عاش نابولي صيفاً مضطرباً جراء تخليه عن ركائز عدة في صفوفه، لكنه استهل الموسم الجديد بقوة بفوزه اللافت على فيرونا 5 - 2 في افتتاح الدوري الإيطالي لكرة القدم. ويأمل في مواصلة البداية الجيدة على حساب فريق مونزا غداً (الأحد). بينما يواجه ميلان حامل اللقب تحديه الأوّل الحقيقي عندما يحلّ ضيفاً على أتالانتا غداً (الأحد) ضمن منافسات المرحلة الثانية.
وكان أنصار نابولي طالبوا المالك وقطب الأفلام أوريليو دي لورينتيس ببيع النادي بعد اندثار حلم إحراز السكوديتو في الموسم الماضي. وما زاد من إحباط هؤلاء رحيل ركائز أساسية في الفريق؛ وهم السنغالي خاليدو كوليبالي (تشيلسي الإنجليزي) ولورنتسو إينسيني (إف سي تورونتو الكندي) والبلجيكي دريس ميرتنز (غلطة سراي التركي)، والأخير هو أفضل هداف في تاريخ النادي الجنوبي.
لكن على الرغم من استبعاد نجم الوسط الإسباني فابيان رويس من التشكيلة التي واجهت فيرونا في المرحلة الأولى من الدوري الإيطالي قبل انتقال محتمل إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، بدا فريق لوتشانو سباليتي مستقراً وخطيراً خلال فوزه اللافت 5 - 2 على ملعب بينتيغودي.
وحملت الأيام الأخيرة أخباراً طيبة بتمكن النادي من الحصول على خدمات الأرجنتيني جيوفاني سيميوني الذي سجل 17 هدفاً في الدوري الإيطالي الموسم الماضي، لينضم في خط المقدمة إلى المهاجم النيجيري المتألق بدوره فيكتور أوسيمين.
ومن المقرر أنّ يعزز نابولي صفوفه أيضاً بلاعب الوسط الفرنسي الدولي سابقاً تانغي ندومبيلي والنجم الإيطالي الصاعد جاكومو راسبادوري، بعد خضوعهما للفحص الطبي في روما الخميس.
وسيكون الثلاثي تحت تصرف المدرب على الأرجح عندما يستضيف الفريق مونتسا الصاعد إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه بالمرحلة الثانية.
في المقلب الآخر، وبعد فوزه على أودينيزي 4 - 2، أظهر ميلان قدراته للاحتفاظ باللقب، خصوصاً في ظل تألق مهاجمه الكرواتي أنتي ريبيتش صاحب هدفين من رباعية الفوز، ما دفع ستيفانو بيولي مدرب «روسونيري» للإبقاء على المهاجم المخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو (35 عاماً) على مقاعد البدلاء. ويدرك ميلان أن رحلته إلى أتالانتا لن تكون نزهة أمام فريق أقل تألقاً من الأعوام الماضية، لكنه يأمل في استعادة نضارته بعد موسم متواضع، على غرار ما عكس الفوز الصلب افتتاحاً على سمبدوريا 2 - صفر.
وستكون المواجهة أولى مباريات الديربي اللومباردي في موسم سيعرف كثيراً منها مع وجود 5 أندية في الـ«سيري أ» مع إنتر ومونتسا وكريمونيزي.
في المقابل، يأمل إنتر بمواجهة سبيزيا اليوم (السبت)، في أن يحقق أول فوز له هذا الموسم في عقر داره أمام منافس يبدو على الورق بمتناوله.
ولكن بخلاف ذلك، سيكون الحذر ورقة لاتسيو عندما يحلّ ضيفاً على تورينو الذي دعّم صفوفه بتعاقدات جيدة.
من ناحيته، وعلى الرغم من انطلاقته القوية بالفوز على ساسولو بثلاثية نظيفة، ارتفع عدد اللاعبين المصابين في صفوف يوفنتوس بعد خروج الوافد الجديد جناحه الأرجنتيني أنخل دي ماريا، لمعاناته من إصابة عضلية بعد تسجيله هدفاً وصناعته للآخر، وسيغيب لفترة ثلاثة أسابيع، لينضم إلى لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي يعاني من ركبته، وسيبتعد عن الملاعب لخمسة أسابيع. كما يغيب الحارس المخضرم فويتشيك تشيتشني وفيديريكو كييزا.
وكان يوفنتوس قاب قوسين أو أدنى من إجراء آخر صفقة تعاقدية له مع لاعب وسط باريس سان جيرمان الأرجنتيني لياندرو باريديس، لكن تعثر انتقال لاعب وسطه الفرنسي أدريان رابيو إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي حال دون ذلك، أقله حتى الآن.
وكان رابيو في طريقه إلى «الشياطين الحمر» بعد اتفاق الأخير على سعر الصفقة مع يوفنتوس، لكن المطالب المالية الخيالية لوالدة رابيو، فيرونيك وهي مديرة أعماله، حالت دون إتمام هذه الصفقة.
ويواجه يوفنتوس نظيره سمبدوريا، الاثنين، في مواجهة قد لا تكون سهلة على الإطلاق.
ويأمل فريق روما الذي يستضيف كريمونيزي، الاثنين، في ختام المنافسات، والذي يرشحه النقاد للعب دور «الحصان الأسود» هذا الموسم، في ضم مهاجم تورينو السابق أندريا بيلوتي الذي انتهى عقده مع الأخير ويبحث عن نادٍ جديد.
والأهم من ذلك بالنسبة إلى فريق العاصمة، أن نجمه نيكولو زانيولو مستعد للبقاء في صفوفه رغم التكهنات حول مستقبله. ولطالما اعتبر الشاب الإيطالي أحد ألمع المواهب الإيطالية، وكان رائعاً في فوز روما على سالرنيتانا، حيث أظهر تفاهماً جيداً مع الوافد الجديد الأرجنتيني باولو ديبالا.
وكانت علاقة اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً متوترة في البداية مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وكان من المتوقع أن ينتقل إما إلى توتنهام الإنجليزي أو يوفنتوس، لكن المحادثات الجديدة بشأن تمديد عقد طويل الأجل، تشير إلى أنه سعيد بالاتجاه الذي يسير فيه روما.
وغاب تونالي عن فوز ميلان على أودينيزي 4 - 2 في مستهل حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري، لكن اللاعب عاد من الإصابة ومستعد لاستعادة دوره كنجم بلا منازع لخط وسط الأبطال بعد رحيل العاجي فرنك كيسييه إلى برشلونة الإسباني.
ويتوقع النقاد موسماً كبيراً للاعب البالغ من العمر 22 عاماً الذي اكتسب الخبرة في الموسم الماضي، في صفوف الفريق المفضل لديه عندما كان شاباً، وسيكون متحمساً لترك بصمة في مواجهة أتالانتا غداً.
ميلان يخشى منعطف أتلانتا... والإنتر يتأهب لالتهام سبيزيا
يوفنتوس المنهك بالإصابات يتطلع لنقاط سمبدوريا في الدوري الإيطالي
ميلان يخشى منعطف أتلانتا... والإنتر يتأهب لالتهام سبيزيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة