هجوم الحوثيين غرب تعز يعلّق نقاشات عمّان وسط غضب يمني شعبي وحزبي

اتهامات للميليشيات بالتحشيد... ومخاوف حكومية من نسف الهدنة

وحدات تابعة للجيش اليمني اجتازت دورة متخصصة في نزع الألغام في محافظة صعدة شمال البلاد (إعلام عسكري رسمي)
وحدات تابعة للجيش اليمني اجتازت دورة متخصصة في نزع الألغام في محافظة صعدة شمال البلاد (إعلام عسكري رسمي)
TT

هجوم الحوثيين غرب تعز يعلّق نقاشات عمّان وسط غضب يمني شعبي وحزبي

وحدات تابعة للجيش اليمني اجتازت دورة متخصصة في نزع الألغام في محافظة صعدة شمال البلاد (إعلام عسكري رسمي)
وحدات تابعة للجيش اليمني اجتازت دورة متخصصة في نزع الألغام في محافظة صعدة شمال البلاد (إعلام عسكري رسمي)

تسبب هجوم الميليشيات الحوثية الأعنف على غربي مدينة تعز اليمنية، في تعليق النقاشات الدائرة في عمّان برعاية أممية، بين ممثلي الفريق العسكري الحكومي والميليشيات الحوثية، وسط حالة من الغضب الشعبي والحزبي والنداءات الحكومية للمجتمع الدولي، من أجل الضغط على الميليشيات لوقف التصعيد الذي يهدد بنسف الهدنة الهشة.
جاء ذلك في وقت أفادت فيه مصادر يمنية وشهود بأن الميليشيات الحوثية استقدمت مزيداً من التعزيزات العسكرية والآليات الثقيلة من مناطق سيطرتها في الشمال باتجاه مدينة تعز، وذلك غداة أعنف هجوم تشنه الميليشيات في غرب المدينة، منذ سريان الهدنة في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة اليمنية نداءاتها للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، من أجل اتخاذ مواقف أكثر حزماً مع الميليشيات الحوثية التي ترفض حتى الآن إنهاء حصار تعز وفتح الطرقات بموجب الهدنة، دعت الأحزاب اليمنية في بيان إلى التوقف عن المفاوضات والعودة إلى خيار «التحرير المسلح»، على اعتبار أن ذلك هو الطريقة الوحيدة التي يمكن أن ترغم الميليشيات الحوثية على السلام.
وعلى أثر الهجوم الحوثي الواسع الذي تم إفشاله، وكان يهدف للسيطرة على المنفذ الوحيد إلى مدينة تعز من جهة الغرب، مع تسببه في مقتل وجرح العشرات، علقت اللجنة العسكرية الحكومية المشاركة في المحادثات الجارية في العاصمة الأردنية عمان مشاركتها حتى إشعار آخر.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أن هذا التعليق يأتي نتيجة لقيام الميليشيات الحوثية بشن هجوم عسكري واسع في محافظة تعز، نتج عنه عشرات القتلى والجرحى، وقالت إن هذا الهجوم يستهدف إغلاق آخر شريان رئيسي يغذي مدينة تعز المحاصرة منذ 7 سنوات.
واتهم البيان الميليشيات الحوثية بأنها مستمرة في ارتكاب الخروق اليومية للهدنة، باستخدام الطيران المُسيَّر والصواريخ الباليستية والتحشيد، وغيرها من الأعمال العسكرية التي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى خلال فترة الهدنة.
وطالبت اللجنة العسكرية الحكومية الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص لليمن هانس غروندبرغ، بـ«الاضطلاع بواجباتها تجاه هذه الممارسات والجرائم التي تقوم بها ميليشيا الحوثي، وأن يوضح للعالم حقيقة التعنت الحوثي، والأساليب الملتوية التي يمارسها في التملص من التزاماته بالهدنة الإنسانية».
وفي مسار آخر، كثفت الحكومة اليمنية اتصالاتها مع الأطراف الدولية، أملاً في أن يؤدي ذلك إلى الضغط على الحوثيين لوقف التصعيد المهدد للهدنة التي تم تمديدها للمرة الثانية حتى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وذكرت المصادر الرسمية أن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، بحث في اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، استمرار خروق ميليشيا الحوثي الانقلابية للهدنة الأممية، على ضوء الاعتداءات الأخيرة التي قامت بها الميليشيات في منطقة الضباب في تعز.
ونقلت وكالة «سبأ» عن الوزير بن مبارك قوله: «في الوقت الذي كان ينتظر فيه المواطنون في تعز خصوصاً، وكافة أنحاء اليمن، أخباراً برفع الميليشيات الحوثية حصارها الوحشي عن محافظة تعز المستمر منذ أكثر من 7 سنوات، فإنه على العكس من ذلك، وفي تحدٍّ للمجتمع الدولي واستخفاف كامل بالجهود الدولية، قام الحوثيون بشن هجوم عنيف على منطقة الضباب غرب مدينة تعز، في محاولة للسيطرة على المنطقة وقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن».
وحذر بن مبارك «من أن هذا العدوان العنيف لا يمثل تحدياً صارخاً للمبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام فقط؛ بل إنه يهدد بشكل واضح استمرار الهدنة ويقوض الجهود المبذولة لتمديدها».
وطالب وزير الخارجية اليمني المبعوث الأميركي بإدانة ما وصفه بـ«الأعمال الإجرامية التصعيدية، وممارسة أقصى درجات الضغط والتحرك مع المجتمع الدولي، لضمان إلزام الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار، ومنع خروقاتها العسكرية المستمرة للهدنة».
ونسبت المصادر اليمنية للمبعوث الأميركي أنه «أكد إدانته كافة الاختراقات وأي تصعيدات عسكرية تتعارض مع الهدنة الأممية»، وأنه «شدد على أهمية الالتزام من الجميع بالهدنة وبضبط النفس، والعمل على تجنب أي انتهاكات سيكون المتضرر منها في الدرجة الرئيسية كل المدنيين في اليمن».
إلى ذلك، قالت المصادر اليمنية الرسمية، إن الوزير بن مبارك بحث خلال اتصال هاتفي مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابريل مونويرا فينالس التطورات والجهود المبذولة لتحقيق السلام، وخروق ميليشيا الحوثي للهدنة الحالية.
وبحسب ما أفادت به وكالة «سبأ»، جدد وزير الخارجية اليمني التأكيد على انفتاح الحكومة على كافة الجهود الرامية لإنهاء الانقلاب، وإطلاق العملية السياسية، وفقاً للمرجعيات الثلاث لتحقيق السلام الدائم واستعادة الأمن والاستقرار».
وقال بن مبارك: «في حين تُبذل الجهود لتثبيت الهدنة وفتح الطرقات إلى مدينة تعز، أكدت ميليشيا الحوثي مرة أخرى ومن خلال عدوانها على المدينة أنها غير معنية بالسلام، ولا تحترم تعهداتها والتزاماتها». وشدد «على ضرورة اتخاذ مواقف واضحة إزاء الخروق والانتهاكات الحوثية، وممارسة أقصى الضغوط عليها لإلزامها بتعديل سلوكها الإجرامي».
وإلى جانب الهجوم الحوثي غير المسبوق على مدينة تعز منذ بدء الهدن، اتهم الجيش اليمني الميليشيات بأنها ارتكبت 365 خرقاً للهدنة الأممية بين 25 و28 أغسطس (آب) في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وبلغت خروق الحوثيين ذروتها -وفق بيان الجيش اليمني- في العملية الهجومية الواسعة على مواقع الجيش بمحور تعز، في ظل التزام قوات الجيش والمقاومة الشعبية بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية والتي تقضي بالوقف الشامل لإطلاق النار تنفيذاً لبنود الهدنة الأممية.
من جهتها، طالبت الأحزاب اليمنية في مدينة تعز في بيان مشترك، «مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، باتخاذ مواقف أكثر حزماً»، مشيرة إلى ما وصفته بـ«المواقف المتماهية للمبعوث الأممي مع الحوثي»، داعية إلى «تحريك كافة الجبهات»، وإلى «وضع حد للغطاء الدولي الداعم للميليشيات».
ومع خشية الشارع اليمني من أن تنتهي نقاشات الجولة الثالثة في عمان دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعابر وحصار تعز، لجهة تعنت الحوثيين المستمر، يسود اعتقاد لدى عديد من المراقبين بأن الحوثيين سيواصلون المراوغة للحصول على مكاسب اقتصادية، مع استغلال الهدنة لإعادة ترتيب قواتهم لشن جولة أخرى من الحرب.
وكانت الميليشيات قد رفضت أكثر من مقترح للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في شأن تخفيف الحصار على تعز، وفتح بعض الطرق بين المحافظات، خلال جولتين سابقتين في العاصمة الأردنية عمان.
ويأمل المبعوث الأممي من خلال جهوده أن يمرر اتفاقاً يتيح توسيع الهدنة الأممية، مع تضمينها بنوداً جديدة تتعلق بآلية لصرف الرواتب، وإضافة وجهات جديدة من مطار صنعاء، مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة، إلا أن ذلك لا يزال تحقيقه رهناً بموافقة الميليشيات الحوثية على تخفيف حصار تعز، وهو الحد الأدنى الذي تطلبه الحكومة اليمنية للشروع في نقاش الملفات الأخرى.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.