صدمة اعتزال الصدر تهز العراق

فتوى من الحائري بالامتثال لخامنئي وراء قراره... واشتباكات عنيفة بين «سرايا السلام» وفصائل تابعة لـ«الحشد»... ومقتل وإصابة عشرات الصدريين

أنصار الصدر داخل «قصر الزقورة» (القصر الجمهوري سابقاً) الذي يضم مقر الحكومة في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (رويترز)
أنصار الصدر داخل «قصر الزقورة» (القصر الجمهوري سابقاً) الذي يضم مقر الحكومة في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (رويترز)
TT

صدمة اعتزال الصدر تهز العراق

أنصار الصدر داخل «قصر الزقورة» (القصر الجمهوري سابقاً) الذي يضم مقر الحكومة في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (رويترز)
أنصار الصدر داخل «قصر الزقورة» (القصر الجمهوري سابقاً) الذي يضم مقر الحكومة في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (رويترز)

هزت صدمة قرار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، «اعتزال العمل السياسي نهائياً»، العراق، وعمقت الفوضى السياسية التي يتخبط فيها، مؤديةً إلى صدامات في شوارع العاصمة بغداد بين أنصاره والموالين لخصومهم في «الإطار التنسيقي» الشيعي.
وجاء اعتزال الصدر، بعد فتوى من المرجع الديني المقيم في إيران، كاظم الحائري، الذي دعا أنصار الصدر إلى «الامتثال» لمرجعية المرشد الإيراني، علي خامنئي. وبعد نحو ساعة من قرار الصدر، اقتحم الآلاف من أنصاره القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء، ما دفع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى تعليق الاجتماع الأسبوعي لحكومته التي تتخذ من القصر مقراً لها. وقالت مصادر ميدانية، إن مجموعات أخرى من المحتجين تخطط للتحرك نحو المربع الرئاسي الذي يضم رئاسة الجمهورية في قصر السلام، ومقر «تيار الحكمة» الذي يتزعمه عمار الحكيم، فيما قال بعض الناشطين إن شبكة الإعلام العراقي ضمن أهداف الحراك الاحتجاجي للصدريين.
بدورها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة فرض حظر التجول في عموم العراق «حتى إشعار آخر»، فيما أوقعت الاشتباكات بين الصدريين وخصومهم، حسب حصيلة أولية، 12 قتيلاً، بينهم القيادي في «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري، عقيل جوحي. وورد أن عناصر في «الحشد الشعبي» يرتدون ملابس قوات الأمن، أطلقوا النار مع انتشار «سرايا السلام» في محيط المنطقة الخضراء لـ«حماية المتظاهرين»، حسب التيار. وتحدثت مواقع مقربة من التيار الصدري عن عمليات «ثأر وانتقام» لعناصر التيار الذين قتلوا.
وفي وقت لاحق الليلة الماضية هزت انفجارات قوية المنطقة الخضراء، فيما أفادت تقارير بسقوط صواريخ قرب مقر الحكومة. وورد أيضاً معلومات عن تعرض مقر لجماعة «عصائب أهل الحق» في بغداد إلى هجوم.
ووسط هذا التوتر، أعلن الصدر إضراباً عن الطعام حتى توقف المواجهات. ونقل عنه قيادي في تياره قوله إن «إزالة الفاسدين ليست مبرراً لاستخدام العنف».
...المزيد



«دورة أديلايد»: أوستابنكو تضرب موعداً مع كيز في ثمن النهائي

عانت اللاعبة اللاتفية الأمرين في المباراة واحتاجت إلى 128 دقيقة لحسمها في صالحها (أ.ف.ب)
عانت اللاعبة اللاتفية الأمرين في المباراة واحتاجت إلى 128 دقيقة لحسمها في صالحها (أ.ف.ب)
TT

«دورة أديلايد»: أوستابنكو تضرب موعداً مع كيز في ثمن النهائي

عانت اللاعبة اللاتفية الأمرين في المباراة واحتاجت إلى 128 دقيقة لحسمها في صالحها (أ.ف.ب)
عانت اللاعبة اللاتفية الأمرين في المباراة واحتاجت إلى 128 دقيقة لحسمها في صالحها (أ.ف.ب)

استهلت اللاتفية يلينا أوستابنكو، المصنفة ثامنةً، حملة الدفاع عن لقبها بـ«ريمونتادا» أمام البولندية ماغدالينا فريخ 4 - 6، و6 - 1، و6 - 1 (الثلاثاء) في الدور الأول لـ«دورة أديلايد» التحضيرية لبطولة «أستراليا المفتوحة»، أولى البطولات الأربع الكبرى، في كرة المضرب.

وعانت اللاعبة اللاتفية، المصنّفة 17 عالمياً، والفائزة ببطولة «رولان غاروس» عام 2017، الأمرين في المباراة، واحتاجت إلى 128 دقيقة لحسمها في صالحها.

وكسبت فريخ، المصنفة 24 عالمياً، المجموعة الأولى، 6 - 4، بعدما كسرت إرسال اللاتفية في الشوطين الأول والثالث، وردَّت الأخيرة في الشوط السادس دون أن تنجح في قلب الطاولة، فدفعت ثمن ارتكابها 20 خطأ مباشراً.

واستعادت أوستابنكو توازنها في المجموعة الثانية، وكسبتها، 6 - 1، بعدما كسرت إرسال منافستها في الشوطين الثاني والرابع، ثم حسمت المجموعة الثالثة بالنتيجة ذاتها بعدما كسرت إرسال فريخ في الأشواط الأول والخامس والسابع.

وهو الفوز الثاني لأوستابنكو على فريخ في مباراتين بينهما حتى الآن، بعد الفوز عليها في رُبع نهائي «دورة برمنغهام» الإنجليزية عام 2023.

كسبت فريخ المجموعة الأولى بعدما كسرت إرسال اللاتفية في الشوطين الأول والثالث (أ.ف.ب)

وقالت ابنة الـ27 عاماً: «بعد المجموعة الأولى، قاتلت من أجل كل نقطة. وجدت إيقاعي، وبدأت في التحسّن والتحسّن».

وتلتقي أوستابنكو في ثُمن النهائي الأميركية ماديسون كيز الفائزة بسهولة على البرازيلية بياتريس حداد مايا 6 - 2، و6 - 1 في 62 دقيقة.

وكسرت كيز التي تزوجت مدربها الأميركي بيورن فراتانجيلو في تشرين الثاني/نوفمبر إرسال منافستها 4 مرات بمعدل مرتين في كل مجموعة.

وقالت كيز: «لم ارتكب أخطاء كثيرة، وهذا الأمر لا يحدث دائماً».

وضربت اليونانية ماريا ساكّاري، التي غابت عن الجزء الأخير من العام الماضي؛ بسبب إصابة في الكتف، موعداً مع الأميركية جيسيكا بيغولا في الدور المقبل بعد فوز الأولى على التشيكية ليندا نوسكوفا 6 - 3 و6 - 3.

وقالت المصنفة الثالثة عالمياً سابقاً: «عدت إلى المنافسة، ولم أشارك في كثير من المباريات. أشعر بتحسُّن في كل مباراة أخوضها، ويتحسَّن أدائي يوماً بعد يوم».

وأُعفيت بيغولا المصنفة أولى في الدورة من خوض الدور الأول على غرار مواطنتها إيما نافارو، الثانية.

وانضمَّت الروسية ديانا شنايدر المصنّفة 13 عالمياً إلى ركب المتأهلات بفوزها على التشيكية كاتيرينا سينياكوفا الصاعدة من التصفيات 6 - 3، و0 - 6، و6 - 0.

وتلعب لاحقاً التونسية أُنس جابر الـ40 عالمياً، المشارِكة ببطاقة دعوة مع الأميركية دانييل كولنز الـ11 عالمياً.

ولدى الرجال، فاز الأميركي براندون ناكاشيما، السابع، على الألماني يانيك هانفمان 6 - 1، و2 - 6، و6 - 3، بينما أطاح الصربي ميومير كيكمانوفيتش بالكازاخي ألكسندر بوبليك، السادس، عندما تغلب عليه 6 - 4، و6 - 2.