«الشباب» الصومالية تدعي تصفية 63 شخصاً في «تفجير الفندق»

صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية لزيارة رئيس الحكومة لمناطق حررها الجيش فى جنوب البلاد
صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية لزيارة رئيس الحكومة لمناطق حررها الجيش فى جنوب البلاد
TT

«الشباب» الصومالية تدعي تصفية 63 شخصاً في «تفجير الفندق»

صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية لزيارة رئيس الحكومة لمناطق حررها الجيش فى جنوب البلاد
صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية لزيارة رئيس الحكومة لمناطق حررها الجيش فى جنوب البلاد

ادعت «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة، أن هجومها الذي شنته مؤخراً على فندق حياة في العاصمة مقديشو، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 63 شخصاً، من بينهم سياسيون وضباط عسكريون وأفراد الجيش، فيما تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بالعمل على «تصفية عناصرها».
وبثت «إذاعة الأندلس»، الناطقة بلسان حركة الشباب، تقريراً أمس، أوردت فيه أسماء منفذي الهجوم الدامي على فندق الحياة في مقديشو، فيما وصفته بأطول عملية من نوعها، «استمرت ثلاثة أيام».
كما بثت مقابلة مع محمد الشيخ علي الملقب بالزبير، باعتباره الأمير الذي قاد المجموعة التي نفذت الهجوم، قبل مصرعه.
وحتى الآن لم تقدم الحكومة المعلومات الدقيقة عن منفذى الهجوم وكيف تمكنوا من مهاجمة أحد أكثر الأماكن حراسة في العاصمة. وكان الرئيس الصومالي، الذي بدأ اليوم، زيارة إلى مدينة غروي حاضرة ولاية بونت لاند الإقليمي، شدد خلال اجتماع عقده مساء أول أمس، مع لجنة الأمن الوطني، على خطط الحكومة للقضاء على الخلايا الإرهابية، والعمل على تحرير المناطق القليلة المتبقية من يد فلول المتمردين.
بدوره، وصل حمزة عبدي بري رئيس الحكومة الصومالية، اليوم، إلى مدينة بلدوين، حاضرة إقليم هيران بولاية هيرشبيلي، بعد ساعات من إعلان الجيش الصومالى سيطرته في عملية عسكرية على عدة مناطق فيها.
وقالت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» إن الزيارة تستهدف متابعة أوضاع المتضررين بالجفاف، والعمليات العسكرية التي يجريها الجيش الوطني ضد الإرهاب، مشيرة الى أن قوات الفرقة الـ27 التابعة للجيش تمكنت من السيطرة على منطقتي جابورو، وعيلكا بار ورطبيل، بالإضافة إلى مناطق أخرى غرب مدينة بلدويني حيث كانت عناصر حركة الشباب تتحصن فيها.
ونقلت عن نائب قائد الفرقة الـ27 للجيش أنه تمت السيطرة على تلك المناطق بسلام دون مواجهات، بينما أدرج نائب محافظ محافظة هيران للشؤون المالية والسياسية أبو بكرعبد الله ،هذه العملية العسكرية ضمن ما وصفه بالعمليات الهادفة إلى القضاء على فلول حركة الشباب المتطرفة من المناطق التابعة للمحافظة.
ومثل الهجوم الأخير في مقديشيو «لحركة الشباب»، صعوبة المهام المنتظرة من السلطة الجديدة فى البلاد، على الرغم من أنها ضمت إلى صفوفها متشدداً سابقاً من الحركة قاتل ذات مرة ضد السلطات، هو الشيخ مختار روبو «أبو منصور» الذى تم تعيينه وزيرا للشؤون الدينية، بعدما كان ناطقا باسم الحركة لسنوات.
وبعد مرور 3 أشهر فقط على تولي الرئيس الصومالي منصبه في مايو (أيار) الماضي، وإعلانه أن الأولوية القصوى له هي إنهاء التمرد المستمر في البلاد منذ 15 عاماً، شنت الحركة واحدة من أكبر عملياتها على الإطلاق، حيث اقتحمت فندقاً على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، وتحصن المهاجمون داخل الفندق لمدة 30 ساعة.
ووصف دبلوماسيون أجانب الهجوم المعقد والمنسق داخل الأراضي الإثيوبية بأنه غيّر قواعد اللعبة، حيث استغرق التخطيط له ما لا يقل عن 18 شهراً وشارك فيه ما يقدر بنحو 1200 مقاتل.
وقال الجنرال ستيفن تاونسند القائد السابق للقيادة الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، إن المسلحين توغلوا داخل إثيوبيا لمسافة 150 كيلومترا.


مقالات ذات صلة

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

آسيا خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

قال أنس حقاني، ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» بأفغانستان، خليل الرحمن حقاني، إن الوزير وستة آخرين قُتلوا في تفجير بالعاصمة كابل.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.