دراسة: هذا الفيتامين رقم «1» لعلاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي

دراسة: هذا الفيتامين رقم «1» لعلاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي
TT

دراسة: هذا الفيتامين رقم «1» لعلاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي

دراسة: هذا الفيتامين رقم «1» لعلاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي

إذا كنت على دراية بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، فقد يرجع ذلك إلى أنك واحد من 25 % من الأشخاص حول العالم الذين يتعاملون معه، وفقًا لعيادة «كليفلاند»؛ إنه أيضًا شيء قد يواجهه الأشخاص من جميع الأعمار والأعراق. وان سبب الألم المحتمل وسط البطن والانزعاج فيها يمكن إرجاعه إلى الالتهاب المرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. لكن لحسن الحظ، وجدت دراسة جديدة أن فيتامينا معينا يمكن أن يساعد في علاج هذا الالتهاب.
ففي دراسة نُشرت أخيرا بمجلة «طب الكبد» استخدم فريق من كلية الطب بجامعة ديوك - نوس السنغافورية كلاً من فيتامين B12 وحمض الفوليك للنظر في تأثيرهما على التهاب الكبد الدهني غير الكحولي الذي يرمز إليه اصطلاحا (NASH)؛ وهو نوع من أنواع غير مرض الكبد الدهني الكحولي، حسب ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
وقد أظهرت النتائج انخفاضًا في الالتهاب والتندب الناجمين عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي بالإضافة إلى انخفاض في تطور المرض عند تناول مكملات فيتامين «ب 12» وحمض الفوليك، وذلك وفق الدكتور بريجيش سينغ الأستاذ بكلية الطب بسنغافورة الباحث في الدراسة.
ومرض الكبد الدهني غير الكحولي هو تراكم للدهون في الكبد ولا ينتج عن تعاطي الكحول. وفي بعض الأشخاص يتسبب هذا بحدوث التهاب؛ وفي النهاية يتسبب بتندب في النوع الفرعي الأكثر خطورة من NAFLD، وفق الدكتور ليين بوسطون العامل بـ«Invigor Medical». والذي يوضح أنه مع تقدم مرض الكبد الدهني غير الكحولي «يتم استبدال خلايا الكبد السليمة بنسيج ندبي»
كما أشارت الدراسة الجديدة إلى أن «دراسة سريرية حديثة وجدت أن السبب الكامن وراء NASH هو عندما يتحلل مركب syntaxin 17 ويمنع إزالة هذه الخلايا الميتة والتالفة».
جدير بالذكر، Syntaxin 17 هو بروتين يتمثل دوره في نقل الدهون وهضمها، ما يدعم عملية التمثيل الغذائي للطاقة الصحية والوقاية من الالتهابات. وفي الأشخاص الذين يعانون من NASH، يُمنع syntaxin 17 من أداء وظيفته.
وفي هذا الاطار، عندما يتعلق الأمر بالكيفية التي يساعد بها فيتامين «ب 12» وحمض الفوليك عندما يتعلق الأمر بالالتهابات والتندب المرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، يوضح الدكتور بوسطون أنهما «يزيدان مستويات السينتاكسين 17 ويستعيدان وظيفتهما، ما يعكس التهاب الكبد والتندب».
ويوضح بوسطن «إذا كنت ترغب في زيادة كمية فيتامين ب 12 وحمض الفوليك الذي تحصل عليه في نظامك الغذائي فالأول موجود في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، بينما يمكن العثور على الأخير في البيض والبقوليات والخضروات ذات الأوراق الخضراء».


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.