انفصاليو زابوريجيا يلوحون بقطع الكهرباء عن أوكرانيا

محطة زابوريجيا النووية (رويترز)
محطة زابوريجيا النووية (رويترز)
TT

انفصاليو زابوريجيا يلوحون بقطع الكهرباء عن أوكرانيا

محطة زابوريجيا النووية (رويترز)
محطة زابوريجيا النووية (رويترز)

شهدت السجالات حول الوضع في محطة زابوريجيا الكهروذرية تطوراً جديداً، مع تلويح السلطات الموالية لموسكو في المدينة بقطع إمدادات الكهرباء عن الجانب الأوكراني بعد تعرض وحدات للطاقة الفصل عن الشبكة. واتهمت موسكو الأوكرانيين مجدداً باستهداف المحطة النووية ما أدى إلى وقوع عطل في عمل خطوط الإمداد. وقال فلاديمير روغوف، عضو مجلس الإدارة العسكرية المدنية التي عينتها موسكو في زابوريجيا، إن الجيش الأوكراني قطع الخط الرابع والأخير لنقل الكهرباء من المحطة الكهروذرية إلى أراضي أوكرانيا. وأشار إلى أن «القصف الأوكراني، جعل من المستحيل حالياً توريد الطاقة الكهربائية إلى الجانب الأوكراني». وزاد المسؤول الانفصالي أنه «بالأمس، على حد علمي انقطع الخط الرابع وهو الأخير، وبالتالي بات من المستحيل ماديا نقل الكهرباء إلى الضفة اليمنى لنهر دنيبر. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، لم يعد ممكناً من الناحية الفنية توريد الكهرباء إلى الجانب الآخر من النهر».
وتقع محطة زابوريجيا على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بالقرب من مدينة إينر غودار وهي تعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والطاقة المنتجة، ووقعت المحطة تحت سيطرة الجيش الروسي منذ مارس (آذار) الماضي. وكانت المحطة قد تعرضت لأعطال قالت موسكو إنها نجمت عن قصف أوكراني للمنطقة، وتم الإعلان عن انقطاع التيار الكهربائي في مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون بسبب ماس كهربائي في الشبكة أعقبه نشوب حرائق في منطقة إنر غودار التي تقع المحطة فيها. وتسبب ذلك بانطلاق عمل أنظمة الأمان في محطة الطاقة النووية، وتم فصل وحدتين للطاقة عن الشبكة. لكن في وقت لاحق، تم استئناف توريد الكهرباء إلى المقاطعتين.
وقال ألكسندر فولغا، رئيس الإدارة المدنية العسكرية الموالية لموسكو في إينر غودار، إن أنظمة الأمان انطلقت في محطة زابوريجيا الكهروذرية، بعد انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، وتمت إعادة التيار بعد ذلك. وزاد أن محطة زابوريجيا «عادت للعمل بشكل طبيعي. ولم يحدث أي فصل لمحطة زابوريجيا بشكل كامل، كما زعم زيلينسكي، بل كانت هناك حالة طوارئ تم تخطيها بواسطة قواطع الحماية الآلية الموجودة في حرم المحطة. يمكن التأكيد أن المحطة الكهروذرية تعمل بشكل طبيعي في الوقت الراهن». وشدد فولغا على أن المحطة ما زالت تواصل توريد الكهرباء إلى أوكرانيا، بالشكل الطبيعي المعتاد، قائلاً «في اتجاه أوكرانيا، يتم توفير الكهرباء بنفس الوضع العادي الذي كانت عليه. تعمل محطة الطاقة النووية حالياً بشكل طبيعي، ولا توجد أي أعطال أو توقفات».
وأظهر التباين في معطيات الانفصاليين حول وضع المحطة، أن النقاش حول قطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا ما زال لم يصل إلى نتيجة تجمع عليها القوى المقاتلة في المنطقة، علماً بأن الانفصاليين لوحوا في وقت سابق بـ«وقف عمل المحطة نهائياً بشكل مؤقت لتجنب وقوع كارثة نووية بسبب عمليات القصف الأوكراني المتواصلة».


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.