نظم نادي الصقور السعودي، النسخة الرابعة من معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، الذي يعد الأضخم من نوعه في العالم، متضمناً أجنحة لشركات الأسلحة، ومنطقة لعرض الصقور وميادين للرماية وركناً لتعليم الأطفال هواية الصقارة.
ويحتفي المعرض بالصقارة وهواية تربية الصقور وعشاق الأسلحة والصيد بها، التي تعد هواية لأبناء الجزيرة العربية، وترمز للإرث الثقافي الضارب في جذور التاريخ.
ويستقطب المعرض الذي أصبح ملتقى سنوياً لهواة الصقور والصيد، المستثمرين في عالم الصقور من مزارع إنتاج محلية وعالمية، والشركات المتخصصة في معدات الصيد والرحلات، موفراً لهم منصة للقاء آلاف المهتمين من داخل السعودية وخارجها، حيث شهدت النسخة الماضية أرقاماً قياسية من خلال زيارة أكثر من نصف مليون زائر، وبيع نحو 110 آلاف قطعة من أسلحة الصيد والذخيرة. واستقطب المعرض شركات رائدة في مجال أسلحة الصيد بأنواعها المختلفة من المسدسات، وأسلحة القنص، وبنادق الصيد، والبنادق شبه الآلية وفق عيارات مختلفة، كما يضم أفضل المنتجات والمعدات التي تخص عالم الصيد والرحلات.
وخصصت 7 شركات سعودية تمثل أكثر من 55 علامة تجارية للأسلحة، إصدارات خاصة للسعوديين، ضمن ما عرضته من قطع في المعرض، لاقت اهتماماً كبيراً من الزائرين، حيث حرصت الشركات على تقديم أجود الأنواع وأفخمها والنوادر منها.
وأبرزها مسدس بإصدار خاص للمملكة العربية السعودية، يحمل اسم «العوجا»، يعرض بـ115 ألف ريال، ويمتاز بمواصفات عالية من حيث دقة التصويب، ونسبة الارتداد بعد الإطلاق، وكذلك طريقة التلقيم، وسعة مخزن الرصاص، ونُقِشت عليه كلمة «العوجا». وتجذب الأسلحة النادرة الزائرين والمهتمين، لما تتسم به من مزايا خاصة أو تكون ذات إصدار محدود، وتكون بعضها مرصعة بالمعادن الثمينة أو محفوراً عليها عبارات أو أسماء، بالإضافة إلى رغبة هواة اقتناء السلاح والرماية بامتلاك الأوزان الخفيفة والمخزن الواسع.
بالإضافة إلى منطقة للفنون يشارك فيها نخبة من التشكيليين والحِرفيين الموهوبين من مختلف دول العالم، حيث يعرضون لوحاتهم ومجسماتهم الإبداعية في قسم الفنون، كما تعرض شركات متنوعة جميع مستلزمات الصقور في أجنحة المعرض من أدوات تربيتها كالبراقع والملاوح وأجهزة تتبعها، وتعرض العيادات البيطرية أدوات العناية بالصقور، وأغذية لها.
ويضم المعرض مسابقات مثل مسابقة «الطبخ البري» مصاحبة بجوائز مالية تصل إلى 140 ألف ريال سعودي (37 ألف دولار أميركي) يتنافس عليها محبو الرحلات والكشتات على ألذ الأطباق، وذلك بطبخها بشكل مباشر أمام الجمهور، وأتاحت المسابقة، للمرة الأولى، مشاركة السيدات فيها، وتسعى المسابقة إلى تجسيد حياة الطهي البري والمصاحبة لـ(الكشتات)، وهيأ المعرض المكان بأجواء الرحلات البرية، معرفاً بكل ما يختص بالطهي البري وأكلاته المشهورة من أنحاء المملكة.
ويُشترط على المتسابق التجهيز الحي لكل ما يحتاجه في الطبخ من مقادير الطعام والأدوات، مع إعطائه حرية اختيار ما يُفضل طبخه، والبدء بالطبخ والانتهاء منه في غضون خمس ساعات، الوقت المحدد للمسابقة.
ويمضي نادي الصقور السعودي في تحقيق رؤيته المتمثلة في الريادة الأولى في مجال التطوير والإبداع بهواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها، وبكل ما يتصل بها ويصاحبها من هوايات، وأن يكون رافداً ثقافياً واقتصادياً ومنصة لتعزيز الوعي البيئي، وذلك بإيصال رسالته التي تتمحور حول المحافظة والترويج للتراث والتقاليد التاريخية لثقافة الصيد بالصقور في المملكة وترسيخها في النشء.