موقعة أولد ترافورد... الخطأ ممنوع أمام كتيبة يورغن كلوب

مانشستر يونايتد منشغل بمواجهة جماهيره الغاضبة قبل القمة المرتقبة

ليفربول متحفز لاستغلال ظروف مانشستر يونايتد الصعبة (أ.ب)
ليفربول متحفز لاستغلال ظروف مانشستر يونايتد الصعبة (أ.ب)
TT

موقعة أولد ترافورد... الخطأ ممنوع أمام كتيبة يورغن كلوب

ليفربول متحفز لاستغلال ظروف مانشستر يونايتد الصعبة (أ.ب)
ليفربول متحفز لاستغلال ظروف مانشستر يونايتد الصعبة (أ.ب)

بعد إهدار أربع نقاط في أول مباراتين، لن تكون الأخطاء مسموحة لليفربول عند مواجهة مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، يوم الاثنين، إذا أراد الاستمرار بجدية في السباق المتوقع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع مانشستر سيتي.
وبعد أداء باهت خلال التعادل مع فولهام وكريستال بالاس، أصبح فريق المدرب يورجن كلوب في النصف الأسفل من الجدول بالفعل، وازداد الشعور بالانزعاج في أنفيلد بسبب الإصابات وإيقاف الوافد الجديد داروين نونيز ثلاث مباريات. لكن مشكلات ليفربول تبدو بسيطة أمام أزمات غريمه التقليدي يونايتد.
وللمرة الأولى منذ 1992، يتذيل يونايتد ترتيب الدوري الممتاز عقب الخسارة في أول مباراتين أمام برايتون أند هوف ألبيون وبرنتفورد.
وقبل 30 عاماً، تعافى يونايتد ليتوج باللقب، لكن الآن لا يتوقع أكثر المتفائلين من جماهير يونايتد دخول الفريق المربع الذهبي، ناهيك عن التفكير في منافسة حامل اللقب سيتي.
وخلال ساعات من يوم أول من أمس (الأربعاء)، غرق جمهور يونايتد في الأحلام بعد أن كشف إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، عن خططه لشراء النادي، لكن الملياردير اعترف في وقت لاحق عبر «تويتر» بأنها مجرد مزحة.
وأظهر الملياردير البريطاني جيم راتكليف عملاق صناعة الكيماويات، اهتمامه بشراء يونايتد، ما أعطى الأمل لجمهور الفريق في إنهاء حقبة عائلة جليزر المالكة. لكن ما يشغل تفكيرهم الآن هو تجنب الإذلال أمام ليفربول التواق لبداية جديدة لموسمه.
وكان مستوى يونايتد أمام برنتفورد مطلع الأسبوع، حين استقبل أربعة أهداف في أول 35 دقيقة، من أكثر المستويات إذلالاً في تاريخ النادي العريق.

                                                                          يورغن كلوب (د.ب.أ)
وبدا المدرب الجديد إيريك تن هاج محبطاً خارج الخطوط وبالتأكيد لم يتخيل المدرب الهولندي حجم التحديات التي يواجهها لإحياء فرص الفريق.
وخسر يونايتد آخر أربع مباريات بالدوري في الموسم الماضي، وسجل هدفاً واحداً واستقبل 11 هدفاً في هذه السلسلة.
وسيكشر ليفربول عن أنيابه بعدما سحق غريمه 5 - صفر في أولد ترافورد و4 - صفر في أنفيلد بالموسم الماضي.
وتتعدد المشكلات أمام تن هاج لدرجة تصيبه بدوار، حيث تحمل الحارس ديفيد دي خيا المسؤولية عن الخسارة من برنتفورد وكذلك خط الدفاع، بينما أعطى كريستيانو رونالدو انطباعاً بأنه يريد الخروج من النادي.
ويحتاج يونايتد بالتأكيد إلى عناصر تتمتع بالجودة لكنه أخفق بشدة حتى الآن في سوق الانتقالات مع قرب موعد الإغلاق.
وفوز يونايتد لا يبدو مرجحاً، لكن إن حدث سيضع يونايتد فوق ليفربول في الترتيب، لذا حذر مهاجم ليفربول السابق جون ألدريدج من الاستهانة بالمنافس.
وقال لصحيفة ليفربول إيكو: «يسخر الجميع من حالة يونايتد ووضع الفريق الحالي، توجد دراما خلف الكواليس بجانب حالته داخل الملعب».
وأضاف: «ستكون مثل مباريات الكؤوس بالنسبة له، ولا هدف لديه هذا الموسم أكبر من هزيمة ليفربول وسيتي بسبب تأخره كفريق. إذا فازوا علينا سيسبقوننا في الترتيب، إنه وضع جنوني نظراً لمدى سوء حالة يونايتد في اللعب».
وقبل قمة الاثنين سيتطلع مانشستر سيتي وآرسنال للحفاظ على الانطلاقة المثالية.
ويحل سيتي ضيفاً على نيوكاسل يونايتد يوم الأحد تاركا الفرصة أمام آرسنال لاحتلال الصدارة مؤقتاً إذا فاز في بورنموث غداً (السبت).
وسيبدأ توتنهام هوتسبير، وهو ضمن ستة فرق تملك أربع نقاط، جدول السبت بمواجهة ولفرهامبتون واندرارز بينما يلتقي تشيلسي مع ليدز يونايتد يوم الأحد.
من جانب آخر، حذرت الشرطة البريطانية، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب مانشستر يونايتد، بعد ظهور لقطات يبدو فيها وهو يحطم هاتف أحد مشجعي فريق إيفرتون في مباراة بالموسم الماضي من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن النجم البالغ من العمر 37 عاماً، أجرى معه ضباط مقابلة فيما يتعلق بمزاعم الاعتداء والضرر الجنائي جراء الواقعة التي شهدها ملعب «جوديسون بارك».
وفتحت شرطة «ميرسي سايد» تحقيقاً عقب مقطع فيديو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر رونالدو وهو يحطم هاتف أحد المشجعين أثناء دخوله للنفق عقب خسارة فريقه صفر - 1 أمام إيفرتون.
وذكرت الشرطة، في بيان لها: «يمكننا التأكيد على أن الرجل البالغ من العمر 37 عاماً حضر طواعية وتمت مقابلته حول مزاعم الاعتداء والضرر الجنائي».
وأضافت: «يتعلق الأمر بواقعة بعد مباراة إيفرتون ومانشستر يونايتد في ملعب جوديسون بارك يوم السبت التاسع من أبريل (نيسان) الماضي».
وأوضح البيان: «لقد تم التعامل مع الأمر بطريقة الحذر المشروط، وقد انتهت المسألة الآن».
وأنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز السادس في أسوأ موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز على صعيد النقاط، وفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا الذي يدر أرباحاً كبيرة.
واستعان النادي بالمدرب إيريك تن هاج من أياكس أمستردام في محاولة لتغيير حظوظه، لكن المدرب الهولندي لم ينجح بعد في فرض أسلوب لعبه؛ حيث خسر يونايتد أول مباراتين بعد تلقيه ستة أهداف.


مقالات ذات صلة

توتنهام يتعاقد مع الحارس التشيكي كينسكي

رياضة عالمية أنطونين كينسكي (أ.ب)

توتنهام يتعاقد مع الحارس التشيكي كينسكي

أعلن توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم (الأحد)، تعاقده مع حارس المرمى التشيكي أنطونين كينسكي، قادماً من سلافيا براغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الثلوج تساقطت كثيراً في ليفربول (إ.ب.أ)

رغم تساقط الثلوج... مباراة ليفربول ويونايتد في موعدها

أعلن ناديا ليفربول ومانشستر يونايتد المنافسان في الدوري الإنجليزي الممتاز أن مباراتهما اليوم الأحد ستقام في موعدها رغم الظروف الجوية السيئة وتساقط الثلوج.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن أخطاء بسيطة وراء التعادل 1 - 1 مع برايتون آند هوف ألبيون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رأسية إيزاك تهز شباك مانشستر يونايتد خلال فوز نيوكاسل في «أولد ترافورد» (إ.ب.أ)

هل ألكسندر إيزاك أفضل مهاجم في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

لعب إيزاك دوراً كبيراً في التحسن الذي طرأ مؤخراً على أداء ونتائج نيوكاسل بقيادة المدير الفني إيدي هاو

رياضة عالمية القرار النهائي لرحيل  ألكسندر أرنولد عن لفربول أصبح متروكاً له (رويترز)

هل يجب على ألكسندر أرنولد أن يرحل عن ليفربول؟

قدم ألكسندر أرنولد الكثير لليفربول على مدار سنوات طويلة وقاد النادي للفوز ببطولتي الدوري ودوري الأبطال


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».