«الشرق الأوسط» ترصد أبرز النزعات التقنية في «معرض إلكترونيات الترفيه 2015»

توقعات بانتشار تقنيات الواقع الافتراضي وتفوق رسومات الألعاب الإلكترونية على أفلام أكبر استوديوهات «هوليوود»

لعبة «ستار وورز: باتلفرونت»  -  نظارات الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس»
لعبة «ستار وورز: باتلفرونت» - نظارات الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس»
TT

«الشرق الأوسط» ترصد أبرز النزعات التقنية في «معرض إلكترونيات الترفيه 2015»

لعبة «ستار وورز: باتلفرونت»  -  نظارات الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس»
لعبة «ستار وورز: باتلفرونت» - نظارات الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس»

يعود معرض إلكترونيات الترفيه «E3» أو «Electronic Entertainment Expo»، الذي تحضره وتغطيه «الشرق الأوسط»، من جديد ليعرض النزعات التقنية المقبلة في عالم الترفيه، حيث ستستعرض كبرى الشركات أحدث ما لديها من ألعاب إلكترونية وأجهزة وملحقات مقبلة في العام الحالي وبداية العام المقبل.
ويتوقع أن تركز العديد من الشركات هذا العام على ألعاب الواقع الافتراضي والواقع المعزز، خصوصا «سوني» و«مايكروسوفت»، مع تفوق ملحوظ لمستويات الرسومات بسبب تزايد خبرة الشركات المبرمجة في تطوير ألعاب أجهزة الجيل الحالي للألعاب الإلكترونية، والتحضير لإطلاق نظام التشغيل «ويندوز 10» نهاية الشهر المقبل والذي يتوقع أن يرفع من تجربة الترفيه بشكل كبير.
ومن المتوقع أن تطرح الشركات المزيد من الإصدارات للألعاب الناجحة عوضا عن المغامرة بإطلاق ألعاب جديدة كليا، مثل «كول أوف ديوتي» (Call of Duty) و«مادن» (Madden) و«ديزني إنفينيتي» (Disney Infinity) و«باتمان» (Batman) و«ميتال غير سوليد» (Metal Gear Solid) و«ستريت فايتر» (Street Fighter).

* تسريبات أولية
ووفقا للتوقعات الأولية من المعرض الذي يعقد في الفترة الممتدة بين يومي الثلاثاء 16 يونيو (حزيران) والخميس 18 يونيو في مدينة لوس أنجليس الأميركية، فستنضم شخصية «ريو» (Ryu) من سلسلة ألعاب «ستريت فايتر» (Street Fighter) إلى لعبة «سوبر سماش براذرز» (Super Smash Bros) على جهازي «وي يو» و«3 دي إس»، مع إطلاق لعبة «ترانسفورمرز ديفاستيشن» (Transformers Devastation) - الشخصيات الآلية التي تتحول من أشكال الروبوتات إلى المركبات - بتقنية الرسومات المتحركة البسيطة «Cell Shaded» المشابهة لسلسلة عروض الفيديو القديمة في ثمانينات القرن الماضي، على أجهزة «بلاي ستيشن 4» و«إكس بوكس وان» و«إكس بوكس 360».
وستكشف شركة «بيثيسدا» عن لعبة «ديس أونورد 2» (Dishonored II) على أجهزة «بلاي ستيشن 4» و«إكس بوكس وان»، ولعبة جديدة من سلسلة «دوم» (Doom)، ومشاهد غير مسبوقة من داخل لعبة «فول آوت 4» (Fallout 4) المقبلة والتي يترقبها اللاعبون بشغف بعد الإعلان عنها الأسبوع الماضي.

* توقعات كبرى
ويتوقع أن تعرض شركة «سوني» أولى اللقطات من داخل لعبة «أنتشارتيد 4» (Uncharted 4) و«ذا لاست أوف إس 2» (The Last of Us 2) و«نو مانز سكاي» (No Man’s Sky)، مع الكشف عن الكثير من التفاصيل حول نظارات الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس» (Project Morpheus)، واستعراض تطوير أول 3 أجزاء من لعبة «أنتشارتيد» ونشرها على جهاز «بلاي ستيشن 4» بمزايا جديدة مثيرة للاهتمام، والكشف عن المزيد من التفاصيل حول لعبة «راتشيد آند كلانك» (Ratchet and Clank) التي يتوقع أن تتفوق رسوماتها على مستوى رسومات أفلام الرسوم المتحركة لأكبر استوديوهات «هوليوود». ويتوقع كذلك أن تكشف الشركة عن إصدار جديد لجهاز «بلاي ستيشن 4» يقدم سعة تخزينية أكبر ويتطلب طاقة أقل للعمل وبوزن أقل، الأمر الذي قد يترجم على شكل سعر أقل من السابق. كما يتوقع أيضا أن تعود الشركة وتسلط الضوء على لعبة «ذا لاست غارديان» (The Last Guardian) التي تتم برمجتها منذ نحو 8 أعوام، مع إطلاق إصدار جديد من سلسلة ألعاب «إنفاميس» (infamous) المشهورة والمبهرة، وعودة لعبة «غراند توريزمو» (Grand Turismo) لسباق السيارات الواقعي.
وبالنسبة لشركة «مايكروسوفت»، فيتوقع أن تكشف النقاب عن مشاهد من لعبة «هالو 5: غارديانز» (Halo 5: Guardians) و«فورزا موتورسبورت 6» (Forza Motorsport 6) وكيفية دعم نظام التشغيل المقبل «ويندوز 10» لرفع أداء الألعاب بشكل كبير، بالإضافة إلى الكشف عن المزيد من التفاصيل حول لعبة «كوانتوم بريك» (Quantum Break) المبهرة، واستعراض بعض التطبيقات الترفيهية والألعاب لنظارات «هولولينس» (HoloLens) المقبلة. ويذكر أن «مايكروسوفت» كانت قد كشفت نهاية الأسبوع الماضي عن تحالف مع نظارات «أوكيوليس ريفت» (Oculus Rift) للواقع الافتراضي على الكومبيوترات الشخصية وعرض محتوى ألعاب «إكس بوكس وان» داخل تلك النظارات التي ستطلق بداية العام المقبل.
أما شركة «نينتندو» فيتوقع أن تكشف عن المزيد من التفاصيل حول جهازها الجديد «إن إكس» (NX) الذي يفترض أن ينقذها من المبيعات المنخفضة التي تواجهها في الفترة الأخيرة في ظل المنافسة الشرسة مع أجهزة «سوني» و«مايكروسوفت» الأعلى أداء. ويتوقع أن تكشف الشركة كذلك عن تفاصيل جديدة حول ألعاب «ستارفوكس» (Starfox) و«ماريو ميكر» (Mario Maker) و«ذا ليجيند أوف زيلدا» (The Legend of Zelda)، وإصدار جديد من لعبة «ميترويد» (Metroid).
ومن جهتها، ستكشف شركة «إلكترونيك آرتس» عن تفاصيل جديدة حول ألعاب «نيد فور سبيد» (Need For Speed) و«فيفا 16» (Fifa 16) و«ميررز أيدج كاتاليست» (Mirror’s Edge Catalyst) و«ماس إيفكت 4» (Mass Effect 4)، بينما ستعرض شركة «أوبي سوفت» لعبة «أساسينز كريد سينديكيت» (Assassin’s Creed Syndicate)، و«رينبو 6 سيج» (Rainbow Six Siege) و«ذا ديفيجين» (The Division) و«ستار وورز: باتلفرونت» (Star Wars: Battlefront). أما بالنسبة لشركة «سكوير إينكس» فيتوقع أن تستعرض ألعاب «رايز أوف ذا تومب ريدر» (Rise of the Tomb Raider) و«دوس إكس: مانكايند ديفايديد» (Deus Ex: Mankind Divided) و«فاينال فانتاسي 15» (Final Fantasy XV) و«جاست كوز 4» (Just Cause 4).



«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
TT

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)
تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

في خطوة تعكس التزامها المستمر بالابتكار التكنولوجي، أعلنت «أرامكس» الشركة العالمية الرائدة في حلول النقل واللوجيستيات عن إطلاق منشأتها الروبوتية المتطورة في ميناء جدة الإسلامي. تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع، وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً، قادرة على معالجة 4 آلاف شحنة في الساعة و96 ألف شحنة يومياً.

هذه الخطوة تعكس نهج التحول الرقمي في «أرامكس»، حيث تجمع بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية. المنشأة ليست مجرد استثمار تقني، بل جزء من رؤية أوسع لدعم طموحات السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 وجعل المملكة مركزاً عالمياً للوجيستيات.

عبد العزيز النويصر مدير عام «أرامكس» السعودية متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (أرامكس)

تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال الأتمتة

أحد أبرز التحديات التي تواجه قطاع اللوجيستيات هو التأخير الناتج عن العمليات اليدوية. النظام الروبوتي الجديد في منشأة جدة يعالج هذا التحدي بفاعلية كبيرة. ويوضح عبد العزيز النويصر، مدير عام «أرامكس» السعودية في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن النظام يقلل من الحاجة للتدخل اليدوي، ويسرّع عملية الفرز، مع تقديم ميزة تتبع الشحنات في الوقت الفعلي. ويقول: «هذا يعزز الشفافية ورضا العملاء، ويقلل دورة حياة الشحنات بشكل كبير». وإلى جانب تحسين الكفاءة، يعمل الذكاء الاصطناعي المدمج على حل مشاكل مثل العناوين الغامضة، مما يزيد من دقة الفرز وسرعة اتخاذ القرارات.

تعكس المنشأة الروبوتية في جدة ومبادرات مثل الطائرات من دون طيار رؤية الشركة لمستقبل ذكي ومستدام (أرامكس)

الطائرات من دون طيار... خطوة نحو المستقبل

في إطار تعزيز كفاءة التوصيل إلى الوجهة النهائية، أعلنت «أرامكس» عن خطط لإطلاق مشروع توصيل باستخدام الطائرات من دون طيار (الدرون) في جدة. هذه التقنية ليست فقط وسيلة لتسريع عمليات التسليم، بل أيضاً وسيلة لتحقيق الاستدامة البيئية. ويشرح النويصر أن الطائرات من دون طيار تُقلل من الاعتماد على المركبات التقليدية وتستخدم الطاقة النظيفة، مما يجعل عمليات التسليم أكثر سرعة واستدامة.

ومع ذلك، يضيف أن «المشروع يواجه تحديات تتعلق باللوائح التنظيمية والتكاليف المبدئية الكبيرة، لكنه يعكس التزام (أرامكس) بابتكار حلول صديقة للبيئة وفعّالة».

الابتكار التكنولوجي في «أرامكس» لا يقتصر على تحسين الكفاءة التشغيلية، بل يمتد لتحقيق أهداف الاستدامة. تعمل الطائرات من دون طيار على تقليل الانبعاثات الكربونية، بينما تسهم الأنظمة الروبوتية في تقليل استهلاك الطاقة وتقليل الفاقد في العمليات. يؤكد النويصر أن «أرامكس» تعمل على دمج تقنيات تقلل من الأثر البيئي وتعزز الكفاءة، مما يجعل خدماتها أكثر صداقة للبيئة.

دور المنشأة في تحقيق رؤية السعودية 2030

المنشأة الروبوتية في جدة ليست مجرد مشروع لوجيستي؛ إنها جزء من رؤية «أرامكس» لدعم أهداف المملكة في التحول إلى مركز لوجيستي عالمي. ويعد النويصر أن هذه المنشأة تدعم البنية التحتية اللوجيستية في السعودية، وتسهم في زيادة حركة الشحنات من الأسواق العالمية إلى السعودية. ويوضح أنه من خلال تسهيل الوصول إلى المدن النائية وتحسين كفاءة العمليات، «تمثل المنشأة خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة المملكة على خريطة التجارة العالمية».

أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية «أرامكس» هو تقديم تجربة متميزة للعملاء. النظام الجديد يتيح تقليل دورة حياة الشحنات، مما يعني تسليماً أسرع وأكثر دقة. ويشرح النويصر أنه يمكن الآن عكس أي تعليمات جديدة مقدمة من العملاء مباشرة على الشحنات، مما يحسن مرونة العمليات ويزيد من رضا العملاء. ويضيف أن التقنيات المتقدمة تساعد أيضاً في تقليل الأخطاء البشرية، مما يعزز موثوقية الخدمة.

المنشأة الروبوتية الجديدة قادرة على معالجة 4 آلاف شحنة في الساعة و96 ألف شحنة يومياً (أرامكس)

استراتيجيات الابتكار للمستقبل

إلى جانب الأنظمة الحالية، تستكشف «أرامكس» تقنيات جديدة لتعزيز ريادتها. تشمل هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطلب، لتحسين إدارة الموارد. أيضاً تقنية «البلوك تشين» من أجل ضمان الشفافية في سلسلة التوريد. وكذلك المستودعات الآلية التي تهدف إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف. ويشدد النويصر على التزام شركته بالابتكار المستمر لضمان تقديم حلول ذكية ومستدامة تلبي احتياجات السوق المتغيرة.

ويزيد أن «المنشأة الجديدة ليست مجرد مركز محلي؛ بل جزء من شبكة (أرامكس) العالمية».

تخدم المنشأة أكثر من 15 مدينة على ساحل البحر الأحمر، مما يسهل حركة الشحنات من وإلى المدن النائية. ويرى النويصر أن «هذا التكامل يتيح تحديثات لحظية للشحنات، مما يعزز قدرتنا على تقديم حلول متطورة للسوقين العالمية والمحلية».

الأثر المالي للاستثمار

استثمرت «أرامكس» 3 ملايين دولار أميركي في النظام الروبوتي الجديد، وهو مبلغ كبير يعكس التزام الشركة بالتكنولوجيا الحديثة. هذا الاستثمار من المتوقع أن يعود بفوائد مالية كبيرة من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف. ومع إدخال الأتمتة والطائرات من دون طيار، تركز الشركة على تدريب قوتها العاملة لمواكبة هذه التحولات. ويوضح النويصر أن «أرامكس» تستثمر في تطوير مهارات موظفيها لضمان تكيفهم مع التقنيات الجديدة، مما يقلل من التدخل اليدوي والأخطاء.

ويختتم النويصر حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول إن هدف «أرامكس» دعم رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانة السعودية مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وبهذا الالتزام، تسعى «أرامكس» للبقاء في طليعة الشركات التي تسهم في تحقيق التحول الرقمي واللوجيستي على المستويين المحلي والعالمي.