عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، والرئيس الأوزبكي الزائر شوكت ميرضيائيف، جلسة مباحثات رسمية في قصر السلام بمدينة جدة (الأربعاء)، تناولت أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص التعاون في شتى المجالات، بالإضافة إلى استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكان ولي العهد السعودي استقبل في وقت سابق في الديوان الملكي بقصر السلام الرئيس الأوزبكي، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية، وشهدا عقب المباحثات، مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين، إذ تم توقيع مذكرة تفاهمٍ للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية، علاوة على اتفاقيات للتعاونِ في مجالِ الطاقة، والتعاونِ والمساعدةِ المتبادلةِ في المسائلِ الجمركية، وتوظيفِ العمالة. كما شملت مذكرات التفاهم التعاون وتبادل الأخبارِ بين وكالاتِ الأنباءِ في البلدين، وفي مجالِ تطويرِ البيطرةِ والثروةِ الحيوانية، ومجالِ الزراعة، والمجالِ الصحي، ومجالِ الرياضة، ومجال حقوقِ الإنسان، والتعليمِ والعلوم، وخدماتِ النقلِ الجوي، والتعاونِ العلميِ.
من جانبه، أكد سفير أوزبكستان لدى السعودية أولوغبيك مقصودوف أن علاقة بلاده والمملكة علاقة راسخة، اكتسبت طبيعة ديناميكية، خلال فترتها الزمنية القصيرة.
وأشار إلى أن المملكة كانت من أولى دول العالم التي اعترفت باستقلال أوزبكستان، ووقعت معها مذكرة تفاهم لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بتاريخ 20 فبراير (شباط) 1992.
وبين السفير الأوزبكي أن الصندوق السعودي للتنمية ساعد ودعم تنفيذ عدد كبير من المشاريع في أوزبكستان، حيث يعد مشروع «إنشاء جزء طريق سمرقند - غوزار المعبد» من أهم المشاريع التي تم تمويلها من قبل الصندوق السعودي للتنمية وقيمته الإجمالية 100 مليون دولار، إضافة إلى مساهمة الصندوق في تمويل تشييد وبناء المدارس الثانوية والمراكز الطبية وتجهيزها التقني في أوزبكستان، وتمويل المشاريع الخاصة بحفر الآبار، بينما كشف اتحاد الغرف التجارية السعودية من جانبه، أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وأوزبكستان بلغ 289 مليون ريال خلال السنوات الخمس الماضية.
حضر جلسة المباحثات الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، والدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الطاقة بالإنابة، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف، والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، وأحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة، والمهندس الفالح وزير الاستثمار (الوزير المرافق)، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ويوسف العتيبي سفير السعودية لدى أوزبكستان.
وحضر الجلسة من الجانب الأوزبكي، مدير الإدارة الرئاسية لجمهورية أوزبكستان ساردور أومورزاكوف، ونائب مدير الإدارة الرئاسية علشير بايغاموف، ومستشار رئيس الجمهورية خير الدين سلطانوف، ومستشار رئيس الجمهورية مظفر كاميلوف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية جمشيد خوجاييف، ووزير الخارجية بالنيابة فلاديمير نوروف، والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية المعني بقضايا السياسة الخارجية عبد العزيز كاميلوف، ووزير التنمية المبتكرة إبراهيم عبد الرحمانوف، والسفير لدى السعودية أولوغبيك مقصودوف، ونائب رئيس جهاز أمن الدولة الرئاسي أوتابيك عمروف.