مصر تدرس تأجيل خطة لتوزيع البنزين بالبطاقات الذكية

لحين الانتهاء من شمولها كل القطاعات

مصر تدرس تأجيل خطة لتوزيع البنزين بالبطاقات الذكية
TT

مصر تدرس تأجيل خطة لتوزيع البنزين بالبطاقات الذكية

مصر تدرس تأجيل خطة لتوزيع البنزين بالبطاقات الذكية

قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب من الحكومة، أمس (السبت)، دراسة تأجيل توزيع البنزين بالبطاقات الذكية، وهو النظام الذي كان مقررا العمل به في غضون يومين.
وأضافت الوكالة: «وجّه الرئيس بقيام الحكومة بصورة عاجلة بدراسة تأجيل تطبيق هذه المنظومة لحين الانتهاء من شمولها لكافة القطاعات التي لا تتوافر لها تلك الكروت»، ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل.
وظل دعم الوقود يشكل عبئا على الميزانية لوقت طويل، وكان من أسباب الركود الاقتصادي الذي وعد السيسي بإنهائه، عندما تقلد المنصب قبل عام.
وخفضت الحكومة دعم الوقود في الصيف الماضي برفع الأسعار بما يصل إلى 78 في المائة، في خطوة أشاد بها الاقتصاديون، لكن قوبلت بانتقادات بعض المصريين الذين اعتمدوا لسنوات طويلة على الطاقة الرخيصة. ومن المتوقع صدور المزيد من قرارات خفض الدعم في السنوات المقبلة.
ويعتبر نظام مماثل من البطاقات الذكية للخبز المدعوم نجاحا للحكومة، لأنه وفر لها كثيرا من المال وضمن لكثير من الفقراء حصصا من الأرغفة بدلا من الوقوف في طوابير وقتا طويلا للحصول عليها.
ولا تعني البطاقات الذكية للبنزين توزيعه بنظام الحصص في الوقت الحالي، لكنه يوفر للحكومة طريقة لمعرفة كمية الاستهلاك لكل سيارة، وشن حملة على تهريبه من محطات الخدمة لبيعه في السوق السوداء. لكن النظام يهدف في النهاية إلى تقديم كمية محددة من البنزين المدعوم للسيارات الأقل استهلاكا.
ويوجد في مصر ما بين 4.5 و5.5 مليون سيارة.
وتسعى الحكومة لإصلاح نظام الدعم المعمول به منذ عشرات السنين، لكن دون إغضاب 78 مليون مصري يتزايد عددهم بسرعة. وتسبب الدعم في تحويل مصر من دولة مصدرة للطاقة إلى دولة مستوردة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقالت وزارة المالية في مارس (آذار) إن فاتورة دعم الوقود انخفضت في النصف الأول من السنة المالية الحالية 30 في المائة، بسبب انخفاض الأسعار العالمية وخفض الدعم.



توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)

ربما يشعر الأميركيون الذين يأملون في خفض تكاليف الاقتراض لشراء المنازل وبطاقات الائتمان والسيارات، بخيبة أمل بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يوصي واضعو السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أقل في أسعار الفائدة العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

ويتأهب المسؤولون لخفض سعر الفائدة الأساسي، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يوم الأربعاء المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وعند هذا المستوى، سيكون سعر الفائدة أقل بواقع نقطة كاملة عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود، والذي بلغه في يوليو (تموز) 2023.

وكان واضعو السياسة النقدية قد أبقوا على سعر الفائدة الرئيس عند ذروته لأكثر من عام في محاولة للحد من التضخم، قبل أن يقوموا بخفضه بواقع نصف نقطة في سبتمبر (أيلول) وربع نقطة الشهر الماضي.

وتضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض؛ مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.