أسعار النفط ترتفع وسط تعاملات متذبذبة

ناقلات النفط في ميناء توكسبان بولاية فيراكروز بالمكسيك - رويترز
ناقلات النفط في ميناء توكسبان بولاية فيراكروز بالمكسيك - رويترز
TT

أسعار النفط ترتفع وسط تعاملات متذبذبة

ناقلات النفط في ميناء توكسبان بولاية فيراكروز بالمكسيك - رويترز
ناقلات النفط في ميناء توكسبان بولاية فيراكروز بالمكسيك - رويترز

وسط تعاملات متذبذبة، ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، حيث أدَّت بيانات قوية بشأن استهلاك الوقود في الولايات المتحدة والتراجع المتوقَّع في الإمدادات الروسية، في أواخر العام، إلى تعويض، إثر المخاوف من احتمال حدوث ركود وشيك يمكن أن يضعف الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.43 دولار أو 1.5 في المائة إلى 95.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. كما زادت عقود الخام الأميركي الآجلة 1.15 دولار، أو 1.3 في المائة إلى 89.26 دولار للبرميل.
وكانت الأسعار قد ارتفعت أكثر من واحد في المائة في الجلسة السابقة، رغم انخفاض «برنت» خلال تلك التعاملات إلى أدنى مستوى له منذ فبراير (شباط). وتراجعت العقود الآجلة خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تأثر المستثمرين بالبيانات الاقتصادية التي أثارت مخاوف من الركود المحتمل الذي قد يضر بالطلب على الطاقة.
وقفز تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا إلى 10.1 في المائة في يوليو (تموز)، وهو أعلى مستوى منذ فبراير عام 1982، مما زاد الضغط على الأسر.
وظل إنتاج مصافي التكرير في الصين ضعيفاً في يوليو (تموز)، حيث أدى الإغلاق الصارم لمكافحة فيروس «كورونا»، وضوابط تصدير الوقود، إلى كبح الإنتاج.
وحصلت أسعار الخام على دعم من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت تراجع المخزونات في الولايات المتحدة 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس (آب) الحالي، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 275 ألف برميل، بينما بلغت الصادرات خمسة ملايين برميل يومياً، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
ويحذر محللون من أن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي المنقول بحراً، بداية من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وعلى واردات المنتجات، في أوائل العام المقبل، قد يؤدي إلى خفض الإمدادات بشكل كبير ورفع الأسعار. لكن في الوقت الحالي، بدأت روسيا في زيادة إنتاج النفط تدريجياً، بعد القيود المتعلقة بالعقوبات، ومع قيام المشترين الآسيويين بزيادة المشتريات، مما دفع موسكو إلى رفع توقعاتها للإنتاج والصادرات حتى نهاية عام 2025، حسبما أظهرت وثيقة لوزارة الاقتصاد اطلعت عليها «رويترز».
ومن المتوقَّع أن ترتفع إيرادات روسيا من صادرات الطاقة بنسبة 38 في المائة هذا العام، فيما يرجع جزئياً إلى ارتفاع صادرات النفط، وفقاً للوثيقة، في إشارة إلى أن الإمدادات من الدولة لم تتأثر بالقدر الذي توقعته الأسواق في البداية.


مقالات ذات صلة

صندوق النقد الدولي يراقب «بقلق كبير» التصعيد في الشرق الأوسط

الاقتصاد تصاعد دخان القصف عبر الحدود فوق مناطق قرى كفركلا الحدودية الجنوبية اللبنانية والعديسة (دي.بي.إي)

صندوق النقد الدولي يراقب «بقلق كبير» التصعيد في الشرق الأوسط

قال صندوق النقد الدولي إنه يراقب بقلق كبير التصعيد في الشرق الأوسط، محذراً من أن المزيد من التصعيد في الصراع يزيد المخاطر والضبابية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)

الذهب يتداول في نطاق ضيق بانتظار بيانات اقتصادية أميركية مهمة

ظلت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الخميس مع بقاء المتعاملين على الحياد قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر هذه الصورة الملتقطة من مدينة الخليل بالضفة الغربية قذائف فوق مدينة أسدود الإسرائيلية في 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ما التداعيات الاقتصادية المحتملة للتصعيد بين إسرائيل وإيران؟

يتابع المراقبون الاقتصاديون مجدداً من كثب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مع التخوّف من تداعيات تصعيد كبير بين الدولتين على الاقتصاد العالمي.

شادي عبد الساتر (بيروت)
الاقتصاد مسؤولون من رئاسات النسخ الثلاث المقبلة لـ«مؤتمر الأطراف»... (الشرق الأوسط)

تحركات دولية تقودها السعودية لمكافحة التغيّر المناخي وتدهور الأراضي

اجتمعت رئاسات النسخ الثلاث المقبلة من «مؤتمر الأطراف» وهي السعودية وأذربيجان وكولومبيا؛ لتحديد إطار طموحاتها المتعلقة بالاتفاقيات الثلاث لـ«مبادرة ريو البيئية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد حاويات بميناء يانغشان البحري في شنغهاي بالصين (رويترز)

منظمة التعاون الاقتصادي تتوقع استقرار النمو العالمي عند 3.2 % هذا العام

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن نمو الاقتصاد العالمي في سبيله للاستقرار بوقت يتراجع فيه تأثير الضغط الناجم عن رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

في أولى ساعات التداول يوم الأحد، استمرّت الأسواق العربية في الانخفاض، متأثرةً بتصاعد التوتر في المنطقة، وتكثيف إسرائيل حملتها ضد «حزب الله» المدعوم من إيران.

وكانت أسواق المنطقة بدأت بالتراجع منذ يوم الأربعاء، غداة إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل.

ويوم الأحد، ازدادت خسائر البورصة الكويتية بنسبة 1.13 في المائة، تلتها السوقان الماليتان السعودية والقطرية بانخفاضَين بنسبتَي 0.83 و0.87 في المائة على التوالي.

وكان مؤشر السوق السعودية سجل تراجعاً بنسبة 2.2 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر (تشرين الأول)، وخسر 5 في المائة من قمته خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستويات أغسطس (آب) 2023.

كذلك، انخفضت مؤشرات بورصتَي مسقط والبحرين بنسبة 0.14 في المائة لكل منهما، بينما تراجع مؤشر بورصة عمّان بنحو 0.17 في المائة.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنحو 1.24 في المائة، في حين سجل مؤشر الدار البيضاء ارتفاعاً طفيفاً بلغ نحو 0.09 في المائة.

وكان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد موجة بيع للأسهم والأصول عالية المخاطر الأخرى، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع.