الباراغواي يقلب الطاولة ويخطف تعادلاً ثمينًا من أنياب الأرجنتين

بداية باهتة للأوروغواي حاملة اللقب بفوز صعب على جامايكا في «كوبا أميركا»

ميسي بعد إحرازه هدف الأرجنتين الثاني (إ.ب.أ)  -  نيلسون فالديز (الواقع أرضا) يهز شباك الأرجنتين (أ.ب)
ميسي بعد إحرازه هدف الأرجنتين الثاني (إ.ب.أ) - نيلسون فالديز (الواقع أرضا) يهز شباك الأرجنتين (أ.ب)
TT

الباراغواي يقلب الطاولة ويخطف تعادلاً ثمينًا من أنياب الأرجنتين

ميسي بعد إحرازه هدف الأرجنتين الثاني (إ.ب.أ)  -  نيلسون فالديز (الواقع أرضا) يهز شباك الأرجنتين (أ.ب)
ميسي بعد إحرازه هدف الأرجنتين الثاني (إ.ب.أ) - نيلسون فالديز (الواقع أرضا) يهز شباك الأرجنتين (أ.ب)

اعترف خيراردو «تاتا» مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، بأن فريقه «انقسم إلى شذرات» بعد تغيير خططي لباراغواي، وقال إنه يشعر «بالقلق» تجاه «الوجهين المتناقضين» اللذين أبداهما فريقه، الذي تلقت شباكه هدف تعادل في نهاية المباراة.
وقال مارتينو في مؤتمر صحافي بعد المباراة الأولى له في بطولة (كوبا أميركا 2015) بتشيلي، التي تعادل فيها 2 - 2 أمام باراغواي: «لقد تحولنا إلى شذرات وخسرنا تماسك الشوط الأول»، مشيرا إلى أن مشاركة اللاعب الشاب درليس غونزاليز وتحويل نيلسون أيدو فالديز وروكي سانتا كروز إلى قلب الهجوم كانت عوامل حسم. وشدد المدرب بعد تفريط فريقه في تقدمه بهدفين نظيفين في الشوط الأول: «أشعر بالقلق إزاء الوجهين المتناقضين اللذين قدمناهما». وذكر أن فريقه سيطر على المباراة لمدة 55 دقيقة، وأضاف: «كان بمقدورنا تسجيل هدف آخر، لكن الشكوك داهمتنا وتقهقرنا في الملعب». وأكد: «ليست مسألة تقاعس أو ثقة زائدة، بل تعديل في الجانب الخططي»، ورغم أنه اعترف بقسوة «اللطمة»، رفض إجراء تغييرات كبيرة. كما أبدى مارتينو أسفه للفرص الضائعة، كما وجه نقدا إلى الحكم الكولومبي ويلمار رولدان، الذي اعتبر أنه كان عليه إشهار بطاقة صفراء ثانية في وجه درليس غونزاليز للخشونة الزائدة مطلع الشوط الثاني.
من جانبه، أكد ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني أن الفريق سقط في غفوة خلال الشوط الثاني من المباراة أمام باراغواي. وتقدم سيرخيو أغويرو وليونيل ميسي بهدفين لمنتخب الأرجنتين في الدقيقتين 29 و36، ثم ردت باراغواي بهدفين عن طريق نيلسون فالديز ولوكاس باريوس في الدقيقتين 60 و90، وقال ميسي: «لقد لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، ولكننا خلدنا إلى النوم في الشوط الثاني، من المؤسف أن تنتهي المباراة بهذه الطريقة». وأضاف: «أمر مثير للغضب أن نكون متقدمين 2/ صفر، ثم نتعادل في النهاية». وأشار إلى أنه «في الشوط الثاني حاول منتخب باراغواي أن يفرض سيطرته، وأسفرت الهجمات المرتدة وأخطاؤنا عن نهاية المباراة بالتعادل.. لقد غفونا عندما جاء وقت الاحتفال». وأوضح: «في الشوط الأول صنعنا الكثير من الفرص ونجحنا في التسجيل، لكن في الشوط الثاني كنا خارج الخدمة، وفي النهاية خرجنا بالتعادل وهي نتيجة لا ترضي أي أحد».
وأكد حارس المنتخب الأرجنتيني، سرخيو روميرو عقب تعادل الفريق بهدفين أمام باراغواي، رغم تقدم فريق بلاده في الشوط الأول 2 - 0، أن راقصي التانغو كانوا يستحقون الفوز بالمباراة، وأنهم لا يزالون مرشحين للقب بطولة «كوبا أميركا 2015» بتشيلي. وبعد تلقي شباكه هدف التعادل الثاني قبل ثوانٍ من نهاية المباراة، أشار روميرو إلى أن على فريقه المضي قدما، لكنه أشار أيضا إلى أنهم قدموا الأداء المنتظر في الشوط الأول. واعترف الحارس الأرجنتيني: «لم نتمكن من الحفاظ على ذلك عقب الاستراحة»، مشيرا إلى ما حدث يؤكد أنه لن يكون هناك فريق يستسلم بسهولة في البطولة.
في المقابل، احتفل رامون دياز المدير الفني لمنتخب باراغواي بالتعادل الصعب مع نظيره الأرجنتيني. وقال دياز: «في الشوط الأول تفوق المنتخب الأرجنتيني بشكل كبير، ولكن عمدنا بعد ذلك إلى تغيير طريقة اللعب، مما أهلنا لإدراك التعادل في الشوط الثاني رغم أن الخصم سنحت له عدة فرص لزيادة رصيده من الأهداف». وأضاف: «إنني سعيد للغاية بالأداء في الشوط الثاني، لكن مستوانا في الشوط الأول يدعو إلى القلق». وأشار قائلا: «علينا أن نواصل التقدم، النتيجة كانت مهمة من أجل الجانب النفسي للاعبين، لأنه من الصعب تحويل تأخرك بهدفين إلى التعادل». وأكد: «لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء، وهذه الأمور علينا تصحيحها في المستقبل». وتابع: «الأرجنتين لعبت بشكل رائع، تعاملوا بشكل جيد مع الكرة خاصة عن طريق ميسي، في الشوط الأول لم يعطوا لنا أي فرصة للتقدم أو للعب، إنه أحد أفضل الفرق في العالم». وقال: «اللاعبون تحرروا من الضغوط في الشوط الثاني، لقد أظهروا شخصيتهم الحقيقية على أرض الملعب ويستحقون كل الإشادة».

* أوروغواي × جامايكا
رأى الألماني وينفريد شايفر المدير الفني لمنتخب جامايكا أن فريقه هو الفائز الحقيقي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لكوبا أميركا، رغم الهزيمة أمام أوروغواي صفر - 1. وقال شايفر: «لقد سيطرنا على المباراة، سنحت لنا عدة فرص للتسجيل، في الحقيقة لقد انتصرنا». وأشار شايفر المدرب الأوروبي الوحيد في كوبا أميركا إلى أنه فخور بلاعبيه، قائلا: «إنها المرة الأولى التي نشارك فيها في كوبا أميركا، في مواجهة مجموعة من أفضل منتخبات العالم، ولقد أظهرنا قدرتنا على منافستهم».
وأكد شايفر الذي تولى تدريب منتخب الكاميرون خلال مونديال 2002، أن الهزيمة لا تعني الخروج من البطولة «غدا سأستعيد جي فوجن واتسون لاعب وسط دالاس، وبإمكانه مساعدتنا كثيرا في المباريات المتبقية». وختم المدرب الألماني حديثه بالقول: «لقد أظهرنا أننا فريق جيد، ولكننا لا نشعر بالسعادة بسبب الهزيمة، سنقاتل بكل قوة من أجل التأهل لدور الثمانية».
من جانبه، اعترف أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي بأن لاعبيه «فوجئوا بسرعة وإمكانيات لاعبي المنتخب الجامايكي والتنظيم الجماعي للفريق». وأكد تاباريز أن فريقه خرج من هذه المباراة بالشيء الوحيد الذي لا يمكن تغييره، وهو النتيجة، حيث فاز على نظيره الجامايكي بهدف في بدء رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة. ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الكثير من الأشياء الأخرى يجب الارتقاء بها في أداء فريقه وخصوصا الأداء الجماعي. وقال تاباريز: «رغم معرفتنا بخصائص لاعبي جامايكا، شاهدنا شيئا آخر في الملعب»، في إشارة إلى العقبات الكثيرة التي واجهها فريقه في المباراة أمام المنتخب الجامايكي بمرور الوقت في هذه المباراة، حيث كان المنتخب الجامايكي الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى ندا قويا لحامل اللقب. ورغم هذا، لم يبد تاباريز مقتنعا بأن التعادل كان النتيجة العادلة لتلك المباراة. وقال تاباريز إن الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت أفضل أداء لفريق أوروغواي.
وأوضح: «نجحنا في نقل الأداء إلى نصف ملعب المنافس من خلال اللمسات السريعة، ولكننا فشلنا في حسم هذا بهز الشباك». وفسر تاباريز الأداء المتواضع لفريقه بأنه قد يكون ناجما عن الوقت القصير لإعداد الفريق بسبب أجندة مباريات «فيفا»، وطول الموسم الذي يقضيه اللاعبون مع الأندية.
وأكد تاباريز أنه سيبدأ دراسة واقع الفريق بعد هذه المباراة، لكنه يطالب بالصبر على اللاعبين والفريق.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.