعات الأخرى خلال سنوات الازدهار الاقتصادي، مما ألحق بشركات إدارة الديون المتعثرة التي تدير قروضاً بقيمة 730 مليار دولار خسائر كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وأدى إلى تراجع كبير في قيمة سنداتها.
وقالت مصادر مطلعة إن الحكومة الصينية تدرس حالياً إعادة هيكلة قطاع التطوير العقاري؛ حيث من المحتمل استحواذ مؤسسات تابعة للدولة على 3 شركات عقارية متعثرة.
وفي يوم الجمعة الماضي، أعلنت شركة «تشاينا غريت وول أسيت مانجمنت» تسجيل خسائر صافية بقيمة 8.56 مليار يوان خلال العام المالي الماضي، بعد تأجيل إعلان النتائج المالية مرتين، مقابل تحقيق أرباح قدرها 2.1 مليار يوان خلال العام السابق.


مقالات ذات صلة

بيانات صينية ضعيفة تضع الأسواق في نفق مظلم

الاقتصاد عامل يقوم بأعمال لحام داخل نفق أسفل دوارة رياح في أحد المصانع شرقي الصين… بينما أدت البيانات الصناعية الضعيفة للعملاق الصيني إلى إثارة مخاوف التباطؤ العالمي في الأسواق (أ.ف.ب)

بيانات صينية ضعيفة تضع الأسواق في نفق مظلم

غذت بيانات اقتصادية صينية ضعيفة المخاوف المتعلقة بالتباطؤ العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» إيلون ماسك يزور بكين (رويترز)

ماسك يشيد «بحيوية» التنمية في الصين خلال لقاء مع وزير التجارة

أشاد رئيس شركة «تسلا» الأميركية لتصنيع السيارات الكهربائية إيلون ماسك اليوم (الأربعاء) في بكين «بحيوية» التنمية الصينية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)

وفد تجاري أميركي - صيني يسعى في الرياض لإطلاق تحالف دولي للطاقة الخضراء

يزور وفد أعمال أميركي - صيني السعودية غداً (الاثنين)، وذلك بهدف السعي لتأسيس تحالف دولي مقره في الرياض للاستثمار في استدامة الاقتصاد الأخضر.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)

وفد تجاري أميركي صيني يسعى في الرياض لإطلاق تحالف دولي للطاقة الخضراء

يزور وفد أعمال أميركي صيني السعودية؛ وذلك بهدف السعي لتأسيس رابطة - أو تحالف دولي - مقرُّها في الرياض من شركات متعددة الجنسيات، للاستثمار في الاقتصاد الأخضر

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد حاويات ورافعات عملاقة في أحد الموانئ الصينية (رويترز)

الصين: التنمية الاقتصادية في آسيا لا تزال تواجه تحديات عدة

قال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، إن التنمية الاقتصادية والتجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا تزال تواجه الكثير من الاضطرابات والتحديات.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«المركزي الأوروبي» لا يتعجل إعلان انتصاره على التضخم

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في كلمة أمام منتدى للبنوك الألمانية في مدينة ميونيخ (د.ب.أ)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في كلمة أمام منتدى للبنوك الألمانية في مدينة ميونيخ (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» لا يتعجل إعلان انتصاره على التضخم

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في كلمة أمام منتدى للبنوك الألمانية في مدينة ميونيخ (د.ب.أ)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في كلمة أمام منتدى للبنوك الألمانية في مدينة ميونيخ (د.ب.أ)

لا يبدو أن البنك المركزي الأوروبي في عجلة من أمره لإعلان انتصاره على التضخم الذي أرّق مضجعه طوال العام الماضي. وقال أولي رين، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إن البنك لن يبدأ خفض أسعار الفائدة أو تخفيف السياسة النقدية قبل بدء تراجع معدل التضخم الأساسي في منطقة اليورو بطريقة مستمرة.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن رين قوله في خطاب له بالعاصمة اليابانية طوكيو يوم الخميس: «وصلنا مؤخراً إلى نقطة أصبحت فيها أسعار الفائدة مقيدة للنشاط الاقتصادي... من وجهة نظري، من المهم أن نرى تراجعاً مطرداً ومستداماً في معدل التضخم الأساسي قبل التفكير في تخفيف السياسة النقدية مجدداً».

والأربعاء، أعلن نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي أن التضخم تباطأ في مايو (أيار) في عدد من دول منطقة اليورو من ضمنها فرنسا، لكن المعركة ضد ارتفاع الأسعار لم تحسم بعد. وقال لويس دي غويندوس لدى عرضه آخر تقرير للبنك المركزي الأوروبي حول الاستقرار المالي على الصحافيين: إن «بيانات التضخم الأخيرة كانت إيجابية»، لكن «الانتصار على التضخم لم يتحقق بعد». وأقرّ بأن تطور الأسعار يتبع مساراً «جيداً».

متسوق يدفع عربة خارج أحد المتاجر الكبرى في إحدى المدن الألمانية... بينما ظهرت بوادر تباطؤ التضخم في منطقة اليورو (أ.ب)

وتباطأ مؤشر أسعار المستهلك في مايو إلى 5.1 في المائة في فرنسا، و3.2 في المائة في إسبانيا بوتيرة سنوية، بحسب بيانات مؤقتة. كما تراجعت نسبة التضخم في ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، إلى 6.1 في المائة في مايو على ضوء تراجع أسعار الطاقة، وفق أرقام مؤقتة نُشرت الأربعاء. وفي إيطاليا، تراجعت نسبة التضخم إلى 7.6 في المائة، لكنها تبقى أعلى من المتوسط الأوروبي.

وبمواجهة الارتفاع المتواصل في التضخم، اعتمد البنك المركزي الأوروبي منذ يوليو (تموز) الماضي سياسة تقضي بزيادة حادة في معدلات الفائدة، وحذر البنك المركزي الأوروبي في تقريره نصف السنوي حول الاستقرار المالي بأنها قد «تكشف عن نقاط ضعف» في النظام المالي. وقال دي غويندوس: «في وقت نشدد السياسة النقدية للحد من التضخم المرتفع، قد يكشف ذلك عن نقاط ضعف» من خلال امتحان قدرة الشركات والأسر والحكومات على الصمود. ويسجل كل ذلك بالرغم من «التحسن الطفيف» في الظروف الاقتصادية وفي وقت تراجعت أسعار الطاقة مؤخراً.

ورفع البنك المركزي الأوروبي معدلات فائدته الأساسية بصورة غير مسبوقة بمقدار 3.75 نقطة مئوية منذ يوليو الماضي، ويتوقع المراقبون زيادة إضافية على ضوء هدف خفض التضخم إلى 2 في المائة.

وذكّر دي غويندوس بأن «تفويضنا هو استقرار الأسعار»، وهذا شرط لضمان الاستقرار المالي.

إلا أن مفاعيل سياسة التشدد النقدي هذه تظهر بوضوح متزايد، ومن أبرزها تصحيح في الأسواق العقارية التي قد «تسودها الفوضى» إذا تسبب ارتفاع معدلات الفائدة على الرهن العقاري «في خفض الطلب بصورة متزايدة».

كما يصدر تقرير البنك المركزي الأوروبي بعد الاضطرابات المالية في مارس (آذار) الماضي نتيجة إفلاس مصارف في الولايات المتحدة واستحواذ «يو بي إس» على مصرف «كريدي سويس» قسراً. وتشهد مصارف منطقة اليورو المعروفة بمتانتها، انخفاض حجم القروض وارتفاع تكاليف التمويل، ما قد يسيء إلى ربحيتها. ويمكن لمس مؤشرات تراجع في محفظاتها من القروض المكشوفة على قطاع العقارات التجارية والشركات الصغيرة وقروض استهلاكية أخرى، بحسب التقرير.

وخلص التقرير إلى أن «آفاق الاستقرار المالي في منطقة اليورو تبقى هشّة». وأوضح البنك المركزي الأوروبي أنه إذا تخلى بنك اليابان عن سياسته المالية المتساهلة بوجه التضخم المتواصل في هذا البلد، فإن ذلك «قد يؤثر على قرارات المستثمرين اليابانيين الذين لديهم تأثير واسع النطاق»، ولا سيما على أسواق السندات في منطقة اليورو، مع مخاطر سحب كميات كبيرة من الأموال، على ما ذكر البنك المركزي الأوروبي... وقال دي غويندوس إن «أي تغيير في سياسة البنك المركزي الأوروبي المضطر إلى الاستجابة لتطور التضخم، ستكون له وطأة».


«منصة» تؤهل مقاولين لتنفيذ مشاريع شركات «الاستثمارات العامة» السعودي

جانب من العمل على مشروع «أمالا» على ساحل البحر الأحمر شمال غربي السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من العمل على مشروع «أمالا» على ساحل البحر الأحمر شمال غربي السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«منصة» تؤهل مقاولين لتنفيذ مشاريع شركات «الاستثمارات العامة» السعودي

جانب من العمل على مشروع «أمالا» على ساحل البحر الأحمر شمال غربي السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من العمل على مشروع «أمالا» على ساحل البحر الأحمر شمال غربي السعودية (الشرق الأوسط)

أطلقت السعودية منصة تؤهل المقاولين وتقدم خدمات وتسهيلات لتمكينهم من الحصول على التأهيل المسبق وفق معايير التقييم الفنية، بما يسهم في توفير مؤشر ذي موثوقية عالية للشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة لتنفيذ المشاريع الإنشائية بالتعاون مع القطاع الخاص.

وتمكن الصندوق السيادي السعودي من تأسيس 77 شركة محلية حتى الآن، ضمن توجهاته في دفع عجلة التحول الاقتصادي، بالإضافة إلى استحداث فرص العمل، وتنويع الاستثمارات داخلياً ودولياً.

الأعمال التطويرية

وأعلنت الهيئة السعودية للمقاولين، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، اليوم (الخميس)، إطلاق برنامج «التأهيل المسبق للمقاولين»، في خطوة لتعزيز التنافسية والشفافية في القطاع، وتمكين تنفيذ الأعمال التطويرية للمشاريع الحالية والمستقبلية للشركات التابعة للصندوق السيادي وفق أعلى معايير الجودة، بما يسهم في تطوير الخبرات المحلية في البناء والتشييد.

ويعززُ البرنامج من الفرص الاستثمارية للمقاول لتنفيذ مشاريع نوعية للشركات، حيث توفر الخدمة منصة تجمع عدداً من المنشآت التابعة لصندوق الاستثمارات العامة في برنامج تأهيل مسبق موحد، وهي واحدة من الطرق للحصول على فرصة للمشاركة في تنفيذ المشاريع التي يُشترط فيها اجتياز البرنامج عبر معايير عدة، أبرزها: الأنشطة والخبرة، وإدارة الجودة، والصحة والسلامة. ودعت الهيئة السعودية للمقاولين الراغبين في الاستفادة من البرنامج الدخول إلى منصة «مقاول»، والتوجه إلى خدمة التأهيل، واختيار برنامج الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، للبدء في التأهيل المسبق والمبادرة بتعبئة جميع البيانات المطلوبة على البوابة الرقمية.

القطاعات الاستراتيجية

ويعمل «السيادي» مع مختلف الجهات المعنية بهدف تمكين القطاع الخاص السعودي، وتعزيز التعاون المشترك بين الصندوق وشركاته التابعة في عدد من القطاعات الاستراتيجية، للمساهمة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية المتمثّلة في زيادة المحتوى المحلي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص. وتعنى الهيئة السعودية للمقاولين بتنظيم وتطوير صناعة المقاولات وبناء الكفاءات الإنتاجية المميزة، إضافة إلى تقديم العديد من الخدمات الإلكترونية من خلال منصة «مقاول» التي تساعد على تطوير القطاع والعاملين.

واختتمت الهيئة السعودية للمقاولين، مؤخراً، أعمال منتدى المشاريع المستقبلية بنسخته الخامسة 2023، في الرياض، بحضور أكثر من 3 آلاف مقاول ومهتم من 16 دولة حول العالم، وبمشاركة 43 جهة حكومية وخاصة، استعرضت تفاصيل وتطورات أكثر من 3 آلاف مشروع مستقبلي قدرت قيمتها بتريليون ريال (266 مليار دولار).

وأطلقت الهيئة خلال المنتدى منصة «سكافو»، والتي تساعد المقاولين والمهتمين للتتبع والبحث عن مشاريع قطاع المقاولات في السعودية والشرق الأوسط.

إنترنت الأشياء

إلى ذلك، أبرمت «أوت سكورد» المختصة في تقنيات إنترنت الأشياء، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة «إس تي سي»، اتفاقية تعاون مع «أهوي» لتكنولوجيا المعلومات المتخصصة في مجال البنية التحتية الخاصة بتقنيات التنقل والخدمات اللوجيستية.

وتدعم الخطوة التحول الكامل نحو إنترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في الوصول إلى مجتمع حيوي يرتكز على اقتصاد مزدهر أكثر انفتاحاً على العالم.

وبموجب الاتفاقية، ستحصل «أوت سكورد» على حقوق ترخيص وإعادة بيع المجموعة الكاملة من منتجات وخدمات «أهوي» بما في ذلك البنية التحتية للتكنولوجيا، ومجموعة تطوير البرامج وواجهات برمجة التطبيقات ومنصات البرامج.

التحول الرقمي

وأكد عثمان الدهش، الرئيس التنفيذي لـ«أوت سكورد»، أهمية التعاون الاستراتيجي مع الشركات بتوجهات عالمية؛ للاستفادة من الإمكانات التقنية، وتوليد فرص عمل جديدة من خلال الاستثمارات المخصصة.

وبيّن الدهش أن عمليات الاستحواذ والشراكات تهدف إلى بناء منظومة مزدهرة لإنترنت الأشياء في السعودية، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تهدف إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي.

من جانبه، قال جميل شيناوي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«أهوي» لتكنولوجيا المعلومات، إن الشراكة مع «أوت سكورد»، ستمكن الشركة من الوصول إلى السوق بوتيرة أسرع وإتاحة التقنيات والبرامج لتمكين المبتكرين ورواد الأعمال في المنطقة من إطلاق العنان لأفكارهم المبتكرة.


نحو استقلال الطاقة في أفريقيا... ما الحلول؟

توربينات لتوليد الطاقة من الرياح في شمال كينيا في 4 سبتمبر 2018 (رويترز)
توربينات لتوليد الطاقة من الرياح في شمال كينيا في 4 سبتمبر 2018 (رويترز)
TT

نحو استقلال الطاقة في أفريقيا... ما الحلول؟

توربينات لتوليد الطاقة من الرياح في شمال كينيا في 4 سبتمبر 2018 (رويترز)
توربينات لتوليد الطاقة من الرياح في شمال كينيا في 4 سبتمبر 2018 (رويترز)

على الرغم من الموارد الهائلة، فإن أفريقيا لديها معدل تغطية كهرباء منخفض للغاية. ولكن يمكن للقارة الخروج من حالة التناقض هذه من خلال التركيز على الطاقة المتجددة، بوصفها أحد الحلول الممكنة، وفق تقرير نشرته اليوم (الخميس) مجلة «أفريقيا الشابة (jeune afrique)».

ووفق التقرير، فعلى الرغم من إمكانات الطاقة لديها، فإن أفريقيا تعاني من تفاوت بين إمكانات الطاقة واحتياجات الطاقة غير الملباة لسكانها. 600 مليون شخص من السكان الأفارقة ما زالوا دون كهرباء، وفقاً للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، أي 60 في المائة من السكان المحرومين من الكهرباء حول العالم. وضع يبطئ أيضاً من التنمية الاقتصادية للقارة، حيث يكلف ضعف شبكات الكهرباء، وفقاً للبنك الدولي، ما يصل إلى 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في بعض البلدان.

ومع ذلك، لدى أفريقيا كل الموارد لتصبح مستقلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك: «الغاز والنفط والطاقة الكهرضوئية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية...»، يؤكد جان بيير فافينيك، الأستاذ بالمعهد الفرنسي للبترول (IFP) والمؤلف المشارك ﻟ«أطلس العالم للطاقات» الصادر عام 2014.

الحل هو الطاقة المتجددة

كيف يمكن للقارة أن تضمن سيادتها على الطاقة؟ من خلال المراهنة أولاً على طاقاتها المتجددة بفضل «إمكاناتها التي لا مثيل لها»، التي «تمنحها ميزة لا يمكن إنكارها لتحويل القطاع»، وفقاً لتقديرات دراسة أجرتها نيابة عن الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (Irena)، وبنك التنمية الألماني (KfW)، والوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي الدولي (GIZ).

تقول الدراسة: «إن إمكانات الإنتاج المقدرة لأفريقيا... من التقنيات الحالية أكبر 1000 مرة من الطلب المتوقع على الكهرباء في عام 2040»، وتؤكد أن أفريقيا يمكنها أن تصبح «القارة الخضراء للغد»، أي للطاقة الخضراء.

أسباب التأخر

حتى الآن، لا تزال الإنجازات متواضعة في مجال الطاقة في أفريقيا. يشير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (Ifri) إلى أنه «على الرغم من إمكانات الطاقة الشمسية الهائلة، فإن أفريقيا لديها فقط 1 في المائة من السعة الكهرضوئية المركبة في العالم، أي نصف السعة الشمسية المتاحة لبلد مثل المملكة المتحدة (بريطانيا)».

وفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إذا كانت 20 في المائة من الطاقة الإنتاجية المركبة تخص الطاقات المتجددة في عام 2019، فإن ذلك يرجع بشكل خاص إلى الطاقة الكهرمائية (تصل إلى 67 في المائة). تعزو هبة سمير، المديرة الإقليمية المسؤولة عن ملاوي في شركة «السويدي إلكتريك» المصرية، التأخير في مجال إنتاج الطاقة المتجددة في أفريقيا إلى عديد من القيود الخاصة بالقارة، بداية بالثقل البيروقراطي: «لتطوير مشروع للطاقة الشمسية، يستغرق أحياناً 3 سنوات»، وكذلك تعاني المشروعات من نقص الوصول إلى التمويل.

استقطاب القطاع الخاص

هذه العقبات تمنع الجهات المحلية الخاصة من دخول السوق، ما يجعل من الصعب على شركات الطاقة الأفريقية الظهور والتطور. يقول التقرير الصادر عن الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية: «الاستثمارات اللازمة لتلبية الطلب المتزايد في أفريقيا على الطاقة المتجددة تتجاوز بكثير الأموال المتاحة من المصادر العامة».

لمعالجة هذا الأمر، تقترح الدراسة أنه من خلال إنشاء «أطر تمكينية مستقرة ويمكن التنبؤ بها، وتحديد مجموعة من المشروعات القابلة للتطبيق، وتقديم أدوات جيدة التوجيه لتخفيف المخاطر، يمكن للحكومات الأفريقية وشركائها في التنمية تسهيل استثمارات القطاع الخاص اللازمة لسد هذه الفجوة».

في غضون ذلك، تظهر بعض المبادرات بالفعل لتوحيد جهود الدول الأفريقية حول مشروعات طاقة طموحة. تم إطلاق أحدثها، (تحالف أفريقيا الخضراء للهيدروجين)، في عام 2022 من قبل كينيا ومصر والمغرب وجنوب أفريقيا وناميبيا وموريتانيا؛ لاستكشاف الفرص في صناعة الهيدروجين الأخضر. فهذا القطاع «يمكن لأفريقيا أن تضمن فيه الوصول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة في القارة، وأن تصبح لاعباً عالمياً في مجال الطاقة»، حسب تقدير دراسة أجراها بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والتحالف الدولي للطاقة الشمسية، والاتحاد الأفريقي.


«الاستثمارات السعودي» يستحوذ على 30% من «أسواق التميمي»

صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات السعودي» يستحوذ على 30% من «أسواق التميمي»

صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، اليوم (الخميس)، عن توقيع اتفاقية اكتتاب للاستثمار في شركة أسواق التميمي، إحدى الشركات السعودية الرائدة في قطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة، من خلال زيادة رأس المال والاكتتاب في حصص جديدة. ويتماشى هذا الاستثمار مع استراتيجية الصندوق التي تهدف إلى تمكين القطاع الخاص، وبموجب الاتفاقية سيصبح الصندوق مالكاً لحصة تبلغ 30 في المائة من كامل رأس مال الشركة، على أن يتم اكتمال الصفقة بعد الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة، واستيفاء شروط الاتفاقية.

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة عدداً من الاستثمارات الاستراتيجية في قطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة، مثل شركة «نون»، منصة التسوق الإلكتروني الرائدة في الشرق الأوسط، وشركة تطوير منتجات الحلال، وشركة أمريكانا للمطاعم العالمية. ويتماشى هذا لاستثمار في شركة أسواق التميمي مع استراتيجية الصندوق لتطوير القطاعات الاستراتيجية في المملكة. وكان الصندوق قد أسس 77 شركة منذ عام 2017، وساهم في استحداث أكثر من 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وسيُسهم الاستثمار في تمكين أسواق التميمي للاستفادة من كامل قدراتها كشركة وطنية رائدة محلياً في قطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة، لتكون إحدى السلاسل الرئيسية في المنطقة. كما سيعمل هذا الاستثمار على دعم الخطط الطموحة للشركة، وتوسيع عملياتها ونشاطها التجاري، ومن ذلك تسريع خطط النمو الإقليمي، إضافة إلى البحث في إمكانية تنفيذ طرح عام أولي للشركة.

ويهدف هذا الاستثمار في تعزيز تواجد المملكة في قطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة، وتمكين أسواق التميمي، وغيرها من السلاسل، من الاستفادة من مختلف العوامل الإيجابية في هذا القطاع على المدى الطويل، ومن ذلك تسهيل الوصول إلى قنوات التسوق عبر الإنترنت، ودعم تأسيس مراكز إمداد عالمية تسهم في تحسين الربحية ووفرة المنتجات، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز وتوسيع منظومة السلع الاستهلاكية والتجزئة، وتوفير خيارات أكثر للمستهلك.

وقال ماجد العسّاف، رئيس قطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة بإدارة استثمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة: «يأتي استثمار الصندوق في سلاسل الإمداد الغذائية من أجل تعزيز تواجد المملكة في قطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة، وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من عوامل السوق الإيجابية. ستسهم هذه الشراكة مع أسواق التميمي في توسيع نطاق عملياتها ونشاطها التجاري، وتسريع خطط النمو الإقليمي للشركة، بما يعود بالنفع على المستهلك عبر توفير خيارات متعددة. ويتماشى هذا الاستثمار مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة الهادفة لتمكين شركات وطنية رائدة في قطاعات رئيسية مما يسهم في تنويع الاقتصاد المحلي».

ومن جهته، قال طارق التميمي، رئيس مجلس إدارة مجموعة التميمي القابضة: «تعد الشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة دلالةً على الثقة في أسواق التميمي، وخطوة مهمة لنا في الوقت الذي نتطلع فيه إلى تنفيذ خططنا الطموحة للنمو، كما سيُساهم الاستثمار في توسيع سلسلة أسواق التميمي في عدة مناطق، والاستفادة من النمو الكبير المتوقع في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة».

تتمتع أسواق التميمي بسجل حافل في المملكة يمتد إلى أكثر من 40 عاماً، حيث تمتلك اليوم أكثر من 100متجر و5 مراكز توزيع تقدم من خلالها مجموعة متنوعة من المنتجات المحليّة والعالمية، من ضمنها العديد من العلامات التجارية الحصرية لأسواق التميمي.


انخفاض تاريخي في الاستهلاك العالمي للغاز بنسبة 1.6% في 2022

الاستهلاك العالمي للغاز الأحفوري انخفض إلى أربعة آلاف مليار متر مكعب في 2022 (أرشيفية - رويترز)
الاستهلاك العالمي للغاز الأحفوري انخفض إلى أربعة آلاف مليار متر مكعب في 2022 (أرشيفية - رويترز)
TT

انخفاض تاريخي في الاستهلاك العالمي للغاز بنسبة 1.6% في 2022

الاستهلاك العالمي للغاز الأحفوري انخفض إلى أربعة آلاف مليار متر مكعب في 2022 (أرشيفية - رويترز)
الاستهلاك العالمي للغاز الأحفوري انخفض إلى أربعة آلاف مليار متر مكعب في 2022 (أرشيفية - رويترز)

شهد الاستهلاك العالمي للغاز انخفاضاً تاريخياً بلغت نسبته 1.6 في المائة في 2022، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، وانقطاع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، حسب بيانات أولية نشرتها المؤسسة الدولية للأنباء المتعلقة بالغاز «سيديغاز».

وأكدت المؤسسة في بيان نشرته منتصف مايو (أيار) أن الاستهلاك العالمي للغاز الأحفوري انخفض إلى أربعة آلاف مليار متر مكعب «في إطار أزمة طاقة غير مسبوقة وتضخم مرتفع».

وقالت المنظمة في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، أمس (الأربعاء)، إنه يمكن اعتبار هذا الانخفاض تاريخياً بعد زيادة قياسية بنسبة 4.5 في المائة في 2021، وانخفاض بنسبة 2 في المائة في 2020 الذي شهد وباء «كورونا».

لكن المنظمة التي تضم مائة عضو من أربعين بلداً رأت أن 2022 سيبقى عام «أسوأ أزمة للغاز الطبيعي والطاقة في التاريخ بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا». وقالت إن «عام 2022 شهد أكبر انخفاض في استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي في التاريخ، بلغت نسبته 13 في المائة إلى 353 مليار متر مكعب».

كما سُجل انخفاض كبير في بلدان رابطة الدول المستقلة وأوكرانيا (-4.6 في المائة)، وكذلك في آسيا وأوقيانوسيا (-1.6 في المائة)، خلافاً لزيادة الاستهلاك في أميركا الشمالية والشرق الأوسط.

ومن أسباب التراجع شتاء معتدل أدى إلى انخفاض «الطلب على الغاز المنزلي والتجاري» في نصف الكرة الشمالي، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، وارتفاع أسعار الغاز، مما قلل من الطلب في الصناعة، وأدى إلى حركة لتوفير الطاقة.

وبينما كان الغاز الروسي يلعب «دوراً مهيمناً» في الإمدادات الأوروبية، تراجعت الصادرات بخطوط الأنابيب إلى أوروبا «لأدنى مستوى منذ منتصف الثمانينات الماضية مما أدى إلى خسارة 77 مليار متر مكعب أي ما يعادل 20 في المائة من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي في 2021».

ودفع هذا الوضع الجديد القارة إلى تنويع إمداداتها بفضل واردات الغاز من النرويج و«الارتفاع السريع في قوة إمدادات الغاز الطبيعي المسال» من الولايات المتحدة، المنقولة عن طريق السفن.

وشكل الغاز الطبيعي المسال 32 في المائة من إمدادات الغاز الأوروبية في 2022، مقابل 19 في المائة في 2021 و2020.

في هذا الإطار، بقي إنتاج الغاز العالمي مستقراً. وقالت المنظمة إن «الخسارة الحادة في مبيعات الغاز الروسي قابلها نمو قوي للإنتاج» في الشرق الأوسط (+14 مليار متر مكعب)، خصوصا في الولايات المتحدة (+41 مليار متر مكعب).

وارتفعت حصة الولايات المتحدة في إنتاج الغاز العالمي من 24 في المائة إلى 25 في المائة بين 2021 و2022، وحصة روسيا من 18 إلى 15.5 في المائة.

وتجاوز التدفق الدولي الصافي للغاز الطبيعي المسال حجم الكميات عبر خطوط الأنابيب للمرة الأولى في 2022 مع زيادة حصة الغاز الطبيعي المسال إلى 51 في المائة (46 في المائة في 2021).

لكن «الانتعاش الواضح في تجارة الغاز الطبيعي المسال (+4.7 في المائة)» لم يسمح «في تعويض انكماش تاريخي وضخم (-12.7 في المائة) في تجارة خطوط الأنابيب».

وفي المجموع انخفضت تجارة الغاز الدولية بنسبة 4.7 في المائة إلى 1016 مليار متر مكعب.


السعودية ستكون محركاً رئيسياً بنمو التجارة العالمية في 2030 بصادرات 418 مليار دولار

بنك «ستاندرد تشارترد» يتوقع أن تصبح السعودية مركزاً لوجيستياً عالمياً (الشرق الأوسط)
بنك «ستاندرد تشارترد» يتوقع أن تصبح السعودية مركزاً لوجيستياً عالمياً (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ستكون محركاً رئيسياً بنمو التجارة العالمية في 2030 بصادرات 418 مليار دولار

بنك «ستاندرد تشارترد» يتوقع أن تصبح السعودية مركزاً لوجيستياً عالمياً (الشرق الأوسط)
بنك «ستاندرد تشارترد» يتوقع أن تصبح السعودية مركزاً لوجيستياً عالمياً (الشرق الأوسط)

قال تقرير بحثي أصدره بنك «ستاندرد تشارترد» إن السعودية ستكون محركاً رئيسياً في نمو التجارة العالمية؛ إذ يتوقع أن تصل صادراتها إلى 418 مليار دولار في 2030، بمعدل نمو سنوي قدره 4.8 في المائة.

ولفت التقرير الذي صدر تحت عنوان «مستقبل التجارة: فرص جديدة في الممرات التجارية عالية النمو»، إلى أن حجم التجارة العالمية يتوقع أن يصل إلى 32.6 تريليون دولار، بمعدل نمو يبلغ 5 في المائة بحلول العام 2030، حيث ستتمكن الممرات التجارية القوية في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، من إحراز التفوق على معدل نمو التجارة العالمية بما يصل إلى أربع نقاط مئوية؛ ما يؤدي إلى زيادة الحجم المجمّع للتجارة في هذه المناطق إلى 14.4 تريليون دولار، واستحواذها على 44 في المائة من التجارة العالمية بحلول العام 2030.

السعودية: ممرات تستحق الرصد

ولفت التقرير إلى أن الهند وسنغافورة والإمارات تعدّ من ممرات التصدير الأسرع نمواً، بينما يظل بر الصين الرئيسي أكبر وجهة للصادرات من السعودية، مشيراً إلى أن المملكة ستسهم في تعزيز التجارة من خلال زيادة الإنتاج الصناعي. وتوفر «رؤية المملكة 2030» خريطة طريق لتطوير قطاعات اقتصادية جديدة؛ من أجل تنويع اقتصادها، وعدم الاعتماد على النفط، والتحول إلى اقتصاد رقمي قائم على المعرفة.

وأكد التقرير أن السعودية التي تعد أكبر اقتصادي عربي ستصبح المركز اللوجيستي العالمي التالي، حيث أعلنت مؤخراً عن خطط لبناء 59 منطقة لوجيستية جديدة في جميع أنحاء البلاد، كما تخطط لتحسين الشحن البحري من خلال استحداث طرق جديدة بين آسيا وأوروبا.

الموقع الاستراتيجي

وقال مازن البنيان الرئيس التنفيذي لـ«ستاندرد تشارترد» في السعودية: «تطمح المملكة لأن تصبح المركز اللوجيستي العالمي التالي، وتعتزم لجعل اقتصادها أكثر استدامة وابتكاراً، وذلك عن طريق الاستفادة من موقعها الاستراتيجي بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتعزيز شبكات الشحن لربط هذه المناطق، والعمل المتواصل على تحرير التجارة الدولية للسلع والخدمات».

وأضاف: «من خلال المبادرات المختلفة التي تطلقها لدعم الخدمات اللوجيستية والاستدامة والابتكار، تستعد المملكة لقيادة منطقة الخليج والشرق الأوسط على نطاق أوسع نحو حقبة جديدة من الازدهار التجاري والاقتصادي».

ناقلة ضخمة ترسو على مرفأ في أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)

وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية الصادرة اليوم، بلغت الصادرات السلعية في الربع الأول من العام الحالي ما يقارب 313.5 مليار ريال (83.6 مليار دولار).

ويعطي تقرير «ستاندرد تشارترد» نظرة على التجارة العالمية على مدى العقد المقبل، كما يحدد ممرات النمو المرتفعة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى 13 سوقاً رئيسية ستعمل على تحديد آفاق المستقبل.

وبحسب البنك العالمي، فإن التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز سنغافورة» يستند إلى تحليل المعلومات النوعية والكمية من مصادر مختلفة، بما في ذلك البيانات التجارية التاريخية، والتوقعات التجارية حتى العام 2030، مشيراً إلى أن جميع أرقام التجارة المستخدمة مخصصة لتجارة السلع فقط، ولا تغطي التجارة في الخدمات.


«الأمن الغذائي» السعودية تطرح مناقصة لاستيراد 480 ألف طن من القمح

الكمية المطروحة تأتي في إطار خطة الهيئة للحفاظ على المخزونات الاستراتيجية من القمح (واس)
الكمية المطروحة تأتي في إطار خطة الهيئة للحفاظ على المخزونات الاستراتيجية من القمح (واس)
TT

«الأمن الغذائي» السعودية تطرح مناقصة لاستيراد 480 ألف طن من القمح

الكمية المطروحة تأتي في إطار خطة الهيئة للحفاظ على المخزونات الاستراتيجية من القمح (واس)
الكمية المطروحة تأتي في إطار خطة الهيئة للحفاظ على المخزونات الاستراتيجية من القمح (واس)

طرحت الهيئة العامة للأمن الغذائي في السعودية، اليوم (الخميس)، مناقصة لشراء 480 ألف طن من القمح للتوريد خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وذكرت الهيئة أن الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار هو الجمعة الثاني من يونيو (حزيران). وأشار متعاملون إلى أنه من المتوقع إعلان النتائج يوم الاثنين الخامس من يونيو.

وأوضح المهندس أحمد الفارس، محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي، أن الكمية المطروحة تأتي في إطار خطة الهيئة للحفاظ على المخزونات الاستراتيجية من القمح، وتلبية احتياجات شركات المطاحن.

وأضاف أن الكمية موزعة على 8 بواخر، بواقع باخرتين لميناء جدة الإسلامي، و3 بواخر لميناء ينبع التجاري، و3 بواخر لميناء الملك عبد العزيز بالدمام.


تراجع صادرات النفط السعودية 14.9% إلى 245 مليار ريال بالربع الأول

خزانات نفط بجانب أنابيب في محطة للنفط برأس تنورة تابعة لـ«أرامكو» السعودية (رويترز)
خزانات نفط بجانب أنابيب في محطة للنفط برأس تنورة تابعة لـ«أرامكو» السعودية (رويترز)
TT

تراجع صادرات النفط السعودية 14.9% إلى 245 مليار ريال بالربع الأول

خزانات نفط بجانب أنابيب في محطة للنفط برأس تنورة تابعة لـ«أرامكو» السعودية (رويترز)
خزانات نفط بجانب أنابيب في محطة للنفط برأس تنورة تابعة لـ«أرامكو» السعودية (رويترز)

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، اليوم (الخميس)، انخفاض الصادرات السلعية في الربع الأول من 2023، بنسبة 14.6 في المائة على أساس سنوي، إلى نحو 313.5 مليار ريال، مقارنة بنحو 367.1 مليار ريال في الربع الأول من 2022.

وجاء الانخفاض نتيجة تراجع الصادرات البترولية بمقدار 43.1 مليار ريال بنسبة 14.9 في المائة إلى نحو 245.4 مليار ريال، مقابل نحو 288.5 مليار ريال في الربع الأول من 2022.

وانخفضت نسبة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي من 78.6 في المائة في الربع الأول من 2022 إلى 78.3 في المائة في الربع الأول من 2023، وانخفضت قيمة الصادرات السلعية على أساس ربعي بنسبة 9.9 في المائة.

وتراجعت الصادرات غير البترولية التي تشمل إعادة التصدير بنسبة 13.3 في المائة في الربع الأول من 2023، على أساس سنوي، إلى 68.1 مليار ريال مقابل نحو 78.6 مليار ريال في الربع المماثل من 2022.

وارتفعت الواردات بنسبة 18.1 في المائة في الربع الأول من 2023 إلى نحو 186.4 مليار ريال، مقابل نحو 157.9 مليار ريال في الربع الأول من 2022، بينما انخفضت الواردات بنسبة 4.9 في المائة على أساس ربعي.

وبلغ الفائض التجاري في الربع الأول من 2023 نحو 128 مليار ريال، مقابل نحو 209 مليارات ريال في الربع المماثل من 2022.


«لوسيد» تعتزم جمع 3 مليارات دولار من خلال طروحات أسهم

لوسيد (رويترز)
لوسيد (رويترز)
TT

«لوسيد» تعتزم جمع 3 مليارات دولار من خلال طروحات أسهم

لوسيد (رويترز)
لوسيد (رويترز)

أعلنت مجموعة «لوسيد» أنها تعتزم جمع نحو ثلاثة مليارات دولار من خلال طروحات أسهم، مع توقعات بأن يأتي ما يقارب ثلثي المبلغ من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ما دفع أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الفارهة للهبوط 9 في المائة في تعاملات ما بعد إغلاق السوق.

وقالت «لوسيد» إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي يمتلك أكثر من 60 في المائة من الشركة، وافق على شراء 265.7 مليون سهم في اكتتاب خاص مقابل نحو 1.8 مليار دولار، مما ينطوي على سعر لسهم «لوسيد» نحو 6.80 دولار، مقارنة مع سعر إغلاق يوم الأربعاء البالغ 7.76 دولار.

ومن المقرر جمع باقي المبلغ من طرح عام لأسهم عادية عددها 173.5 مليون سهم.

الأموال الإضافية مهمة وتأتي في الوقت الذي تئن فيه شركة صناعة السيارات، مثل غيرها، تحت وطأة خسائر متزايدة وتقليص الاحتياطيات النقدية وسط مخاوف الركود وحرب الأسعار التي أشعلتها شركة «تسلا» الرائدة في السوق.

وقال لويس نافلييه كبير مسؤولي الاستثمار في شركة إدارة الأموال نافلييه، التي دخلت مجال صناعة السيارات الكهربائية والاستثمارات ذات الصلة لكنها ابتعدت عن «لوسيد»: «من المحتمل أن يكون الطرح الثانوي على ما يرام لأن هناك الكثير من دولارات الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تبحث عن استثمارات».

وأضاف: «هذا، جنباً إلى جنب مع الأموال من السعوديين، سيضمن صمود (لوسيد) لبضع سنوات أخرى. لكن معدل الاستنفاد فيها يجب أن ينخفض بسرعة. هناك وفرة في السيارات الكهربائية المعروضة للبيع في الولايات المتحدة، ويقوم المنافسون بخفض الأسعار وتقديم خصومات».

وانخفض النقد والنقد المكافئ لـ«لوسيد» إلى 900 مليون دولار في نهاية الربع الأول من العام، مقارنة مع 1.74 مليار دولار في الربع السابق.

وقالت المديرة المالية شيري هاوس إن لدى الشركة سيولة بنحو 4.1 مليار دولار، وهو ما يكفي لتمويل شركة السيارات الكهربائية الفاخرة في الربع الثاني من العام المقبل على الأقل.

وقلل صانع سيارات السيدان الفاخرة من توقعات إنتاجه في 2023 هذا الشهر وأعلن عن إيرادات أقل من المتوقع في الربع الأول من العام، وعزا الرئيس التنفيذي بيتر رولينسون ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة باعتباره تحدياً للسوق.

وعلى الرغم من معاناة «لوسيد»، كان صندوق الاستثمارات العامة السعودي بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستثمراً مخلصاً في شركة صناعة السيارات، إذ تبلغ حصته حالياً نحو 9 مليارات دولار.

وتبني الشركة التي مقرها كاليفورنيا أول مصنع إنتاج خارجي لها في المملكة، ووافقت الحكومة السعودية على شراء ما يصل إلى 100 ألف سيارة «لوسيد» خلال السنوات العشر المقبلة.

ويوم الأربعاء، قالت الشركة، التي من المقرر أن تكشف عن سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات «غرافيتي» في وقت لاحق من العام الجاري قبل إطلاقها في 2024، إنها تخطط لاستخدام صافي عائدات طروحاتها لأغراض عامة للشركة، بما في ذلك النفقات الرأسمالية ورأس المال العامل.

يضطلع «بنك أوف أميركا» بدور مدير دفاتر الاكتتاب للطرح العام وتعتزم «لوسيد» استخدام صافي العائدات من كل من الطرح العام والاكتتاب الخاص لأغراض عامة للشركة.


مستويات جديدة للصادرات غير النفطية السعودية

أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مستويات جديدة للصادرات غير النفطية السعودية

أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)

بينما أفصحت الهيئة العامة للإحصاء، يوم الأربعاء، عن تسجيل الميزان التجاري السعودي نتائج قياسية في العام الماضي 2022، لامست 830 مليار ريال (222 مليار دولار)، بقيمة صادرات تخطت 1.5 تريليون ريال (411 مليار دولار) أمام واردات بلغت قيمتها 712 مليار ريال (189.8 مليار دولار)، تمكنت الصادرات غير النفطية في الفترة ذاتها من بلوغ أعلى مستوياتها لتصل إلى 315.7 مليار ريال (84 مليار دولار).

حزمة مبادرات

وأكد خبراء لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية قدمت حزمة مبادرات لتمكين القطاع الخاص وتقليل الوقت الزمني لفسح البضائع، مما أسهم في تسريع حركة التجارة بين المملكة والبلدان الأخرى، مبينين أن البرامج والمبادرات المقدمة من الجهات المختصة ساعدت على دخول الشركات والمصانع الدولية في السوق المحلية، إلى جانب نمو قطاع الأعمال محلياً.

أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)

وطبقاً للنشرة الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية، ارتفعت الصادرات السلعية في العام المنصرم بنسبة 48.9 في المائة عن 2021، بعد أن تجاوزت قيمتها 1.5 تريليون ريال (411 مليار دولار)، نتيجة لزيادة الصادرات النفطية بمقدار 468 مليار ريال (124.8 مليار دولار) بما نسبته 61.8 في المائة.

وبحسب النشرة الإحصائية، بلغت قيمة الصادرات النفطية 1.2 تريليون ريال (327 مليار دولار)، مقابل 758 مليار ريال (202 مليار دولار) في العام قبل الفائت، في حين زادت نسبة الصادرات النفطية من المجموع الكلي من 73.2 في المائة خلال 2021 إلى 79.5 في المائة في العام السابق.

حجم الواردات

من جهة أخرى، كشفت نشرة التجارة الدولية عن ارتفاع الصادرات غير النفطية (تشمل إعادة التصدير) 13.7 في المائة خلال 2021، لتسجل 315.7 مليار ريال (84 مليار دولار)، قياساً بـ277.5 مليار ريال (74 مليار دولار).

وارتفعت الصادرات غير النفطية (تشمل إعادة التصدير) إلى 14.8 في المائة، وزادت قيمة إعادة التصدير إلى 8.6 في المائة خلال الفترة نفسها.

وعلى صعيد الواردات، شهدت في العام الفائت ارتفاعاً نسبته 24.2 في المائة بمقدار 138.9 مليار ريال (37 مليار دولار)؛ حيث وصلت قيمتها إلى 712 مليار ريال (189.8 مليار دولار)، مقابل 573.2 مليار ريال (152.8 مليار دولار) في 2021.

الصناعات الكيماوية

وقالت الهيئة العامة للإحصاء إن منتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها من أهم سلع الصادرات غير النفطية؛ حيث شكلت 35.8 في المائة من الإجمالي، وترتفع عن العام قبل السابق بنسبة 34.5 في المائة بمقدار 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار).

ووفقاً للنشرة الإحصائية، انخفضت نسبة الصادرات غير النفطية (شاملة إعادة التصدير) إلى الواردات في 2022، لتبلغ 44.3 في المائة، قياساً بـ48.4 في المائة خلال العام قبل المنصرم، نتيجة لارتفاع الواردات 24.2 في المائة بشكل أكبر من زيادة الصادرات التي بلغت 13.7 في المائة خلال هذه الفترة.

وتعد الصين الشريك الرئيسي للرياض في التجارة السلعية خلال العام السابق؛ إذ بلغت قيمة صادرات السعودية إليها 249.9 مليار ريال (66.6 مليار دولار) بما نسبته 16.2 من إجمالي الصادرات، ما يجعلها الوجهة الرئيسية، تليها الهند واليابان بقيمة 157.2 مليار ريال (41.9 مليار دولار) و152.9 مليار ريال (40.7 مليار دولار) على التوالي.

المصانع الوطنية

وأوضح أحمد الجبير، الخبير الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط»، أن مبادرات وبرامج الحكومة السعودية أسهمت في زيادة قيمة الصادرات السلعية، نظراً للممكنات المتاحة لكل المصانع الوطنية وتسهيل عملية التصدير من خلال المنافذ الجوية والبحرية والبرية. وقال الجبير إن الاستراتيجيات الوطنية التي أطلقتها الحكومة في الآونة الأخيرة، عملت على تمكين القطاعات الاقتصادية لترفع حجم الصادرات التي تعود على الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني.

وأبان أحمد الجبير أن الصادرات السلعية تشهد قفزات كبيرة، مؤخراً، بحسب الأرقام المعلنة من الجهات الحكومية الرسمية، ما يؤكّد نهوض الحركة التجارية بين المملكة والبلدان الأخرى، متوقعاً في الوقت ذاته أن تشهد زيادة في الفترة المقبلة مع دخول المصانع الأجنبية إلى السوق السعودية ونمو نظيرتها المحلية مستعينة بعناصر التمكين المقدمة من الجهات المعنية بالدولة.

الخدمات اللوجستية

من جهته، أشار نشمي الحربي، خبير اللوجستيات، لـ«الشرق الأوسط»، إلى التحسن الكبير الملحوظ في منظومة سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية السعودية، والناتج عن الدعم الحكومي المتمثل بمبادرات وتسهيلات واستراتيجيات وطنية؛ أبرزها: المبادرة الوطنية لدعم سلاسل الإمداد العالمية، والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ومنصة «لوجستي» وغيرها، مما أسهم في تقليل وقت فسح البضائع، وهو أكبر محفز لسهولة تدفقات التجارة ونقل البضائع بكل أنواعها.

وأضاف نشمي الحربي أن المبادرات المقدمة من الجهات المختصة زادت من حجم الصادرات والواردات، مؤكداً أن صعود السعودية إلى المركز الـ18 في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي، هو تتويج للجهود ويعطي انطباعاً إيجابياً لجذب الاستثمارات وتنوع الخدمات المشجعة لرجال ورواد الأعمال والمستثمرين الأجانب.