لماذا يعد كوكوريلا «غير المغرور» صفقة رائعة لتشيلسي؟

المدير السابق لنادي إيبار وزملاؤه يتحدثون عن أغلى ظهير في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز

كوكوريلا (يسار) في مباراة ليدز يونايتد الأخيرة (رويترز)
كوكوريلا (يسار) في مباراة ليدز يونايتد الأخيرة (رويترز)
TT

لماذا يعد كوكوريلا «غير المغرور» صفقة رائعة لتشيلسي؟

كوكوريلا (يسار) في مباراة ليدز يونايتد الأخيرة (رويترز)
كوكوريلا (يسار) في مباراة ليدز يونايتد الأخيرة (رويترز)

قال خوسيه لويس مينديليبار عن الظهير الأيسر مارك كوكوريلا «إنه ليس سريعاً، وليس قوياً. إنه لا يتفوق في كل تلك الأشياء التي نقيس بها كل تلك الآلات التي لدينا، وبالتالي لو اعتمدت على تلك المقاييس فإنك لن تتعاقد معه أبداً. لكنه لاعب كرة قدم حقيقي».
كان مينديليبار قد أدلى بهذه التصريحات في خريف عام 2018 عندما كان يتولى القيادة الفنية لنادي إيبار وسُئل عن اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً بعد تألقه اللافت للأنظار أمام ريال مدريد، في المباراة التي صنع فيها ثلاثة أهداف أحرزها فريقه في أول فوز يحققه على بطل أوروبا. وكان المدير الفني الإسباني محقاً تماماً، فلم تكن معظم الأندية ترغب في التعاقد مع كوكوريلا في ذلك الوقت.
يُعد إيبار نموذجاً للإنجاز المستدام والاعتماد على المواهب الشابة، وهو ما ساعد كوكوريلا على استغلال الفرصة التي أتيحت له مع هذا الفريق. يقول فران غاراغارزا، مدير الرياضة في إيبار الذي رأى شيئاً لم يره الآخرون: «كان أول شيء لديه هو الجرأة. كنا أول فريق في الدوري الإسباني الممتاز يبدي اهتماماً بالتعاقد معه. اتصلت به وكان حريصاً للغاية على استغلال فرصة اللعب في الدوري الإسباني الممتاز من أجل التطور والتحسن. وسار كل شيء بعد ذلك بسرعة كبيرة جداً».
إن أفضل كلمة تلخص ما حدث بالفعل هي «السرعة»، فبعدما لم يكن هناك أي نادٍ مهتم بالتعاقد معه، انتقل إلى أصغر نادٍ في الدوري الإسباني الممتاز في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، ثم أصبح اللاعب الذي يتقاتل مانشستر سيتي وتشيلسي على التعاقد معه في غضون أربع سنوات فقط. وخلال تلك الفترة كان من الواضح للجميع مدى السرعة الفائقة التي يتطور بها مستوى هذا اللاعب، والقيمة السوقية أيضاً التي ترتفع بشكل هائل كل صيف.


كوكوريلا لم يكن أحد يرغب في التعاقد معه لكنه بات الآن أغلى ظهير في الدوري الإنجليزي (رويترز)

وفي عام 2018، انتقل كوكوريلا، الذي كان يلعب في صفوف برشلونة منذ انضمامه إلى فريق الشباب في عام 2012، إلى إيبار على سبيل الإعارة. وفي عام 2019، دفع إيبار 2 مليون يورو لشرائه، ليقوم برشلونة بإعادة شرائه مقابل 4 ملايين يورو بعد 16 يوماً فقط ويعيره إلى خيتافي. وفي عام 2020، دفع خيتافي مبلغ الـ10 ملايين يورو المنصوص عليه في عقد اللاعب للتعاقد معه بشكل دائم. وفي عام 2021، دفع برايتون 15.4 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع اللاعب. وخلال الشهر الجاري، دفع تشيلسي 62 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع كوكوريلا، وهو ما جعله أغلى ظهير في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
يقول رودري تارين، الذي يعمل الآن في أوفييدو: «ما فعله يعد مستحيلاً من الناحية العملية. الانتقال من أكاديمية للناشئين مثل أكاديمية برشلونة إلى أندية مختلفة تماماً وتلعب بطرق مختلفة تماماً، والانتقال من نادٍ لآخر كل صيف والتكيف مع كل نادٍ من هذه الأندية هو أمر مذهل في الحقيقة».

في تدريبات تشيلسي (الموقع الرسمي لنادي تشيلسي)

ويضيف: «أنت لا تعرف أبداً مدى جودة اللاعب حتى يشارك في مباريات تنافسية قوية، وفي كل مرة يشارك فيها كوكوريلا فإنه يقدم نفس المستويات القوية للغاية ويُظهر نفس الشخصية. وهذا هو السبب في أنه لن يكون من الغريب أو المفاجئ أن يلعب بشكل جيد في تشيلسي».
لعب تارين إلى جانب كوكوريلا في خط دفاع فريق الرديف بنادي برشلونة، ويقول عنه: «إنه شخص عفوي، وطبيعي، وسعيد ويستمتع بما يفعله، ولا يشعر بالقلق كثيراً». لعب كوكوريلا مباراة واحدة مع الفريق الأول لبرشلونة في الكأس المحلية، لكن حتى هذه المشاركة كانت لمدة سبع دقائق، ولم يحصل على الفرص المناسبة مع النادي الكتالوني لإظهار قدراته الكبيرة.
وفي إيبار، كان خوسيه أنخيل فالديس، الشهير باسم «كوت»، هو الخيار الأول في مركز الظهير الأيسر. في الحقيقة، تعاقد إيبار مع كوكوريلا ليكون احتياطياً لفالديس. يقول غاراغارزا: «بالنظر إلى عمر كوكوريلا الصغير ومستواه الرائع، أحببنا ما رأيناه منه وهو يلعب مع الفريق الثاني لبرشلونة، واعتقدنا أنه يستحق محاولة منحه الفرصة».


كوكوريلا يحيي جماهير تشيلسي بعد إحدى المباريات (موقع نادي تشيلسي الرسمي)

ويضيف: «لقد حددناه كظهير يلعب بشكل مباشر وبطريقة لعب تناسب الضغط العالي الذي كان يطبقه المدير الفني، على الرغم من أن الأسلوب الذي كنا نلعب به كان مختلفاً تماماً عما يعتمد عليه برشلونة. لقد كان ينهض ويعود من كبوته بكل قوة، كما أنه رائع في التحول من الدفاع للهجوم. لم يكن جيداً في إرسال الكرات العرضية المتقنة – كان أفضل في التمرير - لكن كان لدينا كوت الذي كان رائعاً في إرسال الكرات العرضية، لذلك لم تكن لدينا مشكلة في ذلك. تعاقدنا مع كوكوريلا في اللحظة الأخيرة، وكان الموسم قد بدأ بالفعل وكان الفريق قد استقر تماماً. كان الأمر على ما يرام بالنسبة لكوت، وكنا بحاجة إلى التعاقد مع ظهير آخر بمواصفات وقدرات مختلفة، وكنا لا نفكر بالدفع بكوكوريلا إلا في حالة تعرض كوت للإصابة». وعلى الرغم من أن كوت لم يتعرض للإصابة، فقد نجح كوكوريلا في اللعب على حسابه وحجْز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق.


كوكوريلا يتميز بجرأته خلال المواجهات (أ.ف.ب)

يتذكر كوت ما حدث آنذاك قائلاً: «لقد انضم إلينا وهو لاعب صغير في السن، وكنت أنا أملك ميزة اللعب بشكل أساسي، فقد كنت ألعب في صفوف الفريق منذ عامين، وكان المدير الفني يعرفني جيداً ويثق بقدراتي تماماً. كنت معتاداً على طريقة اللعب التي يعتمد عليها، التي كانت تركز بشكل أساسي على انطلاقي للأمام وإرسال كرات عرضية إلى المهاجمين. كان من الصعب على كوكوريلا أن يحصل على فرصة اللعب في مركز الظهير. لكنه كان ذكياً وقوياً للغاية، وهو الأمر الذي جعل ميندي يرى أنه يمكنه اللعب في أي مركز».
يتذكر غاراغارزا أنه كانت هناك مناقشة بشأن المركز الذي يجب أن يلعب به كوكوريلا، وانتهى الأمر بأن يلعب اللاعب الشاب في مركز الجناح الأيسر. بدأ ذلك أمام بلد الوليد في الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني الممتاز، التي كانت ثاني مرة يشارك فيها كوكوريلا في التشكيلة الأساسية.
يقول كوت عن ذلك: «بين شوطي المباراة، ذهب إليه ميندي وأخبره بأن كل ما فعله كان خاطئاً، وبأنه لا يريد منه أن يعود للعب في العمق ويكون قريباً جداً مني داخل الملعب. استوعب كوكوريلا هذه التعليمات تماماً وفعل ما طلبه منه المدير الفني بالكامل وكان أفضل لاعب في شوط المباراة الثاني. كان هذا الشوط وحده كافياً لكي يرى الجميع القدرات والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها هذا اللاعب».
يقول غاراغارزا: «مينديليبار وخوسيه بوردالاس في خيتافي لعبا دوراً كبيراً للغاية في تطوره، وهناك شيء جيد جداً في شخصيته، فعندما تضغط عليه وتعنفه وتطلب منه تقديم المزيد وتصرخ في وجهه، فإنه يتقبل ذلك تماماً ويرى أنه شيء جيد».
يوافق تارين على ذلك، ويقول: «هذه هي أفضل صفة في شخصيته. إنه لا يأخذ النقد على محمل شخصي أبداً، ولا يشعر أبداً بأنه مُستهدف. إنه يستمع للتعليمات والنصائح، ويصحح الأخطاء، ويفهم ما هو مطلوب منه». وفي الأسبوع الذي تلا مباراة بلد الوليد، تلاعب كوكوريلا بلاعبي ريال مدريد، ولم يترك مكانه في التشكيلة الأساسية لإيبار قط بعد هذه المباراة. لقد كان اللعب في هذا المركز مثالياً بالنسبة له، خصوصاً أنه جعله بعيداً عن بعض نقاط الضعف الدفاعية المبكرة التي حددها إيبار.
يشير تارين إلى أن كوكوريلا استفاد كثيراً من اللعب في هذا المركز، الذي لم يكن يلعب به كجناح صريح بقدر ما كان يلعب دوراً مختلطاً؛ بمعنى أنه يقوم بأدواره الهجومية ويواصل في نفس الوقت تطوره الدفاعي واكتساب المزيد من الخبرات، وهو الأمر الذي كان من الصعب أن يتاح له لو كان يلعب في نادٍ كبير.
يوضح تارين ذلك قائلاً: «أرى أنني عندما كنت ألعب في صفوف فريق الرديف بنادي برشلونة كنت أرتكب أخطاء لم أعد أرتكبها الآن. عندما تنضم لنادٍ صغير مثل هذا - ذهبت إلى ليغانيس، وانتقل كوكوريلا إلى إيبار ثم خيتافي – فإن كل نقطة تكون مهمة للغاية في صراع البقاء في الدوري، وبالتالي فلا مجال لارتكاب الأخطاء، كما يطلب من اللاعبين القيام بالعديد من المهام والمتطلبات، وتكون هناك ضرورة للتحسن والتطور وتحليل كل عمل تقوم به حتى تتجنب ارتكاب الأخطاء مرة أخرى».
أما غاراغارزا فيقول: «لم نكن نتخيل أنه سيلعب كجناح، لكن الأمر سار على ما يرام. إنه ليس هدافاً من الطراز الرفيع، ولا يسدد بشكل جيد، ولا يتمتع بالقوة في الصراعات والالتحامات الهوائية، ولا يمتلك القوة البدنية التي تمكنه من التفوق في الصراعات مع المنافسين الأقوياء، لكنه يمتلك مميزات أخرى، فهو ذكي للغاية ويجيد التمريرات المتقنة، وجريء، وقادر على التألق في أعلى المستويات. إنه قادر على تحمل الضغوط الشديدة، وقادر على تقديم مستويات جيدة لفترات طويلة. إنه يستطيع أن يدخل إلى عمق الملعب، ويمكنه التحرك بين الخطوط المختلفة، واستغلال المساحات الخالية خلف مدافعي الفرق المنافسة، كما يمكنه استعادة الكرة».
ويضيف: «إنه لاعب متواضع للغاية ولا يعرف الغرور طريقاً إليه. لقد جاء إلينا وهو متشبع بالأفكار والمفاهيم التي تعلمها في أكاديمية الناشئين في برشلونة، لكنه يتطور دائما: في خيتافي، على سبيل المثال، تعلم أن يلعب بشكل مختلف تماماً وتعلم كيف يتحكم في وتيرة المباراة وفق الحاجة منها، وفي برايتون لعب كقلب دفاع في ثلاث مباريات، على الرغم من أنه لا يجيد ألعاب الهواء، وفي تشيلسي يلعب بطريقة مختلفة تماماً لم يلعب بها من قبل. فهل سينجح؟ نعم، نعم، أنا متأكد من ذلك تماماً».
يقول كوت: «لو سألتني في إيبار عما إذا كنت أتوقع وصوله إلى ما وصل إليه الآن، لربما قلت لا، لكنه لاعب جيد للغاية، وقد تألق بشكل كبير في ذلك العام. لقد فاجأنا جميعاً، لكنه لاعب ذكي للغاية ونشيط جداً».
ويضيف: «ليس لدي سوى الكلمات الجيدة لأقولها عنه. إذا طلبت منه أن يفعل أي شيء فسوف يفعله، فهو لاعب ملتزم تماماً، وهو الأمر الذي يُسعد أي مدير فني. لا يتعين عليك سوى أن تخبره بضرورة القيام بشيء ما، وسوف يفعله على الفور. إنه يقوم بذلك بشكل طبيعي، بشكل يجعل الأمور تبدو سهلة للغاية».
ويختتم حديثه قائلاً: «يمكن تلخيص ما يتمتع به في كلمة واحدة وهي الذكاء. أفضل اللاعبين في العالم يتمتعون بهذه الصفة، وهو يتمتع بذلك بالفعل. إنه يلعب الكرة بذكاء شديد ويفكر في كل شيء قبل القيام به. إنه يعرف ماذا سيفعل بالكرة حتى قبل أن تصل إليه. اللعب لأندية مثل تشيلسي ومانشستر سيتي هو المستوى الذي يليق به، وأنا سعيد جداً من أجله. هذا هو كل شيء، فهو لاعب كرة قدم رائع».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».