«الوزراء» السعودي يستعرض تطورات المنطقة والعالم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
TT

«الوزراء» السعودي يستعرض تطورات المنطقة والعالم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)

استعرض مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة اليوم (الثلاثاء)، عدداً من الموضوعات وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، والجهود الدولية المبذولة بشأنها، كما تناول أعمال السياسة الخارجية للمملكة خلال الأيام الماضية، وما تضمنته الرسالة التي تلقاها ولي العهد، من رئيس سريلانكا، حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وتطرق المجلس، إلى جملة ما أنجزته الدولة لخدمة ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وما تبذله في سبيل ذلك لإتمام المشروعات الكبرى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، لتيسير أداء المناسك على المسلمين، وتقديم المزيد من الخدمات لهم أثناء تأدية حجهم وعمرتهم وزيارتهم لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وبارك في هذا الصدد، ما أعلنه ولي العهد، عن إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع «رؤى المدينة» شرق المسجد النبوي، والذي يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» في رفع الطاقة الاستيعابية لتهيئة استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم.

وفي الشأن المحلي، نوّه مجلس الوزراء، بمناسبة العام الدراسي الجديد بما توليه الدولة من الحرص والاهتمام باستمرار العمل على تطوير العملية التعليمية ورفع نواتج التعلّم؛ بما يواكب أفضل الممارسات العالمية الناجحة، ومستهدفات التنمية الوطنية وبرنامج تنمية القدرات البشرية و«رؤية 2030».
وقرر الموافقة على مذكرات تفاهم بين حكومتي السعودية والمغرب في مجال الطاقة المتجددة، ومع جامايكا في مجال السياحة، ومع كل من دولة الكويت والبحرين والمغرب بشأن تعزيز وتنسيق التعاون الثنائي في مجال منع الفساد ومكافحته. وتفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب السيشيلي حول مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين الحكومتين. وتفويض وزير الاستثمار - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكولومبي بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين الحكومتين للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.

ووافق المجلس على الاتفاقية العربية لمنع ومكافحة الاستنساخ البشري، وانضمام السعودية إلى اتفاقية بشأن إنشاء المنظمة الدولية للمساعدات الملاحية البحرية. وإضافة قطاع الثروة الحيوانية إلى نطاق عمل البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية، وتعديل اسم البرنامج ليكون «البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية». وإضافة مادة إلى نظام الاستثمار التعديني، تتضمن معاقبة كل من يقوم دون ترخيص باستغلال الرواسب لغرض بيعها وأعمال الحفر لغرض البحث عن المعادن من فئة (أ)، بالسجن مدة لا تتجاوز سنتين، وبغرامة لا تزيد على مليون، أو بإحدى هاتين العقوبتين.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بطولة إسبانيا: كلاسيكو الفرصة الأخيرة لبرشلونة الجريح أمام ريال مدريد المنتعش

تشافي هرنانديز وكارلو أنشيلوتي... لمن ستكون الضحكة الأخيرة؟ (رويترز)
تشافي هرنانديز وكارلو أنشيلوتي... لمن ستكون الضحكة الأخيرة؟ (رويترز)
TT

بطولة إسبانيا: كلاسيكو الفرصة الأخيرة لبرشلونة الجريح أمام ريال مدريد المنتعش

تشافي هرنانديز وكارلو أنشيلوتي... لمن ستكون الضحكة الأخيرة؟ (رويترز)
تشافي هرنانديز وكارلو أنشيلوتي... لمن ستكون الضحكة الأخيرة؟ (رويترز)

يتطلع فريق ريال مدريد الإسباني للاقتراب خطوة كبيرة نحو حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك حينما يستضيف غريمه التقليدي برشلونة في مباراة الكلاسيكو (الأحد) في الجولة الثانية والثلاثين من المسابقة. ويتصدر الريال جدول الترتيب برصيد 78 نقطة بفارق 8 نقاط كاملة أمام برشلونة، الوصيف، مع تبقي 7 مباريات على نهاية الدوري.

ويدخل الريال المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله للدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا عقب فوزه على مانشستر سيتي الإنجليزي 4 - 3 بركلات الترجيح بعدما تعادلا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 4 – 4، ويملك الريال أفضلية تاريخية، حيث التقى الفريقان في 187 مباراة بالدوري، إذ حقق الريال الفوز في 78 مباراة، بينما حقق برشلونة الفوز في 74 مباراة وتعادلا في 35، وسجل الريال 301 هدف مقابل 299 لبرشلونة.

والتقى الفريقان في 256 مباراة بكل البطولات، حيث حقق الريال الفوز في 104 مباريات وفاز برشلونة في 100 وتعادلا في 52 مباراة. كما حقق الريال 5 انتصارات في آخر 7 مباريات بالدوري، وفاز برشلونة في مباراتين فقط.

ويعلم كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، أن الفوز لن يقوي موقع الفريق في صدارة جدول الترتيب فقط، ولكنه أيضاً سيقضي على آمال برشلونة في المنافسة على اللقب. لذلك، حرص أنشيلوتي على التأكيد للاعبيه على ضرورة تحقيق الفوز بهذه المباراة من أجل الاقتراب خطوة من تحقيق اللقب وتحقيق انتصاره الخامس على التوالي بالدوري.

في المقابل، سيدخل برشلونة اللقاء بحثاً عن مصالحة جماهيره بعدما ودّع البطولة الأوروبية من دور الثمانية، عقب خسارته أمام باريس سان جيرمان 6 – 4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وعلى الرغم من تقدمه 1 - 0 في لقاء الإياب على أرضه بعد فوزه 3 - 2 ذهاباً في باريس، قبل أن يدكّ نادي العاصمة مرماه بأربعة أهداف ليقلب المواجهة رأساً على عقب مستغلاً النقص العددي في صفوفه.

ويسعى تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، لتحقيق الفوز، خاصة أنه يعلم أن الفوز سيجعل برشلونة يقلص الفارق إلى 5 نقاط وسيجعل المباريات المتبقية في هذا الموسم في قمة الإثارة. ويرغب تشافي في الفوز بهذه المباراة لتعويض خيبة الأمل الكبيرة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، خاصة أنه يريد أن يترك شيئاً للجماهير تحتفل به بعد رحيله عن تدريب الفريق بنهاية الموسم، وفقاً لما أعلن في السابق.

وستكون من أبرز مهام تشافي إعادة الأمور إلى نصابها داخل تشكيلته، بعد أن انتقد لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان بتصريح إعلامي علني زميله المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو لنيله بطاقة حمراء مبكرة لعبت دوراً كبيراً ومباشراً في العودة الباريسية والانهيار البرشلوني السريع.

وقال أراوخو للصحافيين: «سأحتفظ بما أفكر فيه لنفسي، لدي قواعد وقيم أعتقد أنه يجب احترامها». وأضاف قلب الدفاع الأوروغوياني، الذي طُرد أيضاً أمام ريال مدريد في يناير (كانون الثاني) الماضي خلال الخسارة المؤلمة 4 - 1 لبرشلونة في نهائي الكأس السوبر الإسبانية، إن فريقه لن يستسلم في معركة الدوري الإسباني.

ويلتقي (السبت) سلتا فيغو مع لاس بالماس، ورايو فاييكانو مع أوساسونا، وفالنسيا مع ريال بيتيس، وجيرونا مع قادش. وفي مباريات الأحد، يلتقي خيتافي مع ريال سوسيداد، وألميريا مع فياريال، وديبورتيفو ألافيس مع أتلتيكو مدريد. وتختتم منافسات هذه الجولة، يوم الاثنين المقبل، حينما يلتقي إشبيلية مع ريال مايوركا.


الصين تعلن تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة

الصين ترى أن القوة السيبرانية الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد (رويترز)
الصين ترى أن القوة السيبرانية الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد (رويترز)
TT

الصين تعلن تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة

الصين ترى أن القوة السيبرانية الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد (رويترز)
الصين ترى أن القوة السيبرانية الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد (رويترز)

أعلنت الصين، اليوم (الجمعة)، تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة لتعزيز قدرتها على «خوض» حروب و«الانتصار» فيها، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع وو كيان إن «قوة الدعم المعلوماتي» ستقدم «دعماً أساسياً لتطوير أنظمة شبكات المعلومات بصورة منسقة وتطبيقها».

وأنفقت الصين خلال السنوات الماضية مليارات الدولارات لتطوير وتحديث قواتها المسلحة في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة ودول أخرى من المنطقة.

كما عمل الرئيس شي جينبينغ منذ توليه السلطة قبل 10 سنوات على إحكام سيطرته على الجيش.

وقال المتحدث إن القوة السيبرانية الجديدة تمثل «خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد وتحسين بنية القوة العسكرية الحديثة» الصينية.

ولم يكشف أي تفاصيل بشأن دورها، مكتفياً بالتوضيح أنها «تتحمل مسؤولية كبرى في تطوير التنمية العالية النوعية والقدرة على خوض حروب عصرية والانتصار فيها».

وقدّم شي «تهانيه الحارة» للقوة الجديدة خلال مراسم احتفالية أقيمت في بكين، الجمعة، على ما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون «سي سي تي في».

وقال شي إن تأسيس هذه القوة «قرار مهم» اتخذه الحزب الشيوعي الحاكم على أعلى المستويات من أجل «تحسين نظام القوة العسكرية العصرية».


آرسنال وليفربول لتضميد الجراح وانتزاع قمة الدوري الإنجليزي في غياب مانشستر سيتي

لاعبو ليفربول وحسرة توديع الدوري الأوروبي أمام أتالانتا (د.ب.أ)
لاعبو ليفربول وحسرة توديع الدوري الأوروبي أمام أتالانتا (د.ب.أ)
TT

آرسنال وليفربول لتضميد الجراح وانتزاع قمة الدوري الإنجليزي في غياب مانشستر سيتي

لاعبو ليفربول وحسرة توديع الدوري الأوروبي أمام أتالانتا (د.ب.أ)
لاعبو ليفربول وحسرة توديع الدوري الأوروبي أمام أتالانتا (د.ب.أ)

في ظل انشغال مانشستر سيتي بخوض منافسات الدور قبل النهائي لبطولة كأس إنجلترا هذا الأسبوع، يتطلع آرسنال وليفربول للانقضاض على قمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ولو بصورة مؤقتة.

واعتلى مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 73 نقطة، بفارق نقطتين أمام آرسنال وليفربول، صاحبَي المركزَين الثاني والثالث على الترتيب، قبل لعب الفرق الثلاثة مبارياتها الست الأخيرة بالمسابقة هذا الموسم.

وبينما تأجل لقاء مانشستر سيتي مع مستضيفه توتنهام هوتسبير؛ بسبب خوض الفريق السماوي لقاءه ضد تشيلسي (السبت) في المربع الذهبي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية لندن، يحل آرسنال ضيفاً على وولفرهامبتون في اليوم ذاته بالمرحلة الـ34 لبطولة الدوري، التي تشهد أيضاً مواجهة ليست بالسهلة لليفربول أمام مستضيفه فولهام (الأحد).

وكانت الفرق الثلاثة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي ودّعت البطولات القارية أخيراً في غضون 24 ساعة فقط، حيث خرج مانشستر سيتي وآرسنال من دور الـ8 لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني على الترتيب (الأربعاء)، كما انتهى مشوار ليفربول بمسابقة الدوري الأوروبي من الدور نفسه على يد أتالانتا الإيطالي (الخميس).

ويأمل آرسنال وليفربول في استعادة الثقة من جديد خلال المرحلة المقبلة ببطولة الدوري، بعد خيبة الأمل التي لحقت بهما في المسابقة المحلية أيضاً، عقب خسارتهما على ملعبيهما أمام أستون فيلا وكريستال بالاس على الترتيب في المرحلة الماضية للبطولة.

وخسر آرسنال صفر - 2 أمام ضيفه أستون فيلا يوم الأحد الماضي في مباراته الأخيرة بالدوري الإنجليزي، فيما انهزم ليفربول صفر - 1 أمام ضيفه كريستال بالاس في اليوم ذاته بالمسابقة.

ورغم ذلك، يرغب الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، في إنهاء الموسم الحالي بشكل جيد، بعد الخروج من دوري الأبطال، حيث قال عقب الخسارة صفر - 1 أمام بايرن في إياب دور الـ8 للبطولة القارية: «بالتأكيد لن يرحل الألم الليلة، ولكن يمكنني التأكيد لكم أن بحلول الغد سنكون في كامل تركيزنا لمواجهة وولفرهامبتون، والجميع سيكون متحفزاً».

وأكد أرتيتا: «ما زالت أمامنا أشياء نلعب لأجلها، وهي أشياء جيدة. قلت من قبل حان الوقت لنقف بجانب هؤلاء اللاعبين». وأردف: «من السهل أن نقف خلفهم ونثني عليهم ونتحدث عن أمور جميلة، عندما حققنا 10 انتصارات متتالية وتعادلاً. حان الوقت الآن لنقف خلفهم وندعمهم».

ولن تكون مهمة آرسنال سهلةً أمام وولفرهامبتون، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 43 نقطة، الذي يسعى لاستغلال مؤازرة عاملَي الأرض والجمهور له من أجل العودة لطريق الانتصارات، التي غابت عنه في المراحل الأربع الأخيرة. وحصل وولفرهامبتون على نقطتين فقط في لقاءاته الأربعة الأخيرة بالمسابقة، لكنه يطمح لإنهاء سلسلة هزائمه أمام آرسنال، الذي فاز في مبارياتهما الخمس الأخيرة بالدوري، التي كان آخرها لقاء الفريقين بالدور الأول للبطولة هذا الموسم على ملعب «الإمارات» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ولم يحقق وولفرهامبتون أي فوز على آرسنال على ملعب «مولينيو»، الذي يستضيف اللقاء بينهما، منذ أبريل (نيسان) عام 2019، كما لم يسبق له الانتصار على الفريق اللندني في الدوري بشكل عام منذ نوفمبر(تشرين الثاني) 2020، عندما تغلب عليه 2 - 1 في ملعب «الإمارات»، معقل «المدفعجية».

لاعبو آرسنال وأحزان الهزيمة أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال (أ.ف.ب)

من جانبه، يتعين على ليفربول حصد النقاط الثلاث على ملعب منافسه فولهام، الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 42 نقطة، عندما يلتقي معه في لندن.

ويهدف ليفربول لتحقيق انتصاره الأول في المسابقة منذ فوزه 3 - 1 على ضيفه شيفيلد يونايتد في الرابع من أبريل الحالي، وذلك عقب تعادله مع مانشستر يونايتد، وخسارته أمام كريستال بالاس في مباراتيه الأخيرتين. ويرغب الجناح الدولي المصري محمد صلاح في استعادة حاسته التهديفية

بالبطولة، بعدما غاب عن هز الشباك في اللقاء الماضي لليفربول بالمسابقة، ليتراجع للمركز الرابع في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 17 هدفاً.

ويبتعد «الفرعون المصري»، الساعي للحصول للمرة الرابعة على جائزة «الحذاء الذهبي»، التي يتم منحها كل موسم لهداف البطولة، بفارق 3 أهداف خلف النرويجي إرلينغ هالاند، والإنجليزي الشاب كول بالمير، لاعبي مانشستر سيتي وتشيلسي على التوالي، اللذين يتقاسمان صدارة قائمة الهدافين حالياً.

ويأمل صلاح في العودة لزيارة مرمى فولهام، بعدما صام عن التسجيل في مباراة الفريقين الماضية بالبطولة، التي انتهت بفوز ليفربول 4 - 3 على ملعب «آنفيلد»، علماً بأنه غاب عن فريقه في مباراتيه ضد منافسه اللندني بالدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة هذا الموسم؛ بسبب وجوده مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار آنذاك.

أرتيتا يأمل في تعويض الخيبة الأوروبية بلقب الدوري (إ.ب.أ)

وبصفة عامة، خاض صلاح 7 لقاءات ضد فولهام بمختلف المسابقات حتى الآن، حيث أحرز خلالها 4 أهداف، وقدم تمريرة حاسمة لزملائه. وكان صلاح وُجد في القائمة الأساسية لليفربول أمام أتالانتا بالدوري الأوروبي، حيث أحرز هدف ناديه الوحيد من ركلة جزاء في المباراة التي انتهت بفوز الفريق 1 - صفر، لكن هذا الانتصار لم يكن كافياً لصعوده للمربع الذهبي في المسابقة، بعدما خسر صفر - 3 ذهاباً على ملعبه أمام الفريق الإيطالي الأسبوع الماضي.

في المقابل، يتطلع فولهام للبناء على فوزه 2 - صفر على مستضيفه وستهام في مباراته الأخيرة بالبطولة يوم الأحد الماضي، لينهي به سلسلة عدم الفوز التي استمرت في لقاءاته الثلاثة السابقة بالبطولة، التي شهدت حصوله على نقطة وحيدة فقط.

ويبحث فولهام عن تحقيق انتصاره الأول على ليفربول بملعب «كرافين كوتاج»، الذي يستضيف مواجهتهما، منذ ديسمبر 2011، فيما تغلب لآخر مرة على فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بوجه عام في مارس (آذار) 2021 على ملعب «آنفيلد»، معقل الفريق الأحمر.

ويسعى أستون فيلا للاستفادة من قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه على آرسنال، حينما يستضيف بورنموث، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 42 نقطة، (الأحد).

ويطمع أستون فيلا إلى الاحتفاظ بالمركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل، حيث يمتلك 63 نقطة حالياً بفارق 3 نقاط أمام توتنهام، صاحب المركز الخامس، الذي ما زال يمتلك مباراة مؤجلة بخلاف لقائه مع مانشستر سيتي.

وتفتتح مباريات المرحلة (السبت) بلقاء شيفيلد يونايتد مع ضيفه بيرنلي، ولوتون تاون مع ضيفه برينتفورد، بينما يلتقي (الأحد) إيفرتون مع نوتنغهام فورست، وكريستال بالاس مع وستهام، الذي ودّع أيضاً الدوري الأوروبي على يد باير ليفركوزن الألماني (الخميس).

وتأجلت مباراة مانشستر يونايتد مع ضيفه نيوكاسل؛ بسبب مشاركة فريق «الشياطين الحمر» بالدور قبل النهائي لكأس إنجلترا، حيث يلعب أمام كوفنتري سيتي (الأحد)، كما تأجل لقاء تشيلسي مع مستضيفه برايتون.


سيتي لتعويض الصدمة القارية في مواجهة تشيلسي

تتجدد المواجهة بين غوارديولا وبوكيتينو في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا (أ.ف.ب)
تتجدد المواجهة بين غوارديولا وبوكيتينو في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

سيتي لتعويض الصدمة القارية في مواجهة تشيلسي

تتجدد المواجهة بين غوارديولا وبوكيتينو في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا (أ.ف.ب)
تتجدد المواجهة بين غوارديولا وبوكيتينو في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا (أ.ف.ب)

يسعى مانشستر سيتي إلى محو صدمة تجريده من لقبه بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يواجه تشيلسي (السبت) على ملعب ويمبلي في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا.

وفقد مانشستر سيتي لقبه في المسابقة القارية العريقة الذي توّج به الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، بسقوطه أمام ريال مدريد الإسباني 3 - 4 بركلات الترجيح الأربعاء بعد أن تعادلا 3-3 ذهاباً في مدريد و1 - 1 إياباً في مانشستر.

ويتعين على مانشستر سيتي لملمة جراحه لمواجهة تشيلسي الذي يعيش صحوة في الآونة الأخيرة، لا سيما في ظل تألق مهاجمه كول بالمر المنتقل إليه من صفوف سيتي بالذات مطلع الموسم الحالي والذي سجل 20 هدفاً هذا الموسم آخرها سوبر هاتريك في مرمى إيفرتون في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري، فتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع مهاجم سيتي النرويجي إرلينغ هالاند.

وكان مانشستر سيتي أحرز لقب كأس إنجلترا الموسم الماضي بفوزه على جاره مانشستر يونايتد 2 - 1.

غوارديولا: تشيلسي استثنائي

ويحوم الشك حول مشاركة صانع ألعاب سيتي البلجيكي كيفن دي بروين وهالاند بعد أن طلب كلاهما الخروج في المباراة ضد ريال مدريد لعدم قدرتهما على الاستمرار حسب ما اعلن المدرب الإسباني للفريق جويب غوارديولا في المؤتمر الصحافي الذي تلى المباراة.

وفي حال عدم مشاركة اللاعبين، سيلجأ غوارديولا إلى المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز ولاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيفيتش. والتقى الفريقان ذهاباً وإياباً في الدوري، فتعادلا 4 - 4 في لندن و1 - 1 في مانشستر.

وأشاد غوارديولا الذي كان يمنّي النفس بتكرار الثلاثية التاريخية للنادي الموسم الماضي (الدوري وكأس إنجلترا ودوري الأبطال)، بالفريق اللندني عشية مواجهته.

وقال المدرب الإسباني في مؤتمر صحافي: «تشيلسي استثنائي في جميع المجالات. واحدة من أصعب المباريات التي سنخوضها حتى نهاية الموسم. لديهم كل شيء: قوة، جودة، قادرون على عدم فقدان الكرة. من الصعب العثور على لاعب لتشيسي يفقد الكرة».

وسبق لتشلسي أن خاض نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية ضد ليفربول هذا الموسم وخسره 0 - 1 بعد التمديد أواخر فبراير (شباط) الماضي.

ويعوّل تشيلسي ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على الحالة النفسية السيئة للاعبي سيتي وعلى عامل الجهد البدني الذي بذلوه في مواجهة ريال مدريد، حيث خاضوا وقتاً إضافياً ثم ركلات الترجيح قبل 72 ساعة من مواجهة الفريق اللندني، في حين خاض تشيلسي مباراته الأخيرة الاثنين الماضي.

وقد يعود إلى صفوف تشيلسي الساعي إلى إنقاذ موسمه من خلال الظفر بلقب المسابقة، لاعب وسطه الأرجنتيني انزو فرنانديز الذي غاب عن مواجهة إيفرتون بداعي إصابة طفيفة.

مانشستر يونايتد - كوفنتري سيتي

في المقابل، يريد مانشستر يونايتد بلوغ النهائي للموسم الثاني على التوالي عندما يلتقي مع كوفنتري سيتي من دوري الدرجة الأولى «تشامبيونشيب» (الأحد) على ملعب ويمبلي أيضاً.

ويعاني مانشستر يونايتد في الدوري المحلي حيث يحتل المركز السابع حاليا وبات مصير مدربه الهولندي إريك تن هاغ في مهب الريح ويرى بعض النقاد أنه حتى لو نجح فريقه في احراز كأس إنجلترا فربما لن ينجو من الإقالة، كما كانت الحال بالنسبة لمواطنه لويس فان غال الذي توّج بطلاً لكأس إنجلترا عام 2016 ثم أُقيل في اليوم التالي وحل بدلاً منه البرتغالي جوزيه مورينيو.

ولم يفز مانشستر يونايتد في الدوري منذ تغلبه على إيفرتون 2 - 0 في التاسع من مارس (آذار)، حيث تعادل 3 مرات مع برنتفورد 1 - 1 وليفربول 2 - 2 وبورنموث بالنتيجة ذاتها، وخسر أمام تشيلسي 3 - 4، ففقد بنسبة كبيرة الأمل في احتلال احد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وتخلل هذه السلسلة فوزه المثير على ليفربول 4 - 3 في ربع نهائي مسابقة كأس إنجلترا.


لبنان: الجهود الرئاسية تراوح مكانها... ومبادرة «الاعتدال» أمام الفرصة الأخيرة

سفراء «اللجنة الخماسية» في اجتماع سابق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (الشرق الأوسط)
سفراء «اللجنة الخماسية» في اجتماع سابق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (الشرق الأوسط)
TT

لبنان: الجهود الرئاسية تراوح مكانها... ومبادرة «الاعتدال» أمام الفرصة الأخيرة

سفراء «اللجنة الخماسية» في اجتماع سابق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (الشرق الأوسط)
سفراء «اللجنة الخماسية» في اجتماع سابق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (الشرق الأوسط)

لا تزال المبادرات الرامية إلى حل الأزمة الرئاسية في لبنان تدور في حلقة مفرغة مع الشروط والشروط المضادة التي يتمسك بها الفرقاء، إضافة إلى ارتباطها بالأوضاع الإقليمية والجبهات المفتوحة، التي تفرمل أي اتفاق أو صيغة حل تؤدي إلى انتخاب رئيس للبلاد بعد نحو سنة ونصف السنة من الفراغ الرئاسي.

وإذا كان سفراء «اللجنة الخماسية» متمسكين بتفاؤلهم ومستمرين في جهودهم في محاولة منهم لإنهاء هذه الأزمة رغم المعطيات السلبية التي تحيط بالاستحقاق، فإن مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» الذي كان يعمل أيضاً على مبادرة رئاسية، تصطدم بدورها بتصلب المواقف، وآخرها الانتقاد الذي وجّهه لها رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، مرشّح «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري إلى الرئاسة، الذي أعلن أيضاً تمسكه بترشيحه.

وهذا التمسك يواجه بشكل أساسي مطلب المعارضة التي، إضافة إلى رفضها تكريس عرف الحوار قبل الانتخابات الرئاسية، ترى أن تراجع «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) عن ترشيح فرنجية هو الخطوة الأولى باتجاه التوافق والذهاب نحو خيار ثالث، وترفض أن يترأس رئيس البرلمان نبيه بري الحوار وتطالب بعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس، مقابل إصرار «الثنائي» على أن يترأس بري أي حوار والتوافق للدعوة إلى جلسات نيابية لانتخاب رئيس.

وبعدما كان فرنجية قد أكّد لسفراء «اللجنة» الذين التقاهم، الأربعاء، الاستمرار بترشحه، عاد وجدد التأكيد على هذا الأمر إثر لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، مقللاً من أهمية مبادرة «الاعتدال» وواصفاً إياها بـ«الأفلاطونية»، معتبراً في الوقت عينه أن «معظم نواب التكتل سيصوّتون له»، وهو ما نفاه النائب في «الاعتدال» محمد سليمان الذي شنّ بدوره هجوماً على ترشيح رئيس «المردة»، بالقول: «بعض الترشيحات التي تُعرقل كل المبادرات هي التي يصح وصفها بالهمايونية»، مؤكداً أن «أصوات الاعتدال هي مسؤولية تقع على عاتق نوّاب الكتلة بحسب تلمسهم للمصلحة الوطنية والثقة التي أولاها لهم الناخبون، ولا يعود لأحد التصرّف بها بخطابات أو بأوهام أو بأحلام».

وعلى الرغم من قناعته بصعوبة الوضع نتيجة ما سمعه من قبل الأفرقاء اللبنانيين والانقسام العمودي فيما بينهم، يعطي تكتل «الاعتدال الوطني» الفرصة الأخيرة لنفسه لاستئناف حراكه بناء على تعديلات على مبادرته، قبل أن ينعيها نهائياً، إذا انتهت جولته المقبلة كما انتهت عليه الجولات السابقة، وفق ما تقول مصادر نيابية في التكتل لـ«الشرق الأوسط». وسيستند التكتل في جولته الجديدة إلى تعديل يرتبط بالجهة التي ستدعو للحوار وستترأسه، وهو أن يتداعى النواب للحوار الذي يعود بري ويترأسه قبل الدعوة لجلسات لانتخاب رئيس للجمهورية.

وكان قد رفض كل من «القوات» و«الكتائب اللبنانية» أن يترأس بري الحوار للبحث في الاستحقاق الرئاسي، معتبرين أنه طرف في الخلاف، بينما أعلنت كتلة «حزب الله» النيابية موافقتها على مبادرة «الاعتدال» شرط أن يترأس بري الحوار، وهو الموقف الذي ينسجم أيضاً مع كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري.

وبانتظار ما ستكون عليه نتيجة جولة «الاعتدال» المقبلة مع الأفرقاء التي يفترض أن تظهر خلال أسبوعين، تشير المصادر إلى قناعة لديها بناء على ما سمعته من الأفرقاء بأن الجميع لا يريد إنجاز الاستحقاق قبل اتضاح الصورة في التطورات الإقليمية التي زادت حدّتها أكثر في الأيام الأخيرة.

ومع إقرارها بـ«الوضع الصعب داخلياً وخارجياً لا سيما مع تفاقم المواجهة بين إيران وإسرائيل»، تدعو مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري إلى انتظار ما سيقوم به سفراء «اللجنة الخماسية» الذين من المتوقع أن يلتقوا رئيس البرلمان الأسبوع المقبل، لوضعه في آخر المعطيات التي تكوّنت لديهم نتيجة اللقاءات التي عقدوها مع الأفرقاء اللبنانيين. وفيما يبدو شبه قناعة باستحالة التوصل إلى حل في الفترة الحالية، تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «ليس علينا إلا أن نتأمل ونراهن على أي إيجابية قد تظهر رغم كل الأوضاع الصعبة»، رامية في الوقت عينه المسؤولية على الطرف الآخر الذي يرفض الحوار، متّهمة إياهم بأنهم لا يريدون إنجاز الاستحقاق في الوقت الحالي.

التشاؤم نفسه، تعبّر عنه مصادر في حزب «القوات اللبنانية» بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم تخرج الأمور يوماً من مرحلة المراوحة ولم تتجاوز عتبة الصفر لأسباب معروفة هي تمسك الفريق الآخر بنفس الخيار الرئاسي ورفض الذهاب إلى خيار ثالث، إضافة إلى أنهم لا يريدون عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية وإذا دعوا يعمدون إلى إفقاد الجلسة نصابها، ويصرون في المقابل على حوار برئاسة رئيس البرلمان».

وبينما ينتظر «القوات» ما سيحمله تكتل «الاعتدال» من «طرح منقّح» في مبادرته لدرسه وإبداء الموقف بشأنه، ترى المصادر أن المشكلة لا تكمن بتمسك فرنجية بترشيحه، إنما بالفريق السياسي الذي لا يطبق الدستور ويريد تغيير طبيعة الجمهورية من خلال ممارسات مختلفة عن الممارسات المعهودة، ويمسك بالتالي بالاستحقاق تحت مبدأ أن تكونوا معي أو لا رئاسة.


باكو: أرمينيا توافق على إعادة 4 قرى إلى سيادة أذربيجان

أعضاء الخدمة الأذربيجانية يشاركون في موكب بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء الصراع العسكري عام 2020 على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية (رويترز)
أعضاء الخدمة الأذربيجانية يشاركون في موكب بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء الصراع العسكري عام 2020 على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية (رويترز)
TT

باكو: أرمينيا توافق على إعادة 4 قرى إلى سيادة أذربيجان

أعضاء الخدمة الأذربيجانية يشاركون في موكب بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء الصراع العسكري عام 2020 على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية (رويترز)
أعضاء الخدمة الأذربيجانية يشاركون في موكب بمناسبة الذكرى السنوية لانتهاء الصراع العسكري عام 2020 على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية (رويترز)

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، أيخان حجي زاده، اليوم (الجمعة)، أن أرمينيا وافقت على إعادة 4 قرى تقع ضمن نطاق حدودها إلى أذربيجان، حسب «رويترز».

وكتب حجي زاده، على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» أن القرى الأربع ظلت تحت سيطرة أرمينيا منذ أوائل التسعينات وأن عودتها تمثل «حدثاً تاريخياً طال انتظاره».


دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
TT

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)
الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح خصوصاً لأجل هذا العمل، عازياً ذلك إلى «تناوله القضية الفلسطينية بمنظور مختلف عن المألوف».

وقال، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إنّ «المسلسل تناول هذه القضية بعمق شديد، وهذا ما أضفى عليه أهمية، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج الكبير عمرو عرفة، صاحب التاريخ الفنّي الحافل والأعمال المميّزة التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور».

وأوضح دياب: «شخصية (الضابط أدهم) التي قدّمتُها كانت مليئة بالتفاصيل التي تعاملتُ معها بدقة، لكونه ضابطاً في القوّات المسلّحة. سعيتُ إلى تقديمه بصورة تُناسبه وتُظهره حقيقياً من لحم ودم»، مؤكداً أنّ مرجعيته الأولى في تفاصيلها كانت السيناريو ورؤية المخرج.

دياب في مسلسل «مليحة» (البوستر الرسمي)

وعن المخرج عمرو عرفة، قال: «كان لديه تصوّر لجميع الشخصيات وطريقة تقديمها في المسلسل، ما ساعده كثيراً، بجانب تحضيراته للدور، وتركيزه على إبراز لغة الأداء الحركي والجسدي بما يتناسب معه من دون مبالغة».

وشارك «مليحة» في الموسم الدرامي الرمضاني، مؤلَّفاً من 15 حلقة، من بطولة ميرفت أمين، وأشرف زكي، وحنان سليمان، وأمير المصري، إلى عدد من الفنانين الفلسطينيين، من بينهم، سيرين خاس (جسَّدت شخصية «مليحة»)، وديانا رحمة، ومروان عايش، ورحاب الشناط، وأنور خليل؛ والمسلسل من تأليف رشا عزت الجزار، وإخراج عرفة.

وأشار دياب إلى اهتمامه الكبير بتفاصيل الجانب العسكري من الناحية البدنية: «رغم عدم التحاقي بالتجنيد في الجيش لكوني الابن الوحيد ولا أشقاء لي؛ حرصتُ على الإحاطة بالتفاصيل حول حَمْل السلاح والتعامل معه»، لافتاً إلى أنّ «عدداً من الضباط الذين رافقونا خلال التصوير ساعدوني في ذلك».

وأضاف: «مسألة حَمْل السلاح صعبة، وتطلّبت تدريبات للظهور بشكل احترافي أمام الكاميرا، خصوصاً لأنّ وَقْع استخدامه وصوته لهما تأثير كان ينبغي إظهاره في بعض المَشاهد، وهي أمور تفصيلية ضمن ميدان العلوم العسكرية تعرّفتُ إليها خلال التحضيرات».

وتوقّف دياب عند إشادات بعض الضباط على طريقة أدائه لمَشاهد الأكشن الصعبة، وقال: «الأمر جعلني أشعر بسعادة كبيرة لتصديقهم هذه المَشاهد، بكونهم أكثر مَن يتعرّض لمخاطر مُشابهة في الواقع».

وعن تعاونه الأول مع ميرفت أمين، وصفها بأنها «شديدة الاحترافية»، مبدياً شعوره بالسعادة والفخر للوقوف إلى جانبها، «خصوصاً أننا تعاملنا معها في التصوير كأم، وليس فقط ضمن الدور الذي قدّمته بإتقان، وعبّرت فيه عن القلق المسيطر على أمهات الضباط».

ونفى الفنان المصري قلقه من عرض العمل في النصف الثاني من رمضان، موضحاً أنّ «التجربة الأخيرة في رمضان قبل الماضي كانت عبر مسلسل (تحت الوصاية)، وحقّقت نجاحاً كبيراً مع عرضها خلال التوقيت عينه».

ماذا عن مشاريعه الفنية الجديدة؟ أكد: «أحضّر لتصوير فيلم جديد بطابع كوميدي مع المنتجة آلاء لاشين، وكتابة السيناريست هاجر الإبياري، ومن إخراج محمد عبد الرحمن حماقي».

ونفى أن تكون موافقته على الفيلم وحماسته للتجربة سببها أنّ كاتبة العمل هي زوجته، مؤكداً: «دخلتِ السينما من بوابة كبيرة عبر تعاونها في فيلمها الأول مع الفنانة إسعاد يونس في (عصابة عظيمة) الذي عُرض مطلع العام الحالي»، مؤكداً رفضه مجاملة أحد في أعماله أو اختياره أدواراً تُسيء إلى مستقبله.


مصر تكثف اتصالاتها لاحتواء التوتر في المنطقة

إطلاق سابق لصواريخ دفاع جوي من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي (أرشيفية - د.ب.أ)
إطلاق سابق لصواريخ دفاع جوي من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

مصر تكثف اتصالاتها لاحتواء التوتر في المنطقة

إطلاق سابق لصواريخ دفاع جوي من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي (أرشيفية - د.ب.أ)
إطلاق سابق لصواريخ دفاع جوي من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي (أرشيفية - د.ب.أ)

أكدت مصر أنها «سوف تستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجاري في المنطقة»، معربة في إفادة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، عن «قلقها البالغ» تجاه استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، إثر ما تردد عن «توجيه ضربات صاروخية ومسيرات ضد مواقع في إيران وسوريا»، بحسب الإفادة.

وطالبت مصر الطرفين بـ«ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، محذرة من «عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة، وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها».

وأعلنت إيران أن انفجارات وقعت في وسط البلاد وفي وقت مبكر من الجمعة، بينما تحدث مسؤولون أميركيون عن «هجوم إسرائيلي رداً على هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد إسرائيل الأسبوع الماضي»، لكن وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء نقلت عن مصادر مطلعة قولها إنه «لا معلومات تشير إلى هجوم من الخارج»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ الهجوم الإيراني بالمسيّرات على إسرائيل، الأسبوع الماضي، تبذل القاهرة جهوداً مكثفة لـ«احتواء التصعيد»، و«منع اتساع رقعة الصراع»، حيث أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالات مع نظرائه في الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، الأحد الماضي، ركزت في مجملها على «الدعوة لضبط النفس» مع تأكيد «استعداد القاهرة للتعاون مع الشركاء سعياً لنزع فتيل الأزمة».

كما بحث وزير الخارجية المصري، الجمعة، مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا، ناليدي باندور، في العاصمة بريتوريا، آخر المستجدات في قطاع غزة، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد. وجدد شكري، خلال اللقاء، التأكيد على «رفض مصر التام لأية عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، نظراً لتداعياتها الإنسانية الخطيرة»، مشدداً على «ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون أية عوائق».

وحذر وزير الخارجية المصري من «الخطورة البالغة للأزمة الراهنة، التي يُمكن أن تخرج عن إطار السيطرة»، مؤكداً «أهمية تكثيف التواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من أجل وقف التصعيد واحتواء الأزمة الراهنة».

أدخنة تصاعدت من خان يونس جراء الغارات الإسرائيلية قبل أيام (د.ب.أ)

وأشاد شكري بـ«موقف جنوب أفريقيا الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وحل الدولتين كأساس للتسوية النهائية، والداعم للجهود المصرية فيما يتعلق بالدفع قدماً بإيجاد حل عادل ودائم لتلك القضية».

وكانت جنوب أفريقيا قد أقامت دعوى في محكمة العدل الدولية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وطلبت اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، واتهمت تل أبيب بارتكاب «إبادة جماعية» في حربها على القطاع.

وتلعب مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة دور الوسيط من أجل التوصل لاتفاق هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، يجري خلالها تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى من الجانبين، وعقد الوسطاء جولات تفاوض غير مباشرة منذ يناير الماضي، لم تسفر حتى الآن عن اتفاق.

وبدوره، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، «أهمية الاتصالات والجهود الدبلوماسية الرامية لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الجهود قد تنجح في وقف التصعيد لا سيما أن الولايات المتحدة وطهران لا ترغبان في توسيع الصراع». وأوضح أن «طهران ترغب في الخروج من حالة العزلة، واستعادة علاقاتها مع دول المنطقة، ولذلك لا ترغب في الدخول في حرب، ومن هنا كانت الضربة التي وجهتها لإسرائيل محدودة ودون خسائر، من قبيل إرسال رسالة بأنها قادرة على الوصول إلى تل أبيب».

في نفس الوقت يؤكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن «الولايات المتحدة لا تريد توسيع الصراع لا سيما أنها في عام انتخابات، وتل أبيب تدرك أنها غير قادرة على توجيه ضربة موجعة لإيران دون مساعدة واشنطن».

وسبق أن حذرت القاهرة أكثر من مرة من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وهو ما أعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد عليه خلال مؤتمر صحافي مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في القاهرة، الأربعاء الماضي. وقال السيسي حينها، إن «مصر سبق أن حذرت كثيراً من تبعات الحرب في غزة، سياسياً وأمنياً وإنسانياً، إضافة على ما ستجر من اتساع للصراع وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام ما يدخل المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد». وشدد على «ضرورة التكثيف والتشجيع الفوري لجهود إيقاف التصعيد سواء في الأراضي الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي».

فلسطينيون ينصبون خياماً بالقرب من الحدود المصرية بعد فرارهم من المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» (د.ب.أ)

ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة «قناة السويس» المصرية، الدكتور جمال سلامة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجهود الدبلوماسية رغم أهميتها؛ فإن نجاحها متوقف في هذه القضية على الموقف الإسرائيلي، وما إذا كانت ستكتفي بالضربة المحدودة جداً التي وجهتها، الجمعة، لإيران، أم ستعمد إلى توجيه هجمات أخرى»، مشيراً إلى أن «العملية محصورة بين قوتين إقليميتين إسرائيل وإيران». ولفت إلى «مساعي الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل حتى لا يتوسع الصراع».

وأضاف سلامة أنه رغم التحذيرات الدولية فإن «الحرب في غزة بدأت تتوسع لتمتد إلى مناطق أخرى في الإقليم، ما ينذر بمخاطر كبيرة يصعب التكهن بها». وتابع: «العالم كله يطالب بضبط النفس، لكن الأمر متوقف على سلوك إسرائيل».

وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية المصري، الجمعة، عن «أسفه لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

واستخدمت الولايات المتحدة، الخميس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الجزائر بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وبلغ عدد الأعضاء الذين صوتوا لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في جلسة عقدها مجلس الأمن، 12 دولة، في حين امتنعت دولتان عن التصويت هما بريطانيا وسويسرا.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في منشور عبر حسابه على «إكس»، الجمعة، إنه «أمر مؤسف للغاية أن يستخدم الفيتو لإعاقة إرادة دولية واضحة بالموافقة على انضمام فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة». وأضاف: «نعلم أنها ليست سوى خطوة في طريق كفاح سياسي طويل سينتهي حتماً بانتصار الإرادة الفلسطينية المدعومة عربياً ودولياً».


مصر وجنوب أفريقيا تدعوان إلى «حلول ناجزة» للأزمة السودانية

وزير الخارجية المصري يجري مباحثات مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يجري مباحثات مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا (الخارجية المصرية)
TT

مصر وجنوب أفريقيا تدعوان إلى «حلول ناجزة» للأزمة السودانية

وزير الخارجية المصري يجري مباحثات مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يجري مباحثات مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا (الخارجية المصرية)

أعربت مصر وجنوب أفريقيا عن تطلعهما لتكثيف العمل المشترك من أجل التوصل إلى «حلول ناجزة» للأزمة السودانية تفضي إلى «وقف الصراع المسلح ونزيف الأرواح والدماء»، وأكدتا «ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وأهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها».

وأشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الجمعة، إلى «ضرورة تعامل المجتمع الدولي والأطراف المانحة مع الأمر على نحو جاد وشامل، والوفاء بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر المانحين يونيو (حزيران) 2023، وفي اجتماع باريس الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عُقد في 15 أبريل (نيسان) الحالي».

جاءت التأكيدات «المصرية - الجنوب أفريقية» خلال مباحثات أجرها شكري، مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا، ناليدي باندور، في العاصمة بريتوريا، الجمعة، تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية، وذلك على هامش أعمال «اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا».

ووفق إفادة لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، الجمعة، فإن الوزيرين أشادا خلال المباحثات بالزخم الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في الآونة الأخيرة، وكذا مستوى التشاور والتنسيق القائم بشأن كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو الأمر الذي انعكس في زيادة وتيرة اللقاءات والاتصالات الثنائية على مستوى القيادة السياسية والمستويات كافة، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين.

وأضاف أبو زيد أن الوزيرين أكدا أهمية تعزيز مستوى التنسيق بين مصر وجنوب أفريقيا في كل القضايا ذات الصلة بالاتحاد الأفريقي، وعلى رأسها الإصلاح المؤسسي وترشيد الإنفاق وتعزيز آليات المراقبة وانتخاب قيادات المفوضية لعام 2025، أخذاً في الحسبان الدور الرئيسي للبلدين على الساحة الأفريقية، لما تتمتعان به من ثقل دولي وإقليمي.

وأكد شكري خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر لعضويتها بمجلس السلم والأمن الأفريقي، منوهاً بأن «هناك عدداً من الموضوعات التي سيجري التركيز عليها لتعزيز بنية السلم والأمن في القارة الأفريقية».

مباحثات مصر وجنوب أفريقيا تناولت الأزمة السودانية (الخارجية المصرية)

وذكر متحدث «الخارجية المصرية» أن الوزير شكري أكد خلال لقاء باندور تطلع مصر للقيام بدور فاعل ومؤثر داخل تجمع «بريكس» والتعاون عن قرب مع جنوب أفريقيا من أجل الإسهام في جهود التجمع الرامية إلى إيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تعاني منها دولنا، والتي تتطلب تكثيف العمل المشترك في إطار التعاون الجنوب – جنوب، فضلاً عن التنسيق معاً لتعزيز قدرة التجمع على التعبير عن رؤى دول الجنوب لجعل مؤسسات الحوكمة الاقتصادية العالمية أكثر استجابةً لتطلعات وتحديات الدول النامية.

وانضمت المملكة العربية السعودية ومصر وإيران والإمارات وإثيوبيا بداية من يناير (كانون الثاني) الماضي إلى تجمع «بريكس» الذي يضم روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا.

وخلال مباحثات شكري وباندور، الجمعة، اتفقا على أهمية العمل معاً للتعبير عن أولويات الدول النامية، خصوصاً الأفريقية منها في «مجموعة العشرين». وأشارا إلى أهمية تعامل «مجموعة العشرين» بشكل عاجل وفعال لمعالجة أزمة الديون، والتي طالت أكثر من 37 دولة منها 21 دولة أفريقية.

وبحث الجانبان مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها تعزيز الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والأوضاع في ليبيا، وتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية على المنطقة والبلدين.

ووفق متحدث «الخارجية المصرية» تناول اللقاء المخاطر المتنامية للتوترات الجارية في البحر الأحمر وتبعاتها الجسيمة على أمن وسلامة الملاحة الدولية، وذلك بخلاف معالجة مسببات الإرهاب والتغيرات غير الدستورية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

وأكد الوزيران «ضرورة الحفاظ على التنسيق القائم بين مصر وجنوب أفريقيا إزاء كل هذه القضايا والتحديات، خصوصاً في ضوء ما يمر به العالم من ظرف حرج وتحديات كبيرة تستلزم التكاتف بين البلدين من أجل مجابهة التحديات لتحقيق مصالح الشعبين وضمان أمن دول وشعوب القارة».

وأعربت مصر في وقت سابق عن قلقها من اتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر، ودعت إلى تعاون جميع دول الإقليم لدعم الاستقرار والسلام والقضاء على بؤر التوتر والصراعات في تلك المنطقة.

وفي وقت سابق، مساء الخميس، قال أحمد أبو زيد، إن الوزير شكري سوف يرأس الجانب المصري المشارك في أعمال «الدورة العاشرة للجنة المشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا» بمشاركة عدد من كبار المسؤولين عن الوزارات والجهات الوطنية المعنية من الجانبين.

ووفق أبو زيد فإن «اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا» تنعقد كل عامين بالتناوب، وتستهدف متابعة وتعزيز آليات العمل المشترك والتعاون في مجالات متعددة دبلوماسية وسياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية.


المفوضية الأوروبية تتهم روسيا باستخدام المهاجرين «أداة» ضد فنلندا

مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في مطار لابينرانتا (أ.ف.ب)
مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في مطار لابينرانتا (أ.ف.ب)
TT

المفوضية الأوروبية تتهم روسيا باستخدام المهاجرين «أداة» ضد فنلندا

مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في مطار لابينرانتا (أ.ف.ب)
مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في مطار لابينرانتا (أ.ف.ب)

اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم (الجمعة)، روسيا باستخدام إرسال المهاجرين أداة ضد فنلندا، من أجل زعزعة استقرار هذا البلد الذي يقدم «دعماً قوياً» لأوكرانيا، وانضم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل عام.

وأغلقت هذه الدولة الإسكندنافية حدودها مع جارتها الكبيرة في منتصف ديسمبر (كانون الأول)، بعد تدفق نحو ألف مهاجر دون تأشيرة من الأراضي الروسية منذ منتصف أغسطس (آب).

وتفصل بين روسيا وفنلندا حدود برية يبلغ طولها 1340 كيلومتراً، وفق ما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وتتهم هلسنكي موسكو بتدبير وصول هؤلاء المهاجرين، وهو ما تنفيه السلطات الروسية.

وقالت فون دير لايين لصحافيين، الجمعة: «منذ الهجوم الهجين الذي شنته بيلاروسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 ضد لاتفيا وبولندا وليتوانيا، نعلم جميعاً كيف استخدم بوتين وحلفاؤه المهاجرين لاختبار دفاعاتنا ومحاولة زعزعة استقرارنا». وأضافت: «اليوم، يركز بوتين على فنلندا».

وواجهت ليتوانيا وبولندا ولاتفيا في 2021، تدفقاً غير مسبوق للمهاجرين غير الشرعيين من بيلاروسيا التي اتهم الغربيون رئيسها ألكسندر لوكاشينكو وروسيا بتدبير ذلك.

وكانت فون دير لايين تتحدث بعد لقائها رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في بلدة لابينرانتا (جنوب شرق) على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الروسية.

وقال بيان إنهما ناقشا ما «يمكن أن تفعله فنلندا والاتحاد الأوروبي لمنع استخدام الهجرة أداة على الحدود الشرقية لفنلندا».

وأغلقت فنلندا معابرها الحدودية عدة مرات، وأعلنت في أبريل (نيسان)، أنها ستبقى مغلقة «حتى إشعار آخر»، لأن الوضع لم يتغير.

وقالت فون دير لايين إن الهجمات الروسية الهجينة «هي بلا شك رد على دعمكم القوي لأوكرانيا وانضمامكم إلى الحلف الأطلسي».

وتدهورت العلاقات بين هلسنكي وموسكو منذ غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وهددت روسيا فنلندا بـ«إجراءات مضادة» بعد انضمامها إلى الحلف في أبريل (نيسان) 2023. وتعد هذه الدولة الشمالية أيضاً مشروع قانون لوقف وصول المهاجرين.