صابرين لـ«الشرق الأوسط»: سأركز على الكوميديا

تتوقع حدوث جدل واسع فور عرض فيلم «المُلحد»

صابرين
صابرين
TT

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: سأركز على الكوميديا

صابرين
صابرين

أكدت الفنانة صابرين أنها تعيش حالة من النشاط الفني، إذ تصور مسلسلاً جديداً مع الفنان خالد الصاوي، بجانب المشاركة في فيلم كوميدي بعنوان «إصابة عمل»، وقالت صابرين في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها «تراهن على دورها في فيلم (الملحد) الذي تتوقع أن يثير جدلاً عند عرضه، منوهة إلى حماسها الكبير لتدشين مهرجان القاهرة للدراما لدوره المهم في تقييم الأعمال الدرامية وتطويرها».. وإلى نص الحوار:

> ما الذي شجعك على المشاركة في مسلسل «أعمل إيه»؟
ـ أنظر لأي عمل يعرض عليَّ نظرة شاملة من خلال النص وفريق العمل، وهذا المسلسل توافرت له عناصر متميزة نصاً وتمثيلاً وإخراجاً وإنتاجاً، بوجود الفنان خالد الصاوي الذي أحب تمثيله ويعد مدرسة خاصة في الأداء، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الممثلين والوجوه الشابة، وأجسد من خلاله شخصية أم لأربع بنات، متزوجة من مهندس يعمل بالإذاعة (خالد الصاوي)، وتناقش الحلقات مشاكل الأسرة وما يواجهها من أزمات، ولعل أكثر ما شجعني على المشاركة به، هو أن أحداثه تشبه كثيراً ما يحدث داخل الأسر المصرية، كما أنه للكاتب محمد الحناوي وإخراج أحمد عبد الحميد، وإنتاج سينرجي، وقد تحدد عرضه 15 سبتمبر (أيلول) المقبل، لذا نسابق الزمن لتصوير أكبر عدد من المشاهد يومياً.


تعتبر صابرين مسلسل «أم كلثوم» علامة في مشوارها الفني

> هل باتت تستهويك مسلسلات الحلقات الطويلة لاسيما وأن هذا العمل مكون من 45 حلقة مثل مسلسلك السابق «الحلم»؟
ـ هناك اعتبارات عديدة تحكم قضية عدد الحلقات في العمل الدرامي، وأنا شخصياً تستهويني الحلقات الطويلة حينما تكون غزيرة الأحداث، وتتضمن عدداً كبيراً من الشخصيات ولكل منها دوره المهم والمؤثر في الأحداث، والمسلسلات المكونة من 45 حلقة، لا تعد طويلة مقارنة بالمسلسلات التركية التي تصل حلقاتها لمائتي حلقة، ومع ذلك يرتبط بها الجمهور ويتابعها لأن الفيصل يكمن في تكامل عناصر العمل الدرامي.
> طرح مسلسل «الحلم» قضية اجتماعية مهمة، فهل تؤمنين بدور الدراما في المجتمع، وكيف تقيمين العرض خارج الموسم الرمضاني؟
ـ يقدم العمل نماذج من واقع ناس انتقلوا من العشوائيات لمساكن آدمية، وقد صورنا بعض مشاهده في حي «الأسمرات» الذي أقامته الدولة ويمثل نقلة حضارية حقيقية، ولقي العمل نجاحاً كبيراً رغم عرضه خارج الموسم الرمضاني، لأن الجمهور يتابع العمل الجيد ويتعايش معه، والعمل الجيد يفرض حضوره في أي توقيت.
> ما مدى حماسك لتقديم جزء ثانٍ منه بعدما أعلن المخرج حسني صالح عن بدء التحضير له؟
ـ لا أفكر في المشاركة بالجزء الثاني لأن شخصية عايدة التي أديتها انتهت مع نهاية الحلقات ولا أتصور أن يكون لها امتداد.

> ماذا عن فيلم «المُلحد» الذي انتهيت من تصويره مؤخرا ولماذا تراهنين عليه بقوة؟
ـ متحمسة كثيراً لهذا الفيلم الذي أؤدي من خلاله شخصية تعد مفاجأة، وكذلك كل الممثلين المشاركين به يؤدون أدواراً جديدة، ومنهم حسين فهمي، محمود حميدة، شيرين رضا، تارا عماد، وأتوقع أن يثير هذا الفيلم جدلاً عند عرضه لأنه يتناول قضايا شائكة، وأراهن على دوري به لإحساسي أنني أقدم دوراً سيكون له أهميته في مسيرتي الفنية.
> من دور جاد في «المُلحد» إلى شخصية كوميدية في فيلم «إصابة عمل» الذي بدأت تصويره مؤخرا، ما وراء هذه الاختيارات المتباينة؟
ـ تُعرض عليَّ أدوار جيدة أجد نفسي فيها بشكل يسعدني كممثلة، وفيلم «إصابة عمل» خطفني وجعلني أضحك وأنا أقرأ السيناريو، ووجدت نفسي في اشتياق لمعرفة بقية أحداثه، كما أنه يضم مجموعة ظريفة من الممثلين، من بينهم أمير المصري، عمرو عبد الجليل، مايان السيد، صلاح عبد الله، بيومي فؤاد والمخرج عصام نصار، وهو مميز جداً، بالنسبة لي فأنا أعشق الأعمال الكوميدية وأتطلع للتركيز عليها في الفترة المقبلة.
> بعد مرور 23 عاماً على عرض مسلسل «أم كلثوم» لا يزال يعاد عرضه، كيف تنظرين لهذه التجربة في مشوارك؟
ـ مسلسل «أم كلثوم» ليس علامة في تاريخي فقط، بل في تاريخ الدراما عموماً، فهو من أهم مسلسلات السيرة الذاتية والمثير أنني ما زلت أتلقى رسائل من مشاهدين يقولون فيها إننا نعيد مشاهدته ونكتشف أشياء جديدة في العمل، لم يكن المسلسل توثيقا لحياة ومشوار سيدة الغناء العربي أم كلثوم فقط، بل لعصر كامل من تطور الغناء.
> بصفتك عضوا باللجنة العليا لمهرجان القاهرة للدراما وعضو لجنة تحكيم دورته الأولى كيف تنظمين وقتك لمشاهدة المسلسلات المشاركة بالمسابقة، وكيف ترين أهمية هذا المهرجان؟
ـ كلنا سعداء بانطلاق المهرجان برعاية الشركة المتحدة وإشراف نقابة الممثلين، بالنسبة لنا كممثلين كنا نبحث عن تقييم حقيقي موضوعي ينأى عن أي شبهة مجاملة، وسعدت كثيراً باختيار المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي رئيسا للجنة التحكيم، والتي تضم عدداً من الأسماء البارزة من بينهم أحمد السقا والمخرج تامر محسن، والناقدة خيرية البشلاوي، مجموعة مختارة بعناية، ونحن نشاهد الأعمال ونتناقش حولها، ومن حسن حظي أنني شاهدت جميع المسلسلات خلال رمضان، حيث لم أكن مرتبطة بتصوير وقتها، وأشاهد حاليا الأعمال الأخرى المشاركة.


مقالات ذات صلة

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

الوتر السادس ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

تعود الفنانة المصرية ساندي لعالم التمثيل بعد غياب دام 9 سنوات من خلال فيلم «تاج»، وقالت ساندي إنها تحمست للعودة مجدداً للتمثيل من خلال تقديم فيلم عن «أول سوبر هيرو عربي» والذي يقوم ببطولته الفنان المصري تامر حسني. وأوضحت ساندي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها لم «تكن تتوقع أن تُعرض عليها هذه الشخصية»، مشيرة إلى أنها «ستغنّي إلى جانب التمثيل بالفيلم، وكشفت الفنانة المصرية عن تطلعها لطرح أغنية خليجية في الفترة المقبلة، إلى جانب اهتمامها بمشروعها التجاري المعنيّ بالديكور والتصميمات». وقالت ساندي «تامر حسني فنان شامل ويتمتع بشعبية كبيرة، وله أسلوب خاص ومميز في العمل وأعماله تحظى بمشاهدات لافتة، وط

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

يرى الفنان المصري أحمد فهمي أن مسلسل «سره الباتع» يعد أكبر تحدٍ فني يخوضه في مسيرته الفنية، بسبب الأجواء التي يدور حولها المسلسل الذي يعرض خلال شهر رمضان. وكشف فهمي خلال حواره مع «الشرق الأوسط» تفاصيل دوره في المسلسل الرمضاني «سره الباتع»، وكواليس مسلسله الجديد «السفاح» الذي سيعرض عقب شهر رمضان، وفيلمه الجديد «مستر إكس» الذي سيطرح في دور العرض عقب عيد الأضحى المبارك. يقول فهمي إنه لم يخطط للمشاركة في مسلسل «سره الباتع»، بعد اتفاقه شفوياً على تقديم مسلسل كوميدي في السباق الدرامي الرمضاني، «وقبل إتمام الاتفاق، تلقيت اتصالاً من المخرج خالد يوسف يطلب الجلوس معي، وحينما جلست معه سرد لي قصة رواية ال

محمود الرفاعي (القاهرة)
الوتر السادس ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

تسير الممثلة اللبنانية ساشا دحدوح بخطوات ثابتة في مشوارها التمثيلي. فتأتي خياراتها دقيقة وبعيدة عن التكرار. أخيراً تابعها المشاهد العربي في «دهب بنت الأوتيل». فلفتت متابعها بأدائها المحترف كامرأة تمت خيانتها. فتحاول استعادة شريك حياتها بشتى الطرق. وفي موسم رمضان تشارك في عملين رمضانيين وهما «للموت 3» و«النار بالنار». وتؤدي أيضاً فيهما شخصيتين مختلفتين عن دورها في مسلسل «دهب بنت الأوتيل». وتشير دحدوح إلى أن هذه الدِقة في خياراتها ترتبط ارتباطاً مباشراً بشخصيتها. فهي تتأنى في أي شيء تقوم به وتدرسه حتى الاقتناع به. «ما يهمني أولاً أن أرضي نفسي فلا أقدم على خطوة ناقصة».

الوتر السادس خلال حضورها المؤتمر الصحافي الخاص بعرض فيلم «الهامور» بمصر (الشرق الأوسط)

فاطمة البنوي لـ «الشرق الأوسط»: أميل إلى الكوميديا السوداء

اعتبرت الفنانة السعودية فاطمة البنوي شخصية «جيجي» التي قدمتها في فيلم «الهامور» مزيجاً من شخصيات واقعية عديدة في المجتمع، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن السينما السعودية تشهد تطوراً كبيراً وإن صانع الفيلم السعودي كان متعطشا لتلك اللحظة وجاهزا لها ليقدم إبداعاته، وأشارت البنوي إلى أن هناك تقصيراً في تسويق الأفلام السعودية داخل المملكة، منوهة بأنها ستبدأ تصوير فيلم «أحلام العصر» خلال أيام. وحضرت فاطمة البنوي عرض فيلم «الهامور» بالقاهرة، الذي تجسد من خلاله شخصية «جيجي» الزوجة الثانية للبطل، والتي تستهدف الحصول على أمواله، وتتخلى عنه في النهاية، وتتنقل البنوي حاليا بين مصر والسعودية لمتابعة

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس المطرب المصري رامي صبري (فيسبوك)

رامي صبري: أرقام «يوتيوب» ليست المؤشر الوحيد للنجاح

قال الفنان المصري رامي صبري إن ألبومه الجديد «معايا هتبدع» كان بمنزلة تحد فني كبير له، لاستكمال مشواره الغنائي بنجاح.

محمود الرفاعي (القاهرة)

حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
TT

حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})

«عصفور في ليلة مطر»، و«في ليلة عشق»، و«شباك قديم»، و«إحساس»... بهذه الألبومات التي أصبحت فيما بعد من علامات جيل التسعينات الغنائي في مصر، قدمت حنان ماضي نفسها للجمهور، واستمرت مسيرتها الغنائية حتى اليوم، سواء عبر تترات المسلسلات أو الحفلات الموسيقية.

ترى حنان أن ارتداءها الحجاب ليس عائقاً أمام مواصلة مشوارها الغنائي، كما أعربت في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن رغبتها وأمنيتها في تقديم سيرة حياة الفنانة المصرية الراحلة شادية في عمل درامي، كما حكت قصتها مع أم كلثوم وكيف أهدتها «كوكب الشرق» 5 جنيهات هدية (الجنيه وقتها كان يساوي أكثر من دولارين).

حنان مع والدها محمد ماضي {عازف الكمان} في فرقة {كوكب الشرق} أم كلثوم ({الشرق الأوسط})

وأكدت حرصها على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في «ساقية الصاوي»؛ لأنها تشعر بالود والدفء وسط الجمهور الحاضر من مراحل عمرية مختلفة، الذي وصفته بـ«السميعة»؛ لحرصه على الاستماع لأغنيات بعينها.

حنان التي تحضّر لطرح إحدى أغنياتها «السينغل» خلال أيام قالت إنها «لا تشبه مطربي جيل التسعينات كثيراً هي وأكثر من اسم فني ظهر في ذلك الوقت»، مشيرة إلى أن «الاختلاف يكمن في كثير من التفاصيل، مثل الموسيقى والكلمات، فقد تميزنا بلون مختلف وسط موجة مطربي التسعينات».

تحضر حنان ماضي حالياً لعمل فني لطرحه قريباً ({الشرق الأوسط})

وكانت شارات الأعمال الدرامية التي قدمتها حنان على مدى مشوارها علامة فارقة في مسيرتها على غرار شارات مسلسلات «المال والبنون»، و«اللقاء الثاني»، و«البحار مندي»، و«الوسية»، و«على نار هادية»، و«قصة الأمس»، و«آسيا»، وكذلك مسلسل «ضرب نار» أخيراً، لافتة إلى أن «الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة، بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عالٍ في صناعته وفريق عمله».

وعن كواليس غنائها لشارة مسلسل «اللقاء الثاني» الذي قدم أواخر ثمانينات القرن الماضي وحقق نجاحاً كبيراً وبات بمنزلة «نوستالجيا» لجيلي السبعينات والثمانينات، قالت حنان: «كنت موجودة في الاستوديو للعزف على آلة الكمان، وطلب مني عمر خيرت الغناء، وعندما حضر علي الحجار وسيد حجاب واستمعا لصوتي، قرروا تثبيت الأغنية لشارة العمل برغم عدم الترتيب المسبق للأمر، وأصبحت الصدفة أجمل ما بمشواري».

الفنانة المصرية حنان ماضي ({الشرق الأوسط})

ونفت حنان أن تكون ابتعدت عن الساحة الغنائية، مؤكدة أنها أصدرت خلال السنوات الماضية أكثر من أغنية «سينغل» من بينها «حنين لماضي»، و«رمانك حداق»، و«مين هي» وهي أغنية وطنية، كما أوضحت أنها تحضر حالياً لعمل فني لطرحه قريباً، لكنها تعرضت لآلام مُبرحة في قدمها منعتها من مواصلة العمل عليه، مشيرة إلى أن الأعمال الفنية أصبحت مقتصرة على «السينغل» للتركيز على جودة العمل، كما أن فكرة الألبوم انتهت؛ نظراً للتكلفة الباهظة.

وعن الفرق بين فترة بدايتها في ثمانينات القرن الماضي والفترة الراهنة، تقول إن «تقنية الذكاء الاصطناعي الآن وصلت لتلحين الأغنيات بما يليق بالكلمات»، مؤكدة ترحيبها بتقديم أعمال تستعين فيها بهذه التقنية، وستعمل على ذلك في أعمالها التي تحضر لها.

أكدت ماضي رغبتها وأمنيتها في تقديم سيرة حياة الفنانة المصرية الراحلة شادية في عمل درامي ({الشرق الأوسط})

ورغم عدم خوضها تجربة التمثيل الاحترافي خلال مشوارها الفني فإن حنان ماضي تحلم بتقديم «السيرة الذاتية» للفنانة الراحلة شادية في عمل درامي، خصوصاً أن شادية أبدعت في التمثيل والغناء والمسرح وكل ألوان الفنون، وأن أعمالها لها طابع خاص منذ بدايتها وحتى اعتزالها الفن، وفق قولها.

وتطمح حنان للغناء باللهجة الخليجية، لكنها ترى أن «العمل لا بد أن يأخذ حقه بالتحضيرات واختيار تفاصيل مميزة كي يصل للناس سريعاً».

ورغم طابعها الخاص الأقرب للطرب المحافظ الأصيل في الغناء، لا ترفض حنان أغنيات المهرجانات التي تستمع إليها يومياً عبر «المراكب النيلية» من شرفة منزلها بجزيرة المنيل (وسط القاهرة)، مؤكدة على تنوعها وحضور بعض مطربيها على الساحة، لكنها في المقابل ترفض الابتذال في الكلمات.

وتوضح المطربة المصرية الفوارق بين الأغنيات الشعبية، التي قدمها مطربون بارزون على غرار محمد رشدي، ومحمد العزبي، ومحمد طه، وأحمد عدوية وغيرهم، وبين «أغنيات المهرجانات»، مشيرة إلى أن «كل شخص من حقه تقديم ما يروق له، ولكن بشرط أن يكون بالمستوى اللائق»، كما لفتت إلى أن «مهنة الفن لا تكفي لسد الاحتياجات بشكل كبير»، وأوضحت أنها لا تستند عليه فقط، وأن وجود عمل تجاري بجانب الفن أمر طبيعي.

أستمع لأغنيات المهرجانات يومياً عبر «المراكب النيلية»

حنان ماضي

وعن ارتدائها الحجاب وتأثيره على حضورها بالساحة الغنائية، قالت حنان: «ارتديت الحجاب فعلياً قبل عامين فقط، وقبل ذلك لم أتوقف عن الغناء مثلما ردد البعض، لأنني لم أقدم طوال مسيرتي ما يدعوني للخجل، كما أن الحجاب ليس عائقاً للاستمرارية في الغناء والمشاركة في إحياء الحفلات، وتقديم شارات لأعمال درامية».

تقنية الذكاء الاصطناعي الآن وصلت لتلحين الأغنيات بما يليق بالكلمات

حنان ماضي

وتحكي ماضي ذكريات وجودها بصحبة والدها محمد ماضي «عازف الكمان» في فرقة «كوكب الشرق» أم كلثوم، في مطلع سبعينات القرن الماضي، وتقول: «ذهبت ذات يوم مع والدي لاستوديو 46 بالإذاعة، وبعد حضور أم كلثوم بوقت قليل انقطعت الكهرباء فجأة من الاستوديو، لكنها ضمتني بحب وأمومة، وحينها شعرت بالأمان، ولم تملّ رغم طول الوقت حتى لا أشعر بالخوف بسبب الظلام، وقبل انصرافي أعطتني 5 جنيهات، وذهبت للمنزل وأنا أشعر بسعادة بالغة، رغم عدم إدراكي بقيمة المبلغ الذي يعتبر كبيراً في ذلك الوقت، وكان سبباً في اقتنائي حينها مجموعة كبيرة من الفساتين».

الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عالٍ في صناعته وفريق عمله

حنان ماضي

وعن أهم نصائح والدها في بداية مشوارها، قالت: «كان ينصحنا جميعاً بالاعتماد على النفس مثله، فقد كان عصامياً»، كما ذكرت حنان ما كان يحكيه والدها عن عمله مع أم كلثوم وتضيف: «هي شخصية مختلفة تقدر قيمة الوقت ودقيقة جداً، والبروفة لا بد أن تبدأ في موعدها بالثانية، كما كانت تقف لضبط كل آلة على حدة، وترفض الخروج عن النص، وتمنع الأحاديث الجانبية، ودخول أي شخص سوى فرقتها فقط».

وعن نجوم الغناء المفضلين لديها، قالت حنان: «كنت أحب الاستماع للجميع، ولم تكن أم كلثوم في البداية قدوتي مثلما يعتقد البعض، فقد كنت أعشق صوت عايدة الشاعر، وليلى نظمي، وصفاء أبو السعود، وعفاف راضي، وكل ما هو سهل وخالٍ من التفاصيل والمواويل، لكنني فيما بعد عرفت معنى الغناء وأحببت أم كلثوم، وعبد الحليم، وصباح، وشادية، وفيروز، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وعرفت معنى الطرب، وأدركت أن لكل مرحلة ذوقها وتغيراتها».