بايلي: صدمات الطفولة منحتني حصانة ضد اللحظات الصعبة

جناح أستون فيلا تحدث عن تأثير صديقيه بولت وستيرلينغ على حياته

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بهدف الفوز أمام إيفرتون (أ.ف.ب)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بهدف الفوز أمام إيفرتون (أ.ف.ب)
TT

بايلي: صدمات الطفولة منحتني حصانة ضد اللحظات الصعبة

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بهدف الفوز أمام إيفرتون (أ.ف.ب)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بهدف الفوز أمام إيفرتون (أ.ف.ب)

تحدث الجناح الجامايكي ليون بايلي عن طفولته ونشأته في حي «كاسافا بيس» اليهودي في كينغستون، وهو المكان الذي شكّل نظرته للحياة وشخصيته قبل أن تساعده تذكرة ذهاب فقط إلى أوروبا على تحقيق حلمه في عالم كرة القدم.
يقول بايلي: «جامايكا بلد جميل للغاية، لكن كما تعلم فلديها جوانبها الجيدة وجوانبها السيئة. لقد أتيت من مجتمع المدينة الداخلية، وفي الكثير من الأوقات لم يكن لدينا المال الكافي لشراء الطعام أو الذهاب إلى المدرسة. كانت هناك أوقات عصيبة، لكنني معتاد على الأوقات الصعبة. لهذا السبب، فإنني لا أترك أي شيء يحطمني. أنا أعمل دائما على بناء وتطوير نفسي، والتعلم من تجاربي وأخطائي، وهو الأمر الذي يجعلني أقوى وأرغب دائما في تقديم المزيد».
وهذا هو السبب في أن بايلي لن يسمح للموسم الأول المحبط له مع أستون فيلا، والذي لم يشارك فيه كثيرا بسبب الإصابة، بأن يؤثر عليه. لعب بايلي 18 مباراة مع أستون فيلا سجل خلالها هدفا وحيدا بعد انتقاله إلى الفريق الإنجليزي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني من باير ليفركوزن الألماني. شارك بايلي في التشكيلة الأساسية لأستون فيلا في سبع مباريات، كان آخرها عندما خرج من الملعب بعد إصابته في الكاحل في أبريل (نيسان) الماضي. لكن بايلي لا يحتاج أبدا إلى من يحفزه، ويكفي أن عبارة «كسافا بيس كينغستون حيث بدأ كل شيء» مكتوبة على حذائه.
وبعد انتقاله إلى النمسا وهو في سن الثانية عشرة مع والده بالتبني، كريغ بتلر، وشقيقيه كايل وكيفون، على أمل الخضوع لفترات معايشة مع بعض الأندية وتوقيع عقد احتراف، كانت الأمور صعبة، حيث كانوا يتنقلون بين بيوت الشباب، وكان بتلر يعمل في تنظيف المراحيض للحصول على النفقات اللازمة للمعيشة. يقول بايلي: «كان يتعين علينا تناول شطائر التونة على الغداء والعشاء في بعض الأحيان، ولم أر باقي أفراد عائلتي لمدة أربع سنوات ونصف، وكانت فترة صعبة للغاية. لكنها كانت جزءا مما كنا مستعدين للقيام به من أجل الوصول إلى ما نريد وتحقيق هدفنا في نهاية المطاف. لقد تمسكنا بالخطة الموضوعة تماما».
وقدم بايلي مستويات مثيرة للإعجاب مع أستون فيلا خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، وسجل ثلاثة أهداف في خمس مباريات ودية.

                                                          بايلي أكد أنه لا يدع شيئاً يحطمه أبداً (حساب اللاعب على تويتر)
وفي أول مقابلة صحافية رئيسية له منذ الانتقال إلى أستون فيلا، تطرق بايلي إلى كل شيء، بدءا من صداقته مع العداء الشهير يوسين بولت إلى المعايير التي يعتمد عليها المدير الفني الإنجليزي الشاب ستيفن جيرارد، والتضحيات التي قدمها بتلر، وهو الآن وكيل أعماله، والاستمتاع باللعب مع دوق كامبريدج ورحيم ستيرلينغ أثناء زيارة العائلة المالكة إلى ترينش تاون في مارس (آذار) الماضي.
ووصف الأمير ويليام، الذي كان يرتدي القميص رقم 10، بايلي وستيرلينغ بأنهما اثنان من أبطاله. يقول بايلي مبتسما: «لا أعرف أنه قال ذلك، لكن ما أعرفه حقا أنه مشجع كبير لأستون فيلا، هذا أمر مؤكد. لقد التقيت به عدة مرات من قبل على ملعب أستون فيلا. لقد كانت لحظة استثنائية للغاية بالنسبة لي ولجامايكا أيضا. هذا هو ما أنا هنا من أجله، لمحاولة تسليط المزيد من الضوء على بلدي. كان من الرائع رؤية هذه الحشود والجماهير المتحمسة، وكان الجميع سعداء، واستمتعوا بكل لحظة».
ويرتبط بايلي، الذي سيكمل عامه الخامس والعشرين في التاسع من أغسطس (آب)، بعلاقة قوية بستيرلينغ، الذي ولد أيضا في العاصمة الجامايكية. يقول بايلي: «إنه في الواقع مثل أخي. لديه جذور جامايكية قوية، وهو شخص كنت أتطلع إليه عندما كنت أصغر سنا، عندما كان يلعب في ليفربول. من الرائع حقا أننا نلعب ضد بعضنا البعض الآن، وآمل أن نلعب يوما ما في نفس الفريق. من الجيد أن يكون لديك زميل جامايكي يمهد لك الطريق ويُظهر للجيل الأصغر أن هناك أهدافا يمكنك تحقيقها إذا كنت تريد ذلك حقا».
وكان بولت أيضا ملهما لبايلي، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حضر صاحب الرقم القياسي العالمي في سباقات 100 متر و200 متر المباراة التي فاز فيها أستون فيلا على ملعبه على برايتون، وهي المباراة الأولى لجيرارد كمدير فني لأستون فيلا. يقول بايلي عن ذلك مبتسما: «لقد استمتع بولت حقا بمشاهدة تلك المباراة، وآمل أن يأتي لمشاهدة مباراة أخرى. يوسين شخص متواضع للغاية، وأنا دائما أنظر إليه كمثل أعلى وأحترمه كثيرا. إنه يقدم لي دائما نصائح مفيدة، ويخبرني بما يتعين علي القيام به من أجل العناية بجسدي. في الأساس، لا تفكر أبدا في أن هناك حدودا لما يمكنك القيام به، واعلم دائما أن هناك خطوة أعلى يمكنك الذهاب إليها كل يوم. إنه مشجع كبير لكرة القدم، ويمكنه اللعب بشكل جيد إلى حد ما، لكنني أعتقد أن الركض هو أبرز شيء لديه، وهذا هو ما وُلد من أجله. أعتقد أنني أسرع والكرة بين قدمي، لكنه بالطبع أسرع في السباقات».
وتحدث بتلر بالتفصيل عن كيف تعرض بايلي، وهو واحد من 23 طفلا تبناهم، للصدمة وهو في سن السابعة تقريبا بعد أن رأى إطلاق نار بين ثمانية رجال في الشارع. من المفهوم أن بيلي لا يريد الخوض في التفاصيل، لكنه قال: «لقد رأيت الكثير من التجارب التي لا أريد أبدا أن يمر بها أصدقائي أو أفراد عائلتي. من الواضح أنني أحب ما أفعله، لكن جزءا من ذلك يتعلق أيضا بمحاولة رد الجميل والمساعدة بقدر ما أستطيع، من خلال استغلال مكانتي قدر الإمكان للمساعدة ومحاولة بناء جامايكا بشكل أفضل».
في الحقيقة، هناك الكثير من التعقيدات والتفاصيل الغريبة في قصة حياة بايلي. فعندما كان بايلي، الذي يعشق النجم البرازيلي رونالدينيو، طفلاً، كان يتم تشجيعه على تطوير غرائز البقاء على قيد الحياة، حيث تعلم من بتلر كيف يطهي الطعام وكيف يطرق الحديد وكيف يخيط الثياب ويقود السيارات. يختار بايلي كلماته بعناية وهو يتحدث بصراحة عن طريقه للوصول إلى هذه النقطة، عبر سلوفاكيا وبلجيكا. لقد كان الوصول إلى النمسا في فصل الشتاء بمثابة صدمة ثقافية بالنسبة له، وكان يتعين عليه وعلى الأولاد الصغار الذين كانوا معه أن يتعاملوا مع السخرية والصور النمطية المأخوذة عنهم والتقليل من شأنهم من قبل الأندية من خلال الحديث عن بوب مارلي والماريغوانا.
انتهت فترة الاختبار الأولى لبايلي، والتي كانت مع ريد بول سالزبورغ النمساوي، بالرفض. يتذكر بتلر الدموع وهي تنهمر على وجه بايلي، بينما كانت يداه باردتين للغاية. يقول بايلي مبتسما: «رحلتي تستحق أن تدون في الكتب. المجيء من حيث أتيت في جامايكا والقدرة على إظهار موهبتي في أوروبا والوصول بالفعل إلى هذا الحد - ولا يزال هناك طريق طويل لكي أقطعه – يجعلني أشعر بالتواضع الشديد، لأنني أعرف من أين أتيت وأعرف إلى أين أريد أن أذهب».
لقد تألق بايلي بشكل لافت للأنظار مع ليفركوزن في بطولة الدوري الأوروبي، ويأمل أستون فيلا أن يحتل أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في المسابقات الأوروبية بعد تدعيم صفوف الفريق بشكل كبير. يقول بايلي: «أعتقد أنه يمكننا تحقيق أشياء كبيرة هذا العام. الفريق يبدو قويا للغاية، ونشعر براحة كبيرة ونحن نلعب مع بعضنا البعض. لقد ساعدتنا فترة الإعداد للموسم الجديد في بناء الكثير من العلاقات بين المدير الفني واللاعبين، وبين اللاعبين وبعضهم البعض. في الموسم الماضي كانت هناك تغييرات كثيرة وطرق مختلفة للعب، لكنني أعتقد الآن أن كل لاعب يفهم تماما ما يريده المدير الفني».
وبعد موسم تخللته بعض الانتكاسات، أصبح بايلي مستعدا تماما لاستغلال الفرصة. لكن ما هي الرسالة التي تلقاها من جيرارد؟ يرد بايلي قائلا: «لقد كان يقول للتو إنه يحب ما يراه». وتشير كل الدلائل إلى أن بايلي قادر على تقديم مستويات جيدة، لكنه يعلم تماما أن أداءه في المباريات الودية خلال الأسابيع الأخيرة ليس له أهمية تذكر، وأن المهم هو التألق في المباريات الرسمية. يقول بايلي عن ذلك: «هذا لا يعني أي شيء على الإطلاق، فالمهم هو المباريات الرسمية، وأنا أتطلع للقتال من أجل هذا الفريق».


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».