تخفيف عقوبة المولد تسيل لعاب «أندية عاصمية» لخطفه

اللاعب غادر إلى لندن بهدف تأهيله من جديد للملاعب

فهد المولد (الشرق الأوسط)
فهد المولد (الشرق الأوسط)
TT

تخفيف عقوبة المولد تسيل لعاب «أندية عاصمية» لخطفه

فهد المولد (الشرق الأوسط)
فهد المولد (الشرق الأوسط)

تجددت آمال اللاعب فهد المولد لتمثيل فريقه الاتحاد من جديد، فضلا عن إمكانية اختياره ضمن تشكيلة رينارد المونديالية للمنتخب السعودي، وذلك بعد قرار مركز التحكيم الرياضي السعودي تخفيض عقوبته المفروضة من اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، بناء على قرار لجنة الاستئناف القاضي بـ«الاكتفاء بمدة العقوبة الماضية وأحقيته في العودة مجدداً للملاعب».
وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن توجه إدارة الاتحاد فتح خطوط التفاوض مع اللاعب لتجديد عقده مع النادي والذي انتهى في يونيو (حزيران) الماضي، وسط عدة عروض تلقاها اللاعب من أندية عاصمية أبدت رغبتها الاستفادة من خدماته خصوصا أنه بات لاعباً حراً.
وبات المولد قريباً من الرحيل عن صفوف فريق الاتحاد الذي بدأ منه مسيرته الرياضية، إلى أحد الأندية العاصمية، في الوقت الذي احتفى اللاعب بقرار تخفيض العقوبة عبر حسابه بـ«سناب شات» بعبارة (يا رب لك الحمد) دون أن يوضح أي مستجدات حيال مستقبله أو موقفه.
وكان المولد اتجه في وقت سابق لاستئناف قرار لجنة الرقابة على المنشطات بإيقافه لمدة 18 شهراً، اعتباراً من تاريخ 28 مارس (آذار) 2022 على خلفية ثبوت تناوله مادة محظورة من المنشطات.
وأشارت اللجنة في بيان آنذاك إلى أن اللاعب تنازل عن حقّه بفتح عينة ثانية رغم إتاحة الفرصة له في التحقيقات، ليصدر بعد ذلك قرار إيقافه لمدة عام ونصف العام.
وستكون الفرصة سانحة للمولد عقب حسم موقفه والالتحاق بأحد الأندية السعودية للوجود ضمن قائمة الأخضر السعودي في مونديال قطر 2022، بعد أن كان سيغيب عن البطولة بداعي الإيقاف.
وأعرب جراح الظفيري وكيل اللاعب فهد المولد أمس عن سعادته برسالة احتفالية عبر صفحته الشخصية بـ«تويتر» حيث قال: «اليوم مختلف ومستثنى عن باقي الأيام، اللهم لك الحمد والشكر، اللهم لك الحمد، حمداً يُوافي نعمك».
وغادر فهد المولد جدة (الخميس) متوجهاً إلى أحد المراكز المتخصصة في بريطانيا لدخول في معسكر إعدادي تأهيلي تأهبا للعودة للمستطيل الأخضر عقب حسم موقفه تجاه العروض التي تلقاها.
وشارك فهد المولد مع الاتحاد في 22 مباراة خلال الموسم الماضي، وقد ساهم في إحراز 6 أهداف، ويعد أحد أبناء النادي الذي تدرج في فئاته السنية قبل المشاركة مع الفريق الأول في موسم 2012 حيث لعب أول مباراته الاحترافية ضد الرائد وهو ابن 16 عاماً.
ويجيد المولد صاحب الـ27 عاماً اللعب في مركزي الجناح والهجوم ويمتاز بسرعته العالية وقدراته الفنية الرائعة وذكائه أمام المرمى وهو أحد اللاعبين الذين عاصروا في فترة سابقة نجوم العصر الذهبي للاتحاد منهم محمد نور وحمد المنتشري وأسامة المولد.
وانضم المولد إلى صفوف نادي ليفانتي الإسباني في يناير (كانون الثاني) 2018 على سبيل الإعارة لموسم رياضي واحد، ليشارك بعد أشهر قليلة مع الفريق الإسباني كأول لاعب سعودي يشارك في الدوري الإسباني.
وشارك مع المنتخب السعودي في عام 2011 بكأس العالم تحت 20 سنة في كولومبيا، كما شارك في بطولة آسيا تحت 19 سنة في عام 2012. كما شارك مع المنتخب السعودي الأول في كأس الخليج 2014 وكأس آسيا 2015 في أستراليا وتصفيات كأس العالم 2018 وساهم في تأهل الأخضر للمونديال بتسجيله هدف المباراة الوحيد ضد اليابان كما شارك في مونديال 2018 المقام في روسيا.
كما وجد المولد في قائمة الأخضر السعودي المشاركة في كأس آسيا 2019، وسجل أول أهدافه في المباراة الافتتاحية أمام كوريا الشمالية والتي انتهت بالفوز 4 – 0 وفي المباراة التالية، سجل المولد ثاني أهدافه في المباراة التي انتهت بالفوز 2 – 0 أمام لبنان.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن اقتراب خالد السميري لاعب الاتحاد الشاب من الانتقال إلى أحد الأندية المحترفة بالمنطقة الشرقية عقب قرار البرتغالي نونو سانتو مدرب الفريق باستبعاده إلى جانب عدد من اللاعبين عن المباريات الرسمية في الموسم الرياضي الجديد.
ويجيد السميري اللعب في مركز خط الوسط، ويرتبط بعقد مع الاتحاد ممتد إلى نهاية الموسم الرياضي الجديد، وشارك مع الفريق في الكثير من المباريات منذ انضمامه للفريق الأول موسم 2016 - 2017 وقدم مستويات لافتة.
وبدأ صاحب الـ24 عاماً مسيرته في الفئات السنية في نادي الاتحاد عام 2014 في فئة البراعم قبل المشاركة مع الناشئين ومن ثم الشباب قبل الوصول للفريق الأول وحقق مع النادي الكثير من الإنجازات.
وانتقل السميري بنظام الإعارة موسم 2020 - 2021 إلى نادي الفيصلي لموسم رياضي قبل العودة للاتحاد في الموسم الرياضي الماضي وشارك مع الفريق في عدد من المواجهات وقدم مستوى فنياً جيداً.
واتجهت إدارة الاتحاد لإعارة عدد من اللاعبين الذي قرر البرتغالي نونو سانتو مدرب الفريق عدم الحاجة الفنية لخدماتهم في الموسم الرياضي الجديد، وذلك قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية يتقدمهم خالد السميري وزياد الصحافي وعمر الجدعاني وأحمد باحسين ورغدان سامر ومحمد العيسى وصالح الوحيمد ومحمد أبو عصيدة.
وبحسب المعلومات الواردة لـ«الشرق الأوسط» فإن معظم اللاعبين الذي قرر المدرب سانتو عدم الحاجة إليهم في طريقهم لمغادرة الفريق والرحيل بنظام الإعارة أو الانتقال النهائي، فيما يتجه الصحافي للانتقال لصفوف فريق الشباب في الوقت والشاب عمر الجدعاني للانتقال لنادي الوحدة.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».