موجة الحر غير المسبوقة تجبر مصانع صينية كبرى على إغلاق أبوابها

أغلقت مقاطعة سيتشوان الصينية جميع مصانعها لمدة ستة أيام لتخفيف أزمة نقص الطاقة في المنطقة، حيث تجتاح موجة الحرارة الحارقة جميع أنحاء البلاد.
وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، تعد سيتشوان موقعاً رئيسياً لتصنيع الألواح الشمسية وأشباه الموصلات (semiconductors)، ومن ثم يخشى المحللون أن تؤثر أزمة الطاقة على المصانع الصينية التي تتعامل معها أكبر شركات الإلكترونيات في العالم، بما في ذلك مصنع «فوكسكون» مورد معدات التصنيع لشركة «أبل».
وقال المحللون إن المقاطعة هي أيضاً مركز تعدين الليثيوم في الصين - وهو مكون رئيسي لبطاريات السيارات الكهربائية - ونتيجة لذلك قد يؤدي إغلاق المصانع إلى رفع تكلفة المواد الخام.
وتواجه الصين أكبر وأشرس موجة حر خلال ستة عقود، مع ارتفاع درجات الحرارة 40 درجة مئوية (104 درجات فهرنهايت) في عشرات المدن.
وتسببت الحرارة الشديدة في ارتفاع في الطلب على مكيفات الهواء في المكاتب والمنازل، مما أدى إلى الضغط على شبكة الطاقة. كما استنفد الجفاف مستويات مياه النهر، مما قلل من كمية الكهرباء المنتجة في مصانع الطاقة الكهرومائية.
وتعتبر سيتشوان إحدى أكبر مقاطعات الصين، ويبلغ عدد سكانها 84 مليون نسمة.