ماسك حول روبوت «تسلا» القادم: سيؤدّي مهامنا «المملة» بحلول نهاية العامhttps://aawsat.com/home/article/3823531/%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA-%C2%AB%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%A7%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%85-%D8%B3%D9%8A%D8%A4%D8%AF%D9%91%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A7-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D8%A9%C2%BB-%D8%A8%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85
ماسك حول روبوت «تسلا» القادم: سيؤدّي مهامنا «المملة» بحلول نهاية العام
روبوت «تسلا» صمم للتخلص من المهام المملة وكي تصبح الآلة عنصراً مألوفاً في معظم المنازل (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
ماسك حول روبوت «تسلا» القادم: سيؤدّي مهامنا «المملة» بحلول نهاية العام
روبوت «تسلا» صمم للتخلص من المهام المملة وكي تصبح الآلة عنصراً مألوفاً في معظم المنازل (رويترز)
كشف الملياردير الأميركي إيلون ماسك المزيد من التفاصيل حول روبوتات الذكاء الصناعي المستقبلية لشركته، ورسم صورة حية لما ستبدو عليه الحياة على الأرض لعملاء «تسلا» في العقود القادمة.
يقف روبوت «تسلا» على ارتفاع 5 أقدام و8 بوصات، ويهدف إلى إزالة المسؤوليات «المملة» تدريجياً من أيدي البشر الذين يتمتعون بالشجاعة الكافية للترحيب بإنسان آلي في العائلة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
أعلن أغنى رجل في العالم سابقاً أن البشر يجب أن يكونوا مستعدين للاندماج مع الذكاء الصناعي، مدعيا أن مستقبلنا سيكون مسألة قبول حقيقة واحدة بسيطة: «إذا لم تتمكن من التغلب عليه، فانضم إليه».
تم تصميم نماذجه الغريبة من روبوت «تسلا» للتخلص من المهام المملة، وكي تصبح الآلة عنصراً مألوفاً في معظم المنازل، حيث تهتم بكل شيء بدءاً من الطهي والتنظيف والصيانة العامة.
ومن المعروف جيداً أن ماسك يقدم تقديرات غريبة عن تاريخ الإصدار الفعلي لتقنيته - فقد أمضى سنوات في تأجيل التاريخ الذي ستحل فيه سيارات «تسلا» ذاتية القيادة محل السائقين البشريين بالكامل.
ومع ذلك، فإن الإعلان عن روبوتات الخادم الشخصي المستقلة بالكامل في عام 2022 هو دليل واضح تماماً على أن البشرية تتسارع بوتيرة خارجة عن سيطرتنا، بحسب التقرير.
تم وضع روبوتات «تسلا» في البداية لتحل محل الأشخاص في مهام متكررة ومملة وخطيرة. لكن الرؤية هي أن تقوم بخدمة ملايين الأسر، عبر الطهي، وجز العشب، ورعاية المسنين، وفقاً لماسك.
في عام 2021 قال ماسك إن الروبوت - الذي يحمل الاسم الرمزي «أوبتيموس» - سيستخدم نفس الرقائق وأجهزة الاستشعار مثل ما يسمى ببرنامج الطيار الآلي من «تسلا»، والذي يخضع لتدقيق مكثف من السياسيين والمنظمين الفيدراليين.
وقال ماسك إن الروبوت سيكون قادراً على حمل 45 رطلاً (20.4 كيلوغرام) ورفع 150 رطلاً (68 كيلوغراماً)، مضيفاً أنه سيكون قادراً على الركض لمسافة 5 أميال (8 كم) في الساعة. وأشار إلى أن الآلة سيتم تصميمها بحيث يمكن للبشر الهروب منها والتغلب عليها بسهولة.
واستطرد ماسك قائلاً: «يتطلب تحقيق هذا الهدف أن تتطور الروبوتات لتكون ذكية بدرجة كافية ولكي نتمتع بالقدرة على إنتاجها بكميات كبيرة».
وكشف أن النموذج الأولي لـلروبوت سيكون جاهزاً بحلول نهاية العام، على أن تتمكن شركته من التعامل مع الإنتاج على نطاق واسع.
معرض «المجهول» للتشكيلي المصري أحمد مناويشي يُسقط الأقنعةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090870-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%B4%D9%8A-%D9%8A%D9%8F%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%86%D8%B9%D8%A9
معرض «المجهول» للتشكيلي المصري أحمد مناويشي يُسقط الأقنعة
الرسام أحمد مناويشي أمام لوحات معرضه «المجهول» (الشرق الأوسط)
ما إنْ تدخُل معرض «المجهول» للفنان التشكيلي المصري أحمد مناويشي، حتى تستوقفك وجوه لوحاته، بريشة حرّة تستكشف ملامحَ وأحداثاً غامضة. أعماله تبحث عن مشاعر عميقة وعلامات استفهام تحضّك على التحليل وفكّ الألغاز.
ينقسم معرض مناويشي في غاليري «آرت ديستريكت» بمنطقة الجميزة البيروتية إلى قسمين، من بينها ما يروي حكايات أشخاص اختبأت مشاعرهم تحت الأقنعة الواقية من جائحة «كورونا»، وأخرى رسمها حديثاً لمَن عاشوا الحرب الأخيرة في لبنان.
مع هذا المعرض، يستعيد غاليري «آرت ديستريكت» عافيته. فالحرب منعته قسرياً من إقامة نشاطات ثقافية. ومن خلال «المجهول»، يعلن صاحبه المصوّر الشهير ماهر عطّار انطلاق الموسم الفنّي في الغاليري.
في الجزء الأول من مجموعة أحمد منشاوي، تصطفُّ سلسلة لوحات صغيرة، تصوِّر جميعها وجوهاً يعتريها القلق. فالفنان المصري لفتته ملامح الإنسانية في زمن «كورونا». كان يرى الإنسان يمشي مرتدياً القناع خوفاً من الإصابة بالعدوى. وهو ما حضَّه، خلال إقامته في بروكسل، على تخيّل ملامحه الأصلية. وفي 30 لوحة يئنُّ أصحابها تحت وطأة أحاسيسهم، يُترجم أفكاره. مجموعة من النساء والرجال تصرخ بصمت، فتُخرج غضبها وقلقها وحزنها عابسةً في معظم الوقت.
يوضح مناويشي لـ«الشرق الأوسط»: «بدأتِ التجربة عندما كنتُ في بروكسل عام 2021. كانت مفاعيل الجائحة لا تزال تسيطر على حياتنا. جميعنا اعتقدنا بأنّ هذه الحقبة أبدية، كأنَّ سوادها لا حدود له. فرحتُ أتخيّل الناس الذين أراهم كأنهم خلعوا أقنعة الوقاية ورسموها. جميعهم كانوا مجهولين بالنسبة إليّ، ولا تربطني بهم أي علاقة. عندما عدتُ إلى لبنان، انتابتني الأحاسيس عينها. كانت الحرب محتدمة، وكان الناس قلقين، لا يعرفون مصيرهم. فرأيتُ بوضوح المجهول الذين يتخبَّطون فيه. حالة الترقب هذه حرّضت ريشتي على التحرُّك من جديد. ومن خلال تلك الحالتين، تناولتُ موضوع (المجهول)، إنْ من ناحية المشاعر أو المصير».
الإحساس بالتأرجُح في طريق لا رؤية واضحة لنهايتها، يُترجمه أحمد مناويشي. ويعترف من خلال ريشته بأنّ الانتظار مخيف، فكيف إذا كانت الأجواء التي يعيشها الناس غامضة؟
في واحدة من لوحاته، يشير إلى شخصيات مجموعة «أنونيموس» العاملة في مجال «النضال» عبر الاختراق البرمجي. راجت أعمالها المثيرة للجدل عام 2003، فمثَّلت مفهوماً لمستخدمي الإنترنت المجهولين. حينها، عَبَروا من العالم الواقعي إلى الوهمي في أعمال تتعارض مع الرقابة. اخترقوا مواقع حكومية عدّة، وأنظمة كومبيوتر أهم شركات الحماية. وولَّدوا «بلبلة» على أصعدة مختلفة، وهم يرتدون أقنعة تُعرَف بـ«جاي فوكس».
يتابع الرسام المصري: «قناع (الأنونيموس) كان الأشهر في القرن الحالي، فرغبتُ بالربط بينه وبين عنوان معرضي، لتُولد هذه اللوحة الوحيدة عن تلك المجموعة. مبدأ هؤلاء يرتكز على الثورة ورفض حُكم الدولة العميقة والسلطات العليا».
لم يعنون مناويشي لوحاته بأسماء معيّنة، فتركها مجهولةً. يقول: «رغبتُ في أن يسمّيها ناظرها كما يشتهي. أرنو إلى هذا التفاعل المباشر بين المُشاهد واللوحة». وهو يميل إلى المدرسة التعبيرية في الفنّ التشكيلي: «أحبُّ حالة الحركة في لمسات اللوحة وموضوعها، وأرغب في التواصل معها القائم على الشعور بأنها حيّة، فلا تكون باهتة تمرّ من دون تَرْك أثرها على ناظرها. لذلك، تسير ريشتي بشكل غير مُنتظم باحثةً عن نَفَس لا ينقطع؛ ومرات تتدخَّل أناملي مباشرة، فأبتعدُ عن ريشتي لتخرُج أعمالي من رتابتها، وتكسر تلك القدرة على التحكُّم التقليدي بمشاعر مُشاهدها».
تؤلّف الألوان التي يستعملها مناويشي حالةً بذاتها. فهو جريء باختيارها زاهيةً مرّات؛ ودافئة أخرى. يُحدِث زوبعة بألوان تبدو ثائرة، فتُعبّر عن الظلم والقلق والعنف: «مشاعر الإنسانية لا يمكن حصرها في بوتقة واحدة. وهذه الألوان تعبّر عن المشهدية المدفونة في أعماقنا، فتُبرز التنوّع في أحاسيس تنتابنا وفيها كلّ الاحتمالات. وهنا يأتي دور المتلقّي الذي يرى اللوحة من وُجهة نظره، ويُلاقي ما يمثّل تفكيره ومشاعره في أحد هذه الألوان».
في قسم لوحات الحرب، تأخُذ أعمال الرسام أحمد مناويشي منحى آخر، فيكبُر حجمها بشكل ملحوظ لتضع تفاصيل الوجه تحت المجهر. يعلّق: «هذه المساحات الكبيرة تزوّدنا بفرصة للتوضيح بشكل أفضل. فالعبور من زمن (كورونا) إلى زمن الحرب، كان لا بدَّ أن يحمل التطوّر. واعتمدتُ هذا التغيير؛ لئلا أقع في التكرار والتشابُه».
وأنت تتجوَّل بين أقسام معرض «المجهول»، تستوقفك ملامح وجه رجل حائر، ووجه امرأة تنظر إلى الغد بعتب. وأحياناً تلمس صلابة وجه آخر على شفير هاوية. وفي أخرى، تحملك ملامح رجل تلقّى صفعات الحياة بعينين حزينتين. لكنَّ جميع الشخصيات لا تبدو مستسلمة لقدرها، كأنها تقول: «وماذا بعد؟» على طريقتها.
يبرُز العنصر الأنثوي بوضوح في مجموعة «المجهول». وهنا كان لا بدَّ للرسام التشكيلي أن يعترف: «النساء لا يعرفن إخفاء أحاسيسهن ببراعة. مشاعرهن تخرج بقوة. لذلك نكتشفها بصورة أسهل من تلك الموجودة عند الرجل. فالأخير يحاول أن يُظهر صموداً تجاه مشاعره. ويفضّل ألا تُقرأ بسهولة».
يؤكد أحمد مناويشي أنه لا يحبّ تقييد نفسه بأسلوب رسم واحد. ويختم: «أفضّل التنويع دائماً، وعدم طَبْع لوحاتي بهوية واحدة كما يحبّ بعضهم. أُشبّه نفسي بروائي يؤلّف القصص ليستمتع بها القارئ، فلا يكرّر نفسه أو يقدّم ما يتشابه. ما أنجزه اليوم في عالم فنّ (البورتريه)، لم أقاربه مِن قبل. هو نافذة للتعبير. وهذا الاختلاف في الأسلوب يُحفزّني على دخول مدارس فنّية مختلفة. ما يهمّني هو تقديمي للناس أعمالاً يستمتعون بها فتولّد عندهم حبَّ الاكتشاف».