استيقظ اللبنانيون على خبر محزن صباح أمس (السبت)، مفاده وفاة الفنان اللبناني جورج الراسي في حادث سير عن عمر يناهز 39 عاماً.
وأفادت المعلومات بأن الراسي، وأثناء عودته من سوريا حيث أحيا حفلاً فنياً هناك، اصطدمت سيارته التي كان يقودها بالحاجز الوسطي من الإسمنت، على الطريق الدولية الفاصلة بين الحدود اللبنانية - السورية. وقالت مصادر في الدفاع المدني بمركز المصنع، إنه تم سحب جثمان جورج الراسي وفتاة ترافقه من داخل السيارة، وجرى نقلهما إلى مستشفى تعنايل العام. وإثر انتشار الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي، غرد عدد من الإعلاميين والفنانين يعزون برحيل الفنان الشاب. وكتب جورج وسوف: «شو هالخبر الحزين صباح اليوم، كتير بكير يا جورج. الله يصبر أهل الفنان جورج الراسي على هالكارثة».
فيما غردت كارول سماحة تقول: «شو هالخبر القاسي اليوم، الله يرحم شبابك يا جورج... قلبي وفكري معك يا نادين. الله يعطيكي القوة تتخطي هالوجع».
والمعروف أن جورج الراسي هو شقيق الممثلة اللبنانية نادين الراسي، وتربطهما علاقة أخوة وطيدة، إذ كانت السند الأول له في مشواره الغنائي.
وتداول محبو الفنان الراحل بعض كلمات أغانيه المشهورة عبر وسائل التواصل وبينها «قلبي مات». كما جرى تداول أحدث مقابلاته الإعلامية في برنامج «ضيف الضيف» مع الإعلامي روبير فرنجية، وتحدث فيها عن بداياته مع الملحن الراحل سمير قطبي، وعن إصداراته الخاصة التي اشتهر فيها وهو الذي كان ينتمي بغنائه إلى مدرسة سلطان الطرب جورج وسوف. ومما جاء في حديثه أن أحلى لقب بالنسبة له هو «أبو جو»، تيمناً بابنه الذي يحمل هذا الاسم. وتابع: «إنه يشبهني كثيراً، وأنسى الدنيا وما فيها عندما أكون معه».
جورج الراسي المولود في عام 1980 كان قد تزوج من عارضة الأزياء جويل حاتم ورزقت منه بولد صبي سمّته جو، قبل أن ينفصلا بعد فترة قصيرة من زواجهما. التقى جورج الراسي عام 1995 بالملحن المشهور سمير قبطي، وأقنعت قدرات جورج، سمير، ليصير هذا الأخير منتجه الخاص. فكانت أولى ثمرات هذ التعاون أغنية «مين يا حبيبي مين»، وبعدها تدرب على يد الموسيقار الكبير شاكر الموجي، حيث تمكن بالتعاون معه من إنزال ألبوم «حكاية»، وكانت معظم أغانيه ملحنة من قبله. ومن أشهر أغنياته «مات قلبي»، و«متى أشوفك»، و«ولا يمكن»، و«من غدر الحب» و«يا ديب» وغيرها.