استبعاد فرضية الإرهاب في حادثة اقتحام شاحنة مقهى في بروكسل

عناصر الشرطة البلجيكية في موقع حادث الدهس خارج شرفة مقهى بوسط بروكسل الجمعة (أ.ف.ب)
عناصر الشرطة البلجيكية في موقع حادث الدهس خارج شرفة مقهى بوسط بروكسل الجمعة (أ.ف.ب)
TT

استبعاد فرضية الإرهاب في حادثة اقتحام شاحنة مقهى في بروكسل

عناصر الشرطة البلجيكية في موقع حادث الدهس خارج شرفة مقهى بوسط بروكسل الجمعة (أ.ف.ب)
عناصر الشرطة البلجيكية في موقع حادث الدهس خارج شرفة مقهى بوسط بروكسل الجمعة (أ.ف.ب)

وجه الاتهام إلى سائق الشاحنة الصغيرة التي اقتحمت الجمعة باحة مقهى في وسط بروكسل على خلفية محاولة قتل، مع «استبعاد الفرضية الإرهابية»، وفق ما أعلنت النيابة العامة المحلية.
قبيل الساعة الواحدة من ظهر الجمعة، توجهت شاحنة صغيرة بسرعة كبيرة نحو باحة في شارع سان - ميشال، في الوسط التاريخي لبروكسل الذي يلقى إقبالا كثيفا، وصدمتها قبل الفرار من الموقع. وأدت الحادثة إلى إصابة ستة أشخاص بجروح طفيفة». وأوقف مشتبه به في أنتويرب (الشمال) في نهاية اليوم.
وقالت ناطقة باسم النيابة العامة في بروكسل لوكالة الصحافة الفرنسية «استبعدت الفرضية الإرهابية. وتم الاستماع إلى إفادة المشتبه به على خلفية محاولة قتل ووجه الاتهام له في هذا الخصوص بقرار من قاضي التحقيق وأصدرت مذكرة توقيف في حقه». وامتنعت الناطقة باسم النيابة العامة عن تقديم معلومات عن المشتبه به. ومن المرتقب أن تبت إحدى غرف المحكمة الخميس فيما إذا كان سيمدد حبسه الاحتياطي أو لا». وفي بادئ الأمر، لم تستبعد النيابة العامة الفرضية الإرهابية، مع الإشارة إلى أنها تنظر في فرضيات أخرى أيضاً.
وإثر الحادثة، رفعت الهيئة المعنية بتقييم الخطر الإرهابي في بلجيكا مستوى الإنذار في المواقع المكتظة في بروكسل قبل أن تخفضه بعد بضع ساعات بناء على مسار التحقيق.
وعقب الاصطدام رفعت هيئة «أوكام» البلجيكية المكلفة تحليل التهديد الإرهابي، مستوى التأهب من 2 إلى 3 خلال بضع ساعات في الأماكن التي يرتادها الناس في بروكسل قبل خفضها «بسبب عناصر مطمئنة» في التحقيق الجاري، وفق ما قال ناطق لوكالة الصحافة الفرنسية، من دون مزيد من التفاصيل.
وقالت متحدثة باسم الشرطة في بروكسل لوكالة الصحافة الفرنسية: «اقتحمت شاحنة باحة في شارع سان ميشال في وسط المدينة التاريخي المزدحم جداً، وفر السائق بسيارته بعد الاصطدام».


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.